دراسة تكشف : أكثر من 600 طفل بدواعش أوروبا محتجزون في شمال شرق سوريا

الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 01:55 م
طباعة دراسة تكشف : أكثر أميرة الشريف
 
كشفت دراسة أجراها باحثان بلجيكيان، عن أن أكثر من 600 طفل من أبناء دواعش أوروبا ثلثهم تقريبا فرنسيون، محتجزون في مخيمين يخضعان لسيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا.
وقال توما رينار وريك كولسايت الخبيران بشؤون المسلحين في معهد إيغمونت في بروكسل، إن "ما بين 610 و680 طفلا من مواطني الاتحاد الأوروبي محتجزون حاليا مع أمهاتهم في مخيمي روج والهول في شمال شرق سوريا".
وأضافا: "هؤلاء الأطفال احتجزوا منذ 2019 مع أمهاتهم اللواتي كن في قسمهن الأكبر يقاتلن في صفوف تنظيم "داعش".
وتابعا: "يتصدر الفرنسيون قائمة هؤلاء المحتجزين، إذ أن هناك ما بين 150 إلى 200 بالغ، ومن 200 إلى 250 طفلا، غالبيتهم العظمى في سوريا، يليهم من حيث العدد الألمان ثم الهولنديون ثم السويديون والبلجيكيون فالبريطانيون".
وقالا: "اليوم نشهد وضعا مماثلا لوضع معتقلي غوانتانامو"، داعيا إلى النظر في إمكانية محاكمة هؤلاء أمام محاكم تابعة للإدارة الكردية، أما الأطفال، فهم ضحايا خيارات آبائهم وضحايا الحرب والظروف الصعبة للغاية في هذه المخيمات، وكذلك ضحايا تقاعس الحكومات الأوروبية".
ورفض الباحثان الفكرة القائلة، أن "هؤلاء الأطفال سيكونون بمثابة قنابل موقوتة، إذا ما أعيدوا إلى بلدانهم".
يشار إلي أن الحكومة البلجيكية عملت علي حصر الأعداد الحقيقية للرعايا البلجيكيين من عائلات مقاتلي داعش الذين يوجدون حاليا في أحد المعسكرات المخصصة لهم في سوريا، ويضم المعسكر حاليا 1400 شخص بينهم أعداد من الأطفال من جنسيات مختلفة ومن بينهم عدد من الأوروبيين ولكن غير معروف حتى الآن عدد الأشخاص الذين يحملون الجنسية البلجيكية.
وفي مايو2019، تلقت أوروبا تحذيرات جديدة من خطر عودة الدواعش، وما يمكن أن يشكله الأمر من تهديد للأمن الأوروبي ومخاوف من اعتداءات إرهابية جديدة، تستهدف المدنيين الأبرياء وبطرق مختلفة، وذلك في ظل مؤشرات على تدفق متزايد للمقاتلين من مناطق الصراعات وخاصة في سوريا والعراق، إلى دول الاتحاد الأوروبي، بحسب تحذيرات صدرت عن الأمم المتحدة.
وفقدت داعش مساحات كبيرة من الأراضي خلال حملات عسكرية من ضمنها حملة الجيش السوري المدعومة من روسيا وكذلك عمليات الفصائل المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة.

شارك