"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 31/أكتوبر/2020 - 11:50 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 31 أكتوبر 2020.

الاتحاد: 100 قتيل حوثي في معارك «نهم» خلال أسبوع

اشتدت وتيرة المواجهات، أمس، بين قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلي القبائل من جهة، وميليشيات الحوثي الإرهابية من جهة أخرى، في مديرية «نهم» شرقي صنعاء. 
ولعبت مقاتلات التحالف العربي دوراً فاعلاً في المواجهات على الأرض، بفعل الضربات المركزة التي شنتها، مستهدفة تعزيزات ومواقع وتحصينات عسكرية للميليشيات.. وقالت مصادر عسكرية إن غارات جوية وقصفاً مدفعياً، استهدف مواقع وتعزيزات وآليات حوثية في منطقتي «نجد العتق» و«صلب» غربي مديرية «نهم». وأسفر  القصف الجوي والمدفعي، عن تدمير 11 طقماً قتالياً، وعربة للميليشيات الحوثية، عوضاً عن سقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وفقاً للمصادر.. وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 100 حوثي خلال أسبوع، إضافة لإصابة العشرات. وتخوض قوات الجيش والقبائل معارك هي الأعنف منذ أسبوع في جبهة «نهم» والجوف ومحيط محافظة مأرب، وسط خسائر كبيرة تكبدتها الميليشيات الحوثية، خلال المواجهات والغارات الجوية.
وفي سياق أخر، استهدفت مقاتلات التحالف العربي أمس، عربات تحمل عناصر لميليشيات الحوثي بمديرية «الصفراء» بمحافظة صعدة.
وأوضح العميد محمد الغنيمي أن عربات كانت قادمة من وادي «الأشر» نحو مرتفعات «خضاض» حاولت التوغل في مناطق الجيش الوطني، تم رصدها وتدميرها من قبل طائرات التحالف وقتل جميع من كان عليها.
إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي، أمس، انتهاكاتها لهدنة أممية بإطلاق نيران أسلحة متنوعة على أحياء سكنية ومزارع في مديريتي بيت الفقيه والتحيتا، بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي اليمني. وقالت مصادر محلية في الجاح التابعة لبيت الفقيه إن الميليشيات استهدفت القرى السكنية بقذائف المدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة على مزارع المواطنين.
وفي مركز مديرية التحيتا، أفاد مصدر محلي بأن الميليشيات قصفت الأحياء السكنية ومنازل بقذائف الهاون، وذلك بعد نحو يوم من كسر القوات المشتركة محاولة عناصر حوثية التسلل في ذات المديرية تكبدوا خلالها سبعة قتلى.
وتمارس الميليشيات خروقات يومية لهدنة، تقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، رعتها الأمم المتحدة منذ قرابة العامين في العاصمة السويدية ستوكهولم.

«مسام» ينزع 5 آلاف لغم حوثي في 20 يوماً

ذكر موقع مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أنه نزع ما يقارب 5 آلاف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال 20 يوماً منذ الثالث من أكتوبر الجاري.
ونشر مقالاً تضمن إحصائية تشير إلى أن المشروع أزال من مخلفات ميليشيات الحوثي 4820 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الفترة، بينها 1550 في الأسبوع الثالث من هذا الشهر. وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي زرعت الأراضي اليمنية بكميات هائلة من الألغام «حتى استحق هذا البلد لقب» أكبر دولة ملغومة منذ الحرب العالمية الثانية.
وخلال العمليات الأخيرة لنزع الألغام الحوثية يكون مسام قد طهر الأراضي اليمنية من 194 ألف لغم وقذيفة ومتفجرات منذ انطلاقه منتصف عام 2018.

البرلمان العربي يعرب عن قلقه إزاء الأوضاع في اليمن

أعرب البرلمان العربي عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في اليمن وتداعياتها الإنسانية والصحية على الشعب اليمني، في ظل انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية لكرامة وإنسانية الشعب اليمني، وخرقها الفاضح للدستور وكل المواثيق الدولية وقيم المساواة والعدالة الاجتماعية في أوساط المجتمع اليمني.
ورحب البرلمان العربي، في بيان أصدره في ختام أعمال جلسته الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث التي عقدت أمس، بمقر الجامعة العربية، باتفاق تبادل الأسرى الذي أعلن عنه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث، الذي جرى التوصل إليه بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، داعياً إلى ضرورة البناء على هذا الاتفاق للتوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة، وإنهاء هذا الملف كونه أحد الملفات الإنسانية المهمة المرتبطة بتسوية الأزمة اليمنية.

الخليج: مقاتلات التحالف تدك مواقع الحوثيين في صعدة والجوف

استهدفت مقاتلات التحالف العربي، بسلسلة غارات جوية، تعزيزات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية، في مواقع متفرقة بمحافظة الجوف، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات القتالية وسقوط العديد من الحوثيين بين قتيل وجريح، فيما قُتل وجُرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي إثر استهداف مقاتلات التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني اليمني لمواقع حوثية متفرقة في جبهة باقم بمحافظة صعدة، في حين أعربت دول خليجية وعربية وأمريكا، عن إداناتها واستنكارها بشدة للهجمات الحوثية على السعودية.

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، من أسر مجموعة من الحوثيين بينهم قيادي ميداني أثناء محاولتها التسلل إلى موقع عسكري محرر في جبهة بير المرازيق، البوابة الشرقية لمدينة الحزم في الجوف. كما تمكنت من أسر آخرين، بينهم قيادي ميداني، واستعادت 5 أطقم بعتادها وعدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وكميات من الذخائر.

من جهته، قال ركن استخبارات اللواء الخامس حرس حدود العقيد هلال العباسي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات مواقع وأطقم تابعة لميليشيات الحوثي في جبهة باقم، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات الحوثية. كما استهدفت مدفعية الجيش مواقع متفرقة للميليشيات الحوثية في الجبهة ذاتها، إضافة إلى تجمعات حوثية قرب مثلث باقم، ما أدى إلى مصرع عدد من الحوثيين.

 من جهة أخرى، دانت الولایات المتحدة، هجمات المیلیشیات الحوثیة ضد أعیان مدنیة في السعودیة، وقال وزیر الخارجیة الأمریكي مایك بومبیو في بیان له: تم شن هذه الهجمات «بشكل عشوائي»، مشیراً إلى أنها «هددت حیاة مدنیین أبریاء من بینهم أمریكیون»، مشدداً على أن هذه الأعمال تثبت عدم جدیة الحوثیین في التوصل لحل سیاسي من أجل إحلال السلام في الیمن.

كما دانت الكويت والبحرين، استمرار استهداف المناطق المدنية والمدنيين في السعودية من قِبل ميليشيات الحوثي بعدد من الطائرات المسيّرة، وأكدتا تضامنهما التام مع السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. 

وفي الإطار ذاته، دان البرلمان العربي، في بيان، بأشد العبارات، إطلاق ميليشيات الحوثي الانقلابية، الطائرات من دون طيار والمفخخة باتجاه السعودية،  وحمّل النظام الإيراني الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية، مؤكداً دعمه التام ومساندته لكل ما تتخذه قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في التصدي لتلك الأعمال الإرهابية. كما دان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، كل الممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح.

الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يتكبدون 635 قتيلاً ويخسرون 50 آلية خلال 3 أسابيع

أفادت تقارير يمنية عسكرية بأن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تلقت ضربات موجعة خلال الثلاثة أسابيع الماضية في ست جبهات، إذ تكبدت نحو 635 قتيلاً بينهم قادة ميدانيون ينتحلون رتباً رفيعة إلى جانب خسارتها أكثر من 50 آلية عسكرية.
وأوضحت هذه التقارير أن خسائر الجماعة المتصاعدة سجلت في جبهات الجوف ومأرب والساحل الغربي والضالع والبيضاء ونهم، بالتزامن مع إصرار الجماعة على الدفع بمزيد من عناصرها لتصعيد القتال.
ووثقت التقارير مصرع 380 حوثياً في الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) و150 في الأسبوع الثاني من الشهر نفسه، و105 في الأسبوع الثالث. في حين كشفت إحصائية أخرى صادرة عن الجيش الوطني عن مصرع نحو 600 مسلح حوثي بينهم 154 قيادياً، منذ مطلع الشهر نفسه.
ويقول مراقبون عسكريون موالون للحكومة الشرعية، إن أغلب الجبهات تحولت إلى جحيم خلال الأسابيع الأخيرة في وجه الحوثيين؛ حيث خسرت الجماعة 380 عنصراً بينهم قيادات بارزة، منهم 120 قتيلاً في جبهة مأرب، و160 بينهم 3 من القيادات الميدانية في جبهة الساحل الغربي، وأكثر من 100 صريع في جبهة الجوف.
ولم تقتصر الخسائر الحوثية على الجانب البشري فحسب؛ بل تمكنت قوات الجيش خلال تلك الفترة في جبهة مأرب من إعطاب أكثر من 15 دورية عسكرية و5 عربات ودبابة حوثية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، إلى جانب إعطاب أكثر من 30 آلية عسكرية حوثية أخرى في جبهة الجوف المشتعلة جراء غارات جوية لتحالف دعم الشرعية، وضربات من مدفعية القوات الحكومية.
وأفادت التقارير بأن الميليشيات شيعت ودفنت خلال الأسبوع الثاني من الشهر ذاته جثامين 150 قتيلاً من عناصرها، بينهم 46 قيادياً، وبالتحديد خلال الفترة من 8– 14 أكتوبر.
وتصدرت العاصمة صنعاء وريفها بأكثر من نصف عدد القتلى؛ حيث شيعت الميليشيات فيهما جثامين 71 قتيلاً بينهم 22 قيادياً، في حين دفنت الجماعة في عمران جثامين 16 قتيلاً بينهم 10 قيادات، لتحتل المرتبة الثانية، كما دفنت جثامين 14 قتيلاً في كل من ذمار وحجة، بينهم قياديان اثنان.
وطبقاً للتقارير، دفنت الجماعة جثامين 10 قتلى من عناصرها في الحديدة، بينهم قيادي برتبة ملازم أول، لتكون في الترتيب الرابع، في حين دفنت 8 قتلى في صعدة لتحتل المرتبة الخامسة، وتليها الجوف في المرتبة السادسة بـ6 قتلى، بينهم 4 عناصر ينتحلون رتب عميد ومقدم، ثم محافظة ريمة في المرتبة السابعة بعدد 5 قتلى بينهم قياديان، بينما جاءت إب وتعز في المرتبة الثامنة بقتيلين في كل منهما، تليهما كل من الضالع والمحويت في المرتبة التاسعة بقتيل في كل منهما.
وعلى الصعيد نفسه، أحصت التقارير دفن الجماعة خلال الأسبوع الثالث من أكتوبر جثامين 105 من قتلاها، بينهم 38 قيادياً بارزاً، في عدة محافظات تقع تحت سيطرتها.
وقالت التقارير إن من بين جثث قتلى الجماعة المدفونين 25 قتيلاً، بينهم 14 قيادياً في العاصمة صنعاء، و22 جثة في ذمار، بينهم قيادي برتبة نقيب، ومهندس في صناعة الألغام والعبوات الناسفة، إلى جانب دفن جثث 18 صريعاً في محافظة حجة بينهم 15 قيادياً تنوعت رتبهم بين لواء ركن ونقيب وعميد وعقيد وملازم أول ومساعد.
من جهته، أكد فريق الرصد والمتابعة في الجيش اليمني الوطني أن واقع خسائر الميليشيات البشرية أضعاف الإحصائيات المنشورة، والتي تابعها من خلال جنازات، ومن مصادر خاصة مختلفة، ومن واقع المعارك اليومية وضربات التحالف الجوية، إذ أشارت إلى مقتل أكثر من 800 عنصر حوثي أغلبهم في محافظتي الجوف، ومأرب، خلال أكتوبر.
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، قد أكد في وقت سابق أن «المعارك الأخيرة أفزعت الميليشيات الحوثية، وأصابتها بحالة هيستيريا كبيرة، بدءاً من جبهات القتال في مأرب والجوف، ومروراً بجبهات القتال في نهم، شرقي صنعاء، وجبهات البيضاء، ووصولاً إلى جبهات الضالع، وتعز، والساحل الغربي» بحسب تعبيره.

مقتل وزير انقلابي في صنعاء يخلط أوراق الحوثيين

سارعت الجماعة الحوثية في صنعاء إلى طي قضية مقتل القيادي البارز فيها حسن زيد، المعين وزيراً للشباب والرياضة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، خلال 24 ساعة، بعدما زعمت مقتل منفذي عملية اغتياله في مواجهات مع عناصرها في محافظة ذمار المجاورة، وهو الأمر الذي ضاعف الشكوك في مسؤولية زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي عن اتخاذ قرار تصفيته في سياق الصراع بين أجنحة ميليشياته.
وبينما حاولت الجماعة الانقلابية تلفيق اغتيال وزيرها إلى متهمَين زعمت أنهما على صلة بالحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، اتهمت ابنته الكبرى سكينة حسن الجماعة صراحة بالوقوف خلف مقتله.
وكان مسلحان يستقلان دراجة نارية قد أقدما السبت - بحسب ما أفاد شهود - في مسرح الحادثة، بإطلاق النار على زيد وهو رفقة ابنته الصغرى على متن سيارة في أحد أنفاق جنوب العاصمة صنعاء، قبل أن يلوذا بالفرار، وهو ما تسبب في مقتله وإصابة ابنته.
وجاء اغتيال القيادي الحوثي البارز وأحد واجهات الجماعة في جناحها الناعم، في وقت تشهد فيه الجماعة صراعاً غير مسبوق، وتنافساً محموماً على الثراء والجبايات والنفوذ والمناصب؛ خصوصاً بين جناحي صعدة؛ حيث مسقط رأس زعيم الجماعة وقيادات صنعاء وذمار وعمران.
واعترفت ابنة زيد في منشور على «فيسبوك» أمس (الخميس) بأن والدها أحب الحوثيين منذ بداية تشكل حركتهم عسكرياً في 2004 ودافع عنهم، غير أن هناك من آذاه - بحسب تعبيرها - من داخل صفوف الجماعة حتى يوم مقتله، وقالت إن «ذلك ليس سراً ولا مفاجئاً».
وأضافت: «مطمئنة بأن الله سينتصف لوالدي منهم في الدنيا أو في الآخرة أو في كليهما (...) ومحاولة اغتياله وقتله كانت منذ سنوات كثيرة بمحاولة تشويه صورته، وإطلاق التهم عليه، والتقليل من شأنه، والاستخفاف به».
وبقدر ما تعد الحادثة امتداداً لحوادث اغتيال سابقة دبرتها الجماعة - بحسب مراقبين - في حق عديد من الشخصيات الموالية لها، أثارت من جديد التأكيد على رغبة زعيم الجماعة في التخلص من كل الأصوات التي يخشى أنها ستقف حجر عثرة أمام تطلعات عائلته الحوثية في الهيمنة والنفوذ، خصوصاً أن العديد من العائلات الحوثية في صنعاء وذمار وكوكبان وحجة تعد نفسها أكبر مقاماً من عائلة الحوثي، لجهة رصيدها التاريخي في حكم اليمن خلال مراحله التي سبقت قيام «ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962» ضد الحكم الإمامي.
واستغرب موالون للجماعة الحوثية همساً في صنعاء، من عدم مسارعة زعيم الجماعة الحوثية إلى تقديم التعزية لعائلة زيد، طيلة يومين، قبل أن يستدركها الخميس، في خطبته لمناسبة «المولد النبوي».
كما استغربوا الحضور الفوري لابن عمه محمد علي الحوثي إلى المستشفى بعد الحادثة بوقت قصير، وكأنه كان يعد الدقائق للتخلص من زيد من جهة، ومن جهة أخرى لاستثمار مقتله بالتزامن مع احتفالات الجماعة السياسية وجباياتها القمعية لمناسبة ذكرى «المولد النبوي».
وفي حين يتوقع أن يتسبب مقتل زيد في توسيع الشرخ بين أجنحة الجماعة، لم يستبعد مراقبون على صلة بما يدور في أروقة حكم الانقلاب، أن تشهد الفترات المقبلة عمليات تصفية مماثلة لقيادات من عائلات حوثية أخرى، تؤدي إلى هيمنة جناح صعدة كلياً على قرار الجماعة السياسي والعسكري والمالي.
وفي سياق الاتهامات نفسها بضلوع الحوثيين أنفسهم في التخلص من حسن زيد، استغرب المراقبون من كيفية وصول منفذي عملية القتل إلى حسن زيد؛ رغم إعلان الجماعة أنها هيأت نحو 30 ألف عنصر لتأمين صنعاء بالتزامن مع احتفالاتها بـ«المولد النبوي»؛ إضافة إلى ارتباكها في إعلان القبض على المتهمين، ومن ثم الإعلان عن مقتلهما خلال 24 ساعة من الواقعة.
ومن الدلائل التي ساقها المراقبون على مساعي الجماعة لتزييف اغتيال القيادي حسن زيد، هو ما أفاد به أقارب أحد المتهمين المزعومين بأنه معتقل في سجون الجماعة منذ عامين، ولم يكن خارج السجن، وهو ما يعني - بحسب هذه الراوية - قيام الجماعة بتصفية اثنين من المعتقلين في سجونها، والادعاء أنهما من قاما باغتياله.
كما ذهبت بعض التأويلات إلى أن مقتل زيد كان له علاقة مباشرة بوصول القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني حسن إيرلو إلى صنعاء، تحت اسم «السفير»، إذ تم ربط ذلك بتصريحات سابقة هاجم فيها زيد طهران، واتهمها باستغلال الجماعة لمصلحتها الإقليمية، وبعدم رغبتها في إنهاء الحرب باليمن.
ويعد زيد من كبار قادة الجماعة المتعصبين، ومن عناصرها الذين ساهموا في إسقاط صنعاء وقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومن الجناح الناعم الذي يحاول التسويق لأفكار الجماعة على الصعيد السياسي، إلى جانب رعايته لإنشاء معسكرات لتدريب النساء على القتال، وتحريضه على وقف التعليم والزج بالطلبة والمعلمين إلى الجبهات.
وإلى جانب ولائه للجماعة كان زيد أميناً عاماً لحزب «الحق» القريب من أفكارها، وبعد الانقلاب على الشرعية نصبته الجماعة رئيساً لـ«النسخة الحوثية» من تكتل أحزاب «اللقاء المشترك».
وكان التحالف الداعم للشرعية قد أدرج في 2017 حسن زيد ضمن قائمة الأربعين مطلوباً للتحالف، وكان ترتيبه في القائمة الرابع عشر من بين قادة الجماعة الآخرين الذين يتصدرهم عبد الملك الحوثي.
وسبق أن اتهمت مصادر أمنية في صنعاء الجماعة الانقلابية، بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات في السنوات الماضية بحق الموالين لها، للاستثمار في دمهم والمزايدة بهم في سياق «المظلومية» التي تروج الجماعة أنها لحقت بها.
ومن بين القتلى الذين وُجهت أصابع الاتهام في اغتيالهم إلى جهاز «الأمن الوقائي» التابع لزعيم الجماعة الحوثية، كل من: النائب عبد الكريم جدبان، والدكتور أحمد شرف الدين، والدكتور محمد عبد الملك المتوكل، والناشط والصحافي عبد الكريم الخيواني، وآخرين.

العربية نت: أكثر من 14 ألف مخطوطة.. "الحوثي" ينهب آثار اليمن

أعادت تصريحات مسؤول يمني مؤخراً تسليط الضوء على تورط الحوثيين في تهريب وبيع الكثير من القطع والمخطوطات الأثرية النادرة، في بلد يعد موطن إحدى أعرق حضارات العالم.

واتهم أمين العاصمة صنعاء في الحكومة الشرعية، عبد الغني جميل، الميليشيات بأنها هربت وأخفت ما يزيد على 14 ألف مخطوطة يمنية نادرة ومئات القطع الأثرية.
جاء ذلك خلال فعالية عقدت مساء الثلاثاء في مدينة مأرب تحت شعار "تهريب المخطوطات وانتهاكات الموروث الشعبي من قبل ميليشيات الحوثي".

كما أضاف جميل أن ميليشيات الحوثي هربت إلى إسرائيل مخطوطة قديمة للتوراة، معتبراً "شعاراتها المنادية بالموت لإسرائيل مغالطات مفضوحة لم تعد تنطلي على أحد".

ودعا المثقفين والكتاب والمهتمين بالتاريخ والتراث اليمني إلى القيام بدورهم تجاه ما تقوم به الميليشيات من "تهريب وإخفاء المخطوطات والآثار في استهداف ممنهج للهوية اليمنية".

بين 500 و600 عام
يشار إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية تتهم ميليشيات الحوثي بتدمير كثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها والتورط في تهريب كثير من القطع الأثرية لتمويل مشاريعها.

وفي مارس 2016، هرّب يهود من اليمن إلى تل أبيب، مخطوطة للتوراة من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعتقد أن عمرها ما بين 500 و600 عام.

أكثر من مليون مخطوطة
إلى ذلك تزخر المكتبات العامة والخاصة باليمن بأكثر من مليون مخطوطة يعود أقدمها إلى ما قبل القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وفق تقديرات باحثين وأكاديميين يمنيين.

وكانت الحكومة الشرعية قد حملت الميليشيات مسؤولية فقدان أو تلف محفوظات كل من دار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير بصنعاء، وناشدت المنظمات الدولية القيام بدورها في الحفاظ على الموروث الثقافي اليمني، وعلى رأسها منظمة اليونسكو.

كما يتعرض إرث اليمن الحضاري والتاريخي والأثري لأكبر عملية نهب منظمة ينفذها الحوثيون، في وقت تنشط قيادات في الميليشيات بتهريب وبيع القطع الأثرية خارج اليمن.

بنصف يوم.. "الحوثي" تخرق هدنة الحديدة 90 مرة

رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الخميس، 90 خرقاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة خلال 12 ساعة مضت، وتركزت الخروقات في 6 قطاعات بالمحافظة المشمولة بهدنة أممية هشة.
في التفاصيل، كشفت القوات المشتركة عن 90 خرقاً لميليشيات الحوثي ارتكبت في مديريات حيس، والتحيتا، والدريهمي، ومنطقي الفازة، والجبلية، ومناطق شرق مدينة الحديدة.

وأضافت أن الخروقات تنوعت بين عمليات قصف واستهداف للأحياء السكنية ومزارع المواطنين بصورة عشوائية، وكذلك هجوم عسكري باستخدام قذائف الهاون عيار 120، 80 وقذائف RBG والأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح 12.7 والأسلحة القناصة ومعدلات البيكا.

كما أكدت أن ميليشيات الحوثي مازالت تواصل مسلسل خروقاتها وانتهاكاتها اليومية باستهداف القرى السكنية ومنازل المواطنين في مختلف مناطق الحديدة، مخلفة قتلى وجرحى.
كسر محاولة تسلل
بالمقابل، لقي 7 من عناصر ميليشيات الحوثي، مصرعهم إثر كسر القوات المشتركة محاولة تسلل شمال شرقي مركز مدينة التحيتا جنوب الحديدة.

وذكر مصدر عسكري، أن القوات كسرت محاولة تسلل حوثية على مواقعها، مؤكداً أن 7 من عناصر الحوثيين المتسللين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون خلال المواجهات، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين خلفهم جثث قتلاهم.

تجنّبوا دوامة العنف
يشار إلى أنه ومع تصاعد القتال بين الجماعة الحوثية والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي عبرت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" في بيان لها أوائل أكتوبر، عن انزعاجها الشديد، داعية الأطراف إلى وقف التصعيد لتجنب دوامة العنف التي ستؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية والخسائر في الأرواح والدمار، بحسب تعبيرها.
وحضت البعثة الأممية على الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى الآليات المشتركة التي تم إنشاؤها على مدى العامين الماضيين، حتى لا يتم تعريض السكان وإيصال المساعدات الإنسانية للخطر.

شارك