تصريحات روحاني.. آمال إيرانية على جون بايدن

السبت 07/نوفمبر/2020 - 01:59 م
طباعة تصريحات روحاني.. علي رجب
 

أمال ايرانية على انتخاب جون بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، والخروج من النفق المظلم اقتصاديا الذي وضعته إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وقد عبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت 7 نوفمبر، عن أمله بأن "تحترم الإدارة الأمريكية المقبلة القوانين والقرارات الدولية، وأن تدرك أن طريق العقوبات كان غير صحيح".

وقال روحاني، خلال اجتماع الحكومة، "نأمل من الإدارة المقبلة أن تدرك أن العقوبات لن تحقق أهدافها"، مضيفا أنه "لا بد للإدارة الأمريكية المقبلة من أن تتعظ من السنوات الثلاث الماضية وأن تستسلم للقوانين والمقررات الدولية وتعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي ويلمس الشعب الإيراني ثمار صبره وصموده"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وشهد الاقتصاد الايراني تراجعا كبيرا بفعل العقوبات الامريكية على نظام المرشد الايراني على خامنئي، ودعم الميليشيات الطائفية والجماعات الارهابية في المنطقة,.

وتوقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حدوث تأثيرات خطيرة على المجتمع والنظام في إيران، إثر الانخفاض الحاد في احتياطي النقد الأجنبي.

وأشار المجلس المعارض في تقرير حديث له إلى أن احتياطي العملة الصعبة في إيران قد تراجع إلى مستوى غير مسبوق تاريخيا، موضحا أن إجمالي الاحتياطيات الرسمية الإيرانية "المتاحة والمسيطر عليها" سينخفض إلى 8.8 مليار دولار أمريكي بحلول 2020.

وكان صندوق النقد الدولي قال في تقرير سابق له إنه لكي يوازن النظام الإيراني ميزانية العام المقبل، يجب عليه بيع النفط بسعر 195 دولارا للبرميل الواحد.

يأتي تآكل الاحتياطي في وقت يشهد فيه سوق المواد الغذائية في إيران حالة من الفوضى منذ عدة أشهر بسبب نقص وغلاء أسعار السلع الأساسية.

وتواجه ملايين الأسر في إيران مشاكل كبيرة في توفير الحد الأدنى من الطعام يوميا تبعا لتدهور مؤشرات الاقتصاد المحلي لدرجة تغيير الكثير من العادات الغذائية. وتحول شح زيت الطعام إلى عنوان رئيسي في الإعلام الإيراني المحلي خلال الأيام الماضية، وذلك بعد أن امتدت طوابير طويلة أمام المتاجر على أمل شراء هذا المنتج الأساسي.

 

وذكرت صحيفة " اقتصاد سرامد" الإيرانية، في تقرير لها أن الاقتصاد الإيراني يختنق "ودعت إلى التخلي عن الخطاب الاستعلائي ومواجهة العالم"، على حد وصفها.

وكتبت الصحيفة أن "الاقتصاد الإيراني في عزلة بفعل عاملين، أحدهما السياسات الاقتصادية الحكومية الفاشلة والآخر هو العقوبات".

 

وأضافت أن "هذا أدى إلى إغلاق جميع منافذ دخول الدولار إلى البلاد بسبب تقييد التبادل المصرفي والنقدي مع إيران والحظر المالي".

كشف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران إليوت أبرامز أنه لم يبق لدى طهران سوى 10 مليارات دولار نقدي، بعد تجميد معظم حساباتها الخارجية بفعل العقوبات.

وقال أبرامز إن الضائقة المالية الشديدة التي تعاني منها طهران دفعتها لتخفيف نفقاتها على ميليشياتها في المنطقة، موضحا أن طهران اضطرت لضخ مليار دولار لامتصاص شح العملة الصعبة.

في ذات السياق، شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن العقوبات الجديدة على قطاع النفط الإيراني تأتي في إطار سياسة الضغط القصوى على إيران التي تعتمدها الإدارة الأميركية.

وأكد، في تغريدة له على موقع تويتر، أن واشنطن لن تتوانى عن ملاحقة أي كيانٍ أو فرد يساعد النظام الإيراني على التهرب من العقوبات.

 

شارك