انطلاق منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس اليوم/شيخ الأزهر يطالب الاتحاد الأوروبي بتبني وثيقة الأخوة الإنسانية/العراق: خطة استخبارية لتعقب بقايا «داعش»

الإثنين 09/نوفمبر/2020 - 10:35 ص
طباعة انطلاق منتدى الحوار إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 9 نوفمبر 2020.

السيسي: نرفض ربط أي دين بالعنف والتطرف

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الرفض التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، ورفض ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف، وعدم المساس بالرموز الدينية، فيما شدد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان على احترام بلاده وتقديرها لكافة الأديان، مؤكداً أن «المسلمين الفرنسيين هم جزء من فرنسا».
وشدد السيسي لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي، على «الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، وعدم المساس بالرموز الدينية».
من جانبه، أكد لودريان على «احترام بلاده وتقديرها لكافة الأديان، وتطلعها لتعزيز التعاون والتشاور مع مصر لمكافحة ظاهرة التعصب والفكر المتطرف الآخذة في الانتشار»، مشيراً إلى نهج بلاده في «إرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر». كما أشاد الوزير الفرنسي خلال لقائه الرئيس المصري، بجهود مصر لتحقيق التفاهم والحوار بين أبناء الديانات كافة.
وفي وقت سابق أمس، قال لو دريان في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، إن فرنسا «تكن احتراماً كبيراً للدين الإسلامي»، مضيفاً: «هذه الرسالة التي سأنقلها لشيخ الأزهر. وقد ذكرت أن المسلمين الفرنسيين هم جزء من فرنسا والهوية الفرنسية، ما نحاربه هو تشويه الدين والإرهاب والتطرف، وهذه المعركة لا نشنها وحدنا لأن الإرهاب والتطرف هو ضد المجتمعات كلها». وتابع: «الفرنسيون يدركون ذلك أكثر من غيرهم، لأنهم عاصروا هذا في التاريخ الحديث، وهنا أحيي دور القيادة المصرية بمحاربة الإرهاب والتطرف». وأضاف: «محاربة التطرف والإرهاب معركة مشتركة، ندافع عن حرية ممارسة الإسلام وغيره من الديانات، نحن نحارب التطرف والإرهاب، ونعمل مع مصر على ذلك، فمصر كانت أيضاً ضحية لموجات التطرف، نشن المعارك ضد التطرف مع احترام الدين الإسلامي في الوقت نفسه». 
وفيما يتعلق بالحملة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، فقد أدانها لودريان، قائلاً: «الاحتجاجات ضد فرنسا تتسم في بعض الأحيان بنوع من الكراهية التي يروج لها عبر وسائل التواصل، علماً بأن هذه الرسائل خطيرة، ونأمل أن تتوقف هذه الحملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ونحن ندينها».
وشهدت اللقاءات أيضاً تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال تطورات بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة الليبية وشرق المتوسط وسوريا، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين.
وحول الأزمة الليبية، أكدت مصر وفرنسا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا والتمسك بالخطوط المعلنة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولاً لإجراء الاستحقاق الانتخابي وتشكيل الحكومة، مشدداً على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية وخروج المرتزقة الذين جلبتهم تركيا إلى الأراضي الليبية. 
وأكد الوزيران، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أن الخطوط المعلنة «سرت الجفرة» ساهمت في تعزيز جهود العملية السياسية في ليبيا وتهدئة المعارك، موضحين أنها برهنت على محورية دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط. 
واتفق وزيرا الخارجية المصري والفرنسي على ضرورة حل القضية الفلسطينية وقيام الدولتين عبر إعادة الحوار، مشيرين إلى ضرورة العمل على إرساء الاستقرار في منطقة شرق المتوسط ووضع حد للممارسات التركية. وحول الانتخابات الأميركية، أكد شكري أن الولايات المتحدة الأميركية شريك استراتيجي لمصر وهناك علاقات مشتركة طويلة على مدار 5 عقود، مشيراً إلى أن هذا التعاون سوف يستمر في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن وإدراته. بينما أكد لودريان التنسيق مع إدارة بايدن في الأزمات الدولية ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى العمل مع الرئيس الأميركي الجديد في إطار جديد للعلاقات الفرنسية الأميركية. 
وفي سياق آخر، رحبت الأمم المتحدة أمس، بقرار استئناف الرحلات الجوية إلى جميع المطارات في جنوب ليبيا، مؤكدةً أن هذه الخطوة تتماشى مع التطورات الإيجابية التي تشهدها ليبيا مؤخراً.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان: إن «هذا القرار يمثل ثمرة الثقة التي أرساها اتفاق وقف إطلاق النار ومحادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في مدينة غدامس».
وأكدت البعثة أن «لجميع الليبيين الحق في حرية التنقل» محذرة من أن «أي انتهاك غير قانوني لهذا الحق يعد انتهاكاً خطيراً لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي».

انطلاق منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس اليوم

ينطلق اليوم في تونس منتدى الحوار السياسي الليبي، بمشاركة 73 شخصية ليبية.
وتسعى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإنجاح منتدى الحوار السياسي بانتخاب سلطة تنفيذية جديدة في البلاد تتولى إدارة البلاد لفترة انتقالية يتم خلالها الترتيب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد.
وكان رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السائح، قد بحث في مداخلة مع المشاركين في لجنة الحوار في تونس، إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ودستورية، وملفات التمويل الآمن والرقم الوطني، إضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه المفوضية.
أوصى السائح، بحسب بيان لمفوضية الانتخابات، بإشراك المفوضية في صياغة القوانين الانتخابية بما يوافق الأساليب الفنية لإنجاز الانتخابات، لافتا إلى أنه بسبب حجب التمويل عن المفوضية من حكومة الوفاق الوطني فإنها تحتاج إلى 90 يوماً لترتيب بيتها الداخلي، مشدداً على ضرورة إشراك المكونات في العملية الانتخابية، كما هو الحال في العملية الانتخابية البرلمانية السابقة. بدوره، قال الشيخ زيدان معتوق الزادمة، المنسق الاجتماعي لقبيلة أولاد سليمان، أحد المنسحبين من اجتماع الحوار السياسي في تونس، إن البعثة الأممية تحاول فرض حكومة وصاية جديدة على الشعب الليبي، موضحاً أن سبب انسحابه يعود لهيمنة عددٍ كبير من الشخصيات الجدلية التي تنتمي لجماعة «الإخوان» و«الجماعة المقاتلة» في اجتماع تونس.
وانتقد الزادمة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، تهميش الأمم المتحدة للقبائل الليبية، وعدم وجود تمثل قوي لها بمنتدى الحوار السياسي الليبي، وهو ما سيؤدي لفشله. على جانب آخر، كرر زعيم ميليشيا «الصمود» التابعة لحكومة الوفاق صلاح بادي رفضه للاجتماعات التي تقودها بعثة الأمم المتحدة للدعم، مهدداً بنسف أي اتفاق ينبثق عن الحوارات التي تديرها البعثة الأممية لدى ليبيا التي وصفها بأنها «بعثة مشؤومة وبعثة الشر»، كما وصف مبعوثتها ستيفاني ويليامز بـ«الخبيثة».
وشنّ بادي، المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن هجوماً حاداً على بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وكذلك على المشاركين في الحوار السياسي، وقال إنه لن يعترف بهم ولن يلتزم باتفاقياتهم.

البابا فرنسيس يأمل بنجاح الحوار ووقف إطلاق النار
أعرب قداسة البابا فرنسيس، أمس، عن أمله في أن يؤدي الحوار بين طرفي النزاع الليبي إلى وضع حدّ «للمعاناة الطويلة للشعب» في هذا البلد، وأن يسمح باحترام وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً.
وقال الحبر الأعظم بعد صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: «تبدأ اليوم في تونس العاصمة اجتماعات منتدى الحوار السياسي الليبي الذي سيشارك فيه كافة الأطراف». 
وأضاف «نظراً لأهمية هذا الحدث، آمل بصدق أن يتم في هذه اللحظة الدقيقة إيجاد حل للمعاناة الطويلة للشعب الليبي، وأن يتم احترام وتنفيذ الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار الدائم».
ودعا إلى الصلاة «من أجل السلام والاستقرار في ليبيا».

العراق: خطة استخبارية لتعقب بقايا «داعش»

أكد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق وضع خطة استخبارية دقيقة لتعقب بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما أشار إلى تأمين محافظات صلاح الدين وكركوك والموصل وجزء من ديالى من فلول التنظيم مع نهاية العام الحالي.
وقال الناطق الرسمي باسم الجهاز صباح النعمان: إن «جهاز مكافحة الإرهاب، ومنذ بداية هذه السنة، وضع خطة استخبارية دقيقة جدا، مبنية على تحليل بيئة الواقع الأمني في جميع مناطق العراق، خاصة في المحافظات التي كانت في فترة من الفترات تحت سيطرة عصابات داعش الإرهابية». وأضاف أن «الخطة الاستخبارية استندت بالدرجة الأساس على تعقب حركة فلول داعش الإرهابي، وعلى المعلومات التي حصلنا عليها من عمليات التحرير وقاعدة البيانات، لدى جهاز مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تعاون المواطنين بإدلائهم بالمعلومات، وكذلك من الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في فترة سابقة». وأشار إلى اعتماد الجهاز على هذه المعلومات في بناء قاعدة استخبارية، لملاحقة فلول «داعش»، في المناطق التي تتواجد فيها، خاصة المناطق الوعرة والبعيدة. ولفت إلى أن «العمليات الأمنية خلال العام الجاري، امتازت باعتقال إعداد كبيرة من الإرهابيين من المستويات القيادية من داعش، فضلاً عن تدمير وحرمان العصابات الإرهابية من المضافات الطبيعية، التي أقاموها في المناطق الجبلية، خاصة السلاسل الجبلية في حمرين، وفي منطقة وادي زيتون، وفي مناطق شمال ديالى وجنوب كركوك، وجنوب الموصل». وأوضح أن الإسناد الجوي وتبادل المعلومات الاستخبارية مع التحالف الدولي، كان في أعلى مستوياته.
إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن العراقية أمس، انطلاق عملية عسكرية مشتركة لتطهير جبال «مكحول» شمال محافظة صلاح الدين.
وذكرت مصادر عسكرية أن «عملية أمنية مشتركة انطلقت صباح الأحد، لتفتيش وتطهير جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين».
وأضافت أنه «تشارك بالعملية قيادة عمليات صلاح الدين والقطعات الملحقة بها ومفارز المعاونيات والمديريات الساندة في الهيئة، وقطعات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، والرد السريع، وبغطاء جوي من طيران الجيش». وأوضحت المصادر أن «العملية الواسعة تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار وتدمير أوكار الإرهاب، والقبض على المطلوبين وتسليمهم للعدالة».
إلى ذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية أمس، القبض على ثلاثة إرهابيين اشتركوا بتنفيذ 13 عملية إرهابية في كركوك. وقالت وكالة الاستخبارات في بيان صحفي: إن ذلك جاء بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود شبكة إرهابية داخل محافظة كركوك. وأوضحت «أنه بعد تكثيف الجهد الاستخباري ومقاطعة المعلومات تم إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين من أفراد تلك الشبكة بعد دهم أحد أوكارهم ضمن محافظة كركوك، فضلاً عن تأشر مطلوبيتهم وفق أحكام الإرهاب لانتمائهم لعصابات داعش». وأشارت إلى «أنه من خلال التحقيقات الأولية معهم اعترفوا بتنفيذهم 13 عملية إرهابية، من زرع عبوات ناسفة ولاصقة استهدفت القوات الأمنية والمواطنين في عامي 2019 و2020، مضيفةً أنه «تم إيداعهم التوقيف لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم». 
ومازالت مناطق عديدة من العراق تشهد نشاطاً لعناصر تنظيم «داعش» الذين ينفذون عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات على الرغم من إعلان الحكومة العراقية القضاء على التنظيم عسكرياً قبل أكثر من عامين.
(الاتحاد)

قرقاش: المتطرفون لا يمثلون الإسلام

قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن المتطرفين لا يمثلون الإسلام، في حين أكد أن دولة الإمارات أرسلت مساعدات طبية منذ بدء جائحة «كورونا» إلى 118 دولة، يستفيد منها 1.3 مليون شخص دون النظر إلى الاعتبارات السياسية، والدليل على ذلك إرسال مساعدات طبية إلى إيران.

وأضاف: «تابعنا بقلق بالغ الأعمال العنيفة البشعة التي وقعت في بعض الدول الأوروبية، ولابد أن نميز بين استخدام الإسلام كأداة سياسية، والدين الإسلامي. فالإسلام لابد ألا تشوهه مسألة العنف والتطرف في أي مكان في العالم، وهؤلاء المتطرفون لا يمثلون الإسلام بأي طريقة كانت».

شيخ الأزهر يطالب الاتحاد الأوروبي بتبني وثيقة الأخوة الإنسانية

أهدى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها مع البابا فرنسيس في «أبوظبي»، مؤكداً في الوقت نفسه رفضه لوصف «الإرهاب بالإسلامي» داعياً الجميع إلى وقف هذا المصطلح فوراً.

وقال الإمام الأكبر، خلال لقائه لودريان في مشيخة الأزهر أمس الأحد، إن هذه الوثيقة التاريخية صاغها الأزهر والكنيسة الكاثوليكية؛ من أجل الإنسانية، وهي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، باسم البشرية، أن الأديان بريئة من الإرهاب والحروب، وأنها جاءت لإسعاد البشرية، وتمثل خطة واضحة للطريق نحو الإخاء الإنساني والعيش المشترك، مطالباً الاتحاد الأوروبي بتبنيها، وتعميم مبادئها.

من جهته، أكد لودريان أن فرنسا تكن احتراماً عميقاً للإسلام، ومكانته في الثقافة والتاريخ والعلوم الفرنسية، وتأمل أن تشجع وتنمي البحوث وتعاليم الإسلام وحضارته وثقافته والتي تخص مؤسسة الأزهر بشكل مباشر. كما أكد أهمية صوت الأزهر والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الدعوة إلى التسامح والاعتدال.

 وأضاف لورديان، خلال تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي بمشيخة الأزهر عقب لقائه مع فضيلة الإمام الأكبر، إن المؤمنين المسلمين في فرنسا جزء متكامل من المجتمع الفرنسي، وبإمكانهم أن يمارسوا شعائرهم في مناخٍ محمي من الدولة؛ لكنه نبه إلى أن المعركة الوحيدة التي يجب أن نحاربها وبجانب أصدقاء وشركاء مثل مصر هى ضد الإرهاب والتطرف وضد هؤلاء الذين يشوهون الدين؛ لأغراض سياسية.

وقال: «نحن نفرِّق بين الإسلام وهؤلاء المتطرفين. المسلمون هم أول ضحايا الإرهاب..ومع مؤسسة عظيمة مثل الأزهر؛ يجب أن نقاتل ضد هذا الخليط من الكراهية وضلالات المتطرفين الدينية».

من جهته، أكد شيخ الأزهر أن الإساءة لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - تحت دعاوي حرية تعبير نحن نرفضها شكلاً ومضموناً. و«سوف نتتبع من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط». وشدد الدكتور الطيب خلال اللقاء على أن أوروبا مدينة لنبينا محمد ولديننا لما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء. وأكد رفضه لوصف الإرهاب بالإسلامي، قائلاً: «على الجميع وقف هذا المصطلح فوراً؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع». وأعرب عن تقديره لتصريح وزير الخارجية الفرنسي في غضون الأزمة؛ كونه كان صوت العقل والحكمة الذي نشجعه. وأشار إلى أن المسلمين حول العالم (حكاماً ومحكومين) يرفضون الإرهاب الذي يتصرف باسم الدين، ويؤكدون براءة الإسلام ونبيه من أي إرهاب.

بدوره، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي «الرفض التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، ورفض ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف، وعدم المساس بالرموز الدينية». وشدد السيسي لدى استقباله لودريان، على «الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، وعدم المساس بالرموز الدينية».

(الخليج)

شيخ الأزهر لوزير خارجية فرنسا: نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي

قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان في القاهرة، اليوم الأحد، إن الإساءة للنبي محمد "مرفوضة تماما"، مشدداً أيضا على رفضه "وصف الإرهاب بالإسلامي".

وقال شيخ الأزهر: "إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد حرية تعبير فنحن نرفضها شكلا ومضمونا". بحسب سكاي نيوزعربية.

وأضاف: "الإساءة لنبينا محمد مرفوضة تماما، وسوف نتتبع من يسيء لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط".

كما أعرب عن رفضه وصف "الإرهاب بالإسلامي"، قائلا: "نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورا لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم. إنه مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع".

وتابع: "أوروبا مدينة لنبينا محمد ولديننا، لما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء".

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه "لا بد من التعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف".  

وخلال زيارته للقاهرة، التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

(البيان)

مواجهات في درعا بين قوات تابعة لإيران وأخرى لروسيا

تشهد محافظة درعا، منذ صباح أمس، سلسلة من الأحداث، في أعقاب الحملة الأمنية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها ولإيران، تتقدمها عناصر الفرقة الرابعة، ضمن أطراف درعا البلد، في إطار الصراع الروسي - الإيراني في محافظة درعا، المتمثل بالقوى المحلية الموالية والمدعومة من كل طرف. وأطلقت قوات النظام وعناصر «التسويات» ضمن المخابرات العسكرية والفرقة الرابعة الموالية لإيران، عمليات تمشيط كل من منطقتي الشياح والنخلة بأطراف درعا البلد، التي زعمت أنها ضد خلايا تنظيم «داعش».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر «التسويات» مع الروس، عمدوا إلى قطع الطرقات وإغلاق مداخل ومخارج كل من اليادودة وطفس ومساكن جلين بريف درعا الغربي، وسط سيطرتهم على حاجز لقوات النظام في مساكن جلين.
وتحدث مراسل موقع «تجمع أحرار حوران» عن حدوث اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر سابقين في الجيش الحر وقوات الأسد، ما أسفر عن إصابة اثنين من أبناء درعا البلد، وأن مجموعة من أبناء المنطقة الغربية بدرعا، أسروا ضابطين وعشرة عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة، وسيطروا على مقر مساكن جلين «تضامناً مع مدينة درعا التي شهدت مناطقها الجنوبية هجوماً من قبل ميليشيات تابعة للنظام ولإيران الرابعة صباح اليوم».
كما تحدث المرصد عن أسر نحو 10 من قوات النظام بينهم ضابطان اثنان، وذلك كردة فعل على حملة النظام الأمنية. كما أعلنت فصائل محلية، النفير ضد قوات النظام وممارساتها.
وتحدث المرصد، أمس، عن دوي انفجارات سُمِعت في مناطق متفرقة من مدينة درعا، تزامناً مع أصوات إطلاق نار، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق بدرعا البلد، وذلك في إطار الحملة الأمنية التي بدأتها قوات النظام صباح أمس (الأحد) على محيط مدينة درعا، وفي إطار ذلك، أفادت مصادره بأن قوات النظام مدعمة بالفرقة الرابعة وأجهزتها الأمنية بالإضافة لفصائل «المصالحة»، تداهم أماكن متفرقة من منطقتي الشياح والنخلة وأطراف درعا البلد، وسط اعتقالها لعدة أشخاص.
وهذه هي المرة الأولى التي تشن فيها قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها، مداهمات في درعا البلد، منذ «اتفاق التسوية» مع فصائل المعارضة في 2018 برعاية روسية، التي سيطرت من خلاله على الجنوب السوري.
وكان «تجمع أحرار حوران»، قد أفاد بانتشار تحشّدات عسكرية لميليشيات «الغيث» التابعة للفرقة الرابعة وميليشيات من الأمن العسكري والفرقة 15 في درعا المحطة وحي سجنة وعند جمرك درعا القديم، مساء أول من أمس (السبت)، وسط أنباء متداولة عن نية الميليشيات مداهمة منطقة النخلة بدرعا البلد بحثاً عن مطلوبين للنظام.
وتزامنت الحشود مع تحليق طيران استطلاع تابع للنظام فوق منطقة النخلة والأحياء المحيطة بها، بحسب المراسل. وحذرت اللجنة المركزية في درعا، عبر بيان مكتوب، من حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة في المنطقة الحدودية، وطالبت القوات الروسية في الجنوب بالتدخل لوقف التصعيد العسكري. جاء ذلك بعد أسبوع من اجتماع ضم ممثلين عن اللجان المركزية في درعا ووفداً روسياً في مبنى قيادة الأركان بالعاصمة دمشق، لبحث الأوضاع الأمنية في المحافظة.
ونقل موقع «نبأ» المحلي، عن مصدر عسكري في اللجنة المركزية بدرعا، أن الحملة العسكرية من قبل النظام وميليشياته، بدأت، دون تنسيق مع أي طرف من اللجان في المنطقة. وحذّر من تمركز قوات الفرقة الرابعة وتضييق الخناق على المدينة. واعتبرت اللجنة المركزية أن الحملة العسكرية تأتي تحدّياً للجان المركزية التي اجتمعت نهاية الأسبوع الماضي لتنسيق جهودها والاتفاق على لجنة موحّدة.
يُذكر أنه وفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة، خلال الفترة الممتدة من يونيو (حزيران) 2019، حتى يومنا هذا، 747 هجمة واغتيالاً. بينما وصل عدد الذين استُشهدوا وقُتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 493، إضافة إلى 216 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و93 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا «تسويات ومصالحات»، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية، من بينهم قادة سابقون، و23 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 22 مما يُعرف بـ«الفيلق الخامس».

تساؤلات حول «مصير الميليشيات» في ليبيا

يرى سياسيون ليبيون أن الانفراجة التي تشهدها البلاد راهناً بحلحلة الأزمة باتجاه إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل على خلفية نجاح اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة وقف إطلاق النار، ربما تدفع كيانات وميليشيات مسلحة للبحث عن غطاء سياسي، يمكنها من خوض غمار السباق الجديد، لكن هناك من يشير إلى أنه من الصعب على بعض هذه الكيانات التخلي عن سلاحها بسهولة، وبالتالي ربما تتجه للاندماج في كيانات أخرى.
وتحدث عضو مجلس النواب الليبي بطبرق جبريل أوحيدة، عن وجود ما سماه بـ«استعدادات جدية» من قوى وأطياف عديدة بالساحة للمشاركة بالانتخابات، وقال إن الأمر يتوقف على القاعدة الدستورية التي سيحتكم إليها في المرحلة المقبلة. وتوقع أوحيدة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه في حال نص الدستور الجديد على وجود أحزاب فسنرى على الفور الإعلان عن تأسيس العشرات وربما المئات من الدكاكين الحزبية، وفي حال عدم النص على ذلك سنجد تيارات سياسية ومدنية سيتم الإعلان عنها من قبل قوى تقليدية، وأسماء جديدة، و«في الحالتين الهدف واحد هو الوصول للسلطة والنفوذ، لا خدمة المواطن»، حسب قوله. وقال إن «الإسلاميين وحلفاءهم من قيادات وعناصر الميليشيات المسلحة لن يعدموا الحيلة، للوصول إلى السلطة عبر هذه الأحزاب أو التيارات الجديدة، أو بالأدق التخفي وراءها بعد انكشاف أهدافهم للجميع خلال السنوات السابقة»، متابعاً: «هناك دعم أميركي قوي يقف وراء محاولات البعثة في الإسراع بإنجاز (توافق مصطنع) من خلال المشاركين في منتدى تونس للحوار، وبما أن الإسلاميين والموالين لهم يشكلون أغلبية المشاركين، فمن المتوقع أن توجه دفة الأمور لصالحهم ولخدمة تطلعاتهم في كل الخطوات التي ستنبثق عن هذا الاجتماع، بداية من السلطة التنفيذية الجديدة، مروراً بمسودة دستور، التي أتوقع أن يرفضها كثير من الليبيين وتحديدا بشرق البلاد، وبالتالي فإن حصد المقاعد أمراً عسيراً عليهم».
وكان فرعا تنظيم «الإخوان» في مدينتي الزاوية ومصراتة أعلنا مؤخراً عن حل نفسيهما وتقدم أعضائه باستقالة جماعية، وسط حالة من اللغط عن الأسباب التي تقف وراء ذلك. كما سبق لقيادات ما يعرف بالقوى الشعبية المساندة لعملية «بركان الغضب» وأمراء بالمحاور القتالية وقادة الكتائب المشاركين بالعملية، الإعلان عن تأسيس ائتلاف «القوات المدنية المساندة»، وقالوا إنه سيكون بمثابة كيان ممثل لهم في أي حوار سياسي، وهو ما عده سياسيون محسوبون على الشرق الليبي «محاولة من الميليشيات المسلحة بالعاصمة للتخفي وراء جسم سياسي بما يضمن بقائها في المشهد السياسي».
إلا أن المستشار الإعلامي والسياسي للائتلاف، المقدم محمد مشاي، رأى أن الائتلاف يهدف الحفاظ على حقوق عناصر عملية «بركان الغضب» «الذين ضحوا بأنفسهم في الدفاع عن العاصمة طرابلس، وذلك بعد تجاهل المجلس الرئاسي للتضحيات التي قدمتها عناصرها، بالإضافة إلى تجاهل البعثة أيضا تمثيلهم في الحوارات السياسية حول مستقبل البلاد».
وفيما يتعلق بمشاركة الائتلاف في الانتخابات المقبلة، قال المشاي إنه «(الائتلاف) لن يتحول إلى حزب سياسي ولن يكون غطاءً سياسياً لأي جهة أو شخصية، ولا توجد لديه أطماع في السلطة»، داعياً الجميع لتفهم حقيقة «أن الباب سيكون مفتوحاً أمام أي من عناصر الائتلاف إذا ما رغب بالترشح كحق طبيعي مثله مثل باقي أبناء الشعب شريطة التسلح بالكفاءة والوطنية».
وكان رئيس المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) نوري أبو سهمين، أطلق تياراً سياسياً، تحت اسم «يا بلادي» ودعا من وصفهم بـ«الشخصيات الوطنية» بالانضمام إليه، «لوضع رؤية تؤدي بالجميع للوصول إلى دولة مدنية».
من جانبه استبعد عز الدين عقيل المحلل السياسي رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، أن تقدم قيادات الميليشيات المسلحة بالغرب الليبي على الدخول في الانتخابات المقبلة، وعزا ذلك إلى «رغبتهم في الاحتفاظ بالسلاح»، وقال: «الحصانة البرلمانية يمكن أن ترفع عنهم في أي وقت إذا اشتكاهم أحد». وذهب عقيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المجموعات «ستظل متمسكة بسلاحها إلى حين التحاور معهم حول مطالبها مقابل موافقتها على تفكيك ميليشياتهم وتسليم أسلحتها»، لكن أتوقع أن «تكتفي بترشيح شخصيات قريبة منها للحفاظ على مصالحها ونفوذها». ورأى أن «إنشاء التيارات والائتلافات المدنية والسياسية هو الاتجاه الغالب في السعي للمشاركة المرتقبة بالانتخابات المقبلة»، وقال «للأسف في كثير من الأحيان تكون الانتهازية وحلم الوصول إلى السلطة هو ما يجمع هؤلاء فيتوافقوا مع بعضهم مرحلياً إلى أن يصلوا للسلطة ثم يتنازعون عليها».
(الشرق الأوسط)

حاكم المركزي الجديد أزعجه.. ما سر استقالة صهر أردوغان؟

لا شك أن استقالة وزير المالية التركي بيرات البيرق أتت بشكل مفاجئ أمس، فعلى الرغم من موجة الانتقادات التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية من قبل المعارضة، لم تشر أي معطيات جدية بهذا الاحتمال.

إلا أن تلك الاستقالة أتت بعد يوم واحد من إقالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاكم المصرف المركزي، مراد أويصال، بعدما خسرت الليرة التركية 30% من قيمتها إزاء الدولار منذ مطلع السنة، وتعيين ناجي إقبال مكانه.
ولعل المركز الذي شغله الحاكم الجديد سابقا، والذي كان وزيرا للمالية، هو الذي أزعج صهر أردوغان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تركية، لما تحمله من دلالة مبطنة أو إقرار ضمني بفشل سياسة وزارة المالية خلال السنتين الماضيتين.

كما أن إقالة الحاكم السابق، أتت بعد 16 شهرا فقط على توليه منصبه. فقد تولى أويصال منصبه في تموز/يوليو 2019 بعد إقالة سلفه مراد تشيتن كايا وسط خلافات بينه وبين أردوغان حول خفض معدلات الفائدة.

ولطالما عارض الرئيس التركي الفوائد المرتفعة، والسبت الماضي قال إنه يحارب "مثلثا شيطانيا من معدلات فائدة وأسعار صرف وتضخم".

وكانت آمال برزت الشهر الماضي بأن يقوم البنك المركزي برفع معدلات الفائدة الرئيسية بسبب ضعف الليرة، لكن الأسواق شعرت بالخيبة بعد إبقائها عند معدلاتها.

تعيين إقبال
وأوردت وسائل إعلام تركية أن استقالة البيرق جاءت على خلفية قرار تعيين إقبال حاكما للمصرف المركزي.

ولعل ما زاد تلك الشكوك قول نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب أردوغان "العدالة والتنمية" محمد موس في تغريدة، إنه يأمل أن يستمر البيرق في منصبه بموافقة الرئيس. وقد وافقه الرأي نائب وزير النقل عمر فاتح صايان الذي أطلق تغريدة جاء فيها "آمل ألا تقبل الاستقالة. بلادنا، أمتنا تحتاج إليك".

وفي السياق عينه، أرفق عدد من نواب الحزب تغريداتهم الداعمة لوزير المالية المستقيل بوسم "نحن معك ".

"قلب مسار السنتين الماضيتين"
لكن كبير المستشارين الاقتصاديين السابق لحاكم المصرف المركزي هاكان كارا، رحّب على تويتر بالاستقالة. وكتب في تغريدة "في هذه المرحلة ليس هناك سوى أمر واحد يمكن القيام به للخروج من الأزمة، وهو ما حصل".

وتابع "من الواضح أن ما يجب القيام به في المرحلة الأولى هو قلب مسار كل ما حصل في السنتين الماضيتين".

يشار إلى أنه خلال فترة السنتين، التي تولى خلالها البريق وزارة المالية، شهدت تركيا أزمة مالية في العام 2018، تلتها فترة ركود، وصولا إلى تراجع قيمة الليرة التركية في العام الحالي إلى أدنى مستوى مقابل الدولار.

ولطالما ساد اعتقاد بأن أردوغان كان يعد البيرق لخلافته في منصب الرئاسة، لكن هذه المعلومات لم تؤكد.

أثينا لأنقرة: لا مجال للحوار مع الاستفزازات

بعد أسبوعين على إعلان تركيا تمديد مهمة سفينتها في شرقي البحر المتوسط، ما اعتبرته أثينا في وقت سابق تصعيدا للتوتر بين البلدين، أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الأحد بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليونانية أن اتصالا جرى اليوم بين وزيري خارجية اليونان وتركيا، بمبادرة تركية.

وشدد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، خلال هذا الاتصال على موقف بلاده الثابت، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكون هناك مساحة للحوار طالما استمرت الإجراءات الاستفزازية التركية.

التهديدات بالحرب
وكان الوزير اليوناني أكد في كلمة له أمام البرلمان أواخر الشهر الماضي أن بلاده لا تتسامح مع الادعاءات المنحرفة ولا مع التهديدات بالحرب.

كما اعتبر أن تركيا تتجه نحو العثمانية الجديدة، مضيفاً أن بلاده لا تنصاع للخطوات الأحادية. وشدد على أن اليونان ستدافع عن حقوقها السيادية بكل الطرق.

إلى ذلك، أضاف "نسير في توسيع المياه الإقليمية مع ترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باتفاقيات صادقة نوقعها مع كل جيراننا، باستثناء تركيا التي ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات".

أتى هذا الكلام اليوناني في حينه بعدما أعلنت تركيا أنها قررت تمديد فترة عمليات المسح التي تجريها في منطقة متنازع عليها بشرق البحر المتوسط حتى الرابع من نوفمبر المنصرم.

يذكر أن تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، على خلاف حول نطاق الجرف القاري لكل منهما، وكذلك مطالب متداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز شرق المتوسط. ونشب النزاع في أغسطس الماضي عندما أرسلت أنقرة "أوروتش ريس" إلى مياه تطالب اليونان وقبرص بالأحقية فيها، ما رفع منسوب التوتر بين الدول الثلاث، وبين الاتحاد الأوروبي الذي ساند موقف كل من الحكومة اليونانية والقبرصية.

"فرحتكم فرحتنا".. أردوغان يصب الزيت على نار كاراباخ

على الرغم من كافة الدعوات الدولية والوساطات من أجل إيقاف النار والصراع المتواصل منذ سبتمبر الماضي بين أذربيجان وقوات إقليم كاراباخ الانفصالية، لم تهدأ الاشتباكات التي تعتبر الأعنف منذ التسعينيات.

وقد أدت التدخلات التركية إلى تأجيج المواقف في باكو، بعد أن أكدت أنقرة أكثر من مرة استعدادها لتقديم الدعم العسكري، بعد نقلها لآلاف المرتزقة السوريين إلى الإقليم الذي تقطنه أغلبية من أصول أرمينية.

وفي جديد المواقف التركية، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد أذربيجان بسيطرة قواتها على مدينة شوشة الاستراتيجية في إقليم كاراباخ. وقال خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم: "أهنئ الإخوة الأذربيجانيين بالنصر الذي حققوه في مدينة شوشة.. ففرحة إخواننا الأذربيجانيين هي فرحتنا".

انتقاد مينسك
كما اعتبر أن "تحرير شوشة مؤشر على قرب تحرير باقي المناطق الأذربيجانية الخاضعة للاحتلال"، بحسب وصفه. وتابع: "من صبر ظفر، وهذا ما فعله الإخوة الأذربيجانيون أمام تقاعس مجموعة مينسك عن حل الأزمة"، في إشارة إلى العملية التفاوضية حول كاراباخ التي تديرها مجموعة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ترأسها روسيا، والولايات المتحدة وفرنسا.

أتى الموقف التركي بعد ساعات على إعلان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، "سيطرة جيشه على شوشة بعد 27 عاما من الاحتلال"، وهو ما نفته وزارة الدفاع الأرمينية، مؤكدة أن المعارك مستمرة.

"معارك شرسة"
وكانت يريفان أكدت أمس السبت وقوع "معارك شرسة" مع القوات الأذربيجانية ليلا قرب بلدة شوشة الاستراتيجية في الإقليم المتنازع عليه.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان أن "معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص" اندلعت ليلا قرب شوشة، مؤكدة إحباط العديد من الهجمات من أذربيجان.

كما أعلنت أيضا وقوع عمليات قصف منتظمة خلال الليل استهدفت شوشة التي تضم كاتدرائية تاريخية لحقت بها أضرار في قصف الشهر الماضي.

وخلال الأيام الأخيرة، أفاد مسؤولون في كاراباخ وأرمينيا عن وقوع العديد من الهجمات جنوب شوشة.
(العربية نت)

شارك