ذكرى انتفاضة ديسمبر.. المعارضة الايرانية لعمائم طهران: جون بايدن لن ينقذكم

الأربعاء 11/نوفمبر/2020 - 12:28 م
طباعة ذكرى انتفاضة ديسمبر.. علي رجب
 

اكدت المعارضة الايرانية أن حالة‌ الاستياء الشديدة والمواجهة بين الشعب الإيراني ونظام المرشد الايراني علي خامنئي بلغت ذروتها، مؤكده ان رهان عمائم طهران على إدراة  الرئيس الامريكي المنتخب جون بايدن، لن تقذهم من ثورة الشعب الايراني وان التغيير قادم من ايران وسقط  نظام رجال الدين نهاية حتمية في بلاد فارس.

مع اقتراب الذكرى الأولى  لإحتجاجات ديسمبر 2019 التي شهدتا نحو 200 مدينة ايرانية، نظمت المعارضة الإيرانية مؤتمراً عبر الإنترنت في ألف موقع في جميع أنحاء العالم.

ونظم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في العاشر من نوفمبر، الساعة الرابعة مساءً، مؤتمراً دولياً على الإنترنت لتكريم النضال الشجاع والتضحية للشعب الإيراني ضد الدكتاتورية الوحشية في إيران.

واوضحت المعارضة الايرانية ان قوات الأمن التابعة لنظام الملالي قتلت أكثر من 1500 متظاهر، وأصابت أكثر من 4000 شخص، واعتقلت ما لا يقل عن 12000 متظاهر على مستوى البلاد.

وقالت زعيم المعارض الايرانية في الخارج مريم رجوي، إن المعركة والانتفاضة في نوفمبر 2019، لاتعد  نيزكًا عابرًا، بل هي مظهر من مظاهر العزم الناري الذي يستمر حتى الإطاحة بنظام ولاية الفقيه.

ولخص لبيان السنوي للمجلس الوطني للمقاومة، انتفا1ة الوقود في ديسمبر 2019، في 10 موادّ، وهي سرعة‌ اندلاع الانتفاضة، وسرعة تحوّل الشعارات إلی استهداف خامنئي بشکل رادیکالي.

وأضاف البيان، ان تظاهرات ديسمبر  كانت النواة المركزية للانتفاضة الجيل الجديد الذي عاصر هذا النظام وتعرض باستمرار لقصف النظام لدعائي، وخاصة ضد المقاومة، لافته الى انه  كان دور المرأة كطليعة وقائدة لهذه الانتفاضة دوراً فاعلاً ومؤثرًا.

واوضح البيان انه أثناء الانتفاضة تعرضت جميع المراكز الحكومية والعسكرية والنظامية للهجوم والتدمير من قبل المواطنين، دون  أن تتضرر أي من الممتلکات أو الأماكن  العائدة‌ إلی المواطنین. وما حصل من هذا القبیل، كان حصيلة اعتداء عناصر النظام الذين أتلفوا سيارات وممتلكات الشعب.

وشددت مريم رجوي ان نظام خامنئي اصبح نظام مشلول ونفذ رصيده الشعبي،  قائله :"اليوم، يعيش نظام ولاية الفقيه في وضع لا مثیل له في السنوات الأربعين الماضية. يواجه مشروع الانكماش والتوحيد الحكومي مشاكل لا يمكن التغلب عليها. اليوم، یجب على خامنئي أن يحافظ على حكومة روحاني بكل قوة حتى لا تسقط وينهار النظام بأكمله جراء هزّات سقوطها".

وتابعت رجوي :"وعلى الصعيد الاقتصادي توقف النظام المصرفي أو وصل حد الإفلاس. منذ بداية عهد روحاني، هوت قيمة عملة البلاد عشر مرات تجاه قيمة الدولار وهي على وشك الانهيار".

ولفتت زعيمة المعارضة الايرانية  أن :"نسبة عجز الميزانية 70 بالمائة ومعدل التضخم بلغ 60 بالمائة. ديون النظام 260 مليار دولار، وفقد النظام قدرته في اتخاذ القرار والتأثير".

 

وقال انه :" لا تزال الحالة الثورية للمجتمع الإيراني، التي تبلورت بشكل باهر في انتفاضة نوفمبر، قوية. الظروف مرشحة للانفجار وحالة‌ الاستياء الشديد والمواجهة بين الشعب والنظام الحاكم بلغت ذروتها.

وأوضحت رجوي :"عاملان رئيسيان أدى إلى تفاقم الوضع: الأول هو جائحة كورونا، حيث يرى الناس سياسة خامنئي -روحاني الإجرامية في نشرها وإلحاق الخسائر في الأرواح، والآخر هو الانهيار الاقتصادي وسقوط شريحة كبيرة من المجتمع في قاع الجوع والفقر".

 

وشد على ان في "كل مكان ننظر إليه، هناك موجة من الاحتجاج والاستياء في المجتمع الإيراني، ورغبة عامة، قوية وواسعة النطاق للإطاحة بنظام خامنئي"، مضيفه ان الحل الامني لن يصمت امام رغبة الشعب الايراني في الثورة  والتغيير.

واكدت رجوي انه :"لا مخرج أمام الملالي من مأزق السقوط. إنهم ينتظرون بفارغ الصبر تغيير السياسة في الولايات المتحدة ويحلمون بالاستفادة من تغيير إدارة البيت الأبيض( انتخاب جون بايدن رئيسا للولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب). متغافلین أنهم وصلوا الآن إلى نقطة سيؤدي هذا الوضع بالتالي إلى زيادة أزماتهم بکامل النظام، ولن يفك عقدة المشاكل لنظام ولاية الفقيه الفاسد المتهرئ. كما رأينا هذه الحالة حين أتى وقت الإطاحة بنظام الشاه. ورغم عدم وجود عقوبات عليه وهو یتمتع بكامل الأموال والدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه لم يستطع الوقوف ضد انتفاضة الشعب الإيراني.
وتابع زعيمة المعارضة الايرانية :"إن الوقت، برأينا ورأي شعبنا، قد حان للإطاحة بالديكتاتورية الدينية. وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي ذات مرة اقتباسا من كلمات فيكتور هوغو، لا توجد قدرة على الأرض قادرة على توقف فكرة حان وقتها".
وأضافت رجوي :"لم يعد من الممكن تكرار سياسة المهادنة ولا تشفي ألمًا. لقد ولّى وقت الوقوف بجانب الملالي ولن یجلب ذلك سوى الخسائر. من ناحية أخرى، لم ينس الملالي أنهم تلقوا أكبر الضربات على الساحة الدولية من هذه المقاومة خلال فترة الاسترضاء «اللطيفة»، بما في ذلك شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة وجيش التحرير من قوائم الإرهاب الأمريكية وكذلك خروج مجاهدي خلق من براثن العملاء العراقيين الجلادين للنظام. ضربتان لا يزال النظام یتضور ألماً منهما  منذ سنين".
وشدد على ان :"هذا النظام في مأزق وأزمة من جميع الجهات، والكلمة الأخيرة تبقی للشعب الإيراني. الطلائع والمنتفضون وجيش الحرية هم الذين يقرّرون المصير. نحن كتاب مصيرنا وشعبنا ووطننا. لذلك «مصير إيران يتم تقريره بانتفاضة أبناء الشعب الإيراني في ساحة التضحية والجهاد. نعم لا أحد يحكّ ظهرنا والمنتفضون هم يصنعون النصر»".

 

 

شارك