هشام عشماوي مالي.. من هو باه أغ موسى القائد العسكري لتنظيم نصرة الاسلام والمسلمين؟

الجمعة 13/نوفمبر/2020 - 01:35 م
طباعة هشام عشماوي مالي.. علي رجب
 

في استمرار جهود الدفاع الفرنسية من أجل القضاء على التنظيمات الارهابية في منطق الساحل والصحراء، اعلنت القوات المسلحة الفرنسية، مقتل القائد العسكري بتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا « باه أغ موسى»، في عملية شمال شرق مالي، ضمن عملية «برخان» الفرنسية.


من هو باه أغ موسى؟

من هو باه أغ موسى؟

ووفقا للمعلومات التي رصدتها «بوابة الحركات الاسلامية» إن موسى ديالو المعروف بـ «باه أغ موسى» من أصول الطوراق وله ثلاث تواريخ لميلاد القيادي بتنظيم القاعدة وهي 28 اكتوبر 1958، و31 ديسمبر 1952، و1 يناير 1958، والاقرب انه من مواليد 19258.

«باه أغ موسى» هو احد ابرز قيادات تنظيم القادة في شمال مالي ومنطقة الساحل والصحراء، ويشكل كذلك احد أبرز مؤسسي جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» الموالية لتنظيم القاعدة بقيادة أياد أغ غالي.

ووفقا لبيانات الامم المتحدة فإن باه أغ موسى كان ضابطا سابقا في القوات المسلحة المالية، ثم تاث بالمرحة الثورة في لقادة الطوارق الذين ثاروا ضد حكومة مالي في تسعينيات القرن الماضي، فانم الى الحركة الشعبية لتحرير أزواد، ثم اتخذ اتجاه اكثر تشدد فأسس مع القائد الطوارقي الشهير أياد أغ غالي، حركة انصار الدين، واصبح المسؤول العسكري للحركة، وثم بعضها اصبح عضوا مؤسسا لجماعة «انصار الاسلام والمسلمين» ، وهو ما يشكل النموذج المصري من الارهابي هشام عشماوي.

باه أغ موسى كان لاعباً رئيسياً في تمرد الطوارق في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فصل من الخدمة ثم أعيد إلى الجيش المالي في عام 1996 ثم في عام 2006 ، وكان ينشق في كل مرة: تمرد للمرة الأولى ، ثم إلى الجهادية في عام 2012.

وفي عام 2013، استقر « باه أغ موسى»، في تين زواتين،  وانضم باه أغ موسى إلى المجلس الأعلى لاتحاد أزواد بناءً على طلب من أمينها العام القباس أغ إنتالا وبموافقة إياد أغ غالي ، ورئيسًا للشرطة الإسلامية في تمبكتو وعرف عنه قسوة تجاه النساء .

وباه أغ موسى هو الأخ غير الشقيق لسيدي محمد أغ أوكانا (غير مدرج في قائمة الامم المتحدة للارهاب)، مستشار إياد أغ غالي للشؤون الدينية.

ونقل « باه أغ موسى»، بعد ذلك رسائل إياد أغ غالي إلى أنصاره وقادة الحركات المتمردة في شمال مالي والجماعاة الارهابية، كما  جنَّد مقاتلين طوارق لصالح أنصار الدين الموالية لتنظيم القاعدة.

 

رجل المجازر

كذلك يعد «باع اغ موسى» مسؤلا عن العديد من المذابح والعلميات الارهابية بحق القوات المسلحة المالية، حيث كان العقل المدير والمسؤول عن مذبحة ضد جنود الجيش المالي والمعروفة بمذبحة «كيدال» في يناير 2012، حيث تم إعدام العشرات من جنود القوات المسلحة المالية بدون محاكمة على يد رجال «أغ موسى».

كذلك  قاد «موسى» الهجوم الذي شُنَّه حركة انصار الدين في 16 يوليه 2016،على ثكنة نامبالا وأسفر عن مقتل 20 من الجنود الماليين.

 

و في عام 2017، أصبح باه أغ موسى القائد العملياتي في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تحت قيادة الرهابي المطلوب دوليا  والقائد الطوارقي المعروف إياد أغ غالي.

وفقًا لمركز أبحاث مشروع مكافحة التطرف (CEP) ، أصبح "باموسا" في عام 2017 "القائد العملياتي" لـ GSIM بقيادة زعيم الطوارق المالي إياد أغ غالي. منذ ذلك الحين ، نمت المجموعة لتصبح واحدة من القوى الجهادية الرئيسية في منطقة الساحل إلى جانب عدوها الحميم «داعش» في الصحراء الكبرى .

في مارس 2019 ، ساعد باه أغ موسى في قيادة عملية إرهابية ضد قاعدة للقوات المسلحة المالية في ديورا أسفرت عن مقتل 21 جنديًا ماليًا على الأقل.

 

ارهابي دولي

«باغ أغ موسى» يعد أبرز الارهابين المطلوبين في لدى دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، نظرا لخطورته كعقل مدبر  للعديد من العمليات الارهابية في شمالي مالي ومطقة الساحل والصحراء وعلاقته المتشعبة بالتنظيمات المسلحة المحلية والجماعات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء والمغرب العربي.

 

وضعه الاتحاد الأوروبي على قوائم الارهاب، وفقا لقائمة 330 الموحدة، والذي يسمح له بفرض عقوبات بشكل مستقل ضد داعش والقاعدة وضد الأشخاص والكيانات المرتبطة بهم أو الداعمين لهم.

 

وفي يوليو 2019 أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية اسم با أغ موسى القيادي البارز في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين فرع تنظيم القاعدة في مالي إلى قائمة الإرهابيين المطلوبين على المستوى الدولي، ووجّهت له تهمة المشاركة في هجمات لزعزعة الإستقرار في مالي ومنطقة الساحل والصحراء.

 

في 14 أغسطس 2019 ، فرضت لجنة عقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، المعنية بتنظيم (داعش) والقاعدة، عقوبات على باه أغ موسى بموجب الفقرتين 2 و 4 من القرار 2368 (2017) باعتباره مرتبطًا بداعش أو القاعدة ودعمًا لأعمال الجماعات أو أنشطتها.

 

في 13 نوفمبر 2020  اعلنت القوات الفرنسية مقتله في عملية عسكرية شمال شرق مالي.

 

 

 

 

 

 

 

 


شارك