من سوريا إلى قره باغ.. التوطين ورقة أردوغان لاستعادة العثمانية

الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 01:05 م
طباعة من سوريا إلى قره علي رجب
 

في اطار سياسية التغيير الديمغرافي لتأمين سطرة تركيا على الاراضي المتنازع عليها في المنطقة، ذكرت تقارير حقوقية أن حكومة رجب طيب أردوغان بالاتفاق مع أذربيجان على توطين المرتزقة السوريين في إقليم « ناغورنو قره باغ» المتنازع عليه مع أذربيجان، بمايشكل «التوطين» ورقة حكومة رجب طيب أردوغان لاستعادة امجاد العثمانية.

 

واوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ان أن الحكومة التركية ستبقي على دفعات من المقاتلين السوريين في إقليم «ناغورني قره باغ»، على الرغم من انتهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسية.

وأضاف المرصد السوريأن تركيا تتذرع بأن هؤلاء المقاتلين تنحدر جذورهم من تلك المنطقة أي من القوقاز ومناطق أخرى، وقالت مصادر المرصد السوري بأن المقاتلين من التركمان الموالين لأنقرة.

على صعيد متصل، رصد المرصد السوري وصول دفعة جديدة من جثث «مرتزقة الفصائل» الموالية لأنقرة إلى الأراضي السورية، ممن قتلوا بوقت سابق خلال العمليات العسكرية في إقليم «ناغورني قره باغ»، تضم نحو 30 مقاتل قضى نحبه هناك.

 

 ولفت المرصد من جهة أخرى إلى أن عدد القتلى في صفوف المقاتلين لتركيا، بلغ 293، من أصل أكثر من 2580 مرتزقاً نقلتهم تركيا من سوريا إلى ناغورنو قره باخ.

 

 

التوطين ورقة أردوغان

 

ويشكل التغيير الديمغرافي وتوطين المرتزقة سياسية تركية متبعة في عدة مناطق النزاع التي تتدخل فيها تركيا، فقد رصد تقارير حقوقية قيام سوريا بسياسية التغيير الديمغرافي في شمال سوريا، وتزطين التركمان وعائلات الجماعات المتطرفة بدلا للاكراد.

 

كما سعت في من أجل توطين ايضا سورين  من اصول تركية  في ليبيا، واعتبار ان مدينة «مصراتة» ذات جذور تركية ، وقال  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «الزعيم كمال أتاتورك كان مقاتلًا بالجيش العثماني في ليبيا، وكان يكافح هناك في الجبهات، لذا يجب علينا اليوم أن نتواجد هناك ونقاتل أيضًا، لدينا مليون تركي يعيشون في ليبيا».

 

واوضح المراقيون أن سياسية التوطين والتغيير الديمغرافي تمكن لتركيا السيطرة على المناطق «الاستراتيجية» وذات التأثير الأقوى في الأمن القومي التركي، كما يجعل لها أوراق في مناطق الحكم بما يربط سكان هذه المناطق ذو الجذور التركية بسياسة ومصالح أنقرة.

 

وطالب المراقبون الامم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، بوقف سياسية التوطين التركية في مناطق النزاع للحفاظ على الهوية التاريخة لهذه المناطق، ووقف العبث التركي بالتاريخ والتركيبة السكانية بما يؤثر مستبل على المنطاطق ويجعها مناطق صراع «عرقي- ديني» قابله للاشتعال.

 

 

 

 

 

 


شارك