قبل وصول بايدن.. لماذا يصعد أردوغان ضد الأكراد؟

الجمعة 20/نوفمبر/2020 - 02:47 م
طباعة قبل وصول بايدن.. علي رجب
 

حملة جديدة من قبل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تستهدف المعارضين ذو الاصول الكردية،  بزعم الانضمام أول صلة بجماعات ارهابية، وفي مقدمتهم حزب العمال الكردستاني والذي بدأ رئيس حزب العدالة والتنمية عهدة بمفاوضات سلام مع زعيم الكردي المعتقل عبد الله اوجلان.

واعتقل الأمن التركي، 74 شخصا هم ضمن 101 مشتبه يسعى ممثلو الادعاء العام في تركيا إلى اعتقالهم، لصلاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا، حسبما أفادت وكالة الأناضول.

وأشارت الأناضول إلى أن الشرطة التركية فتشت خلال المداهمات الليلية، شقق المشتبه بهم في ولايات اسطنبول وإزمير ومدينتي ديار بكر وأديامان في جنوب شرق البلاد، وبدأت العملية من إقليم ديار بكر في جنوب شرق البلاد وبحثت عن مشتبه بهم في أربع مدن و106 عناوين سكنية.

وأضافت الوكالة أن الشرطة التركية صادرت مسدسات غير مرخصة ووثائق رقمية وكتب محظورة خلال المداهمات.

نقابة المحامين في دياربكر  أدانت الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت 17 من أعضائها، وقالت في بيان على تويتر "نقابة دياربكر لم ترضخ قط لخطر الاعتقالات والتوقيفات ولن تفعل ذلك أبدا".

وأضافت أنّ "هذه العمليات تدل على رغبة في خنق صوت نقابة دياربكر وتدخل مباشر في انشطة المجتمع المدني".

كما كان حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، يخضع لمراقبة من السلطات التركية بسبب صلاته المزعومة بحزب العمال الكردستاني.

وفي الاشهر الماضية أقيل رؤساء بلديات موالون للاكراد في جنوب شرق تركيا واعتقلوا لصلاتهم المفترضة بحزب العمال الكردستاني.

وربط مراقبون تصاعد حملة الاعتقالات ضد الكرد، بانتخاب الرئيس الامريكي جون بايدن، ومخاوف حكومة أردوغان، من توجهات الرئيس الديمقراطي المتعاطفة مع الأكراد.

وأوضح المراقبون أن الملف الكردي واحداً من أكثر الأمور التي تثير خشية إردوغان تجاه سياسات بايدن وإدارته المتوقعة بشأن منطقة الشرق الاوسط.

ولفت المراقبون أن الحديث عن ارهاب حزب العمال الكردستاني، وفقا للرؤية التركية، لن تكون شفيعة وتبريرا لأردوغان لانتهاكات المستمرة ضد الكرد خاصة، انقلاب حكومة حزب العدالة والتنمية الاخوانية، على صناديق الاقتراع  ونتائج الانتخابات في المدن الكردية بجنوب وشرق وتركيا، واقالة واعتقالات رؤساء البلديات، وقيادات حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد في تركيا، والذي يُعد ثاني أحزاب المعارضة التركية من حيث عدد أعضاء البرلمان، وهو ما يشكل انتهاك لأردوغان سيكون محل «اهتمام» من بادين تجاه الحزب الكردي وهو ما يهدد مخططات اردوغان في مواجهة الكرد.

في غضون ذلك، قال الكاتب الأمريكي والمحلل السياسي والدبلوماسي السابق، بيتر غالبريث، في تصريحات لشبكة روداو الإعلامية الكردية: «إن الأكراد سيستفيدون أكثر من رئاسة جو بايدن، فسلوك الرئيس الأسبق دونالد ترامب كرئيس كان ضارًا جدًا بالأكراد، لقد أعطى أردوغان الضوء الأخضر لمهاجمة شمال شرق سوريا».

 ويتابع الدبلوماسي والمحلل الأمريكي والذي شغل منصب المستشار السابق غير الرسمي لحكومة إقليم كردستان عام 2005: «نصيحتي هي نفسها، وهي الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، سيكون الأكراد في وضع أفضل بكثير مع بايدن كرئيس».










شارك