مؤسسة "حرية الأديان والسياسة" تنتقد التأثير "القطري – التركي" على الإسلام السياسي في أوروبا

السبت 21/نوفمبر/2020 - 05:56 م
طباعة مؤسسة حرية الأديان فاطمة عبدالغني
 
بعد انتشار موجة من العمليات الإرهابية في دول أوروبية، عقدت مؤسسة حرية الأديان والسياسة في أوروبا ندوة افتراضية حول انتشار الأيدولوجيات المتطرفة في أوروبا خلال الفترة الأخيرة.
 وشارك في الندوة سياسيون وخبراء من بينهم رئيس وزراء ولاية الراين في ألمانيا، أرمين لاشيت، ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، مانويل فالس، ووزيرة المرأة والاندماج في النمسا، سوزان راب، وكبير حاخامات أوروبا، بنكاس غولدشميث.
 وتصدر موضوع التمويل والتأثير القطري والتركي على الإسلام السياسي في أوروبا أجندة الندوة، إضافة إلى أهمية وضع برامج وقائية لمنع انتشار الفكر المتطرف والإرهاب.
وشدد ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، مانويل فالس خلال كلمته على ضرورة منع انتشار الفكر المتطرف في أوروبا بين أفراد الجالية المسلمة وقطع سبل التمويل التي ترسل من دول مثل قطر وتركيا.
وقال فالس "إن التمويل القطري يمثل خطورة حقيقية، فبشكل عام هناك تصور مختلف في الدول ذات الأغلبية المسلمة للعلاقة مع الدول والديمقراطية ومكان المرأة في المجتمع، ولذلك علينا إذن خلق ظروف ملائمة ليكون الإسلام في أوروبا، إسلام بعمق أوروبي".
وفي السياق ذاته، حثت  ووزيرة المرأة والاندماج في النمسا، سوزان راب على التصدي للقوى التي تسعى لإثارة الفتنة ونشر الفكر المتطرف في المجتمعات الأوروبية.
وقال راب "هذه الحرب ليست بين المسلمين وغير المسلمين، أو بين المهاجرين وغير المهاجرين، ولكنها حرب بين قوى تريد أن تفرقنا".
وبدوره انتقد رئيس وزراء ولاية الراين في ألمانيا، أرمين لاشيت السياسة التركية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتسببها في نشر الفكر المتطرف والإرهاب.
وقال لاشيت "إن تركيا كانت دولة علمانية وكنا مسرورين لسنوات أن السلطات الدينية التركية خاصة قبل أردوغان كانت تحترم علمانيتنا"، وأضاف "كانت الصلاة في المساجد التركية متوائمة مع علمانيتنا ودستورنا، وقد تغير هذا فجأة وليس بسبب تحديات عامة بل بسبب سياسات أردوغان في دولته".
ومن جانبه، قال كبير حاخامات أوروبا: "الموضوع الأول هو تدريب القيادات الدينية المختلفة من المسلمين وغير المسلمين في أوروبا أو في مؤسسات أوروبية مرخصة تضمن أنهم لن يتعلموا التطرف والإرهاب".
وأوضح "الموضوع الثاني هو ضرورة أن يكون هناك شفافية في تمويل المجتمعات الدينية. من أين يأتي التمويل؟ وأنه ليس دعم من منظمات تريد أن تمول الإرهاب".
وتأتي الندوة التي شارك فيها العديد من السياسيين مع تكثيف أوروبا جهود مكافحة الفكر المتطرف على أراضيها، وبحث سن قوانين لقطع مصادر تمويل الإرهاب.          

شارك