قطر في «وضع معقد» لتأخر تحقيقات «فضيحة مطار الدوحة»/نذر تأثيرات مضاعفة للعقوبات على تركيا/مناورات إخوانية بدعم تركي لإفشال المصالحة في ليبيا

الإثنين 30/نوفمبر/2020 - 10:35 ص
طباعة قطر في «وضع معقد» فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 30  نوفمبر 2020.

واشنطن تتمسك باستبعاد «حزب الله» من حكومة الحريري

بعد أكثر من شهر على تكليف السياسي اللبناني سعد الحريري بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة في بلاده، لا تزال هذه العملية تراوح مكانها، ما يفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي تجتاح لبنان، والتي أصبحت أكثر حدة بفعل تفشي وباء «كورونا»، وكذلك جراء الانفجار الهائل، الذي ضرب مرفأ بيروت في مطلع أغسطس الماضي.
وككل أزمة يمر بها لبنان، يجمع المحللون على أن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية تشكل العقبة الرئيسة، التي تقف حجر عثرة أمام خروج الحكومة الجديدة إلى النور، وذلك في ضوء محاولاتها المستميتة للإبقاء على هيمنتها على مفاصل الدولة، وتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، لا تكترث بمصالح اللبنانيين.
 يأتي ذلك في وقت تتمسك فيه قوى دولية كبرى، بضرورة استبعاد «حزب الله» من تشكيلة حكومة الحريري المقبلة، وذلك في محاولة لحماية هذه الحكومة، من التدخلات التخريبية لهذا التنظيم الطائفي، المُصنّف إرهابياً في الكثير من الدول العربية والغربية.
وفي هذا الإطار، قال محللون لبنانيون، إن الولايات المتحدة تطالب بوضوح، بعدم ضم «حزب الله» إلى الحكومة، وذلك في غمار التدابير المشددة التي تتخذها ضده، بما شمل فرض عقوبات على قيادات في الحزب وشخصيات ذات صلة به، ومن بينهم وزير الخارجية اللبناني السابق وزعيم التيار الوطني جبران باسيل.
وفي تصريحات نشرها موقع «أل مونيتور» الأميركي الإخباري، أكد المحلل اللبناني سيمون أبو فاضل أن الحريري، الذي أُعيد تكليفه برئاسة الحكومة بعد نحو عام من تنحيه عن رئاستها تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر من العام الماضي، يضع المطلب الأميركي الخاص بإبعاد «حزب الله» عن الحكومة، في عين الاعتبار. وأشار أبو فاضل إلى تورط الحزب وكوادره وأنصاره، في الممارسات القمعية التي استهدفت نشطاء هذا الحراك الجماهيري غير المسبوق، الذي طالب المشاركون فيه بإنهاء هيمنة الطبقة السياسية الحالية بكل مكوناتها، على الوضع في لبنان، بما فيها «حزب الله» بطبيعة الحال. 
وبنظر المحلل البارز، أدت تلك الممارسات العنيفة إلى إصابة الشعب اللبناني بالإحباط، وقال إنه ليس من المستغرب في هذه الأجواء أن يصبح الهم الوحيد الآن للبنانيين، هو الحفاظ على لقمة العيش، والحيلولة دون أن يجوع كل منهم وأسرته حتى الموت، بدلاً من محاسبة السياسيين الفاسدين في البلاد.
وأبرز «أل مونيتور» محاولات وسائل إعلام مقربة من «حزب الله»، تحميل مسؤولية التأخر الراهن في تشكيل حكومة الحريري، لرئيس الوزراء المكلف نفسه، الذي تتهمه هذه الوسائل بالإصرار على احتكار تسمية الوزراء بمفرده. ولكن سامي نادر مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية في بيروت قال إن الحكومة الجديدة في لبنان، ربما تنتظر اتخاذ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قراراً واضحاً بشأن كيفية تعامل إدارته المقبلة مع إيران. 
وأشار إلى أن طهران تحاول استخدام ملف هذه الحكومة، للضغط على الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، مضيفا أن الموافقة على إجراء مفاوضات مع إسرائيل، بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، شكَّل خطة بديلة لـ «حزب الله»، تحسبا لإعادة انتخاب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب رئيساً لأميركا. 
وقال نادر، إنه «ليس من قبيل المصادفة، أن نرى أن هذه المفاوضات قد توقفت الآن، بعد انتخاب بايدن». وحذر المحلل من أن لبنان يتجه الآن نحو وضع معيشي كارثي، خاصة في ظل توقعات بإنهاء الدعم تدريجيا عن المواد الاستهلاكية، وذلك بعد سنوات من توفير دعم لها، بقيمة تصل إلى 700 مليون دولار أميركي شهرياً، ما سيجعل غالبية اللبنانيين غير قادرين على شراء الغذاء والدواء.  ونقل «أل مونيتور» عن سامي نادر قوله، إنه «لن يتم ضخ أي أموال من جانب الجهات الدولية المانحة في شرايين الاقتصاد اللبناني، دون التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهو أمر يتطلب إجراء إصلاحات جادة، بما يستلزم تشكيل الحكومة في المقام الأول».

عقيلة صالح: المسارات الموازية تحاول إفشال الحوار الليبي

دعت رئاسة مجلس النواب الليبي، أمس، اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» إلى تحديد المدينة الأنسب لعقد جلسة للمجلس، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة وأمن النواب، وذلك استجابة لدعوات أعضاء المجلس المجتمعين في اللقاء التشاوري بمدينة طنجة المغربية.
وأوضحت رئاسة البرلمان الليبي، في بيان لها، أن جدول أعمال الجلسة سيتمثل في مناقشة مخرجات الحوار السياسي بما لا يتعارض مع الإعلان الدستوري وتعديلاته الأحد عشر، وتشكيل لجنة لإعداد مقترح توافقي لتعديل النظام الداخلي، مؤكدة أنه في حال طرح تغيير الرئاسة يجب أن ينظر فيها للدستور والقانون واللائحة الداخلية للبرلمان.
وأصدر أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعون في طنجة أمس الأول، البيان الختامي لاجتماعاتهم التي بدأت الاثنين الماضي، مؤكدين أن المقر الرئيسي لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي، بينما تم الاتفاق على عقد جلسة التئام للمجلس في مدينة غدامس مباشرة بمجرد عودة الأعضاء إلى ليبيا.
وقال البيان المشترك، إن الجلسة في غدامس تستهدف إقرار كل ما من شأنه إنهاء الانقسام بمجلس النواب، وبما يمكنه من أداء استحقاقاته على أكمل وجه. من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن المسارات الموازية تحاول إفشال الحوار الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، منبهاً البعثة الأممية بهذه المحاولات، مشدداً على ضرورة وقف التدخل الخارجي الهادف إلى إشعال فتيل الحرب من جديد، مطالباً أعضاء منتدى الحوار السياسي بتغليب المصلحة الوطنية.
وأكد رئيس البرلمان الليبي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أهمية التمسك بوقف إطلاق النار الموقع بين وفدي حكومة الوفاق والقيادة العامة في جنيف خلال أكتوبر الماضي، مضيفا أن المجتمع الدولي عليه تحمل المسؤولية في مراقبة تطبيق هذا الوقف.
بدوره، وصف عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي البيان الصادر عن رئاسة مجلس النواب بالمتوازن والعقلاني لحسم مكان عقد جلسة للبرلمان، داعياً أعضاء البرلمان الليبي لمراسلة اللجنة العسكرية لمناقشة مقترح رئيس المجلس للتعرف على أكثر المدن تأميناً.
وأكد الدرسي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن جلسة البرلمان مهمة لمناقشة مخرجات لجنة الحوار السياسي الليبي، وهو المطلب الأساسي لكثير من النواب، وذلك بعد محاولات لتجاوز البرلمان ودوره وأحقيته التشريعية والقانونية في متابعة أي مسارات أو حوارات سياسية.
وحول انتخاب رئاسة جديدة للبرلمان، شدد عضو مجلس النواب الليبي ضرورة أن يكون تحرك تغيير رئاسة البرلمان دستورياً وقانونياً ويحترم اللائحة الداخلية، مشيراً لوجود تخوفات من بعض أعضاء البرلمان للاجتماع في غدامس.
ولفت الدرسي إلى أن مدينة سرت باتت مجهزة لاستضافة جلسات مجلس النواب الليبي، محذراً من محاولات التشويش التي تقودها بعض الأطراف لإفشال المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، مؤكداً أن الأخيرة في مفترق طرق ومراحل حاسمة لإنجاح مبادرتها السياسية.
فيما أكد عضو مجلس النواب الليبي صالح قلمة، أن الدعوة التي وجهتها المغرب لتوحيد مجلس النواب وقع عليها خلاف، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان تسلم الدعوة متأخرة جداً بالتزامن مع دعوة مصر لاجتماع للبرلمانيين.
وأكد قلمة ضرورة تغلب النواب على الخلافات مع وجود التنازلات، معتبراً أن الخلاف عميق وقانوني، ولا يمكن أن يجتمع مجموعة في مجلس النواب، ويتخذوا رئاسة للمجلس بطريقة ما.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يتعامل مع مجلس النواب برئاسته في طبرق وقطع شوطاً كبيراً في هذا الحوار، مبيناً أنه من ناحية منطقية إن كان الموضوع والهدف تغيير الرئاسة فيجب اجتماع المجلس، وعلى ضوء اللائحة الداخلية يمكن تغييرها.
على جانب آخر، قال وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن المرحلة السياسية الراهنة في ليبيا تحتاج إلى مجلس نواب ليبي يسوده الوئام، ويسير في اتجاه واحد تنتهي فيه الانقسامات السياسية والجغرافية، ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين، مؤكداً أن مخرجات لقاء طنجة التشاوري نقطة تحول مهمة لها تأثير كبير في المسار السياسي. واعتبر الوزير المغربي، انعقاد الاجتماع التشاوري، بحضور أكثر من 123 نائباً ليبيا لأول مرة منذ سنوات، نجاحاً في حد ذاته، معرباً عن أمله في أن يشكل الاجتماع نقطة انطلاقة لمجلس النواب لكي يلعب دوره المحدد في الاتفاق السياسي كاملاً، وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة.
(الاتحاد)

قطر في «وضع معقد» لتأخر تحقيقات «فضيحة مطار الدوحة»

لا تزال أستراليا تنتظر نتيجة التحقيقات القطرية في حادثة إجراء فحوص «مهينة» لمسافرات في مطار حمد الدولي بالعاصمة الدوحة، أواخر شهر أكتوبرالماضي، على خلفية العثور على طفلة حديثة الولادة في أحد حمامات المطار ، فيما قال خبير ل«سكاي نيوز عربية»، إن ما حدث «استفزاز» للمجتمع المدني الأسترالي، في حين قال محامٍ للضحايا: «إن ضحايا رحلة الدوحة يسعين خلف حقوقهن وليس وراء التعويضات»، مشيراً إلى أنهن ما زلن تحت الصدمة ويتلقين علاجاً نفسياً.

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية، قالت إن بلادها تتوقع من الدوحة إجراء مساءلة عادلة ومتناسبة، مع الحادثة.

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية أحمد الياسري: «إن أستراليا لا تزال تنتظر نتائج التحقيقات التي تشرف عليها الدوحة ولم تغلق الملف».

خطأ أمني لا يغتفر 

وأضاف الياسري، أمس الأحد: «ما يميز الخطأ الذي وقع فيه المطار القطري أنه يستهدف النساء، ونحن نعلم أن حقوق المرأة تعتبر شبه مقدسة في أستراليا. لا يمكن أن يتم إخضاع النساء للفحص بهذه الطريقة».

وتابع: «ما حدث في قطر استفز أستراليا والمجتمع المدني. ويمكنني اعتباره خطأ أمنياً حصل في المطار». وأشار إلى أن تأخر الحكومة القطرية في التعامل مع الموضوع، عقّد المشهد.

وختم: «أؤكد لكم أن الخطوط القطرية معرضة لمخاطر كثيرة في أستراليا إذا لم يتم حل المشكلة».

المسافرات ما زلن تحت الصدمة

وكان شاهد في القضية، يدعى ولفغانغ بابيك، كشف تفاصيل جديدة في الاعتداء على الراكبات الأستراليات. وأوضح بابيك أن الأمن القطري أمر الراكبات بالنزول من الطائرة، واقتادهن دون اعتبار لحالتهن الجسدية. ولفت إلى أن المسافرات ما زلن تحت الصدمة ويتلقين علاجاً نفسياً. 

أضاف أن ضحايا رحلة الدوحة يسعين خلف حقوقهن وليس وراء التعويضات، مشيراً إلى أنه تم تكليفي كمحام للدفاع عن حقوق الراكبات.

 اضطهاد سافر 

على صعيد آخر، كشفت تقارير أن عام 2019 كان الأسوأ على نساء قطر؛ حيث شهد اعتقالات بالجملة لهن ودعوات للتمييز ضدهن في السفر والعمل والجنسية.

وفضحت حقوقيات قطريات انتهاكات نظام الدوحة لحقوقهن، لكن كلماتهن قوبلت بموجة اعتقالات لعدد منهن مع ذويهن على خلفية مطالبتهن بحقوق مشروعة. وفي حملة نسائية على «تويتر» حملت عنوان: «حقوق المرأة القطرية»، شكت مغردات من تحول قطر إلى الدولة الخليجية الوحيدة التي تضع قيوداً على سفر نسائها، داعيات إلى إنهاء التمييز ضدهن في قوانين الأحوال الشخصية والعمل والجنسية أيضاً.

قطريات بلا عودة

وشهدت السنوات الماضية هروب عدد من الشابات القطريات إلى الغرب وتجرأن على رفع أصواتهن عالياً، فقطعن الصمت وفضحن انتهاكات الدوحة لحقوق الإنسان وللنساء. 

ولم تجد الشابة القطرية نوف المعاضيد حلا سوى سرعة طلب اللجوء في بريطانيا، من أجل نيل حريتها قبل أن تنجح بالفعل في الانتقال إلى المملكة المتحدة. 

وقالت نوف: «إنها مُهاجرة ناجية من تعنيف». ولحقت بالمعاضيد في 21 ديسمبر الماضي، مواطنتها عائشة القحطاني، وهي الابنة الصغرى لمسؤول عسكري بارز. وفي مارس الماضي، كشفت صحيفة «صنداي تايمز»، عن قصة القحطاني الهاربة من عائلتها الثرية؛ حيث تعيش في بريطانيا في خوف دائم من الملاحقة والاختطاف، لكنها تسعى إلى فضح زيف «الصورة البراقة» التي يحاول نظام الدوحة أن يصنعها، بينما يواصل قمع النساء.

(الخليج)

نذر تأثيرات مضاعفة للعقوبات على تركيا

توقّع خبير في الشؤون التركية، أن يشهد الاقتصاد التركي مزيداً من الخسائر خلال العام المقبل، على وقع العقوبات الأوروبية المنتظرة، وفي الوقت الذي نشطت فيه حملات غير رسمية لمقاطعة البضائع والمنتجات التركية في بعض الدول العربية، إضافة إلى تخارج الكثير من الاستثمارات من أنقرة، كرد فعل على سياسات تركيا في المنطقة.

تداعيات شديدة تنتظر الاقتصاد التركي على أثر العقوبات الأوروبية المحتملة، بعدما حضّ البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على أنقرة، بما يضاعف من حجم الآثار الكارثية التي ينتظرها الاقتصاد المتأثر سلباً، والذي يدفع فاتورة سياسات أردوغان وتدخلاته الخارجية المختلفة.

أزمة اقتصادية

واعتبر خبير الشؤون التركية، محمد حميدة، أنّ «أي عقوبات اقتصادية على تركيا الآن، ستكون ذات أثر مضاعف، نظراً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها دول العالم في ظل جائحة كورونا، والتي تجعل من مختلف الدول في حاجة ماسة لإنعاش اقتصادها.

وفي الوقت الذي تعاني فيه اقتصادات العالم من تحديات في ظل جائحة كورونا وأثرها، فإن الاقتصاد التركي يظل محاصراً بتهديدات مضاعفة في خطٍ متوازٍ مع الجائحة وتداعياتها، فضلاً عن سيف العقوبات المسلط على رقبته في أي وقت جراء سياسات تركيا العدائية في المنطقة.

جدية أوروبية

ويتوقّف الأمر على مدى جدية الاتحاد الأوروبي في فرض تلك العقوبات المنتظرة، في ظل وجود العديد من المصالح المختلفة، والمحددات السياسية التي تربط المواقف الأوروبية من تركيا.

وشدّد حميدة في تصريحات لـ «البيان» من القاهرة، على أن العقوبات الأوروبية من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي، لكن بشرط أن تكون هناك جدية من جانب الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الخبير في الشؤون التركية، أن «العقوبات إذا تم تطبيقها ستجعل من العام 2021 عاماً صعباً للغاية على الاقتصاد التركي». ولفت إلى أن تلك العقوبات تهدف في بندها الأول إلى ضرورة التزام تركيا بعدم نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا.

مناورات إخوانية بدعم تركي لإفشال المصالحة في ليبيا

في الوقت الذي يرحب فيه أغلب الليبيين بالخطوات الملموسة التي يقطعها الفرقاء السياسيون على طريق الحل السياسي والمصالحة الوطنية، وطي صفحة حرب السنوات العشر، تسعى تركيا وقطر، ومن ورائهما قوى التطرّف، وأمراء الحرب إلى عرقلة تلك الخطوات، من خلال المزيد من المناورات التي تصب في اتجاه إفشال المساعي الداخلية والخارجية لتجاوز الأزمة.

وطالب رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، بوقف التدخل الخارجي الهادف لإشعال فتيل الحرب من جديد. وأكد صالح، أنّ على أعضاء منتدى الحوار السياسي تغليب المصلحة الوطنية على الشخصية، مشيراً إلى أنّ هناك مسارات موازية تعقد بهدف إفشال الحوار السياسي.

تمديد أزمة

ويرى مراقبون، أن نتائج اجتماعات طنجة لأعضاء مجلس النواب، لم تخل من فخاخ تم وضعها بإحكام بهدف تمديد الأزمة، وهو ما حذر منه رئيس المجلس، عقيلة صالح، الذي لم يشارك في تلك الاجتماعات، واعتبرها مساراً موازياً لملتقى الحوار السياسي الذي انعقد بتونس، قبل أن يواصل مشاوراته عبر الفيديو، من أجل التوصل إلى الطريقة الأفضل لانتخاب القيادات الجديدة للسلطة التنفيذية.

محاولات

ويؤكد المهتمون بالشأن الليبي، أنّ اجتماعات طنجة شهدت محاولات من قبل الإخوان والمتحالفين معهم من النواب ذوي الميولات المناطقية والجهوية، والمرتبطين بالتدخل التركي، للسيطرة على المشهد، وذلك تمهيداً لانقلاب يهدف للإطاحة برئيس المجلس، عقيلة صالح، خلال جلسة غدامس، التي قال النائب زياد دغيم إنه يتم التجهيز لها من قبل ما يسمى ببرلمان طرابلس الموازي.

وأعرب النائب في البرلمان الليبي، علي التكبالي، عن استغرابه من عدم تضمين البيان الختامي لاجتماعات طنجة أي إشارة للتدخل الخارجي، وخاصة التركي، الذي لا يزال يمثل حجر عثرة أمام جهود الحل السلمي.

(البيان)

«داعش» لا يزال حاضراً بقوة بعد 20 شهراً على «إعلان هزيمته»

لا يزال تنظيم داعش يثبت وجوده بقوة كبيرة على الأراضي السورية، خلافاً لإعلان قيادة التحالف الدولي هزيمته في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، بحسب تقرير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس.
ويتضح حضور التنظيم من خلال تصاعد الهجمات التي يشنها على قوات النظام و«قوات سوريا الديمقراطية»، كل في مناطق نفوذه الخاص. وفي المقابل، تتزايد العمليات العسكرية التي تشنها «قسد»، بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام، بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم.
ويواصل التنظيم نشاطه المتصاعد بشكل كبير ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، مستهدفاً قوات النظام والميليشيات الموالية لها، فتارة ينصب لهم الكمائن، وتارة يباغتهم بهجمات خاطفة وتفجيرات واستهدافات، موقعاً في كل مرة خسائر بشرية ومادية. ويأتي ذلك رغم المشاركة المكثفة للطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية باستهداف مناطق انتشار التنظيم. وشهد الشهر الفائت تصاعداً متواصلاً في المعارك والقصف والاستهدافات، ضمن مثلث حلب - حماة - الرقة، بالإضافة لباديتي حمص ودير الزور، إذ تشهد تلك المنطقة عمليات عسكرية بشكل يومي، في إطار محاولات النظام السوري والروس للحد من نشاط التنظيم. ووفقاً لإحصائيات «المرصد السوري»، فإن تنظيم داعش تمكن خلال الشهر الفائت من قتل 92 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، عبر كمائن واستهدافات وقصف واشتباكات ضمن البادية السورية. وبذلك، بلغت حصيلة الخسائر البشرية، خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019 حتى يومنا هذا، 1020 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ140 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لـ«داعش» غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. ووثق «المرصد السوري» أيضاً استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز، و11 من الرعاة، بالإضافة لمواطنة، في هجمات التنظيم، كذلك مقتل 562 من التنظيم، خلال الهجمات والقصف ضده في الفترة ذاتها.
أما في مناطق «قسد» والتحالف الدولي، فيقول تقرير «المرصد» إن خلايا التنظيم «تسرح وتمرح»، رغم الحملات التي لم ترقَ للمستوى المنشود. وقد أحصى «المرصد» خلال شهر، يبدأ من 29 أكتوبر (تشرين الأول)، مشاركة التحالف الدولي في 6 عمليات «أمنية» مشتركة مع «قسد» ضمن دير الزور، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، أسفرت عن اعتقال 31 شخصاً في كل من الصبحة وغريبة شرقية وأبريهة وخشام وجديد عكيدات والعزبة والمعيزيلة الواقعة بريفي دير الزور الشمالي والشرقي، بتهم الانتماء للتنظيم. كما تمكنت «قسد» والتحالف من قتل قيادي سابق في «داعش» بعد مداهمة منزله في قرية «غريبة الشرقية» بتاريخ 7 من الشهر الحالي، وينحدر هذا القيادي من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
ولم تعق الحملات الأمنية نشاط خلايا التنظيم الذي أقدم على عمليات متفرقة، من قتل واستهدافات وتفجيرات وهجمات، فضلاً عن مطالبة تلك الخلايا للمواطنين بدفع «زكاة» عبر رسائل تصل لهم على تطبيق «واتساب».
ووثق «المرصد» خلال الشهر الفائت مقتل واستشهاد 21 شخصاً، هم 6 مدنيين و15 من «قسد»، قتلوا جميعاً في استهدافات للتنظيم عبر تفجيرات وإطلاق نار.
ويلفت التقرير إلى مصير المختطفين لدى التنظيم، رغم انقضاء نحو 20 شهراً على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي القضاء على «داعش»، بصفته قوة مسيطرة شرق نهر الفرات، ودون تقديم إجابة عن مصير آلاف المختطفين، بينما تتواصل المخاوف على حياة كثير منهم، مثل الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل، وصحافي بريطاني وصحافي «سكاي نيوز» وصحافيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.

الجيش العراقي يلاحق «داعش» في صحراء الرطبة بالأنبار

أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن ناصر الغنام عن إطلاق عملية عسكرية لملاحقة عناصر «تنظيم داعش» في صحراء الأنبار غرب العراق. وقال الغنام في بيان أمس الأحد إن «عملية عسكرية واسعة تنفذها عمليات الأنبار بتشكيلات الفرقة الأولى ولواء مغاوير العمليات ووحدات من الحشد العشائري في الأنبار»، مبينا أن «هدف العملية هو مطاردة ما تبقى من فلول (داعش) في عمق صحراء الرطبة». وأضاف أن «العملية تجري بدعم من طيران الجيش».
وتجيء هذه العملية بعد تزاد أنشطة «داعش» في الآونة الأخيرة والتي بدأت تمثل خطرا لا سيما في المناطق الرخوة أو التي لا تتوفر فيها الحماية الكافية من قبل قطعات الجيش أو القوات الأمنية. وفي هذا السياق أكد قائمقام الرطبة عماد الدليمي في تصريح أن «العملية قد تم التخطيط المسبق لها بسبب سلسلة اعتداءات إرهابية شهدتها ضواحي وأطراف مدينة الرطبة بالفترة الماضية كان آخرها هجوم عناصر (تنظيم داعش) على منطقة الكسرة التابعة لمدينة الرطبة ضمن ناحية النخيب والذي راح ضحيته منتسب في شرطة الأنبار وإصابة 3 مدنيين». وأشار إلى أن «التنظيم يستهدف مناطق بعيدة وخصوصا المناطق التي تعاني من قلة أو انعدام وجود القوات الأمنية فيها».
وأوضح الدليمي أن «الحكومة المحلية في الرطبة قد طالبت مرارا في كتب رسمية بضرورة تعزيز القطعات الأمنية في القضاء كون القطعات الموجودة غير كافية لحماية المواطنين»، مؤكدا على «ضرورة انتشار طائرات بشكل يومي ومستمر لمتابعة تحركات التنظيم بالمناطق الغربية والصحراوية في الأنبار». وبين أن «هناك ارتياحا شعبيا للعمليات التي تقوم بها القوات العراقية في المناطق المحيطة بالمدينة والتي تعتبر منطلقات للاعتداءات الإرهابية».
وكان «تنظيم داعش» نفذ في الآونة الأخيرة عدة عمليات في بغداد، ومن بينها عملية الرضوانية أوائل هذا الشهر، وهي الأخطر بسبب قربها من العاصمة بغداد، فضلا عن عمليتين أخريين في كل من صلاح الدين وديالى.
وفي ديالى بدأت الأجهزة الأمنية العراقية اتباع استراتيجية جديدة تقوم على أساس خنق عناصر «داعش» في أكبر وكر لها على الحدود مع محافظة صلاح الدين. ويقول رئيس مجلس ناحية العظيم السابق محمد ضيفان العبيدي في تصريح إن «القوات الأمنية المشتركة بدأت منذ أيام استراتيجية جديدة لخنق خلايا (داعش) في حوض الميتة على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من خلال الانتشار التدريجي وفتح نقاط مرابطة متعددة في العمق في مسعى لإنهاء أي حركة لخلايا التنظيم في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمثل نقطة وصل مهمة بين المحافظتين». وأضاف أن «الميتة كانت حاضنة مفضلة لعصابات (داعش) على مدار 6 سنوات متواصلة كونها خالية من وجود الأهالي بعد نزوحهم عقب أحداث الإرهاب، ما جعلها نقطة جذب لإرهابيي التنظيم الهاربين من محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين في آن واحد». وأشار العبيدي إلى أن «خنق (داعش) في الميتة بداية نهاية التنظيم في منطقة حيوية جدا»، لافتا إلى أن الأسابيع المقبلة «ربما تشهد بداية عودة الأهالي إلى قراهم المحررة، وبالتالي ينتهي خطر أمني كبير كان يهدد أمن ديالى على نحو مباشر، بالإضافة إلى صلاح الدين وكركوك والميتة ترتبط بطرق نسيمية كثيرة بمناطق واسعة ومترامية».
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو عن خلو محافظة ديالى من مخيمات النزوح، وذلك ضمن خطة طوارئ الوزارة الرامية إلى إعادة العوائل النازحة إلى مناطقها، رغم استمرار التحذيرات التي تطلقها المنظمات الدولية. وقالت الوزيرة في بيان إن «محافظة ديالى خالية من مخيمات النزوح بعد إغلاق مخيم الوند الكرفاني في قضاء خانقين وعودة آخر  93 أسرة نازحة بواقع  586  شخصا إلى مناطق سكناهم الأصلية في أقضية ونواحي المحافظة». وأوضحت أن «المخيم كانت تقطنه ألف و900 أسرة بواقع 11 ألفا و400 فرد» مشيرة إلى طبيعة الجهود المبذولة من قبل كوادر الوزارة ومحافظة ديالى وقيادة العمليات المشتركة في هذا المجال.  
(الشرق الأوسط)

محامٍ تركي: سنحاسب أردوغان على بيع أسهم ببورصة إسطنبول لقطر

أعلن محامٍ تركي، يرأس حزباً معارضاً للرئيس رجب طيب أردوغان، عن نيته برفع شكوى جنائية بحق الأخير بعد بيعه 10% من أسهم بورصة إسطنبول لقطر يوم الخميس الماضي خلال زيارة قام بها الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في وقتٍ اتهم فيه حزب المعارضة الرئيسي وهو "الشعب الجمهوري"، حكومة بلاده ببيع ممتلكات الدولة للخارج.

وعبّر المحامي التركي دوغان أركان عن رفضه لصفقة بيع 10% من أسهم بورصة إسطنبول للدوحة بموجب اتفاقية جديدة بين أنقرة و"جهاز قطر للاستثمار"، وهي واحدة من جملةٍ اتفاقياتٍ اقتصادية وأمنية وعسكرية أتفق عليها كلا الجانبين في وقتٍ سابق.

وقال أركان في مقابلة خاصة مع "العربية.نت": "نرفض هذه الصفقة كلياً"، معززاً معارضته لها بـ "انتقال الحق السيادي لأنقرة إلى دولةٍ أخرى جزئياً باعتبار أن بورصة إسطنبول هي شركة تديرها الدولة ولا يجب بيع أسهمها للخارج بموجب القانون المحلي".

وأضاف أن "القانون يرغم كذلك السلطات التي تدير بورصة إسطنبول على إنشاء نظامٍ خاص بالتجارة الداخلية ويمنعها من بيع الأسهم للدول، ولذلك لا تعد الصفقة الأخيرة بين أنقرة والدوحة قانونية".

وتابع: "لقد تم بيع قيمة وطنية لا يمكن خصخصتها، وحتى ولو كان ذلك مسمّوحاً، لكن من المستحيل بيع أسهم بورصة إسطنبول مباشرةً للقطريين، كان من المفترض طرحها للمناقصة وفق قانون المشتريات، ونتيجة ذلك سوف نتحرك قانونياً ضد أردوغان لأننا نرفض ما أقدم عليه مؤخراً".

البرلماني التركي أرن أردم
وكان صندوق "الثروة السيادي" التركي و"جهاز قطر للاستثمار"، قد أعلنا الخميس الماضي عن اتفاقية لبيع 10% من أسهم بورصة إسطنبول للدوحة. وهو أمر أدى لردود فعلٍ غاضبة لدى الأحزاب المعارضة للرئيس التركي وتزامن مع زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للبلاد، والتي جاءت في إطار المزيد من التقارب والتنسيق بين أنقرة والدوحة بعد عقد عدّة اتفاقياتٍ أمنية وعسكرية في الفترات الماضية.

واعتبر نواب في البرلمان التركي عن حزب "الشعب الجمهوري" أن "خطر الاتكال على قطر فيما يتعلق بالتمويل الأجنبي لا يقل خطورة عن الاعتماد بشكل كامل على روسيا في مجال الطاقة"، في إشارة لمحاولة أردوغان إنقاذ العملية المحلية من خلال صفقة بورصة إسطنبول بعد خسارة الليرة التركية لنحو 30% من قيمتها أمام العملات الأجنبية خلال العام الجاري.

كما هاجم برلماني آخر من الحزب المعارض وهو أرن أردم، أمير قطر على خلفية صفقة بورصة إسطنبول. وكتب على حسابه في موقع "تويتر": "ليعلم هذا الرجل (يقصد تميم) أننا سنسترد كل شيء أخذه بعد أول انتخابات رئاسية".

وأضاف في تغريدته قائلاً: "بلادنا تُباع لهذا الرجل نتيجة فشل الحكومة في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية المطلوبة"، مشدداً على أن "حكومة أردوغان تسعى لتوفير النقد الأجنبي عن طريق بيع ممتلكات الدولة".
(العربية نت)

شارك