الأسلحة الكيماوية والبرنامج النووي.. لماذا استهدفت أمريكا مجموعة «شهيد ميسامي» الايرانية؟

الجمعة 04/ديسمبر/2020 - 03:57 م
طباعة الأسلحة الكيماوية علي رجب
 

فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على كيانات ايرانية، على رأسها «مجموعة الشهيد ميسامي» بزعم التحقيق في أسلحة كيماوية  وعلاقتها بمنظمة البحث والابتكار التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية.

وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ، مساء الخميس 3 ديسمبر، بيانا أعلنت فيه أنها فرض عقوبات على مجموعة «الشهيد ميسامي» ومديرها «مهران بابري»، للمشاركتها في برنامج الأسلحة الكيماوية في ايران.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيف مانوشين في بيان إن «إنتاج أسلحة الدمار الشامل في إيران يهدد أمن جيرانها».

كما أصدر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بيانًا منفصلاً ذكر فيه أن الولايات المتحدة قلقة بشأن الأبحاث وإنتاج المواد الكيميائية ذات الاستخدام المزدوج في إيران.

و قال إليوت أبرامز ، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران وفنزويلا ، الأسبوع الماضي إن العقوبات ضد إيران ستشدد في الأسابيع الأخيرة من الإدارة الأمريكية الحالية.

 دعا أبرامز الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الاستفادة القصوى من العقوبات كوسيلة ضغط ضد إيران.


من هي مجموعة «شهيد ميسامي»؟


و«شهيد ميسامي» هي مجموعة فرعية من منظمة أبحاث الدفاع الجديدة الإيرانية ، والتي كان يديرها محسن فخري زاده، اغتيل قبل اسابيع.

ويقول مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي، إن مجموعة «شهيد ميسامي» تابعة لمنظمة البحث والابتكار التابعة لوزارة الدفاع الايرانية، ومسؤولة عن العديد من مشاريعها التي كلفت ملايين الدولارات.

 

في عام 2014 ، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن «شهيد ميسامي» هذه مسؤولة بشكل أساسي عن البحث في مجال تطوير الأسلحة النووية، واتهمت منظمة «فخري زاده» بتولي «الأنشطة المتعلقة ببرنامج إيران النووي غير المعلن».

ويعمل في منظمة «شهيد ميسامي» نحو 1500 فرد ، بما في ذلك علماء الأسلحة النووية المرتبطين بخطة البرنامج النووي الايراني، هؤلاء العلماء «يواصلون القيام بأنشطة البحث والتطوير ذات الاستخدام المزدوج »، وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية في 2019.

وفي 15 أكتوبر الماضي، وخلال مؤتمر صحفي عرضت منظمة «مجاهدي خلق» - المعارضة الايرانية في الخارج، تقريراً عن منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية.

قالت سونا صمصامي، رئيسة المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة إن مؤسسة البحث والتطوير تبني موقعاً جديداً في منطقة سرخة حصار شرق العاصمة طهران.


وتابعت «سونا» :«معلومات عن موقع جديد للأنشطة النووية. يقع هذا الموقع في «سرخة حصار» الواقع في شرق طهران ، لافته  أن الموقع هو لمنظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة والتي تتابع مشروع تصنيع أسلحة نووية للنظام في وزارة الدفاع الايرانية، تواصل أنشطتها.

وأضافت المعارضة الايرانية أن الموقع الجديد للمنظمة بدأ العمل فيه عام 2012 واستمر لعدة سنوات، وكان يتم تحت قيادة العالم الايراني فخري زادة، في خدمة وزارة الدفاع الايرانية.

وتشرف «شهيد ميسامي» على ، أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن هذه الهيئة تشرف على الموقعين النوويين «سرخه حصار» في طهران و «مريوان» في آباده، لصناعة القنبلة النووية، وفقا للمعارضة الايرانية.

وبحسب ما كشفت عنه المقاومة الإيرانية في يونيو 2017 ، فإن «ميسامي» تستخدم موقعًا صاروخيًا تابعًا لقوات الحرس في جنوب سمنان لاختبار متفجراتها، وتتمتع بإمكانية الوصول إلى منطقة مسيجة مترامية الأطراف لاختبار المتفجرات في تلك المنطقة.



رأي مراقبون أن العقوبات الأمريكية على «شهيد ميسامي»، واغتيال فخري زاده،  سيجعل موقف الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن صعبا، في  استمرار الاتفاق النووي الذي شارك في صناعته حاكم البيت الأبيض الجديد.

وأضاف المراقبون انه لا يمكن لوزير الخارجية الأمريكي في عهد بايدن «المرشح للخارجية انتوني بلينكن» أو مستشار الأمن القومي«المرشح للمنصب جيك سوليفان» - وكلاهما كانا لاعبين فعالين في وضع الصفقة معًا - التظاهر بأن إيران يمكن أن تعود إلى الامتثال لتلك الصفقة المعيبة دون معالجة جميع الأسئلة العالقة حول البرنامج النووي الايراني.

ووأوضح المراقبون أنه يجب على فريق بايدن أن يوجه رسالة واضحة إلى النظام الايراني فيما يتعلق بنرامج اسلحة الدمار الشامل، والا فانه ليس أمامه إلا السير في طريق «ترامب».

 

 

 

 

 

 

 

 http://tempuri.org/tempuri.html

شارك