«الحوار السياسي» الليبي يصوّت اليوم على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة/«داعش» يدمر ثلاثة أبراج للطاقة ويخسر 42 من عناصره بالموصل/حشد تركيا العسكري في ليبيا يعكس إخفاقاتها

الإثنين 14/ديسمبر/2020 - 11:38 ص
طباعة «الحوار السياسي» إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 14 ديسمبر 2020.

«الحوار السياسي» الليبي يصوّت اليوم على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة

يصوت أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي اليوم الاثنين على خيارين بخصوص اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، للانطلاق نحو التصويت على منصب رئيس الحكومة ورئيس المجلس الرئاسي وتوحيد مؤسسات البلاد.
وقالت المبعوثة الأممية بالإنابة في رسالة وجهتها إلى أعضاء لجنة الحوار السياسي الـ75 إن التصويت سيكون على الاختيارين اللذين فازا في مجمل المقترحات والنقاشات التي جرت خلال الأيام الماضية، سينتهي مساء الاثنين.
وأشارت إلى أن الخيارين اللذين يجرى التصويت بشأنهما هما: تصويت ثلثي الأعضاء بالإضافة إلى 50 % + 1 من كل إقليم، والاختيار الثاني: تصويت 60 % من الأعضاء بالإضافة إلى 50 % + 1 من كل إقليم، موضحة أنها تحتاج لحسم الملف للمضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق التي توافقت عليها لجنة الحوار السياسي الليبي في لقاء تونس الشهر الماضي.
وفشل منتدى الحوار السياسي الليبي خلال سلسلة الاجتماعات التي تعقد منذ أسابيع في التوافق على آلية واحدة لآلية اختيار رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد، والحكومة التي ستتولى الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.
يأتي ذلك وسط مطالبة من مؤتمر قبائل ومكونات اجتماعية وسياسية ومدنية في شرق ليبيا بضرورة إلى العودة لمبادرة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، التي تأسست على مبدأ الأقاليم التاريخية الثلاثة برقة طرابلس فزان.
وأكد المشاركون في بيان لهم رفضهم أي آلية للتوافق لا تقوم على أسس المبادرة المطروحة وإعلان القاهرة، مؤكدين رفض المجموعات المشاركة في المؤتمر أي مخرجات تمس بصلب المبادرة أو تصادر حق الإقليم في اختيار ممثليه.
وأشار المشاركون إلى ما قالوا إنه استخدام لآليات التصويت لإقصاء شخصيات بعينها، ما يعد إسقاطاً للعملية السياسية برمتها والتفافا مفضوحا بقصد إفساد المسار السياسي في ليبيا، مؤكدين تمسكهم بالمقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب أو مقره المؤقت بمدينة طبرق، وكذلك دعمهم للمؤسسة العسكرية ورفضهم إخضاعها للحسابات والمساومات السياسية.
بدوره، توقع المحلل السياسي الليبي أحمد المهداوي فشل جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لانتخاب السلطة التقييدية الجديدة، منتقدا الآليات المطروحة للتصويت لاختيار السلطة الجديدة وسط تعنت تيار «الإخوان»، موضحا أن الأخير يعيق عمل الأمم المتحدة بمحاولة فرض شخصيات وإفشال أي خارطة طريق توافقية تنهى حالة الانقسام السياسي داخل البلاد.
وأكد المحلل السياسي الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن التحشيد العسكري التركي الأخير يكشف نوايا النظام التركي الذي يدفع نحو الحرب في المنطقة، مشيرا إلى أن أنقرة تسعى للضغط عسكريا لفرض خارطة طريق تمكن تيار الإخوان من البقاء أطول  فترة ممكنة في حكم ليبيا.

اتفاق مصري موريتاني على تسوية سياسية لأزمة ليبيا
أكدت الرئاسة المصرية وجود توافق مصري موريتاني حول تسوية سياسية لأزمة ليبيا. وأعلن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تلقى، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، بشأن تعزيز التعاون بين البلدين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وقال إنه على صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، في ضوء الانعكاسات المباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، وكذلك الأمن الإقليمي، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء تلك الأزمة عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا.

العقوبات الأوروبية والأميركية تفاقم الغضب الشعبي ضد أردوغان

كان للعقوبات الأميركية والأوروبية الأخيرة صداها القوي على الداخل التركي، خصوصاً بعد التأثيرات المبكرة لها على الوضع الاقتصادي وقيمة العملة، وهو ما دفع الأحزاب السياسية المعارضة إلى التبرؤ من تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 
وتصدر حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، رافضي تصرفات أردوغان في الداخل، مؤكداً أنه ليس طرفاً في صراع أنقرة مع بروكسل، وسوف تستمر علاقاتهم مع الاتحاد الأوروبي رغم كل ما جرى. 
واعتمد الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس الماضي، عقوبات على أنقرة، خلال قمة في بروكسل، رداً على عمليات استكشاف الغاز التي تقوم بها تركيا في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص، وجاءت في وقت تواجه فيه أنقرة عقوبات أميركية مرتبطة بشراء نظام صواريخ روسية.
ولم يعرف حجم العقوبات الأوروبية والأميركية المحتملة بعد، لكنها يمكن أن تغرق الاقتصاد التركي المنهك أساساً، وأن تضعف الليرة التركية بشكل إضافي، بعدما سجلت خسائر قياسية.
وتوقع خبراء أتراك أن تسبب هذه العقوبات وسياسات أردوغان، خلال الفترة المقبلة، في سقوط الرئيس التركي، بسبب موجة غضب داخلية غير مسبوقة ضده. 
وأكد حميد بيلجي، المحلل السياسي التركي، أن تضييق الخناق عن طريق النواحي المالية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، يزيد من عزلة تركيا في العالم، الأمر الذي يؤثر بالضرورة على الجبهة الداخلية للبلاد والمتمثلة في الأحزاب السياسية والجمهور أيضاً، وهو ما يرفع احتمالية اشتعال ثورة في البلاد.
وأضاف المحلل السياسي التركي أن القارة الأوروبية استنفدت الطرق الدبلوماسية الممكنة كافة لحمل أردوغان على وقف استفزازاته، الأمر الذي أدى لفرض عقوبات اقتصادية تؤدي إلى تقييد زمام الأمور للتسليح العسكري على سبيل المثال. 
وأشار بيلجي إلى أن المتضرر الأكبر من التفكك الداخلي هو الشعب التركي، متوقعاً أن يواجه الرئيس التركي وحزبه هزيمة انتخابية قريباً. وقال: «بطبيعة الحال سيأتي يوم يحكم نظام سياسي جديد».
إلى ذلك، قال المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو  لـ«الاتحاد»: أن أردوغان تلقى، خلال الفترة الماضية، ضربات كثيرة بسبب مواقفه السياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، وتفاقمها العقوبات المفروضة عليه من قبل أوروبا والولايات المتحدة، ومع ذلك لا يضع أردوغان في مخيلته أن العقاب الأكبر الذي سيتعرض له حتماً، هو الفشل في الانتخابات المقبلة.
(الاتحاد)

مقتل العشرات من «طالبان» في معارك بأفغانستان

لقي 51 مقاتلاً من حركة «طالبان» مصرعهم، وأصيب آخرون، خلال معارك عنيفة اندلعت ليل السبت/الأحد بين القوات الأفغانية والمتمردين الذين هاجموا نقاط تفتيش في ولاية قندهار، بحسب ما أكد مسؤولون أفغان.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان: «إن قوات الأمن صدت الهجوم، وقتلت 51 إرهابياً، وجرحت 9 آخرين». وبحسب البيان، ردت القوات الأفغانية جواً وبراً، بعدما شن مسلحو «طالبان» اعتداءات شبه متزامنة ليل السبت/الأحد على نقاط تفتيش في خمس مناطق حول مدينة قندهار.

وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن اسمه، إن 7 أفراد من عائلة واحدة قتلوا أيضاً في ضربة جوية للقوات الأفغانية في منطقة أرغنداب. 

وأضاف: «سلاح الجو الأفغاني كان يريد استهداف سيارة مفخخة، لكن عندما ضرب السيارة، وانفجرت تسبب ذلك بمقتل مدنيين»، مشيراً إلى أن السيارة المستهدفة كانت متوقفة قرب منزل.

وقالت وزارة الدفاع إنها تحقق في الحادث. وطوال ساعات استمرت المعارك وعمليات إطلاق النار والضربات الجوية في أنحاء الولاية.

وتعد قندهار معقلاً ل«طالبان»، وكانت عاصمة نظامها في تسعينات القرن الماضي. وعلى الرغم من خضوع المدينة اليوم لسيطرة الحكومة، لكن الكثير من المناطق المحيطة بها تقع تحت سيطرة الحركة.

وأطلقت «طالبان» منذ بضع أسابيع، هجوماً واسع النطاق في مناطق مجاورة لقندهار على غرار زيراي وداند وبانجواي وحتى أرغنداب. وقبل شهرين شنت الحركة هجوماً مماثلاً في ولاية هلمند المجاورة، ما دفع بعشرات آلاف السكان إلى الفرار من منازلهم. ودفع هذا الهجوم القوات الأمريكية إلى شن ضربات جوية للدفاع عن القوات الأفغانية. وتسبب انفجار قنبلة في آلية، أمس، أيضاً بمقتل مدنيين اثنين في العاصمة الأفغانية، وفق ما أعلنت الشرطة.

ومنذ توقيع واشنطن اتفاقاً مع «طالبان» في فبراير/شباط الماضي، تعهدت الحركة عدم استهداف المدن الكبرى والقوات الأمريكية، لكنهم زادوا هجماتهم اليومية ضد القوات الأفغانية في أنحاء البلاد، وخاصة المناطق الريفية على الرغم من المحادثات الجارية بين المعسكرين لإنهاء الحرب في البلاد. وعُلقت محادثات السلام التي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي بين «طالبان» والحكومة الأفغانية، وستستأنف في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل، وفق ما أفاد الجانبان السبت.

وكتب ممثلون عن المتمردين وكابول على «تويتر» أنهم غيّروا «اللوائح الأولية للنقاط التي ينبغي وضعها على جدول أعمال المفاوضات الأفغانية، وأنهم أجروا مباحثات تمهيدية حول هذه المواضيع».

وشهدت العاصمة الأفغانية كابول، مؤخراً اعتداءات دامية تبناها في غالب الأحيان تنظيم «داعش» الإرهابي، بينها إطلاق قذائف صاروخية، أمس الأول، تسببت بمقتل مدني.

«داعش» يدمر ثلاثة أبراج للطاقة ويخسر 42 من عناصره بالموصل

أكدت مصادر عراقية مسؤولة، أمس الأحد، أن عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي قاموا بتدمير ثلاثة أبراج لنقل الطاقة بين راوه والقائم بمحافظة الأنباز، فيما أعلن المتحدث العسكري اللواء يحيى رسول، أن القوات العراقية قتلت 42 عنصرا من تنظيم «داعش» في عملية «السيل الجارف» بمنطقة عين الجحش جنوبي مدينة لموصل في شمال البلاد،  وكشف جهاز مكافحة الإرهاب أنه تمكن من القبض على 250 «داعشياً» خلال ستة أشهر.

وقال قائمقام قضاء القائم أحمد الدليمي: إن «داعش دمر ثلاثة أبراج لنقل الطاقة بين راوه والقائم (360 كم غرب الرمادي)». وأضاف: إن «التدمير تم بواسطة سحب كل برج بآليّة وسقوطه على الأرض»، في حين اعتقلت قوة أمنية قيادياً سابقاً في «سرايا الخراساني» التابعة للحشد الشعبي في بغداد.

من جانب آخر، أعلنت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، أن مفارزها تمكنت من القبض على إرهابيين اثنين في منطقة حي الجهاد ب‍بغداد، مشيرة إلى أنهما كانا يعملان ضمن ما يسمى (مفارز أبو ليث الأنصاري) تحت كنى ( أبو حاتم، وأبو عناد) المشتركة، وأنهما نفذا عمليات إعدام طالت مواطنين أبرياء داخل مستشفى الجمهورية في محافظة نينوى. كما اشتراكا بعمليات إرهابية أخرى ضد القوات الأمنية وتهجير المواطنين خلال سيطرة «داعش» على المحافظة.

ومن جانبه، ذكر المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، أن «قيادة جهاز مكافحة الإرهاب شرعت، بناء على توجيهات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بإعداد استراتيجية لمكافحة الفكر المتطرف، والعصابات الإرهابية، وقد بدأت بالشروع بتطبيق هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، من خلال القيام بعمليات نوعية وخاطفة وسريعة، تستهدف الأماكن التي تتواجد فيها العناصر الإرهابية، خاصة في محافظات ديالى، وصلاح الدين، وكركوك، وكذلك غرب الأنبار، وفي مناطق حزام بغداد». وأكد أن «عدد العمليات الأمنية التي نفذها الجهاز خلال الأشهر الستة الماضية بلغت أكثر من 150 عملية أسفرت عن القبض على 250 إرهابياً من مستويات قيادية عليا، وقتل أكثر من 50 إرهابياً، في عمليات طالت أماكن تواجدهم في مناطق صحراوية، وجبلية ذات تضاريس قاسية جداً». وذكر أن «أغلب هذه العمليات كانت تستند لاعترافات إرهابيين، تم إلقاء القبض عليهم في أوقات سابقة».

إلى ذلك، أعلن مصدر في الحشد الشعبي بأن قوة أمنية اعتقلت صباح أمس الأحد قيادياً سابقاً في الحشد الشعبي داخل العاصمة بغداد.

وقال المصدر لٰ«روسيا اليوم»، إن «قوة أمنية اعتقلت القيادي السابق في الحشد الشعبي، حامد الجزائري، وسط بغداد. وأضاف: إن القوة التي اعتقلت الجزائري تابعة للحشد الشعبي. وحامد الجزائري، كان في السابق نائب قائد «سرايا الخرساني»، وآمر اللواء 18 في الحشد الشعبي، وقد أعفي من منصبه في سبتمبر/ أيلول الماضي.

(الخليج)

العقوبات الأوروبية رد فعّال على الغطرسة التركيّة

وصف سياسيون وخبراء اقتصاد أوروبيون قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شخصيات تركية رداً على أنشطة التنقيب التي تقوم بها في شرق المتوسط، بـ«الضربة الأولية الموجعة» التي سيعقبها خطوات أخرى مؤكدة خلال الأيام المقبلة كفيلة بوقف «الغطرسة» التركية والأطماع الاستعمارية في منطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا، مؤكدين لـ«البيان» أن العقوبات الأوروبية سوف تؤدي لإغراق الاقتصاد التركي في هذا الوقت الصعب الذي يمر به، لا سيما أن واشنطن سوف تعلن خلال الساعات المقبلة مجموعة من العقوبات الإضافية على أنقرة رداً على شراء نظام الدفاع الجوي الروسي اس-400، خلال السنوات الماضية بما لا يتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي.

خطوة ثانية

وقال، فولفجانج فلهلم باول، الدبلوماسي الألماني السابق لدى الاتحاد الأوروبي لـ«البيان»، إن قرار الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات على شخصيات تركية رداً على أنشطة التنقيب التي تقوم بها في شرق المتوسط، خطوة ثانية في طريق مازال مليئاً بالإجراءات القاسية، الخطوة الأولى كانت بفرض عقوبات على عدد من الشخصيات والكيانات التي لها علاقة مباشرة بأعمال التنقيب في تركيا شهر سبتمبر الماضي، واليوم وسع الاتحاد الأوروبي قائمة الأشخاص والكيانات المحظور التعامل معها وهي كيانات وشخصيات كبرى في تركيا، سيؤدي ذلك لشلل تام في قطاع النفط والمجالات المرتبطة به، القائمة على المعدات الأوروبية، والعلاقات الاستثمارية المتشعبة، هذا يعني أن رد الفعل الوقتي سيكون انهياراً في سعر الليرة التي تعاني بالأساس منذ عامين تقريباً، وما يترتب عليه من تضخم وأزمات قد تعصف بالنظام التركي بالكامل.

خنق اقتصادي

وأضاف، جيمي فون سيدو، أستاذ الاقتصاد بالكلية العليا للتجارة في باريس، أن هناك مجموعة من الإجراءات الأوروبية مازالت قيد الدراسة كمرحلة تصعيدية قادمة، في حالة عدم تراجع تركيا عن استفزازاتها وانتهاكاتها في شرق المتوسط وشمال أفريقيا، من بينها وقف تصدير السلاح الأوروبي إلى تركيا، وتقييد التبادل التجاري بين أوروبا وأنقرة، في وقت تستعد أمريكا لفرض عقوبات اقتصادية مدرجة في قانون اعتمده الكونغرس عام 2017 بشبه إجماع من أجل «مواجهة خصوم أمريكا عبر العقوبات»، ما يعني خنق تركيا من أغلب الجهات، وستتابع أوروبا خطواتها دون تراجع في هذه الحالة أيضاً تحت ضغط فرنسا وحلفائها داخل الاتحاد، ما يعني أن تركيا حالياً قد دخلت مرحلة «الأيام الصعبة» وأن قطاعات كبرى بدأت مرحلة «الركود» مثل البترول والعقارات والسياحة والصناعات الثقيلة، وهي القطاعات الأكبر التي يعتمد عليها الاقتصاد التركي، والانهيار سيكون سريعاً في حالة استمر أردوغان في سياسة «الغطرسة».

انهيار سريع

واختتمت، فاندرميرش دي هيرت، رئيسة قسم السياسة بجامعة «بروكسيل» ببلجيكا، بالتأكيد على أن أردوغان كان يعول على حلفائه داخل الاتحاد الأوروبي، ولم يدرك أبعاد الأزمة بشكل كافٍ، والدليل موقفه المهزوز بعد إعلان العقوبات الأوروبية، الجمعة، بدا واضحاً أنه «غرق في مغامرات شرق المتوسط»، والوقت فات لاستدراك الأمر، العقوبات الأوروبية ستؤدي لشلل سريع وطويل المدى لقطاعات مهمة في تركيا، وبحسب المعلومات المتاحة حتى الآن تراجعت الاستثمارات الأجنبية في تركيا بنسبة كبيرة جداً، وبعد هذه العقوبات الأوروبية والعقوبات الأمريكية القادمة، ستحدث حالة «هجرة الأموال» كبرى من تركيا إلى خارجها، سواء مستثمرين أجانب أو أتراك، بشكل «سري» وعشوائي، حدث في الكثير من الدول «الدكتاتورية» خلال التاريخ الحديث وأدت لانهيار مفاجئ سريع للاقتصاد، بلا أدنى شك.

حشد تركيا العسكري في ليبيا يعكس إخفاقاتها

تسعى تركيا من خلال الحشد العسكري إلى المحافظة بشكل أساسي على ما حققته من مكاسب في ليبيا، وتأمين مكاسب جديدة تضمن لها البقاء، وذلك من خلال مواصلة دورها المشبوه هناك. لكن محللين أكدوا أن الحشد يترجم إخفاقات النظام التركي في ليبيا حيث باتت خططه مكشوفة.

وتمثل تلك الاستفزازات «خرقاً واضحاً لمسارات الحوار، خاصة العسكري والأمني»، هذا ما يؤكده في تصريحات لـ «البيان» مدير مركز الأمة الليبي للدراسات، محمد الأسمر، والذي يلفت إلى أن «تركيا جعلت الوفاق تخرق بيان 23 من أكتوبر الذي ينص على انسحاب القوى الأجنبية المسلحة خلال 90 يوماً من ذلك التاريخ ».

جلب المرتزقة

وأردف: «من جهة أخرى، فإن الحشد التركي واستئناف جلب المرتزقة والأسلحة يترجم اخفاقات تركيا العسكرية لذلك فهي حريصة على نسف الحوار »، لافتاً إلى أن «المواجهات تظل هاجساً في إطار تلك الخروقات التي ستؤدي حتماً لممارسات استفزازية تنم عن رغبة تركيا في إعادة تدوير الملف بشكل ما لصالحها حسب تطورات المشهد الدولي».

وانتقد مدير مركز الأمة الليبي، دور الأمم المتحدة، وقال إن «المنظمة من خلال مجلس الأمن لم تقم حتى الآن بما هو مطلوب منها، فالاتفاق العسكري الأمني - وفق المادة 11 من اتفاق 23 أكتوبر - استوجب صدور قرار من مجلس الأمن يردع ويعاقب من يقوم بخرق الاتفاق، وحتى الآن لم يحدث ذلك، وهو ما وفّر بيئة خصبة لتركيا لتقوم بما تقوم به الآن».

إلى ذلك، قال المحلل السياسي الليبي، محمد العباني، في تصريحات لـ «البيان» إنه من المحتمل بصورة كبيرة أن تدفع الاستفزازات التركية في ليبيا إلى انهيار مسار الحوار وتتسبب بشكل مباشر في عودة المواجهة العسكرية.

وحول المنوط بالمجتمع الدولي فعله من أجل التصدي لتلك الاستفزازات والحفاظ على المسار السياسي في ليبيا وحمايته من الانجراف للعودة من جديد إلى المربع صفر، قال السياسي الليبي، إنه في تقديره تظل «روسيا هي الوحيدة القادرة عملياً على إيقاف أي تدخل تركي»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية منشغلة حالياً بتطوراتها الداخلية.

تنسيق

أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والموريتاني محمد ولد الغزواني، ضرورة تكثيف التنسيق بين الجانبين لحل الأزمة الليبية. وأوضحت الرئاسة المصرية، في بيان أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين السيسي ونظيره الموريتاني، وأفادت الرئاسة أنه تم خلال الاتصال تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية، مضيفة أن الجانبين توافقا على ضرورة تكثيف التنسيق حول هذه الأزمة.

البرلمان التونسي أمام امتحان المصداقية في مواجهة الإرهاب

يواجه البرلمان التونسي غداً امتحاناً جديداً في مدى مصداقيته وشفافيته في مكافحة الارهاب، حيث يعقد جلسة عامة، للمناقشة والتصديق على لائحة تندد بتبييض الإرهاب ويدعو الحكومة لتجفيف منابعه وتفكيك منظومة تمويله وحل التنظيمات السياسية والجمعياتية الداعمة للعنف والفكر المتطرف بعدما وجهت كتلة الحزب الدستوري الحر إلى البرلمان مشروع لائحة تهدف لإصدار البرلمان «موقفاً يعتبر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً مستوجباً للتصنيف من قبل الحكومة كمنظمة محظورة».

وأشارت الكتلة إلى أن اللائحة تضمنت أيضاً «سحب هذا التصنيف على كل هيكل جمعياتي أو حزب سياسي داخل تونس يثبت ارتباطه به واتخاذ الإجراءات القانونية ضده»، مشيرة إلى أنها طلبت القيام بالإجراءات اللازمة لعرض هذه اللائحة على الجلسة العامة للتداول فيها والمصادقة عليها طبق منطوق الفقرات الثانية والثالثة والرابعة من الفصل 141 من النظام الداخلي.

أسباب

وأعادت الكتلة أسباب تقديم اللائحة إلى ما اعتبرته «تنامي عدد العمليات الإرهابية وتفشي الفكر الظلامي المتطرف وتعدد منابر نشر الخطاب التحريضي والتكفيري من خلال جمعيات أخطبوطية ناشطة عبر العالم»، إلى جانب «خطورة مجاهرة عدد من النواب والسياسيين بالدفاع عن مرتكبي العمليات الإرهابية ومحاولة تبييض هذه العمليات وتبرير ارتكابها بكل الطرق».

احتجاج

إلى ذلك، نظم قياديو وأنصار حزب التيار الديمقراطي وقفة احتجاجية أمام مجلس نواب الشعب، رفعوا خلالها شعارات مناوئة لرئيس البرلمان راشد الغنوشي ومن بينها «يا غنوشي يا سفاح يا قتّال الأرواح»، و«يا إرهابي يا جبان الديمقراطي لا يهان».

وندد المحتجون باحتضان الغنوشي بوصفه رئيساً للبرلمان لكتلة ائتلاف الكرامة، وتعطيله إصدار بيان عن المجلس يندد بالعنف الذي تمارسه، والذي استهدف الأسبوع عدداً من نواب الحزب. ودعا المحتجون إلى محاسبة نواب ائتلاف الكرامة وإدانتهم بالعنف وتحقير المرأة ومهاجمة رئيس الدولة، مؤكدين أن اعتصام الكتلة الذي انطلق الخميس الماضي تحت قبة المجلس لا يزال متواصلاً إلى حين تحقيق مطالبها.

تنديد

ونددت حركة الشعب، بلجوء رئاسة مجلس النواب إلى المماطلة وأخلت بمسؤوليتها في الدفاع عن سلامة مناخ العمل داخل المجلس، وجددت في بيان لها، دعمها اللا مشروط للحراك الاجتماعي الذي شمل أغلب القطاعات في حدود الالتزام بالطابع السلمي والمدني وتحمل المسؤولية لرئاسة الحكومة التي ساهمت في مزيد من توتير الأجواء بما أقدمت عليه من قرارات وإجراءات مرتجلة، وفق بيان لها.

(البيان)

إندونيسيا توقف قائداً كبيراً بجماعة مرتبطة بـ«القاعدة» على خلفية اعتداءات بالي

أوقفت الشرطة الإندونيسية قائداً كبيراً في «الجماعة الإسلامية» المرتبطة بتنظيم القاعدة كان ملاحقاً بسبب دوره في اعتداءات 2002 في بالي، وفق ما أفاد متحدث باسم الشرطة الأحد.

وأوضح المتحدث أرغو يوونو أنه تم توقيف ذو القرنين البالغ 57 عاماً والفار من وجه العدالة منذ 18 عاماً، الخميس في لامبونغ على جزيرة سومطرة. وأضاف أن الموقوف «يخضع حالياً للاستجواب» وأجريت عمليات تفتيش في منزله. وقال إنه «كان القائد العسكري للجماعة الإسلامية أثناء الاعتداءات» التي أسفرت عن 202 قتيل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويُشتبه بأن تكون الخلية التي كان يديرها ذو القرنين قد نظّمت الهجوم الانتحاري ضد فندق ماريوت في جاكرتا الذي أسفر عن 12 قتيلاً عام 2003، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ذو القرنين من المطلوبين الرئيسيين في إندونيسيا والإندونيسي الوحيد على القائمة الأميركية للمطلوبين. ووعدت واشنطن بتقديم مبلغ قدره خمسة ملايين دولار لأي شخص يكشف معلومات تساعد في توقيفه.

وأنشأ ذو القرنين المقاتل سابقاً في الحرب في أفغانستان، في صلب الجماعة الإسلامية، وحدة خاصة مكلفة تنظيم اعتداءات.

وكانت مهمة هذه الوحدة أيضاً تأجيج التوترات الاتنية والدينية في سولاويزي وجزر مولوكو، التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص بين عامي 1998 و2002.

وأسست مجموعة ناشطين إسلاميين إندونيسيين منفيين في ماليزيا، «الجماعة الإسلامية» في ثمانينات القرن الماضي، وانتشرت خلايا الجماعة في دول عدة بجنوب شرقي آسيا.
(الشرق الأوسط)

شارك