تونس.. تواطؤ الغنوشي يلغي جلسة برلمانية لإدانة الإرهاب.. دعم أمريكي لتشكيل حكومة ليبية شاملة.. لبنان.. معارك حامية في ميادين القضاء والسياسة

الأربعاء 16/ديسمبر/2020 - 10:30 ص
طباعة تونس.. تواطؤ الغنوشي إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 16 ديسمبر 2020.


الإمارات تدين الهجمات الإرهابية في جدة وكابول

دانت دولة الإمارات بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفينة مخصصة لنقل الوقود في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أنّ دولة الإمارات تعتبر هذا الاعتداء دليلاً جديداً على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وجددت دولة الإمارات، تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية التخريبية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها وأمن الملاحة والتجارة العالمية.

كما دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الاعتداء الإرهابي على ناقلة النفط في ميناء جدة، معربة عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية، في مساعيها للحفاظ على أمنها واستقرارها. وشجبت الوزارة، استهداف المنشآت المدنية والأعمال التخريبية التي تطال حرية الملاحة الدولية.

وكانت وزارة الطاقة السعودية أعلنت تعرض سفينة لنقل الوقود في جدة لهجوم إرهابي بقارب مفخخ، مؤكدة أنه لم ينتج عنه أي إصابات أو خسائر في الأرواح. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله، إن سفينة مخصصة لنقل الوقود كانت راسية في الفرضة المخصصة لتفريغ الوقود في جدة، تعرضت لهجوم بقارب مفخخ نتج عنه اشتعال حريق صغير.

على صعيد آخر، دانت دولة الإمارات بشدة، الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا موقعين في العاصمة الأفغانية كابول، وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى أبرياء. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أنّ دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، كما عبرت عن أملها في أن يسود الاستقرار أفغانستان، وأن يعم السلام ربوعه بما يحقق طموحات وآمال شعبه الصديق.


«خليفة الإنسانية» تدعم قطاع التعليم في سقطرى

بدعم من مؤسسة خليفة الإنسانية، أنهت كلية المجتمع في محافظة أرخبيل سقطرى، الفصل الدراسي الأول، وبدأت امتحانات هذا الفصل في مختلف التخصصات. ومع بدء كلية المجتمع في الأرخبيل، الامتحانات النصفية للعام الدراسي 2020-2021 في كافة التخصصات الفنية، أعرب عميد الكلية، نديم العزيبي، عن عظيم امتنانه وشكره لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على ما تقدمه من دعم مستمر للكلية، والذي مثّل محوراً أساسياً في استمرار ونجاح العملية التعليمية في الكلية.

وأوضح العزيبي، أنّ تدشين الامتحانات يأتي وفقاً لخطة التقويم الأكاديمي للكلية المقرة للعام الدراسي الحالي الذي تم بنجاح، مؤكداً أنّ عمادة الطلاب وهيئة التدريس، بذلتا قصارى جهدهما بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لتجاوز الصعوبات الناتجة عن توقف موازناتها المالية، ولضمان استمرار العملية التعليمية حفاظاً على مستقبل الطلاب، إذ فتحت لهم أمل التعليم والالتحاق بالتخصصات الفنية التي تساعدهم للحصول على فرص عمل مناسبة وبناء مستقبلهم.

ووفق عميد الكلية، فقد تقدم للامتحانات النصفية 350 طالباً وطالبة لتخصصات الكلية الأربعة «علوم الحاسوب، القابلات، المحاسبة المالية، إدارة الأعمال» بمستوياتهم الدراسية الثلاث، لافتاً إلى أنّ الامتحانات سارت بشكل طبيعي وسلس، ولم يسجل أي حالة مخالفة لقوانين وقواعد الامتحان، وذلك بجهود الهيئة التدريسية والموظفين والمتعاقدين الذين يبذلون قصار جهدهم من أجل استمرار تقدم الكلية ونجاحها في رفد المحافظة بكوادر شابة مؤهلة.


الانقلاب الحوثي يعيد أسراً يمنية إلى حياة الكهوف

خلّف الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثي واجتياحها العاصمة صنعاء، فضلاً عن توسّعها في محافظات أخرى وانقضاضها على مؤسسات الدولة وتدميرها المنازل والتسبّب في أكبر موجة نزوح، أوضاعاً إنسانية كارثية وتدهوراً اقتصادياً حاداً، أوصل آلاف الأسر إلى المجاعة بسبب الفقر والنزوح الجماعي لآلاف الأسر التي تركت منازلها بعد أن استهدفتها ميليشيا الحوثي، أو نزحت منها بسبب الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرتهم على دفع إيجارها. وتكشف الأمم المتحدة عن اضطرار عائلات يمنية إلى العيش في الكهوف أو في مساكن بدائية، في ظل الافتقار لمرافق إيواء أساسية، بسبب الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي، وأنّ أكثر من 10 في المئة من سكان اليمن يعانون بسبب النزوح.

في عزلة الرجاعية جنوب غرب تعز، لجأت بعض الأسر للعيش في كهوف الجبال وتحويلها مساكن لهم وأسرهم في أوضاع معيشية صعبة. يعيش سعيد بن سعيد وأسرته المكونة من 7 أفراد في أحد الكهوف منذ خمس سنوات هرباً من الحرب، وعدم مقدرته على توفير منزل يأوي أسرته، بعد اندلاع الحرب توقف الأعمال وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

يقول سعيد، إنه يعيش مع أسرته ظروفاً معيشية صعبة في بيئة غير آمنة إذ يخشى أي انهيارات قد تودي بحياتهم في داخل الجبل أثناء نومهم، وأنّه لا ينام معظم الليالي خوفاً على عائلته. كما يخشى سعيد على أطفاله من الحيوانات المفترسة والثعابين المنتشرة في المناطق المهجورة من حولهم، حيث تعرض أحد أطفاله للدغة ثعبان كانت تودي بحياته.

بدوره، يشير عبدالله حسان رب الأسرة المكونة من خمسة أفراد، إلى أنّ يعيش مع أسرته في كهف آخر وسط ظروف معيشية صعبة، لافتاً إلى أنّه لا يجد في معظم الأيام قوتاً لأطفاله الذين يعانون سوء التغذية وعدة أمراض تسبّبت فيها الأجواء المفتوحة والمياه غير النظيفة. ويروي عبدالله في أسى كيف فقد أم أطفاله بعد تعسر ولادتها في ذات الكهف الذي يعيش فيه ولم يستطع إسعافها لعدم توفر الإمكانات لنقلها لأقرب مستشفى لتتوفى تاركة له أربعة أطفال.

ويعمل سكان الكهوف خلال موسم الزراعة في جني المحاصيل، مقابل أجور زهيدة تسد بالكاد جوعهم، أو العمل على جمع الحطب من الجبال ومن ثم بيعها، فيما يلجأ الأطفال والنساء لممارسة التسوّل في المناطق القريبة، حينما ينتهي موسم العمل. وفضلاً عن المعاناة التي يعيشها الأطفال في الكهوف، فإنّهم محرومون أيضاً من الحق في التعليم، بسبب بعد المسافات عن المدارس، إلى جانب أنّ آباءهم لا يستطيعون توفير متطلبات التنقل والزي والكتب المدرسية ليبقى الأطفال بلا تعليم ودون حياة كريمة.

«سرايا المختار» على قائمة الإرهاب الأمريكية

أضافت الولايات المتحدة، أمس، مجموعة «سرايا المختار» الإرهابية التي نفذت أعمالاً تخريبية في البحرين إلى إحدى قوائمها للكيانات المتهمة بالإرهاب، واتهمتها بالتخطيط لهجمات على الجيش الأمريكي المتمركز في البحرين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان، إن مجموعة سرايا المختار عُوقبت بناءً على معلومات تفيد بأنها تتلقى الدعم المالي واللوجستي من الحرس الثوري الإيراني.

ويخضع الحرس الثوري منذ عام 2019 لعقوبات بعد أن صنفته واشنطن «منظمة إرهابية أجنبية».

وأضاف وزير الخارجية أن «سرايا المختار بنفسها تحدد هدفها بأنه الإطاحة بالحكومة البحرينية للسماح لإيران بممارسة نفوذ أكبر في البحرين.. هذه المجموعة خططت لهجمات ضد الجيش الأمريكي في البحرين وعرضت مكافآت مالية لاغتيال مسؤولين بحرينيين». يهدف تصنيف المجموعة ضمن القائمة السوداء الأمريكية إلى حرمانها من الموارد من خلال تجميد جميع أصولها في الولايات المتحدة إذا وُجدت ومنع تعاملها من خلال النظام المالي الأمريكي.

ورحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بقرار الولايات المتحدة بتصنيف ما يسمى «سرايا المختار» كمنظمة إرهابية عالمية تهدد أمن مملكة البحرين ودول العالم، باعتبارها خطوة إيجابية مهمة لمواجهة الأعمال والنوايا الخبيثة لهذا التنظيم الإرهابي المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، ومكافحة أنشطته المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة وتجفيف منابع تمويله. وأشادت وزارة خارجية مملكة البحرين بالجهود الحثيثة التي تضطلع بها الولايات المتحدة في محاربة كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتصدي لها ولأعمالها الآثمة، مؤكدة أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والتحرك الجاد للقضاء على الإرهاب أينما كان وتخليص العالم من شروره.

وكانت محكمة بحرينية قد أصدرت أحكاماً متفاوتة بحق 18 متهماً في تنظيم «سرايا المختار» الإرهابي، بعد إدانتهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تشكيل جماعة إرهابية تابعة لما يسمى سرايا المختار الإرهابية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية داخل مملكة البحرين، وذلك عن طريق استهداف مركبات الشرطة وقوات الأمن واغتيال الضباط العاملين بوزارة الداخلية والتخطيط لتهريب العديد من العناصر الإرهابية المحكوم عليهم في قضايا إرهابية من السجون.


لبنان.. معارك حامية في ميادين القضاء والسياسة

لا يزال المشهد في لبنان تائهاً بين غرق مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بالإصرار القضائي من جهة والخطوط الحمْر السياسيّة من جهة أخرى، على غرار غرق ملف تأليف الحكومة بحرب الكتب المفتوحة والردود عليها بين الرئاستين الأولى والثالثة.

لا يزال الداخل منشغلاً بمعركتين متوازيتين، الأولى قضائيّة - سياسيّة، أبطالها المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوّان ومعه السلطة القضائية، يقابلهما جزء من المنظومة السياسية المتمثلة في رئيس الحكومة المستقيل، حسّان دياب، والوزراء الثلاثة السابقين، النواب الحاليين، علي حسن خليل، وغازي زعيتر، ويوسف فنيانوس، والذين لم يمتثلوا للسلطة القضائية، رافضين مقابلة صوّان، الأمر الذي حمل الأخير على تعيين مواعيد جديدة للاستجواب.

وغداة رفْض رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسّان دياب، استقبال المحقّق العدلي، لم يتراجع الأخير، بل حدّد موعداً ثانياً الجمعة، وهو الذي بات بين المطرقة والسندان مطرقة أهالي الضحايا والجرحى والمتضرّرين، الذين ينتظرون كشْف الحقيقة، وسندان الحصانات التي تصعّب مهمّته أكثر فأكثر. ويبدو من التطوّرات المرتبطة به، أنّ هذا الملف دخل حلقة تفاعل لا سقفَ لها، تتداخل فيها الأبعاد السياسية والطائفية، بما يضعه أمام شتى الاحتمالات.

وتردّدت معلومات أنّ الملف بات أمام احتمالين، إما صمود المحقّق العدلي أمام الضغوط ويُكمل مهمته حتى النهاية، أو التنحّي، ما يبرز عقدة تعيين البديل، ما قد يُطلق حركة مطالبات حثيثة لتشكيل لجنة تحقيق دولية ، الأمر الذي إن تحقّق فسيحرج كامل الطبقة السياسية، فيما لن يجرؤ أيّ منها على الاعتراض، فيما سيضع من يعترض نفسه في قفص الاتهام.

وتعتبر المعركة الثانية، سياسية - حكومية، بطلاها المعنيّان المباشران بعملية تأليف الحكومة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري، في ضوء السجال المباشر بينهما من بوابة الصلاحيات الدستورية.

وارتفع منسوب التوقّعات باشتداد قرْع الطبول واستثارة العصبيات الطائفيّة والمذهبيّة بين ‏أهل الحكم، هرباً من ضريبة الإصلاح، سواء في السلطة التنفيذية، عبر عرقلة تأليف حكومة المهمّة، أو في السلطة القضائية، ‏حيث لا يزال المحقّق العدلي مصرّاً على صلاحيته في الادعاء على رئيس حكومة ‏تصريف الأعمال والوزراء الثلاثة السابقين.

بذلك، انتقلت الأزمة الحكومية إلى مرحلة متقدمة من الصدام المباشر بين الرئاستين الأولى والثالثة، على خلفية تراشق المسؤوليات في مسبّبات ‏تعطيل ولادة الحكومة: الرئيس المكلّف رمى كرة التعطيل في ملعب رئاسة الجمهوريّة، موضحاً أنّه يريد حكومة اختصاصيّين لوقف الانهيار، في ضوء مطالبة رئيس الجمهورية بحكومة تتمثل فيها كل الأحزاب، الأمر الذي سيؤدّي حتماً إلى الإمساك بمفاصل القرار فيها، وتكرار تجارب حكومات عدّة تحكّمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي.

ارتفع منسوب الكلام عن أنّ الحريري بصدد مغادرة البقعة الرماديّة في مجابهة الإشكالية الحكوميّة، إذ قرر وعلى ما يبدو التصدّي لمحاولة الاستيلاء على صلاحيات رئاسة الحكومة، وسط توقعات مصادر مطلعة، بأن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من دخول الأسلحة الثقيلة على أرض معركة الصلاحيات بين الرئاستين الأولى والثالثة، لتكون النتيجة أن لا حكومة في الأفق.

دعم أمريكي لتشكيل حكومة ليبية شاملة

أكّد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس، دعم واشنطن تشكيل حكومة ليبية شاملة يمكنها تأمين البلاد وتلبية الاحتياجات الاقتصادية للشعب الليبي. وأوضح بومبيو أن هدف واشنطن الأسمى لا يزال جلب الأطراف الليبية إلى حل سياسي تفاوضي وشامل تيسره الأمم المتحدة من خلال منتدى الحوار السياسي الليبي، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت مع شركائها في مجلس الأمن لتعزيز نظام الأمم المتحدة وإنشاء منصب مبعوث خاص للأمم المتحدة.

وأعربت الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، في مستهلّ اجتماع يستمر يومين في جنيف، عن أملها في التوصّل إلى اتّفاق على أهداف ملموسة لإصلاح الاقتصاد الليبي.

وقالت وليامز في بيان: «آمل بصدق في أن يتمّ التوصّل في اليومين المقبلين إلى اتفاق على أهداف ملموسة بشأن قضايا إصلاح العملة وأزمة تسوية الصكوك والأزمة المصرفية بشكل عام وتوحيد الميزانية وكذلك بشأن جدول زمني واضح للإجراءات التي يتعيّن اتّخاذها لتنفيذ هذه الإصلاحات».

وحذّرت المسؤولة الأممية، المجتمعين من أن الوقت ليس في صالحهم، مردفة: «نحن في حاجة إلى التحرّك بسرعة وحسم، وأنا أعوّل عليكم في اتّخاذ هذه الخطوات المهمة في اليومين المقبلين».

ولفت البيان الأممي، إلى أنّ اجتماع جنيف يأتي عقب حدوث تطوّرات واعدة، بما في ذلك استئناف إنتاج النفط الليبي بشكل كامل بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة الوطنية للنفط. وأضاف أنّه يجري التحفّظ على الإيرادات التي تحصّلت عليها حتى الآن المؤسسة الوطنية للنفط ريثما يتم إحراز مزيد من التقدم نحو ترتيب اقتصادي أكثر ديمومة.


تونس.. تواطؤ الغنوشي يلغي جلسة برلمانية لإدانة الإرهاب

ألغى البرلمان التونسي، أمس، جلسة عامة كانت مقررة لمناقشة مشروع لائحة تندد بالإرهاب وتطالب بفضح مموليه من التيارات السياسية، وتدعو اللائحة الحكومة إلى تجفيف منابعه وتفكيك منظومة تمويله وحل التنظيمات السياسية الداعية إلى العنف والفكر الظلامي المتطرف، وهي اللائحة التي تقدمت بها كتلة «الدستوري الحر».

وتسبب عدم حضور النواب (48 فقط حضروا من إجمالي 217 نائباً) في عدم النظر فيها مع عدم تحديد موعد آخر لتداولها.

وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي: «أصبح لدينا برلمان تونسي لا يريد إدانة الإرهاب والدليل على ذلك تغيب نواب حركة النهضة والذراع الممتد للإخوان «ائتلاف الكرامة» وقلب تونس وجزء من الكتلة الديمقراطية».

وأكدت موسي، خلال كلمة لها، أن ذلك يعد «وصمة عار على البرلمان التونسي، بأن يتم عدم توفير النصاب القانوني (73 نائباً) لانعقاد جلسة عامة لإدانة الإرهاب».

واتهمت رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالتواطؤ في عدم توفير النصاب القانوني لانعقاد هذه الجلسة، لأن موضوعها يحرج الإخوان سياسياً باعتبارهم حاضنة الإرهاب وكونهم يتسترون على النشاط المشبوه للجمعيات الإرهابية على غرار جمعية «المرحمة» المشبوهة.

وأضافت: «أصبح لدينا مؤسسة دستورية سيادية تبيّض الإرهاب بإرادة سياسية ممنهجة لكي يسطو الفكر الظلامي على المجتمع التونسي وتغرق تونس في الديون والاقتصاد الموازي (التهريب) الذي تستفيد منه الجماعات الإرهابية النائمة بالبلاد». وأكدت على أنه «لا يمكن لأي شخص أن ينازعنا في كون حركة الإخوان برئاسة راشد الغنوشي هي بمثابة حاضنة سياسية للإرهابيين».

ولفتت إلى أنه «خير دليل على ذلك هو أنه من بين مؤسسي اتحاد يوسف القرضاوي الداعي إلى الفكر الإرهابي قيادات في حركة النهضة، إضافة إلى الجمعية المشبوهة (المرحمة) التي ما زالت تنشط وتتواصل مع بلديات رغم صدور إجراءات تقضي بحلّها». واختتمت كلامها: «حركة النهضة الإخوانية برهنت للرأي العام التونسي أنها لا تريد حتى نقاش محتوى اللائحة لأنها تتبنى هذا الفكر الإرهابي».

شارك