وزير الدفاع التركي يهدد الجيش الوطني الليبي من طرابلس/البحرين تفنّد المزاعم القطرية حول اختراق أجوائها/وثائق مسربة.. أنقرة زوّدت داعش بالأسلحة وطمست الأدلة

الأحد 27/ديسمبر/2020 - 11:52 ص
طباعة وزير الدفاع التركي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 ديسمبر 2020.

جواسيس أتراك ضمن شبكة مهاجرين في اليونان

واصل النظام التركي انتهاكه لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وإصراره على استخدام الدبلوماسيين في السفارات التابعة له تارة أو إرسال جواسيس تارة أخرى للتجسس على الدول الأخرى، وخاصة تلك المحيطة به.
وكشفت صحيفة «ويكلي بليتز» في تقرير لها عن أنشطة تجسس تركية واسعة على الأراضي اليونانية.
وأضافت أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، عززت اليونان جيشها، وسط التصريحات الاستفزازية التركية المستمرة والتهديدات شبه اليومية بالحرب، الأمر الذي أثار فضول أنقرة للوصول إلى معلومات عن القدرات العسكرية اليونانية.
وتوصل تحقيق أجراه خفر السواحل اليوناني مؤخراً بشأن قضايا تهريب المهاجرين إلى شبكة تجسس أخرى تضم أكثر من 15 مشتبها، من بينهم مواطنون أتراك ولبنانيون يونانيون، كانوا يجمعون معلومات عن تحركات سفن البحرية وخفر السواحل اليونانية ويشاركونها مع أشخاص مهتمين بتركيا.
وذكرت صحيفة «جريك سيتي تايمز» أن العملية، التي شارك فيها مسؤولو الشرطة وخفر السواحل والمخابرات، تم تنفيذها على مرحلتين في 6 و15 نوفمبر.
وجمعت المخابرات اليونانية في البداية معلومات استخبارية تتعلق بشبكة تهريب تستخدم قوارب عالية السرعة لتهريب المهاجرين، بمن فيهم الأشخاص الذين لديهم اهتمام أمني محتمل من تركيا إلى «كوس».
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه اليونان أيضاً عن قيام يونانيين من «تراقيا» بالتجسس على البحرية لصالح القنصلية التركية في «رودس».
وفي إطار الانتهاكات التركية المستمرة، ذكرت الصحيفة أيضاً أن الشرطة اليونانية اعتقلت قبل أيام مسؤولاً قنصلياً تركياً للاشتباه في قيامه بالتجسس في قضية من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات المضطربة بين البلدين الحليفين في «الناتو».
واعتقلت السلطات سكرتير القنصلية التركية «سيباهاتين بيرم»، وكذلك طاه كلاهما من «تراقيا» في شمال اليونان.
يُذكر أن الطاهي شهد بالفعل واعترف بتصوير وجمع معلومات بشأن السفن الحربية والغواصات اليونانية وتحركات الجنود والزيارات العسكرية والرسمية إلى جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، ثم قدم أكثر من 2500 صورة ومعلومات لبيرم.
وتوصلت التحقيقات أيضاً إلى أن سكرتير القنصلية التركية في رودس احتفظ بملف شخصي على فيسبوك يروج لـ «تراقيا الغربية المستقلة»، وينشر رموزاً تركية لليمين المتطرف، ويعلن باستمرار عن آرائه المعادية لليونان.
وعلى الرغم من أن ملف القضية قد تم نقله إلى محكمة رودس، فإن التحقيقات لاتزال جارية على قدم وساق، ليس فقط من قبل الشرطة، ولكن أيضاً من قبل الجيش والمخابرات اليونانية للكشف عن تفاصيل الجرائم التركية على الأراضي اليونانية.

العراق: ضبط خلية إرهابية خططت لهجوم في رأس السنة

بعد التوتر الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد، إثر انتشار عناصر من ميليشيات «عصائب أهل الحق» الطائفية وإطلاقهم التهديدات، ومن ثم انتشار القوات الأمنية في أحياء بغداد، وذلك على خلفية اعتقال أحد قادة الحركة المتهمين بإطلاق الصواريخ على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، الأحد الماضي، أكدت قيادة العمليات المشتركة أن الوضع آمن في العاصمة، ولا يوجد أي تهديد، مضيفةً أنها مستمرة في ملاحقة مطلقي الصواريخ الذين يهددون أمن المنطقة.
وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، أمس، أن «لدى القوى الأمنية في بغداد الإمكانيات والقدرات على إيقاف أي حالة تدهور للوضع الأمني»، لافتاً إلى أن قيادة عمليات بغداد والقطع المنتشرة من وزارة الدفاع والداخلية تعمل بجهد كبير لإرساء الهدوء. 
كما أضاف أن «قيادة العمليات المشتركة كثفت الجهد الاستخباري بملاحقة مطلقي الصواريخ، ومتابعة التنظيمات التي تحاول أن تسيء إلى الوحدات والأهداف الحيوية».
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أجرى أمس الأول، جولة ليلية في العاصمة، إثر تهديدات عناصر «العصائب»، مشدداً على أنه مستعد لمواجهة أي تهديد.
إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي أمس، ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ لهجوم انتحاري في بغداد خلال الاحتفال بحلول رأس السنة الميلادية. وذكر الجهاز في بيان أن قوات الأمن في محافظتي ديالى وصلاح الدين اعتقلت خلية من 4 إرهابيين تنتمي لما يسمى «قاطع ديالى» بينهم انتحاري كان يعتزم تفجير نفسه في بغداد خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية.
وأضاف البيان أن عناصر الخلية اعترفوا بتلقيهم توجيهات بزعزعة الأمن والاستقرار في بغداد، مؤكداً أنهم أحيلوا جميعاً إلى الجهات القانونية المختصة.
وفي سياق متصل، أحبطت الاستخبارات العسكرية، أمس، عملية إطلاق صواريخ لاستهداف مناطق سكنية في محافظة صلاح الدين. وقالت الاستخبارات العسكرية في بيان: إنه «وفق عملية استباقية نوعية تميزت بدقة المعلومة الاستخبارية وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات صلاح الدين وبالتعاون مع فصيل استطلاع القيادة تم إحباط عملية إطلاق صواريخ من منصة في منطقة تلول الباج في وادي الثرثار بمحافظة صلاح الدين والاستيلاء على المنصة».
وفي كركوك، أعلنت الشرطة، أمس، قتل عنصرين من تنظيم «داعش» بعد نصب كمين محكم لهما جنوب غربي كركوك. وقال المكتب الإعلامي لقيادة الشرطة: إن «قطعات الفرقة الخامسة شرطة اتحادية وبعملية أمنية نوعية وبإشراف مباشر من قائد الفرقة اللواء حيدر المطوري، تمكنت من قتل إرهابيين اثنين بعد نصب كمين محكم لهما ومحاصرتهما في وادي أبو شحمة في ناحية الرشاد».
(الاتحاد)

وزير الدفاع التركي يهدد الجيش الوطني الليبي من طرابلس

دخلت تركيا مجدداً، على خط الأزمة الليبية، مع وصول وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى طرابلس، أمس السبت، في زيارة لم يعلن عنها سابقاً، تعيد هذا البلد لمشاهد الحرب، خصوصاً بعدما هدد بالتصدي لأي تحرك للجيش الوطني الليبي، في وقت رحبت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بتنفيذ عملية تبادل محتجزين من الطرفين بإشراف اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مشيرة إلى أن عملية التبادل بين قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي جرت بجهود ومساعٍ حميدة قام بها المشايخ والأعيان والحكماء.

وشدد وزير الدفاع التركي، الذي وصل إلى طرابلس، بصحبة ضباط عسكريين كبار لتفقد وحدات تركية، خلال لقائه، رئيس المجلس الأعلى، خالد المشري، على أن بلاده ستدعم «الوفاق» ضد أي تحرك للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. 

ورافق آكار، في زيارته، رئيس الأركان يشار غولر وقادة في الجيش، وبررت سلطات أنقرة بأنها لتفقد وحدات تركية في ليبيا. 

وقالت أوساط متابعة إن الوزير التركي يحمل خطاب حرب، وأن زيارته تعمل على تصعيد محاولات أنقرة لإجهاض المساعي الدولية لإحلال السلام في ليبيا، فضلاً عن محاولته حشد أكبر مكاسب سياسية واقتصادية ممكنة لأنقرة على أنقاض البلد العربي الذي يغرق في الفوضى منذ سنوات. 

وتأتي الزيارة بعد أن أقر البرلمان التركي تمديد انتشار القوات التركية 18 شهراً في ليبيا، كما تزامنت مع تحشيدات للميليشيات الموالية لحكومة «الوفاق» غربي مدينة سرت الساحلية.

وكشفت مصادر ليبية، عن أن الوزير التركي غيّر وجهته بصورة مفاجئة من قاعدة «الوطية» إلى مطار معيتيقة، في آخر لحظة.

وتأتي الزيارة المفاجئة بعد أن دعا حفتر، قوات الجيش إلى طرد القوات التركية من ليبيا؛ لإنهاء الحرب في بلاده. 

وأكد حفتر في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لاستقلال ليبيا الخميس، أنه «لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة»، كما أكد أنه «لا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلماً وطوعاً أو بقوة السلاح». وأضاف: «إن تركيا مستمرة في التحشيد للحرب».

من جهة أخرى، وصف بيان صادر عن البعثة الأممية، ليل الجمعة/السبت، عملية تبادل الأسرى بأنها نجاح كبير، وحث الطرفين على تسريع وتيرة تنفيذ كافة بنود وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين بتاريخ 23 أكتوبر 2020 في جنيف، بما في ذلك استكمال تبادل كافة المحتجزين المشمولين بالاتفاق.

ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر خاصة، لم تسمها، القول إن عملية تبادل المحتجزين جرت في وقت سابق من يوم الجمعة بمنطقة الشويرف (غرب البلاد) بإشراف عدد من القادة الميدانيين وحكماء وأعيان من الزاوية وصبراتة والزنتان. وأشارت إلى إطلاق 33 محتجزاً من قوات القيادة العامة للجيش الوطني مقابل 15 محتجزاً من قوات «الوفاق» ينحدر أغلبهم من مدن الزاوية وصبراتة وطرابلس وصرمان وتاجوراء.

(الخليج)

البحرين تفنّد المزاعم القطرية حول اختراق أجوائها

أكدت مملكة البحرين أن الادعاءات القطرية الباطلة بشأن قيام أربع طائرات مقاتلة بحرينية باختراق الأجواء القطرية يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر الجاري، أمر مؤسف وعارٍ من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة.

وفي رسالة وجهها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، جمال فارس الرويعي، إلى كل من رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، جيري ماثيوز ماتجيلا، المندوب الدائم لجنوب أفريقيا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.

وأوضح الرويعي أن ادعاءات قطر الباطلة هي، وللأسف، جزء من التحريف المستمر والمتصاعد الذي تمارسه قطر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وبالتالي تفاقم التوترات الإقليمية، حيث توضح مثل هذه التصرفات عدم المصداقية والتناقض وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار التي نصت عليها المواثيق الدولية والتي تدّعي قطر الالتزام بها.

طلعة تدريبية

وأشارت الرسالة إلى البيان الصادر عن وزارة خارجية مملكة البحرين بتاريخ 24 ديسمبر الجاري، الذي يوضح أنه في يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر الجاري، وأثناء تنفيذ طلعة جوية تدريبية مشتركة لطائرتين نوع «أف 16» تابعتين لسلاح الجو الملكي البحريني وطائرتين من نفس النوع تابعتين لسلاح الجو الأمريكي في منطقة التدريب المخصصة في أجواء المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك ضمن التمرين الجوي المشترك بين السلاحين الصديقين، وبعد قرب انتهاء الوقت المخصص للطلعة الجوية بتوقيت مملكة البحرين، قامت الطائرات الأربع بالاندماج في تشكيل واحد ومن ثم التوجه إلى أجواء البحرين عبوراً بأجواء المملكة العربية السعودية باتجاه الشرق استعداداً للهبوط بقاعدة عيسى الجوية، حيث إن هذا المسار يعد الممر الجوي للخروج من منطقة التدريب والدخول في أجواء البحرين، ولم يؤدِ بالطائرات الأربع إلى الأراضي القطرية، ولم يتم دخول المجال الجوي القطري، وإن سلاح الجو الملكي البحريني يتوخى الدقة لضمان عدم الاقتراب من حدود الدول الأخرى.

سلوك استفزازي

وأضافت الرسالة إنه قد كان من الأولى لقطر أن تلتفت إلى أزمتها المتمثلة في استمرار سلوكها الاستفزازي والعدائي ودعمها للإرهاب وتمويله وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، الأمر الذي يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، مناشدةً الأمم المتحدة باتخاذ اللازم لتشجيع وقف هذه الممارسات القطرية العدائية وحض قطر على احترام ميثاق الأمم المتحدة والتعامل بحسن نية مع الأعراف وقواعد القانون الدولي.

وشددت البحرين أنه على الرغم من الادعاءات والاتهامات المغلوطة التي تطلقها قطر جزافاً لصرف أنظار المجتمع الدولي عن سلوكها المؤسف، فإن مملكة البحرين، في التزامها الراسخ ميثاق الأمم المتحدة، ستواصل السعي جاهدةً لإيجاد حلول سلمية وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار، وذلك حرصاً منها على سلامة واستقرار المنطقة.

تركيا تقرع طبول الحرب والجيش الليبي بالمرصاد

في ظل استمرار قرع طبول الحرب وسط ليبيا، وبعد أيام قلائل من تصديق البرلمان التركي على تمديد وجود المرتزقة على الأراضي الليبية 18 شهراً، وصل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس، في زيارة غير معلنة إلى طرابلس على رأس وفد عسكري كبير. والتقى الوفد التركي في مستهل الزيارة، القيادي الإخواني خالد المشري قبل الاجتماع مع فائز السراج، قبل القيام بتفقّد مواقع وجود مرتزقة بلاده وسط طرابلس.

وفيما واصل أمراء الحرب غربي ليبيا التحريض على الحرب، أقرّ الناطق باسم ميليشيات طرابلس، محمد قنونو، بأنّ قواته لن تقبل أي سلام، بينما أكّد خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، هبوط ثلاث طائرات تركية محملة بالسلاح والذخائر والمرتزقة غربي ليبيا، ولوحظ تحرك ميليشيات ومرتزقة من قواعدهم ووصولهم إلى مناطق التماس التي لا تبعد عن مواقع الجيش سوى 10 كيلومترات.

وعد مراقبون، أنّ تركيا ترد من خلال الزيارة على دعوة القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، للقوات وكل الليبيين لتحرير بلادهم من الاحتلال التركي، مشيرين إلى أنّ النظام التركي يرسل رسالة تحدٍّ ليس لليبيين وحدهم بل لكل المجتمع الدولي أنّه يرفض خروج مرتزقته من ليبيا، بل يريد نسف فرص الحل السياسي، ومتمسّك كذلك بتنفيذ أجندته ونهب ثروات الليبيين.

بدورها، أكّدت مصادر عسكرية، رصدها وأول مرة وصول أعداد كبيرة من مرتزقة أردوغان إلى مناطق التماس، مشيرة إلى أنّ المرتزقة التحقوا بمواقع تمركز ميليشيات مصراتة في مناطق الهيشة وزمزم والقداحية غربي سرت.

تعزيزات

وعلمت «البيان»، أنّ الجيش الليبي أرسل في اليومين الماضيين، تعزيزات جديدة لمناطق تمركزه في خط سرت الجفرة، واستنفر جميع قواته لمواجهة أي عدوان تركي محتمل، وأنّ الأوامر أعطيت بالرد على أي إطلاق للنار من قبل الميليشيات والمرتزقة. وأكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي أمس السبت، أنه لا بديل عن إخراج القوات التركية وميليشياتها من ليبيا وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن القوات المسلحة على استعداد لمواجهة أي هجوم من الممكن أن ينفذ على الهلال النفطي، وأنها ستعمل على التصدي للأطماع التركية.

تبادل محتجزين

في الأثناء، أعلن الجيش الوطني الليبي، إجراء عملية تبادل للمحتجزين مع ميليشيات الوفاق، وسط ترحيب من البعثة الدولية التي دعت إلى تطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن عملية تبادل المحتجزين تمت في أجواء إيجابية، وهناك استعداد لعمليات تبادل أخرى. ووفق مصادر مطلعة، فإن التوصل إلى هذه الخطوة تم بوساطة من أعيان قبائل صبراتة والزنتان وبإشراف اللجنة العسكرية.

(البيان)

ليبيا: تبادل الأسرى بين «الوفاق» و«الوطني» يخفف التصعيد العسكري

رغم الاتهامات المتبادلة بين «الجيش الوطني»، برئاسة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة «الوفاق» الوطني، برئاسة قائز السراج، ببدء تحشيدات عسكرية للطرفين في مناطق التماس بينهما رغم الهدنة الهشة التي ترعاها البعثة الأممية، فقد أجرى الطرفان مساء أول من أمس عملية تبادل للأسرى في إطار «اللجنة العسكرية المشتركة 5+5».
وجرت العملية التي شملت إطلاق سراح 18 أسيراً من قوات حكومة الوفاق، مقابل 33 أسيراً من الجيش الوطني، بإشراف من اللجنة وأعيان من مدينتي الزنتان وصبراتة.
وقال اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي الوطني للعملية، التي تمت بمنطقة الشويرف جنوب غربي البلاد (على بعد 417 كيلومترا جنوب طرابلس): «ستستمر في جهودنا حتى رجوع كل الأسرى، وفقاً لمخرجات اتفاق وقف إطلاق النار.
واستقبل أهالي صبراتة المفرج عنهم من «الجيش الوطني» بإطلاق الألعاب النارية والرصاص في الهواء، ابتهاجا بعودتهم، وفقاً لما بثته وسائل إعلام محلية. فيما رحبت «اللجنة العسكرية المشتركة» بعملية تبادل المحتجزين بين الطرفين، وأكدت في بيان لها أمس إصرارها على «المضي قدما في تحقيق السلام والأمن للوطن، والمواطن في كامل البلاد».
كما رحبت بعثة الأمم المتحدة ي ليبيا بما وصفته بـ«النجاح الكبير»، الذي تحقق، والمتمثل في تنفيذ عملية تبادل محتجزين من الطرفين، بجهود ومساع حميدة قام بها المشايخ والأعيان والحكماء.
وحثت البعثة في بيان لها، مساء أول من أمس، الطرفين على تسريع وتيرة تنفيذ كافة بنود وقف إطلاق النار، الموقع بينهما في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في جنيف، بما في ذلك استكمال تبادل كافة المحتجزين المشمولين بالاتفاق.
ووافقت لجنة (5+5) في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على شروط تنفيذ وقف إطلاق النار في البلاد، بما في ذلك عودة القوات إلى معسكراتها، وانسحاب القوات الأجنبية من خطوط الصراع، بالإضافة إلى تبادل جميع المحتجزين، وإزالة الألغام الأرضية بالتعاون مع فرق الأمم المتحدة، وجهاز المخابرات العامة، ومكافحة خطاب الكراهية.
وطبقا لما بثته «شعبة الإعلام الحربي» بالجيش الوطني، فقد اصطف أكثر من 25 ألف عسكري أمام حفتر بكل انضباط، أثناء احتفال الجيش بذكرى الاستقلال، معلنين «جاهزيتهم الكاملة للدفاع عن أرض الوطن من غزاة العصر المتحالفين مع العملاء، الذين يريدون سلب استقلال الوطن، ورهنه للطامعين في خيراته». معتبرة أن «العرض العسكري الكبير، الذي أقيم احتفالاً بالمناسبة في منطقة بنينا؛ ضم قوة رمزية لكون باقي وحدات الجيش تتواجد لتسيير العمل اليومي بمواقعها المختلفة داخل القواعد والمعسكرات، إضافةً إلى القوة المتمركزة على التخوم والحدود لتأمين البلاد، وحفظ سيادتها على كامل الأقاليم البحرية والبرية والجوية».
من جهتها، كشفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن اجتماع سيعقده يوم الأربعاء المقبل وزير الخارجية سيرغي لافروف مع محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة الوفاق، في موسكو لمناقشة الجهود المبذولة لتعزيز وقف إطلاق النار ودفع العملية السياسية.
وانتقدت ماريا تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حول الموقف الروسي من ليبيا. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة شنت مع حلفائها في «الناتو» عدوانًا مسلحًا مفتوحًا ضد هذا البلد عام 2011، ودمرت البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وقالت إن الولايات المتحدة «نأت لفترة طويلة من الزمن عن حل الأزمة التي أثارتها».
وفيما يتعلق بالإشارة إلى «فاغنر» لاحظت المسؤولة الروسية أنه «لا يوجد أفراد خدمة روسية في ليبيا، وقوانين الاتحاد الروسي لا تغطي أنشطة الشركات العسكرية الخاصة». نافية اعتراض روسيا على توسيع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا منذ عام 2011. وقالت بهذا الخصوص إنه «على مدى الأشهر التسعة الماضية، حاول الأميركيون تقويض أي تقدم أحرزته الأمم المتحدة على المسار الليبي».
كما اتهمت ماريا واشنطن بـ«استغلال وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لمنع تعيين رئيس جديد للبعثة الأممية، ليحل محل الممثل اللبناني غسان سلامة، الذي استقال في مارس (آذار) 2020»، مشيرة إلى رفض الأميركيين، دون إبداء أي أسباب، لاثنين على الأقل من المسؤولين الأفارقة، كانا جديرين للغاية، حسبها، وذلك بعد أن تم اقتراحهما من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وبدعم من الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا.
وتابعت ماريا بنبرة متهكمة قائلة إن قيادة ستيفاني ويليامز للبعثة منذ آذار (مارس) وإلى منتصف ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وهي مواطنة أميركية وموظفة سابقة رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية «صدفة لا تصدق». معتبرة في هذا السياق أن الادعاء بأن روسيا «طبعت ديناراً ليبيًا مزيفًا لا علاقة له بالواقع»، وأوضحت بهذا الخصوص أنه تم طباعة الأوراق النقدية بموجب عقود للاستخدام في جميع أنحاء ليبيا لتعويض نقص السيولة.

وزير دفاع تركيا يبحث في طرابلس تعزيز الدعم العسكري لـ«الوفاق»

في خطوة اعتبرت تصعيدية، أكدت تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية استمرار التعاون والتنسيق العسكري المشترك ضد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقام وفد عسكري تركي، برئاسة وزير الدفاع خلوصي أكار، وضم كلا من رئيس أركان الجيش يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال، أمس بزيارة «مفاجئة» إلى طرابلس، بررتها مصادر تركية بتقديم التهنئة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الليبي.
والتقى الوفد التركي كلا من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، ووزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وزار مقر القيادة التركية في طرابلس، ومركز التنسيق العسكري التركي الليبي.
وبحسب بيان صدر عن المجلس الأعلى للدولة الليبي، ونقلته وكالة «الأناضول» التركية، فقد شدد المشري وأكار، على استمرار التنسيق المشترك لصد ما سمياه «أي محاولة لتحرك معاد من قبل قوات» حفتر... للعبث باستقرار ليبيا وأمن مواطنيها».
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا خلال اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، والملفات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا الرؤية المتطابقة لأنقرة وطرابلس لحل الأزمة الليبية، وأن السبيل الوحيد لذلك «يمر عبر المسار السلمي السياسي، وجلوس جميع الأطراف إلى طاولة الحوار».
كما التقى أكار والوفد المرافق، الذي انضم إليه السفير التركي في طرابلس سرهات أكسن، نظيره الليبي صلاح الدين النمروش في مقر وزارة الدفاع، وتم بحث التعاون العسكري بين تركيا وحكومة الوفاق في إطار مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري، الموقعة بينهما في إسطنبول في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وعقد اجتماع ثنائي بين أكار والنمروش، أعقبه اجتماع على مستوى الوفود لبحث التطورات في ليبيا، والدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق. وهنأ أكار في بداية الاجتماع بيوم استقلال ليبيا، الذي يوافق 24 ديسمبر (كانون الأول)، ونقل تحيات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والشعب التركي إلى أشقائهم الليبيين، معربا عن تمنياته بأن تحتفل ليبيا بيوم الاستقلال كل عام، في ظل أجواء الأمن والاستقرار.
كما عقد أكار والوفد التركي لقاء مع وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، في مقر وزارة داخلية الوفاق في طرابلس، تم خلاله بحث التعاون الأمني، وسير عمليات تدريب تركيا لعناصر الأمن التابعة لوزارة داخلية الوفاق.
وجاءت زيارة الوفد العسكري إلى طرابلس، بعد أن منح البرلمان التركي الحكومة صلاحية تمديد بقاء القوات في ليبيا لمدة 18 شهرا، اعتبارا من 2 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وخلال الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال ليبيا، الخميس، دعا قائد الجيش الوطني الليبي قواته إلى طرد القوات التركية ومرتزقتها من ليبيا لإنهاء الحرب في بلاده، قائلا إنه «لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية، ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة»، مؤكدا أنه «لا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا، أو بقوة السلاح».
وأضاف حفتر أن تركيا مستمرة في التحشيد للحرب، وأن المواجهة الحاسمة بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب، إثر رصد مناورات وحشد لقوات بالقرب من خطوط التماس، وتكديس السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية.
وفي رد سريع على تصريحات حفتر، أكد وزير دفاع الوفاق، صلاح الدين النمروش، استعداد قواته لصد أي هجوم، والرد دون هوادة على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق «لن تتخلى عن سرت والجفرة»، التي سبق أن حددتهما مصر في يونيو (حزيران) الماضي «خطا أحمر» أمام تركيا وقوات الوفاق والميليشيات التابعة لها.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، إن بلاده تقدم لقوات الحكومة الوفاق، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، التدريب والاستشارات والدعم في المجال العسكري والصحي والإنساني وتفكيك المتفجرات. مبرزا أن هذا الدعم يأتي تنفيذا لمذكرتي التفاهم للتعاون الأمني والعسكري، وترسيم الحدود البحرية الموقعتين مع حكومة الوفاق في نوفمبر 2019.
وكشفت تقارير أن الوفد التركي غير وجهته في آخر لحظة من قاعدة الوطية، التي حولتها تركيا إلى قاعدة جوية لها في غرب ليبيا، إلى مطار معيتيقة الليبي.
وكانت قاعدة الوطية قد تعرضت لقصف في 5 من يوليو (تموز) الماضي بعد ساعات من زيارة أكار ووفد عسكري، ضم رئيس الأركان وقادة القوات المسلحة التركية للقاعدة. واعتبر مراقبون أن تغيير أكار والوفد التركي وجهتهم منها للهبوط في مطار معيتيقة يرجع إلى مخاوف من تعرضها للقصف مرة أخرى.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من بعثة الأمم المتحدة، أو المشير حفتر، رداً على أحدث زيارة من نوعها هذا العام لخلوصي، الذي أجرى أيضا محادثات مع السراج.
في غضون ذلك، نقل الموقع الرسمي لفضائية «218» المحلية الليبية في خبر مقتضب، مساء أمس، أن وفداً مصرياً، برئاسة نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية، سيصل إلى «طرابلس‬، اليوم (الأحد) في زيارة رسمية للقاء رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج.
ولم تعلن مصر رسمياً عن الزيارة، لكن أحدث مباحثات أجراها مسؤول مصري رفيع المستوى في ليبيا، قام بها رئيس المخابرات المصرية، الوزير عباس كامل، الأسبوع الماضي، والتقى خلالها قائد «الجيش الوطني» الليبي، في بنغازي. وأفاد بيان مصري أن كامل نقل «رساله دعم وتأييد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشعب الليبي على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية، في إطار الدور المصري، الداعم لاستقرار الأوضاع في ليبيا، والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها».
(الشرق الأوسط)

وثائق مسربة.. أنقرة زوّدت داعش بالأسلحة وطمست الأدلة

نشر موقع "نورديك مونيتور" Nordic Monitor السويدي، السبت، تقريراً يحوي وثائق مسربة عن نشاط المخابرات التركية، من ملفات المحكمة الجنائية العليا الثالثة والعشرين في أنقرة، وكشف التقرير أن الانفجارات التي وقعت في بعض المستودعات العسكرية التركية، تم تدبيرها لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى تنظيم داعش.

يوما بعد يوم، تتأكد العلاقة الوثيقة بين حكومة الرئيس التركي، أردوغان، وتنظيم داعش، ومدى الدعم الذي خصّ به الحزب الحاكم في أنقرة التنظيم المتطرف على مدى السنوات الماضية.

العلاقة كشفتها وثائق مخابرات عسكرية تركية، مُسربة من ملفات المحكمة الجنائية العليا، أوضحت أن عدة انفجارات في مستودعاتِ أسلحة، كانت بهدف محو الأدلة، التي تثبت تورط َحزب الحزب الحاكم، في رفد داعش بأنواع مختلفة من الأسلحة، وفقاً لإفادة وشهادة الرائد أحمد أوزجان، رئيس مركز التقييم الاستخباري، في المخابرات العسكرية التركية، أمام المحكمة، على مدى جلسات متعددة.

الوثائق، التي نشرها الموقع، أظهرت أن المخازن التي جرى تفجيرها بقصد التمويه، توزعت ما بين المدن التركية أفيون وأورفا، ومواقع في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا شمال جزيرة قبرص.

وأظهر التقرير أن تزويد نظام أردوغان، داعش، بالأسلحة لم يكن سرّا، ففي سبتمبر 2014 نشرت صحيفة "طرف" Tarf التركية أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة التصنيع التركية الرسمية، على ذخيرة داعش، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الصحيفة واعتقال رئيس التحرير.

تفاصيل أخرى أشار إليها التقرير تؤكد أن استخدام الذخائر التركية من قبل داعش، كان جزءاً من سؤال برلماني تم طرحه في سبتمبر 2014، من قبل النائب لطفو توركان إلى وزير الدفاع، آنذاك، عصمت يلماز، الذي نفى الاتهام.

واتسعت قائمة تسريبات المحكمة، لتشمل تحقيقاً جنائياً فُتح عام 2013، بشأن شبكة القاعدة في تركيا، كشف أن الإرهابيين حصلوا من تركيا على مكونات لإنتاج غاز السارين.
(العربية نت)

شارك