أنقرة تستهدف معارضي أردوغان في فنلندا/نواب يتهمون الغنوشي بتبييض الإرهاب ومساعٍ لسحب الثقة منه/محادثات مصرية رسمية نادرة مع «حكومة الوفاق» في طرابلس

الإثنين 28/ديسمبر/2020 - 11:19 ص
طباعة أنقرة تستهدف معارضي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 ديسمبر 2020.

قبائل ليبيا: لن نسمح لتركيا بنهب ثروات البلاد

أعربت قبائل شرق ليبيا عن تأييدها الكامل للجيش الوطني لطرد المحتل التركي الذي جاء لنهب ثروات البلاد. 
وجددت القبائل، خلال ملتقى قبائل المنطقة الشرقية الجامع الذي عقد أمس، في بنغازي، دعمها لاجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، وما تثمر عنه من نتائج أو شخصيات لتوحيد ليبيا.
وأكدت القبائل، في بيان لها، تمسكها بما توصلت إليه البعثة الأممية في ليبيا بتحديد يوم 24 ديسمبر 2021، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، مطالبة بضرورة التوزيع العادل للثروة بين كل مناطق ليبيا، وعودة المؤسسات إلى مقارها الرسمية رافعة شعار لا للتقسيم.
من جانبه، قال صالح رجب المسماري عضو اللجنة الرئيسية لملتقى المنطقة الشرقية الجامع، إن الملتقى الذي رفع شعار لا للقبلية ولا لتقسيم ليبيا، يهدف إلى دعم الجيش لأنه الضمان الوحيد لإخراج ليبيا من أزمتها بعد أن استعاد السيطرة على البلاد بعد القضاء على الإرهابيين.
وأوضح المسماري، أن القبائل قادرة على تحرير ليبيا من الاستعمار التركي والتدخل الأجنبي، كما فعلت في السابق، مشيراً إلى أن جميع طوائف الشعب الليبي شاركت بالملتقى للتأكيد على أن ليبيا موحدة، ولن تفلح محاولات تقسيمها أو السطو على خيراتها. 
إلى ذلك، ندد الجيش الليبي بزيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى ليبيا واعتبرها رسالة طمأنة تبعثها أنقرة لحكومة «الوفاق» ولـ«الإخوان» تفيد بوقوفها خلفهم في المرحلة القادمة. وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب لـ«الاتحاد» أن تركيا تقوم باحتلال المنطقة الغربية في ليبياً، موضحاً أن زيارة وزير الدفاع التركي إلى العاصمة الليبية هدفها دعم جماعات متشددة وعرقلة جهود الحل السياسي في ليبيا، وإفشال المحادثات العسكرية الليبية «5+5» والتي تسعى لترسيخ وقف إطلاق النار. وأوضح المحجوب أن الجيش الليبي يسعى لتحقيق الاستقرار بالقضاء على الميليشيات المسلحة وتنظيم «الإخوان» لأن ما تقوم به تركيا في غرب البلاد ببناء قواعد عسكرية يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة بالكامل، لافتاً إلى أن التحركات التركية خطر على دول الجوار الليبي والدول الأوروبية.
بدوره، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب، أن الجيش الوطني الليبي قادر على طرد كل المحتلين الأجانب من ليبيا.
وجدد الميهوب التأكيد على أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين حكومة «الوفاق» وتركيا، غير قانونية، مشيراً إلى استقبال وزير دفاع «الوفاق» لنظيره التركي في طرابلس هدفه إفشال جهود التسوية والتهدئة واتفاق اللجنة العسكرية المشتركة، مستنكراً الصمت غير المبرر من البعثة الأممية تجاه الخروقات التركية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما أكد عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومة أن الاتفاقية التركية مخالفة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مضيفاً «الكل يخدم مصالحه ولسان حالهم فلتذهب ليبيا إلى الجحيم ولنا في 2011 عبرة».
وفي سياق آخر، زار وفد مصري العاصمة الليبية طرابلس، أمس، لمعاينة مقر السفارة المصرية والتأكيد على وقف إطلاق النار، وتفعيل أعمال اللجنة العسكرية الأمنية «5+5». 
وعقد الوفد المصري الذي ترأسه اللواء أيمن بديع نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية ورئيس اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي، ومساعد وزير الخارجية المصري السفير محمد أبو بكر، إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس، وبحث تطورات الأزمة الراهنة في ليبيا مع وزير الداخلية فتحي باشاغا ورئيس أركان الوفاق محمد الحداد، ووزير الخارجية محمد سيالة، نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.
يُشار إلى أن زيارة نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى طرابلس للقاء مسؤولي الوفاق تأتي بعد نحو أسبوع من لقاء جمع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل مع القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، في مدينة بنغازي.
وكشف وزير الداخلية بحكومة «الوفاق» فتحي باشاغا عن تفاصيل اللقاء مع الوفد المصري، مؤكداً أن النقاشات تطرقت للتحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين القاهرة وطرابلس.
وزار الوفد المصري مقر السفارة المصرية في طرابلس للوقوف على كافة الاحتياجات التي يحتاج إليها المبنى المغلق منذ عام 2014، وهو ما يشير إلى قرب تعيين القاهرة لسفير جديد لها للانتقال للعمل من داخل طرابلس.
بدورها، دعت كتلة «ليبيون» بالمجلس الأعلى للدولة الليبي القاهرة تسريع فتح السفارة المصرية في طرابلس لاستئناف أعمالها بشكل طبيعي لخدمة مواطني البلدين، داعيةً لمزيد من التعاون المشترك بين البلدين من أجل الاستقرار السياسي الليبي الذي يخدم الجميع، مؤكدة أن توسيع نطاق التواصل مع الفرقاء السياسيين الليبيين خطوة مهمة لدعم التوافق الليبي.

أنقرة تستهدف معارضي أردوغان في فنلندا

واصل النظام التركي تتبع معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان في شتى أنحاء العالم وتصنيفهم تمهيداً لوضعهم على قوائم الإرهاب بتهم غير حقيقية.
وكشف تحقيق جديد لموقع «نورديك مونيتور» في السويد عن وثائق قضائية ضد منتقدي أردوغان الذين يعيشون في فنلندا، والذين أصبحوا موضوع تحقيق في الإرهاب بتهم ملفقة وجهها المدعي العام التركي. وتشير الوثائق القضائية إلى أن السفارة التركية جمعت معلومات عن المواطنين الأتراك والفنلنديين الذين يُعتقد أنهم معارضون لأردوغان.
تضم القائمة، معلمين أتراكاً وممثلي جمعيات محلية ورجال أعمال يعيشون في فنلندا، وتم استخدام المعلومات التي تم إبلاغ وزارة الخارجية في أنقرة بها لاحقاً في لائحة اتهام جنائية بتهمة الإرهاب من قبل المدعي العام التركي آدم أكينجي.
وأصدر موقع «نورديك مونيتور» في السابق بياناً رسمياً لوزارة العدل بتاريخ 7 فبراير 2017 يوضح كيف استخدمت الحكومة التركية سفارتها في فنلندا لإساءة استخدام آليات «الإنتربول» ومضايقة المنتقدين المنفيين واللاجئين السياسيين الذين يعيشون خارج البلاد.
وفقاً لقرار صادر عن المدعي العام أكينجي في 20 ديسمبر 2018، بدأ مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقاً منفصلاً مع 31 مواطناً تركياً في فنلندا تم إدراجهم في ملفات التجسس التي أرسلها دبلوماسيون أتراك في البلاد دون أي دليل ملموس على ارتكاب مخالفات، ووجهت إليهم تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية من قبل أكينجي.
واستند التحقيق إلى ملفات استخباراتية تم إنشاؤها في السفارة التركية بهلسنكي بين عامي 2016 و2018. 
ويواجه منتقدو حكومة أردوغان في الخارج، وخاصة أعضاء حركة «جولن»، المراقبة والمضايقات والتهديدات بالقتل والاختطاف.
وغالباً ما حُرموا من الخدمات القنصلية مثل التوكيل الرسمي وتسجيل المواليد وكذلك سحب جوازات سفرهم، ومصادرة أصولهم في تركيا وتعريض أفراد عائلاتهم في بلادهم لخطر التهم الجنائية.
ووفقاً لوثيقة وزارة العدل، التي كشفت عنها «نورديك مونيتور»، رفض جهاز «الإنتربول» الفنلندي طلباً قدمته تركيا يطالب باعتقال وترحيل المواطن التركي «فيشيهي كويونكو»، وهو رجل أعمال بارز يعيش في فنلندا.
علاوة على ذلك، كشفت الوثيقة عن أن طلب إبعاد «كويونكو» كررته السفارة التركية في هلسنكي. ومع ذلك، رفضت وزارة الخارجية الفنلندية الطلب عبر مذكرة شفوية، وأبلغت قرار جهاز «الإنتربول» الفنلندي.
وأكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو التجسس المنهجي على منتقدي الحكومة التركية على أراضي أجنبية، كما فعلت البعثات الدبلوماسية التركية في فبراير 2020. 
وقال جاويش أوغلو، إن الدبلوماسيين الأتراك المعينين في السفارات والقنصليات تلقوا تعليمات رسمية من الحكومة للقيام بمثل هذه الأنشطة في الخارج.
وفي إطار حرب النظم التركي على معارضيه في الخارج، كشف الموقع السويدي عن أن موقع «تويتر» قرر تعليق حساب «اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأميركية»، وهي منظمة معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع الرئيس التركي، لاستهدافها لاعب الدوري الأميركي للمحترفين والمنتقد الصريح لأردوغان «أنيس كانتر».
وقرر موقع «تويتر» تعليق حساب اللجنة بسبب تنسيقها لحملة مضايقات ضد كانتر. وكتب مدير شركة كانتر، «هانك فيتيح»، على «تويتر» قائلاً: «آلة دعاية أردوغان في الولايات المتحدة وعدد قليل من أعضائها تم تعليق حساباتهم على (تويتر) لمحاولتهم الترويج للأكاذيب والقذف، يجب أن تتأذى عندما لا تستطيع إلقاء أكاذيبك في مجتمع حر».

الحكومة تشدّد الخناق على منظمات المجتمع المدني
أقر البرلمان التركي أمس، قانوناً لتعزيز الإشراف على المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية، قالت جماعات حقوقية إنه قد يقيد حريات مؤسسات المجتمع المدني. ويسمح القانون لوزير الداخلية بتغيير أعضاء الجمعيات الذين تحقق معهم السلطات في اتهامات بالإرهاب، كما يحق لوزارة الداخلية التقدم بطلب إلى القضاء لوقف أنشطة الجمعيات. وستخضع المنظمات الدولية أيضاً لهذا القانون والعقوبات التي يفرضها. وفي الأسبوع الماضي، قالت 7 من منظمات العمل المدني في بيان إن اتهامات الإرهاب في تركيا تعسفية، وإن القانون ينتهك مبدأ براءة المتهم حتى تثبت إدانته، ويعاقب من لم تُستكمل محاكماتهم بعد. وبموجب مشروع القانون، يفتش موظفون مدنيون المنظمات كل عام وبإمكانهم الاطلاع على أي مستندات. ويسمح المشروع لحكام الأقاليم أو وزير الداخلية بوقف أي حملة تبرعات على الإنترنت لمنع تمويل الإرهاب وغسل الأموال، كما يفرض غرامات تصل إلى 200 ألف ليرة «26500 دولار» على أي منظمة يثبت أنها ضالعة في حملات تبرع غير قانونية على الإنترنت، وذلك بالمقارنة بالغرامات الحالية التي لا تتجاوز 700 ليرة.
(الاتحاد)

تهديدات تركية تتجاوز «الخطوط الحمر» وتستهدف الجيش الليبي

أطلق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الأحد، سلسلة من التهديدات «الرعناء» ضد الجيش الوطني الليبي، خلال زيارة قام بها للقوات التركية في طرابلس، فيما بحث وفد مصري دبلوماسي وأمني في طرابلس، مع مسؤولين في حكومة الوفاق، تطورات الأزمة الليبية وسبل دعم جهود الحل السياسي. 

واعتبرت أوساط ليبية أن التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ضد الجيش الوطني الليبي والمشير خليفة حفتر «تجاوزت للخطوط الحمراء». وأوردت وسائل إعلام تركية، أمس الأحد، تصريحات لأكار هدد فيها حفتر وأبناء الجيش الليبي، زاعماً أنهم يمثلون أهدافاً مشروعة للقوات التركية الموجودة داخل حدود ليبيا في حال شن الجيش أي هجوم على القوات التركية المتمركزة في طرابلس.

 وكشفت مصادر ليبية أن زيارة أكار تهدف إلى تعزيز أنقرة لوجودها جوياً، بعدما اكتفت طوال الأشهر الماضية بإرسال الطائرات المسيرة من نوع «بيرقدار» التي استخدمتها بكثافة ضد الجيش الليبي. وأكدت المصادر أن زيارة «الوطية» ستكشف عن عمليات إعادة تأهيل الهناجر، بما يمكنها من استقبال الطائرات المقاتلة من طراز «إف  4» المعروفة ب«النعوش الطائرة».

من جانبه ندد الجيش الوطني الليبي بزيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا واعتبرها رسالة طمأنة تبعثها أنقرة لحكومة الوفاق وللإخوان تفيد بوقوفها خلفهم في المرحلة القادمة. 

كما ندد عبدالله ناكر، رئيس حزب القمة الليبي بشدة، بزيارة وزير الدفاع التركي لطرابلس، وقال في تصريحات صحفية إن الزيارة تشكل «إعلاناً للولاية على ليبيا، وإهانة للسيادة الليبية والكرامة الوطنية».

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة، أن من بين أهداف زيارة خلوصي أكار للعاصمة الليبية، تقييم جهود الأجهزة التركية في إنهاء الخلافات والانقسامات بين الفصائل العسكرية والميليشيات المنضوية ضمن القوى الموالية لحكومة الوفاق، والوجود العسكري التركي، وتعبئة جميع القوى في المنطقة لمواجهة هجوم محتمل قد يشنه الجيش الوطني ضد التوغل التركي غربي ليبيا. وذكرت مصادر متطابقة أن وزير الدفاع التركي، واجه السبت، في طرابلس الغرب، صعوبات جمة بسبب الخلافات بين الميليشيات المؤيدة لحكومة الوفاق، و«طلب من الموالين للغزو التركي التركيز على الخطر القادم من الشرق بعد تهديدات خليفة حفتر، وعدم الانجرار لاقتتال في طرابلس». 

من جهة أخرى ذكرت مصادر ليبية أن محادثات الوفد المصري في طرابلس، تناولت دعم اتفاق وقف إطلاق النار، والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية. وذكرت وسائل إعلام أن الوفد المصري أبلغ حكومة الوفاق بضرورة وقف واردات السلاح التركي وتفكيك الميليشيات.

وقبل أيام، استقبل القائد العام للقوات المسلحة  الليبية، المشير خليفة حفتر، رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، في مكتبه بمقر القيادة العامة في بنغازي. وذكرت المصادر أن الوفد المصري اجتمع مع وزير الخارجية محمد سيالة، أما أهم المحاور المطروحة في الاجتماع فهي الملف الأمني والسياسي، والملاحة الجوية، وتفعيل الاتفاقية المشتركة المتعلقة بالحريات، وإعادة فتح القنصلية المصرية في طرابلس. 

وحسب وسائل إعلام، فقد بحث الوفد المصري الذي يضم نائب رئيس المخابرات ومسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية اجتماعات سياسية وأخرى أمنية مع وزير الداخلية فتحي باشاغا، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وقائد قوات الوفاق في المنطقة الغربية أسامة الجويلي، ورئيس جهاز مخابراتها عماد الطرابلسي.
(الخليج)

نواب يتهمون الغنوشي بتبييض الإرهاب ومساعٍ لسحب الثقة منه

عادت نية سحب الثقة من راشد الغنوشي، وعزله من رئاسة البرلمان، لتتصدر واجهة الأحداث في تونس، في ظل استمرار تذيله سلم الثقة لدى التونسيين. وأكد النائب عن الكتلة الديمقراطية في البرلمان، نبيل حجي، أن كتلته ستبذل كل ما في وسعها لإزاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان، مندداً بمماطلة الغنوشي وتراخيه في محاسبة النواب الذين استعملوا العنف ضد زملائهم.

بدوره، أكد القيادي في حركة الشعب والنائب في البرلمان، خالد الكريشي، أن الاعتصام مستمر، بسب تعنت الغنوشي وتبييضه للإرهاب، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن خطوات كبيرة على رأسها مشروع لسحب الثقة من الغنوشي.

سحب الثقة

وكشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، عن وجود مخطط لسحب الثقة من الغنوشي ثم ترشيح نائب من حركة النهضة لرئاسة المجلس، لافتة إلى أنها لن توقّع على سحب الثقة من الغنوشي قبل التزام أصحاب اللائحة كتابياً بعدم ترشيح أي نائب من النهضة لرئاسة البرلمان.

ويرى مراقبون، أن هناك تقارباً بين أغلب الكتل البرلمانية باتجاه عزل الغنوشي عبر طرح مشروع لسحب الثقة منه في جلسة عامة، لافتين إلى أن الغنوشي لم يعد يحظى بثقة الأغلبية.

ورجّح المراقبون، توافق الأحزاب الحداثية والمدنية على إسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان، في ظل المتغيرات السياسية، لاسيّما إيداع نبيل القروي زعيم حزب قلب تونس المتحالف مع الإخوان في مجلس نواب الشعب، السجن بشبهة الفساد وغسيل الأموال.

في الأثناء، استمر هبوط الغنوشي في سلم الثقة لدى التونسيين، حيث جاء في استطلاع رأي أجراه «معهد ايمرود» عن ديسمبر الجاري، وشمل مسجلين في سجلات الناخبين، لمعرفة موقفهم من أداء الرئاسات الثلاث، أن الغنوشي يتذيل نسب الثقة مسجلاً 12 في المئة كمعدل رضا عن أدائه، فيما تصدر رئيس الجمهورية قيس سعيد نسبة الثقة بمعدل 39 في المئة، مسجلاً تراجعاً عن أكتوبر التي بلغت 49 في المئة.

منتدى «تريندز» يصدر توصيات لتجفيف منابع الاقتصاد الإخواني

نظم «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، ندوة عن بُعد، تحت عنوان «الاستثمار تحت غطاء الدين: إمبراطورية الاقتصاد الإخواني»، وذلك عبر بث مباشر على قناتي المركز على الإنترنت، باللغتين العربية والإنجليزية، شارك فيها نخبة من الخبراء، لمناقشة التطورات التي طرأت على الاقتصاد الإخواني، وتسليط الضوء على شبكات المال والأعمال التابعة للجماعة في العديد من دول العالم، وما تمثله من أهمية في توفير الدعم المالي للجماعة، وخدمة مشروعها الفكري والسياسي، وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية.

في بداية فعاليات الندوة، أعرب الدكتور محمد عبد الله العلي مدير عام «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، في كلمته الترحيبية، التي ألقاها نيابة عنه سلطان ماجد العلي، الباحث في المركز، عن شكره للمشاركين في فعاليات هذه الندوة، التي تعد الخامسة الأخيرة، ضمن فعاليات «منتدى الإسلام السياسي السنوي الأول».

وأدار فعاليات الندوة، الدكتور كريستيان ألكساندر، الباحث في «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، الذي أشار إلى أهمية هذه الندوة، في تسليط الضوء على البناء المالي والاقتصادي لجماعة الإخوان الإرهابية، والأدوات التي تلجأ إليها الجماعة في تمويل أنشطتها المختلفة، وكيفية العمل على تفكيك شبكات المال والأعمال الإخوانية، التي لا تنفصل عن مشروعها السياسي.

الجذور والبدايات
في بداية فعاليات الندوة، تحدث بريغ باركر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ريد روك جلوبال في الولايات المتحدة، في ورقته التي تحمل عنوان «أيديولوجيا الإخوان: الجذور والبدايات»، عن التطورات التي حدثت عام 1924، ومهدت لنشأة جماعة الإخوان، وأبرزها سقوط الدولة العثمانية، وتولي مصطفى كمال أتاتورك الحكم في تركيا، وكيف أنها أثرت في مؤسس الجماعة حسن البنّا، وفي الأيديولوجية التي تبنّاها، والتي قامت على توجيه الانتقادات إلى الغرب، والدعوة إلى العنف المسلح.

وأشار باركر إلى انضمام سيد قطب إلى جماعة الإخوان، بعد عودته من الولايات المتحدة، التي عاش فيها لمدة سنتين، والذي يعرف بأنه صاحب المدرسة القطبية، وأهم منظّري الجماعة. كما تحدث باركر عن محمد قطب أيضاً، وهو شقيق سيد قطب، ويعد أحد أعمدة المدرسة القطبية، وله العديد من الكتب، منها كتاب «الجاهلية في القرن العشرين»، التي يحاول فيها تسليط الضوء على أفكار أخيه المتشددة، والتي تدعو إلى مواجهة الحكومات وإسقاطها والتخلص منها.

كيف وظفت جماعة الإخوان الدين في بناء إمبراطوريتها الاقتصادية؟
من جهته، قال الدكتور محمد بوشيخي، الباحث المتخصص في الشؤون السياسية والحركات المتطرفة في «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، في ورقته التي جاءت بعنوان «الدين في خدمة اقتصاد الإخوان: الاستغلال الأيديولوجي والسياسي»، إن جماعة الإخوان، حققت منذ سنواتها الأولى، نجاحاً باهراً في مجال المال والأعمال، وهو ما تجلى بوضوح في قدرتها على تمويل مختلف مشروعاتها الاستثمارية، فضلاً عن تغطية نفقاتها التنظيمية وممتلكاتها العقارية، من خلال إنشاء شركات عدة، أو المساهمة في إنشائها.

الاقتصاد ركيزة المشروع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين
وأكد الدكتور وائل صالح، أستاذ مشارك بمعهد مونتريال للدراسات الدولية بجامعة كيبك في مونتريال كندا، في ورقته التي حملت عنوان «مستقبل الإخوان بين الأيديولوجيا والاقتصاد: الاتجاهات والمؤشرات»، أن الاقتصاد يمثل ركيزة رئيسة لدى جماعة «الإخوان»، حيث يتم توظيفه في خدمة مشروع الجماعة الفكري والسياسي، والعكس صحيح، حيث يتم توظيف أيديولوجية الجماعة، من أجل تحقيق الثراء وجني الأموال.

وذكر الدكتور وائل صالح، أن جماعة الإخوان، تسعى منذ بدايتها، إلى بناء نظامٍ موازٍ للدولة، ويشمل ذلك بالطبع القطاع الاقتصادي، مشيراً إلى أنه في إطار تعريف الجماعة لنفسها، يقول حسن البنّا، إنها «شركة اقتصادية»، الأمر الذي يؤكد تلازم الاقتصاد للأيديولوجية لدى «الإخوان»، منذ تأسيس التنظيم.

وسلط الدكتور وائل صالح، الضوء على الملاذات الاقتصادية الآمنة لجماعة الإخوان، وهي الدول التي لا تعتبر الجماعة منظمة إرهابية، ضارباً مثالاً بعدد من الدول، التي قال إن «الإخوان» يمتلكون فيها مشروعات اقتصادية عدة، يستطيعون من خلالها استثمار الأموال بحرية، الأمر الذي يشكل عاملاً مهماً، يساعدهم في دعم اقتصاد الجماعة.

مصادر تمويل الاقتصاد الإخواني
من جهتها، تحدثت إيرينا تسوكرمان، مستشارة لدى منظمة العدل الدولية، في ورقة بعنوان «اقتصاد الإخوان: آليات التمويل وقنوات الإنفاق»، عن مصادر تمويل جماعة «الإخوان»، مشيرة إلى أن هناك مصادر ذاتية، تتمثل في ما يدفعه الأعضاء من اشتراكات شهرية، مثلت أحد مداخيل الجماعة المالية، بالإضافة إلى التمويل الذي يأتي من بعض المنظمات والمؤسسات الخارجية، فضلاً عن التبرعات التي دأب «الإخوان» على جمعها من الدول.

 وفي السياق ذاته، تطرق ماثيو آر.جيه برودسكي، زميل أول بمعهد جولد للاستراتيجية الدولية بواشنطن، في ورقته التي حملت عنوان (تمدُّد الإخوان الاقتصادي: اقتصاد الحلال والعمل الخيري نموذجاً)، إلى طبيعة الدور الذي يشكله اقتصاد الحلال والعمل الخيري، في التمدد الاقتصادي لجماعة الإخوان، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان، منذ دخولها إلى الولايات المتحدة، عملت على تنمية مواردها المالية، من خلال تأسيس مجموعة من المؤسسات والمراكز والجمعيات الخيرية غير الربحية، التي كانت ضمن أهم روافد تمويل الجماعة.

وكشف برودسكي أن جماعة الإخوان، تعتمد في تمويلها المالي على العديد من المصادر، فإضافة إلى الجمعيات الخيرية والإغاثية، فإنها تركز على الأنشطة المصرفية، كما تتلقى الدعم من بعض الدول، هذا فضلاً عن أموال الزكاة والتحويلات المالية، التي تعد أهم مصادر تمويل الجماعة، خاصة أنها لا تخضع للرقابة من جانب وزارة الخزانة الأمريكية.

الإخوان المسلمون وشبكات التمويل: المملكة المتحدة نموذجاً
وتناول نور داهري، المدير التنفيذي لمركز الثيولوجيا الإسلامية لمكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة، في ورقته البحثية أمام الندوة «شبكات المال والتمويل التابعة لجماعة الإخوان في المملكة المتحدة»، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان، تصنف نفسها، للأسف، على أنها الراعي للجاليات المسلمة في المملكة المتحدة، والمتحدث باسم المسلمين في الغرب، لكنها في الحقيقة جماعة إرهابية، بالنظر إلى علاقتها بالعديد من التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية.

وأشار داهري إلى أن جماعة الإخوان، سعت إلى التغلغل في بريطانيا منذ ستينيات القرن الماضي.

القلق الدولي من تمدُّد الإخوان الاقتصادي: أوروبا نموذجاً
 وأوضح دكتور توفيق أكلمندوس مدير وحدة الدراسات الأوروبية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بجمهورية مصر العربية، في ورقته البحثية «دلالات القلق الدولي من تمدد الإخوان الاقتصادي»، مشيراً إلى أن الجماعة، حينما وصلت إلى حكم مصر عام 2012، لم تستطع توفيق أوضاعها، نظراً إلى غموض شبكاتها المالية والاقتصادية. وأوضح أن القلق الدولي، وخاصة الأوروبي، من تمدد الإخوان الاقتصادي، لا يرجع إلى صعوبة معرفة مصادر تمويل الجماعة وأنشطتها الاقتصادية المختلفة فقط، وإنما إلى محاولاتها التغلغل في المجتمعات الغربية أيضاً، وفرض أيديولوجيتها على باقي الجاليات الموجودة في هذه الدول.

كيفية تجفيف منابع الاقتصاد الإخواني
وفي نهاية فعاليات الندوة، طرح المشاركون فيها بعض المقترحات والتصورات التي من شأنها تجفيف منابع الاقتصاد الإخواني، أبرزها فرض المزيد من الرقابة على الجمعيات الخيرية التابعة للجماعة في أوروبا والغرب، والتي تقدم نسبة كبيرة من أموال تبرعات هذه الجمعيات، لتنظيمات متطرفة وإرهابية، والعمل على سد الثغرات القانونية والمالية التي تستغلها الجماعة في بناء شبكتها المالية والاقتصادية، وابتكار أدوات جديدة لمواجهة أساليب الإخوان في إخفاء أنشطتها الاقتصادية، ومصادر تمويلها الرئيسة، والعمل على كشف استراتيجية الجماعة، التي توظف من خلالها الدين لخدمة أهدافها الاقتصادية، وتوعية الرأي العام الدولي، بخطورة الممارسات الاقتصادية لجماعة الإخوان في الدول الأوروبية والغربية، وخاصة في ما يتعلق بمحاولة السيطرة على التجارة الحلال والسياحة الدينية، باعتبارها من أهم روافد تمويل إمبراطورية الاقتصاد الإخواني، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الرقابة، وتتبع الأنشطة الاقتصادية لجماعة الإخوان، لكشف طبيعة علاقة شبكات المال الإخوانية، بدعم التطرف والإرهاب.
(البيان)

محادثات مصرية رسمية نادرة مع «حكومة الوفاق» في طرابلس

بدأ وفد مصري رفيع المستوى زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس هي الأولى من نوعها منذ عام 2014، بينما كشفت مصادر ليبية مطلعة النقاب عن احتمال نشوب معركة وشيكة بين طرفي النزاع في ليبيا، إثر معلومات مؤكدة عن أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أطلع مسؤولي حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج على خطة الحرب التي تستهدف مواقع الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر في سرت والجفرة، قبل أن ينهي زيارته السريعة إلى هناك أول من أمس، التي دامت بضع ساعات فقط.

وقالت مصادر، طلبت عدم تعريفها، إنه رغم المساعي الإقليمية والدولية لمنع نشوبها، فإن الحرب «اقتربت جداً» وإنها «ربما باتت قاب قوسين أو أدنى»، مشيرة إلى أن «تركيا تسعى عبر شن عملية عسكرية مفاجئة لقوات الوفاق إلى إجبار الجيش الوطني على التراجع عن مواقعه الحالية في مدينة سرت ومنطقة الجفرة».

وأجرى وفد مصري، حل أمس بالعاصمة طرابلس، ويضم مسؤولين من المخابرات العامة ووزارة الخارجية المصرية واللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، محادثات رسمية مع كبار مسؤولي حكومة السراج، على رأسهم كل من نائبه أحمد معيتيق، ووزيري الداخلية والخارجية، والفريق محمد الحداد رئيس الأركان العامة لقوات الوفاق، وأسامة الجويلي آمر المنطقة الغربية العسكرية.

وقال وزير الداخلية فتحي باشاغا إنه ناقش بحضور عماد الطرابلسي رئيس جهاز المخابرات بحكومة الوفاق مع الوفد المصري التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، بالإضافة إلى سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات «لجنة 5+5» من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية.

وأدرج باشاغا في بيان له هذا الاجتماع «ضمن السياسات الأمنية لوزارة الداخلية التي تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وأهمية العمل المشترك بين القاهرة وطرابلس».

وهذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها وفد مصري إلى طرابلس منذ تشكيل حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج إثر اتفاق السلام المبرم في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015.

وبدأت مصر التي تقيم علاقات متميزة مع السلطات في شرق البلاد عبرت عنها الزيارة التي قام بها رئيس مخابراتها العامة اللواء عباس كامل إلى هناك مؤخراً، قبل بضعة أسابيع في استقبال مسؤولين من حكومة الوفاق في انفتاح غير تقليدي.

وفي مؤشر على إمكانية إعادة فتحها مجدداً، تضمن جدول أعمال الوفد المصري زيارة إلى مقر السفارة المصرية بطرابلس، والمغلقة منذ سنوات.

ونقلت وسائل إعلام موالية لحكومة الوفاق عن مصدر دبلوماسي قوله إن الزيارة التي تتم بالتنسيق بين وزارتي الخارجية المصرية وخارجية الوفاق، تعد بداية أولى نحو محاولة إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى شكلها الطبيعي، مشيراً إلى مطالبة الجانب الليبي بتفعيل الاتفاقية المشتركة المتعلقة بالحريات الأربعة، إلى جانب الملاحة الجوية، وإعادة فتح الأجواء نحو مطار القاهرة، وتقديم الخدمات القنصلية من داخل طرابلس.

ولم تتضمن المحادثات أي اجتماع مع صلاح النمروش وزير الدفاع بحكومة الوفاق أو رئيسها السراج الذي تغيب عن زيارة خلوصي أكار وزير الدفاع التركي إلى طرابلس.

بدوره، هاجم عبد الهادي الحويج وزير الخارجية بالحكومة الموازية في شرق ليبيا، الزيارة واعتبرها، بمثابة قرع لطبول الحرب بعد التقدم في المسار العسكري «5+5».

وقال الحويج في تغريدة على موقع «تويتر»: «وزير الحرب التركي يناقش الأوضاع السياسية. أمر يدعو للضحك على الليبيين واستغلالهم لتأجيج طبول الحرب، رغم التقدم المحرز في المسار العسكري، وهي محاولة لعرقلة أي تقارب ليبي ليبي، وعلى الليبيين تفويت الفرصة على المستعمر التركي الغاشم الحالم بعودة حكم الآستانة».

وخاطب الطرف الآخر قائلاً: «يوهمونكم بأننا أعداؤكم. عدوكم وعدونا، استلاب القرار الليبي وهيمنة الأجنبي وتغول الميليشيات والإرهابيين والخارجين عن القانون. عدونا المشترك العدوان التركي الغاشم. صححوا بوصلتكم ودعونا نذهب لسلام الشجعان والمصالحة الوطنية الشاملة، ونفوت الفرصة على الأجنبي الغاشم».

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن عادل قزيط، مدير مطار مصراتة الدولي، استعداده لتسيير الرحلات الجوية واستئناف العمل بالمطار بعد إعادة تجهيز صالة ركابه التي تعرضت لحريق في أغسطس (آب) الماضي، لافتاً إلى تلقي المطار مقترحاً من قبل شركة تركية لإعادة بنائه وتطويره.

إلى ذلك، بثت شعبة إعلام الحرب بالجيش الوطني لقطات مصورة لاستقبال الكتيبة 166 مشاة لمقاتليها الذين تم إطلاق سراحهم بإشراف اللجنة العسكرية «5+5» بعد أن كانوا مُحتجزين لدى ميليشيات الوفاق منذ فترة.

البرلمان العربي يرفض تدخلات تركيا «السافرة» في ليبيا

أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي رفضه التام لتصريحات وصفها بـ«العدائية» وتهديدات أطلقها وزير الدفاع التركي، خلال زيارته «الاستفزازية» التي قام بها مؤخراً إلى ليبيا، ومن قبلها إقرار البرلمان التركي إبقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرًا. واعتبر رئيس البرلمان العربي، في تصريحات أمس، زيارة وزير الدفاع التركي «تعدياً مباشراً على سيادة دولة ليبيا وانتهاكاً صارخاً لأمنها القومي، وخرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح وإرسال المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا».
وأضاف رئيس البرلمان أن «الزيارة والتهديدات التي أطلقها الوزير خلالها، وتصعيد تركيا من تدخلاتها السافرة في الشأن الداخلي الليبي، تأتي في وقت يستمر فيه تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا فضلاً عن إتمام أول عملية لتبادل الأسرى بين الأطراف الليبية السبت الماضي، وهو ما يكشف عن النوايا التركية الخبيثة لعرقلة كافة جهود حل الأزمة سياسياً في ليبيا، وإصرارها على إفشال المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة وإبقاء الصراع الليبي مفتوحاً إلى أجل غير مسمى بما يتماشى مع أطماعها في ثروات ومقدرات الشعب الليبي».
وطالب رئيس البرلمان العربي، مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف التدخلات التركية المتكررة في الشؤون الداخلية الليبية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد المرتزقة والمقاتلين الأتراك والأجانب من الأراضي الليبية، ضماناً لسيادة ليبيا على كامل أراضيها، وتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل سياسي ونهائي للأزمة بإرادة ليبية خالصة بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
ودعا جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها فوق أي اعتبار من خلال الاستمرار بشكل فاعل في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة. وأعرب العسومي عن دعم البرلمان العربي التام وتأييده المطلق للجهود المخلصة التي تبذلها الدول العربية لحل الأزمة الليبية، وعلى رأسها الجهود التي تبذلها كل من مصر والمغرب وتونس، ودعمهم الدائم للتوصل إلى حل سياسي شامل ونهائي للأزمة، مثمناً الدور الكبير الذي قامت به هذه الدول في استضافة العديد من جولات الحوار بين الأشقاء الليبيين، مضيفاً أن هذه الجهود المقدرة كان لها الدور الأكبر في تهيئة الأجواء وتوفير المتطلبات الداعمة لاستمرار الحوار السياسي القائم الذي ترعاه الأمم المتحدة حالياً بين الأطراف الليبية. وفي السياق ذاته، أكد العسومي استعداد البرلمان العربي التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة الممكنة للجهود التي تبذلها الدول العربية في هذا الشأن بهدف التوصل إلى حل وطني متكامل للأزمة الليبية على صعيد مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وعلى نحو يحفظ أمن ليبيا واستقرارها، ويصون وحدتها الداخلية والحفاظ على مقدراتها ويضمن سيادتها الكاملة، ويضع حداً لجميع صور وأشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي.
(الشرق الأوسط)

شارك