"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 23/يناير/2021 - 12:01 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  23 يناير 2021.

الاتحاد: «التحالف» يدمر «مسيَّرة» وزورقاً مفخخاً لـ«الحوثيين»

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عن إحباط عمليتين إرهابيتين لميليشيات الحوثي الانقلابية، حيث تم اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة تم إطلاقها باتجاه المملكة العربية السعودية، كما تم تدمير زورق مفخخ في جنوب البحر الأحمر.
وكان التحالف أعلن في 15 يناير تدمير ثلاث طائرات مسيرة «مفخخة» أطلقتها الميليشيات من محافظة الحديدة باتجاه المملكة، في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية ستوكهولم. وحذر مراراً من محاولة «الحوثيين» استهداف المدنيين، والانتهاكات التي تشكل خطراً على الملاحة الدولية، مؤكداً أنه ماض في ردع جرائم الميليشيات الإرهابية.
ودانت وزارة الخارجية اليمنية بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران زورقاً بحرياً مفخخاً في البحر الأحمر وطائرة مسيرة من دون طيار مفخخة باتجاه السعودية. وأكد بيان صادر عن الوزارة، وقوف اليمن حكومة وشعباً مع الأشقاء في المملكة ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها، وتأييد كافة الإجراءات التي تتخذها في حماية أراضيها ومكافحتها للإرهاب بكل أشكاله والحفاظ على أمن واستقرار أراضيها والمنطقة.
وأكد البيان أن هذه الميليشيات الإرهابية تستمر في غيها وممارسة أعمالها التخريبية لأنها لم تجد لها رادعاً دولياً لتصرفاتها العدوانية، والتي تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين. مطالباً أعضاء المجتمع الدولي أجمع أن تحذوا حذو الموقف الأميركي بتصنيف هذه الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية لإرغامها على تغيير سلوكها وترك سلاحها لتحقيق الأمن والسلام وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك أكد أن معركة اليمن وشعبها مصيرية ضد ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، والتي لا تؤمن بالحل السياسي وماضية في جرائمها وانتهاكاتها الإرهابية التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة. مشيراً خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني إلى أهمية قرار الولايات المتحدة في تصنيف الميليشيات جماعة إرهابية للضغط عليها للعودة إلى الحل السياسي والتوافق الوطني.

البيان: إحباط عمليتين إرهابيتين حوثيتين في البحر الأحمر

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن إحباط عمليتين إرهابيتين حاولت ميليشيا الحوثي تنفيذهما، أمس وأوضح التحالف أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر،مشيراً إلى تدمير طائرة حوثية مفخخة كانت متجهة نحو المملكة العربية السعودية، صباحاً.

يشار إلى أن التحالف والحكومة اليمنية أكدا مراراً أن انتهاكات الحوثي تشكل خطراً على الملاحة الدولية. كما حذرا مراراً أيضاً من محاولة الميليشيا استهداف المدنيين، مؤكداً في الوقت عينه أنه ماضٍ في ردع جرائم الميليشيات الإرهابية.

وقبل أسبوع، أعلن التحالف أيضاً اعتراض وتدمير 3 طائرات بدون طيار مفخخة، أطلقت باتجاه المملكة من قبل ميليشيا الحوثي. ونبه في حينه إلى أن الحديدة باتت مركز انطلاق الطائرات بدون طيار المفخخة والهجمات العدائية والإرهابية، مشدداً على استمرار انتهاك الميليشيا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية ستوكهولم.

مواجهة العقوبات

في غضون ذلك، ومع تصنيف الولايات المتحدة ميليشيا الحوثي تنظيماً إرهابياً فإن ثلاثة من أبرز قادتها سيكونون في مواجهة العقوبات الاقتصادية وسيحرمون من الاستمرار في العمل التجاري والتحكم بأسواق المشتقات النفطية والخدمات اللوجستية للمنظمات التابعة للأمم المتحدة في مناطق سيطرتها، كما أن شبكتهم الإعلامية ستكون في مواجهة هذه العقوبات.

ويبرز اسم عبدالسلام صلاح فليته المعروف باسم محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الميليشيا كأحد أبرز القيادات التي تدير مجموعات تجارية جرى تأسيسها من الأموال التي تم نهبها من المعارضين للانقلاب والتي سجل معظمها باسم شقيقه محمد صلاح حيث يتحكم الرجل لوحده في 27 شركة، تديرها مجموعة من الشخصيات القريبة له، وأخرى بأسماء وهمية، إضافة لكونه يدير شبكة مالية خاصة تزيد قيمتها عن نصف مليار دولار بطرق مخفية.

وبالإضافة إلى إدارته شبكة مالية داخلية وخارجية، فإن محمد عبدالسلام يدير الشبكة الإعلامية لميليشيا الحوثي.

وإلى جانبه يبرز صالح مسفر الشاعر مسؤول الدعم اللوجستي في وزارة دفاع الميليشيا وتاجر السلاح الشهير الذي استمر بتهريب الأسلحة إلى محافظة صعدة طوال سنوات التمرد على السلطة المركزية، وتحمل بعد الانقلاب مهمة تهريب الأسلحة من إيران ومناطق اخرى إلى هذه الميليشيا.

تواصل مستمر

ووفق ما أكدته مصادر حكومية فإن اللجنة المعنية بمتابعة الآثار المترتبة على قرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي والأمم المتحدة للتوافق على خطة عمل للمنظمات الإغاثية في ظل هذا التصنيف وبما يجنبها تعسف الميليشيا ولا يسمح لها الاستمرار في توظيف الملف الإنساني في خدمة مشروعها العسكري، كما تتضمن المحادثات موضوع التحويلات المالية للمغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان والذين يتحملون جزءاً كبيراً من نفقات أقاربهم في مناطق سيطرة الميليشيا منذ بداية الحرب ويلعبون دوراً فاعلاً في دعم المعلمين وفي شق الطرقات والأنفاق على الأسر المحتاجة والمتضررة من الحرب التي فجرتها ميليشيا الحوثي.

الحوثي يئن تحت وطأة العقوبات الأمريكية

مع تصنيف الولايات المتحدة ميليشيا الحوثي تنظيماً إرهابياً فإن ثلاثة من أبرز قادتها سيكونون في مواجهة العقوبات الاقتصادية وسيحرمون من الاستمرار في العمل التجاري والتحكم بأسواق المشتقات النفطية والخدمات اللوجستية للمنظمات التابعة للأمم المتحدة في مناطق سيطرتها، كما أن شبكتهم الإعلامية ستكون في مواجهة هذه العقوبات.

ويبرز اسم عبدالسلام صلاح فليته المعروف باسم محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الميليشيا كأحد أبرز القيادات التي تدير مجموعات تجارية جرى تأسيسها من الأموال التي تم نهبها من المعارضين للانقلاب والتي سجل معظمها باسم شقيقه محمد صلاح حيث يتحكم الرجل وحده في 27 شركة، تديرها مجموعة من الشخصيات القريبة له، وأخرى بأسماء وهمية، إضافة لكونه يدير شبكة مالية خاصة تزيد قيمتها عن نصف مليار دولار بطرق مخفية.

وبالإضافة إلى إدارته شبكة مالية داخلية وخارجية، فإن محمد عبدالسلام يدير الشبكة الإعلامية لميليشيا الحوثي.

وإلى جانبه يبرز صالح مسفر الشاعر مسؤول الدعم اللوجستي في وزارة دفاع الميليشيا وتاجر السلاح الشهير الذي استمر بتهريب الأسلحة إلى محافظة صعدة طوال سنوات التمرد على السلطة المركزية، وتحمل بعد الانقلاب مهمة تهريب الأسلحة من إيران ومناطق اخرى إلى هذه الميليشيا.

ووفق ما أكدته مصادر حكومية فإن اللجنة المعنية بمتابعة الآثار المترتبة على قرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي والأمم المتحدة للتوافق على خطة عمل للمنظمات الإغاثية في ظل هذا التصنيف وبما يجنبها تعسف الميليشيا ولا يسمح لها الاستمرار في توظيف الملف الإنساني في خدمة مشروعها العسكري، كما تتضمن المحادثات موضوع التحويلات المالية للمغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان والذين يتحملون جزءاً كبيراً من نفقات أقاربهم في مناطق سيطرة الميليشيا منذ بداية الحرب ويلعبون دوراً فاعلاً في دعم المعلمين وفي شق الطرقات والأنفاق على الأسر المحتاجة والمتضررة من الحرب التي فجرتها ميليشيا الحوثي.

الشرق الأوسط: الخارجية اليمنية تدعو دول العالم للاقتداء بواشنطن وتصنيف الحوثيين

أحبط تحالف دعم الشرعية في اليمن عمليتين إرهابيتين حاولت ميليشيات الحوثي تنفيذها صباح أمس، استهدفت إحداها الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية والأخرى استهدفت الممر البحري الدولي، في محاولاتها مستمرة لزعزعة الأمن والسلم بالمنطقة.

وأعلن التحالف أمس، عن اعتراض وتدمير زورق مفخخة جنوبي البحر الأحمر، تدمير طائرة من دون طيار (مفخخة)، أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه السعودية.

وتواصل ميليشيات الحوثي أعمالها العدائية الفاشلة وتهديدها للأمن المنطقة والممر البحري الدولي بين حين وآخر، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتهديد خطوط الملاحة والتجارة العالمية.

يُذكر أن التحالف كان قد اعترض الأسبوع الماضي ودمر 3 طائرات مسيّرة مفخّخة، أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه الأراضي السعودية.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية الهجوم، وفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، مؤكدة وقوف اليمن حكومةً وشعباً مع السعودية ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وتؤيد كل الإجراءات التي تتخذها الرياض في حماية أراضيها ومكافحتها للإرهاب بكل أشكاله والحفاظ على أمن واستقرار أراضيها والمنطقة.

وذكر البيان أن «الميليشيات الإرهابية تستمر في غيّها وممارسة أعمالها التخريبية لأنها لم تجد لها رادعاً دولياً لتصرفاتها العدوانية، والتي تشكّل تهديداً للأمن والسلم الدوليين»، وطالب أعضاء المجتمع الدولي أجمع أن تحذو حذو الموقف الأميركي بتصنيف الميليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية لإرغامها على تغيير سلوكها وترك سلاحها لتحقيق الأمن والسلام وإنهاء المعاناة الإنسانية لشعب اليمني».

وفي سياق يمني آخر، واصلت السعودية تقديم المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب اليمني دون تمييز عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، حيث وزّع أول من أمس 101 طن و650 كيلوغراماً من المساعدات في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، استفاد منها 5700 فرد.

كما نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة، عدداً من البرامج والأنشطة الترفيهية ضمن مشروع «تمكين الأيتام وتعزيز صمودهم» استفاد منها الأيتام وأسرهم من محافظات عدن، ومأرب، والمهرة. وتخللت الأنشطة مبادرات متنوعة وزيارات لعدّة أماكن وتوزيع الهدايا؛ الأمر الذي سيسهم بمساعدتهم على الانخراط في المجتمع.

ويهدف المشروع إلى تقديم الرعاية التكاملية للأيتام وأسرهم والتعافي الاقتصادي من خلال تأمين الرعاية الصحية والتعليمية وضمان الوصول للخدمات التعليمية، وتخفيف معاناة الأيتام من خلال تأمين مقومات الحياة الكريمة لهم عن طريق دفع كفالة لكل يتيم، ودمج الأيتام في المجتمع وتثبيتهم في مناطقهم من خلال تأمين الرعاية الصحية والتعليم والكسوة لمدة سنة، يستفيد منها 1000 يتيم ويتيمة.

قصة انقضاض الحوثيين على مفاصل اليمن الإيرادية

رغم مزاعم الجماعة الحوثية أنها تعمل من أجل كافة اليمنيين في مناطق سيطرتها، إلا أن سلوكها على الأرض منذ انقلابها يشير إلى ثقافة إقصائية للكوادر اليمنية من أعمالهم في المؤسسات والمناصب، وإحلال العناصر المنتمين إلى سلالة زعميها عبد الملك الحوثي من أقاربه وأصهاره في أغلب المناصب الحساسة.

هذه الخلاصة، استنتاج أحاديث مع سياسيين خاضعين لسيطرة الجماعة الانقلابية في صنعاء، إذ يقولون إن «سلوك العائلة الحوثية وزعيمها فيما يخص التعامل مع المناصب والثروة والسلطة يظهر جلياً تلك التوجهات الإقصائية وعملية الاستئثار التي تحملها الجماعة من خلال توسيع نطاق نفوذها حتى على حساب موالين لها ساندوها في عملية الانقلاب واجتياح صنعاء ومدن يمنية في سبتمبر (أيلول) 2014».

ويعقد السياسيون أن إدارة العائلة الحوثية للسلطة عبر أقاربها من أبناء العمومة أو عن طريق النسب والانتماء تشبه إلى حد كبير إدارة النظام الإمامي، التي حكمت اليمن قبل ثورة 26 سبتمبر 1962.

بدءاً من زعيم الجماعة الذي أطلق على نفسه لقب «قائد الثورة»، لا يكاد منصب عسكري أو مدني ذا أهمية إلا وكان أحد أقاربه هو المسؤول عنه، بما في ذلك منصب رئيس حكم الانقلاب الذي أوكل إلى أحد القادمين من صعدة (مهدي المشاط)، وصولاً إلى حكومة الانقلاب والهيئات والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والإيرادية، وانتهاء بالمشرفين في المحافظات والمديريات الواقعة تحت قبضة الجماعة.

وفيما يسيطر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، على مركز القرار الأول في سلطة الانقلابيين، تستحوذ عائلته حالياً على حصة صعدة في مجلس حكم الانقلاب بصورة شبه كاملة، بعد أن كان مشكلاً في السابق من 10 أعضاء تم تقسيمهم بالتناصف بين الميليشيات وجناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء على أن يتم تداول منصب رئيس المجلس كل ستة أشهر، وهو ما لم يحدث منذ تشكيله في 28 يوليو (تموز) 2016، حيث ظل ذلك المنصب حكراً على المقربين من زعيم الجماعة، وهما صالح الصماد الذي قتل في 2018، وبعده مهدي المشاط، الذي تربطه علاقة مصاهرة بالعائلة الحوثية.

وفي حين استبعد زعيم الجماعة قبل أشهر قليلة القيادي الحوثي وأحد مؤسسي الجماعة المدعو يوسف الفيشي من عضوية المجلس السياسي، أحل مكانه ابن عمه محمد علي الحوثي الذي لا يزال يحتفظ بمنصبه رئيساً لما يسمى «اللجنة الثورية العليا للجماعة».

وإلى جانب منصبي عضو مجلس حكم الانقلاب (المجلس السياسي الأعلى) ورئيس اللجنة الثورية، أضاف زعيم الانقلابيين لابن عمه محمد علي الحوثي منصباً جديداً سماه «رئيس المنظومة العدلية»، في سياق سعي الجماعة لاستكمال السيطرة على ما تبقى من قطاعي القضاء والأوقاف، وتسهيل عملية نهب الأراضي والعقارات المملوكة للمواطنين والدولة.

ويتولى محمد علي الحوثي، إلى جانب تلك السلسلة من المناصب القيادية، مهام عديدة أخرى تتعلق بعضها بإدارة أمور التحشيد العسكري والجماهيري وجمع الجبايات، فضلاً عن كونه ممثلاً لزعيم الجماعة للقاء بعض زعماء القبائل والوجهاء الموالين لها.

وفي سياق سيطرة العائلة الحوثية، يأتي يحيي بدر الدين الحوثي شقيق زعيم الجماعة المعين بمؤهل (يقرأ ويكتب) على رأس وزارة التربية في حكومة الانقلاب، كما ينتحل عمه عبد الكريم أمير الدين الحوثي منصب وزير الداخلية.

إلى ذلك أوكل الحوثي إلى قريبه بلال الحوثي، الإشراف على بنك التسليف التعاوني الزراعي، وعين قريبه الآخر هاشم إسماعيل علي أحمد محافظاً مزعوماً للبنك المركزي في صنعاء، كما عين قريبه حسن الحوثي رئيساً لمجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، وشقيقه عبد الخالق بدر الدين الحوثي قائداً لقوت الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) وقائداً للمنطقة العسكرية المركزية، ونجل شقيقه علي حسين بدر الدين الحوثي وكيلاً لوزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، ويحيي حسن الحوثي منصب المركز الوطني لنزع الألغام.

إلى ذلك حرص الحوثي على تعيين زيد الحوثي مديراً لمؤسسة جرحى الجماعة، ومحمد حسين الحوثي رئيساً للمركز الوطني لرصد ودراسات الزلازل والبراكين، وقاسم الحوثي رئيساً لدائرة الإدارة المحلية في مجلس حكم الانقلاب، وأمين عبد الكريم الحوثي مديراً لمكتب رئيس مصلحة الضرائب، وعبد الله عبد الكريم الحوثي رئيساً لدائرة الأشعال العسكرية، ويحيي الحوثي وكيلاً مساعداً لوزارة الأوقاف والإرشاد، وعبد المجيد الحوثي المعين أميناً عاماً لجامعة المعرفة والعلوم الحديثة، (أدرجتها الجماعة مؤخراً ضمن الجامعات الحكومية).

كما قام بتعيين قريبه هاشم الحوثي وكيلاً لأمانة العاصمة لقطاع الأوقاف، وعبد الله الحوثي رئيساً لما يسمى بهيئة التصالح والتسامح، وأمير الدين الحوثي ممثلاً لمنظمات المجتمع المدني في الشؤون الاجتماعية، وهو الذي عمل في السابق على استهداف وإغلاق العشرات من المنظمات المدنية، وتفريخ منظمات وجمعيات أخرى تابعة للجماعة.

في السياق نفسه، حصدت الشخصيات المقربة من زعيم الجماعة الحوثية، خصوصاً تلك المنتمية إلى صعدة، المرتبة الثانية فيما يتعلق بإدارة شؤون الدولة المغتصبة بعد عائلة عبد الملك الحوثي وأصهاره وأبناء عمومته.

ومن بين تلك الأسماء، عبد الحكيم الخيواني المقرب من زعيم الجماعة والمعين من قبله رئيساً لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات، ونائبه عبد القادر الشامي، وعبد الله علي الحاكم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، وهم من القيادات الأمنية والميدانية البارزة بصفوف الميليشيات، وانتهاء بأحمد حامد المعين مديراً لرئيس مجلس حكم الانقلاب ومشرفاً مطلقاً على المساعدات الدولية وعلى الصناديق الإيرادية وعلى وزراء حكومة الانقلاب، إلى جانب محمد عبد الكريم الغماري المعين في منصب رئيس هيئة الأركان العامة، وعبد المحسن الطاووس المعين في منصب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.

إلى جانب هؤلاء الأشخاص، عين الحوثي أعوانه من صعدة في مختلف المناصب ذات الأهمية مثل الذراع المالية والاقتصادية للجماعة صالح مسفر الشاعر، المعين رئيساً لهيئة الدعم اللوجيستي بوزارة دفاع الجماعة، وعلي سالم الصيفي المهين وكيلاً لوزارة داخلية الجماعة لقطاع الموارد البشرية والمالية، وأحمد الحمزي المعين قائداً للقوات الجوية، ومسفر عبد الله النمير المعين وزيراً للاتصالات بحكومة الجماعة، ومحمد أحمد الحاتمي الوكيل الأول لوزارة الاتصالات لشؤون التفتيش والرقابة، وعصام الحملي نائب مدير عام مؤسسة الاتصالات ورئيس مجلس إدارة شركة «يمن موبايل»، وحسن المراني المعين مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية، ومحمد عبد العظيم المعين رئيساً لمصلحة الأحول المدنية.

وفيما يتعلق بسلطة «المشرفين»، التي استخدمتها العائلة الحوثية وسيلة لابتلاع ما تبقى من مؤسسات الدولة والحكومة في صنعاء العاصمة بشكل عام، وعلى مستوى المحافظات ومديرياتها بشكل خاص، تؤكد مصادر يمنية كانت مقربة من الجماعة أن زعيم الانقلاب لا يزال هو الشخص الوحيد الذي يحتفظ دون غيره من القيادات الحوثية الأخرى بحق تعيين المشرفين، باعتبارهم ممثلين له شخصياً، ويمنحهم كافة الصلاحيات الكاملة، ويتلقون توجيهاتهم رأساً من مكتبه.

وتفيد المصادر ذاتها، بأنه لا يمكن لأي شخص الوصول إلى منصب مشرف حوثي في أي محافظة خاضعة تحت سيطرة الجماعة، إلا إذا امتلك معايير خاصة وأساسية تتناسب مع تلك التي اعتمدتها العائلة الحوثية للتعيين بذلك المنصب.

ويمنح منصب «المشرف» في المحافظة أو المديرية أو المؤسسة صاحبه صلاحيات الرقابة على عمل المحافظ والمدير والوزير، كسلطة أعلى من حيث القدرة على إنفاذ القرار لما له من ارتباط مباشر بزعيم الجماعة، كما يعد محصناً، ولا يمكن المساس به، ولا يمكن تغييره إلا بأمر الحوثي نفسه.

ورغم صعوبة الحصول على المعلومات الكافية حول مشرفي الجماعة في المحافظات والمديريات، إلا أنه يمكن ذكر بعض الأسماء التي ينتمي أغلبها إلى محافظة صعدة، وبعضهم أقارب لزعيم الجماعة مثل المشرف في صنعاء خالد المداني، والمشرف العام الصوري لمحافظة إب المدعو يحيى اليوسفي، ومن خلفه المشرف العام الفعلي عبد الغني الطاووس المتزوج من شقيقة عبد الملك الحوثي، ونائبه أشرف المتوكل المقرب سلالياً من الأسرة الحوثية.

ومن هؤلاء المشرف الحوثي في محافظة حجة نائف أبو خرفشة، وهو ابن أخت عبد الملك الحوثي، ومشرف محافظة الحديدة أحمد البشري القريب من الأسرة الحوثية، ومشرف محافظة المحويت عزيز الهطفي، وهو كذلك من صعدة، ومشرف محافظة ذمار فاضل الشرق المكنى «أبو عقيل»، وهو أحد أخوال زعيم الجماعة، ومشرف محافظة ريمة أبو يحيى الديلمي المنتمي للسلالة الحوثية، ومشرف الجوف أبو أحمد العزي الذي يتحدر من أسرة بيت العزي في صعدة، التي منها حسين العزي، وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الميليشيات، وجميعهم ينتمون إلى صعدة.

شارك