"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 22/فبراير/2021 - 11:40 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  22 فبراير 2021.

الاتحاد: الجيش اليمني يتصدى لهجمات «حوثية» غرب مأرب

تصدت قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، لعدّة هجمات انتحارية شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في عدة جبهات غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة: «إن أبطال الجيش والمقاومة تصدت لهجمات هي الأعنف شنتها ميليشيا الحوثي، بشكل متتال، في محاولة لتحقيق أي تقدم في جبهات هيلان والمشجح والكسارة، إلا أنها فشلت أمام يقظة وصلابة الأبطال».
وأضاف المصدر: «إن المعارك التي استمرت لساعات أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 70 عنصراً من ميليشيا الحوثي، إلى جانب عشرات الجرحى والأسرى، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الجيش اليمني»، مشيراً إلى أن المعارك تزامنت مع قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني، حيث دمّرت 5 عربات مدرعة، كانت تحمل تعزيزات للميليشيا في جبهتي الكسارة وهيلان.
واستهدف طيران تحالف دعم الشرعية بعدّة غارات مواقع متفرقة للميليشيا «الحوثية» في المشجح وهيلان والكسارة، مخلفاً خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات.
يأتي ذلك في ما كشفت شرطة محافظة مأرب، عن جانب من الأدلة الموثقة عن تجنيد ميليشيا «الحوثي» الإرهابية، لنساء وأطفال في مناطق سيطرتها عبر جهاز متخصص، لتنفيذ أعمال إرهابية في المحافظة تستهدف قتل المدنيين والطواقم الطبية، وتتطابق مع بصمة الأعمال الإرهابية لـ«القاعدة» و«داعش».
وقال مدير عام شرطة المحافظة العميد يحيى حُميد في مؤتمر صحفي: «إن تحقيقات الأجهزة الأمنية مع عدد من الخلايا التابعة للميليشيا الإرهابية التي تم ضبطها، كشفت أن جهازاً سرياً خاصاً تابع لزعيم الحوثيين، وينشط في كثير من الأحيان تحت لافتة منظمات إغاثية ومدنية، ويقوم باستقطاب واستدراج النساء من الأسر الفقيرة، وتجنيدهن أمنياً، وتدريبهن على تنفيذ أعمال إرهابية، وجمع المعلومات عن المستهدفين، ثم إرسالهن لتنفيذ المهام في مناطق الشرعية ومحافظة مأرب خاصة، بعد توريطهن في أمور غير أخلاقية، ضاغطة عليهن لضمان عدم تراجعهن والفرار من قبضتهم، وتنفيذ الأعمال الإرهابية المطلوبة منهن».
وأضاف حُميد: «إن هذه المنهجية والأساليب هي منهجية إيرانية تطبقها ميليشيا الحوثي باليمن بذات المستوى، وبإشراف خبرات إيرانية، ومن حزب الله اللبناني».
واستعرض مدير الأمن، بالفيديو نموذجاً لاعترافات إحدى العناصر، التي تم إرسالها إلى محافظة مأرب من قبل قيادة الميليشيا بعد تدريبها وتمويلها بالأموال والعبوات الناسفة، والأعمال الإرهابية التي كلفت بتنفيذها، وفي مقدمتها زرع العبوات الناسفة لتفجير الصالة الرياضية بمدينة مأرب، التي يسكنها مئات الجرحى من منتسبي الجيش الوطني والمقاومة، وزرع العبوات في سيارات الإسعاف والطواقم الطبية وسيارات مواطنين مدنيين وعسكريين.
وقال العميد حميد: «إن الميليشيا تسيء إلى أخلاق وقيم اليمنيين بزج النساء في أعمال خبيثة وإرهابية لا يقبلها أي يمني أو عربي»، مشيراً إلى أن هذه الأدلة والفيديو الذي تم عرضه يؤكد زيف وكذب الادعاء الذي تحاول هذه الميليشيا ترويجه عن محافظة مأرب بتسليم نساء لجهة أجنبية، واستثارة مشاعر اليمنيين بمسميات العرض والشرف لتجنيدهم في معركتها لغزو المحافظة، إلى جانب إجراء استباقي من هذه الميليشيا لتغطية فضيحتها وانكشاف أمرها في تجنيد النساء وإرسالها لتنفيذ أعمال إرهابية التي تستهدف المدنيين الآمنين في محافظة مأرب، التي تكتظ بالنازحين والمهجرين من قبل هذه الميليشيا من مختلف محافظات الجمهورية.
‏ودعا مدير عام شرطة مأرب، ميليشيا الحوثي إلى الكف عن انتهاك أعراض ونساء اليمن بهذه الأساليب الدخيلة على اليمنيين وقيمهم، منوهاً بنهج الميليشيا في استهداف المدنيين والنازحين، بعد أن شردتهم، وبشكل متكرر، بالصواريخ البالستية والطائرات الإيرانية المسيّرة.
وأشاد حُميد باليقظة الأمنية العالية والجاهزية لدى منتسبي الأجهزة الأمنية بالمحافظة، مؤكداً أن الأمن سيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار، أو يسعى إلى إقلاق السكينة العامة بالمحافظة، معرباً عن تقديره العالي للتعاون البنّاء من قبل المواطنين مع الأجهزة الأمنية.

المبعوث الأممي لليمن يدين قصف «الحوثيين» على تعز

أدان مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أمس، هجوم ميليشيات «الحوثي» الإرهابية على منطقة سكنية في مدينة تعز وسط البلاد.
وقال جريفيث، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أدين الاعتداء على منطقة سكنية في ‎تعز، والذي أسفر عن مقتل طفل وجرح آخرين».
وأكد جريفيث أن «أطفال ‎اليمن يستحقون العيش بسلام وأمان»، مشيراً إلى أن «الهجمات على المدنيين انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها».
وقتل طفل وأصيب ثلاثة آخرين، أمس الأول، بشظايا قذيفة أطلقتها الميليشيات الإرهابية على الروضة شمال تعز.
وبحسب المصادر، أدت القذيفة إلى مقتل الطفل محمد عبدالواحد هزبر، البالغ 10 أعوام، وإصابة شقيقه ماهر، 9 أعوام، والطفل أيمن أمين سيف، البالغ 13 عاماً، ورجل مسن يدعى أحمد عبدالله عبدالسلام، يبلغ 60 عاماً.
وتشن ميليشيات الحوثي قصفاً عشوائياً على الأحياء السكنية في المدينة، وهو ما يتسبب بمقتل وجرح العشرات من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال.
ومن جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني واستنكر بأشد العبارات جريمة قصف ميليشيا «الحوثي»، المدعومة من إيران، لمنازل المواطنين في حي 7 يوليو السكني بمنطقة الروضة شمال مدينة تعز.
وأوضح الإرياني أن الميليشيات «الحوثية» تواصل استهداف المدنيين بنيران قناصتها والقصف العشوائي على الأحياء السكنية في مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة، والذي أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل حصار خانق تفرضه على محافظة تعز منذ ستة أعوام‏.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة البشعة باعتبارها «جريمة حرب»، والتدخل لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا «الحوثي» الإرهابية، بشكل يومي، بحق المدنيين والأطفال والنساء في مدينة تعز. 
وكان جريفيث حذر، في وقت سابق، من قائلا إن الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءاً، حيث يستمر تهديد المجاعة. وأكد الأسبوع الماضي في إحاطة أمام مجلس الأمن، ضرورة وقف هجمات ميليشيا «الحوثي» على مأرب، موضحاً أن حياة الملايين من اليمنيين معرضة للخطر، خصوصاً مع خطر وصول القتال لمخيمات النازحين داخلياً.
وأشار جريفيث إلى تجدد الزخم الدولي لدعم إيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن، مشدداً على أن هذا الدعم يمثل فرصة «لإعادة فتح المجال لحل يتم الوصول إليه عن طريق التفاوض».

انتزاع 1500 لغم «حوثي» في أسبوع

انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 1.531 لغماً، خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات.
وأوضح المركز، في بيان، أن الألغام تنوعت ما بين 100 لغم مضاد للأفراد، و388 لغماً مضادًا للدبابات، و1.041 ذخيرة غير متفجرة، وعبوتين ناسفتين، مشيراً إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 218.924 لغماً زرعتها الميليشيات «الحوثية» في الأراضي والمدارس والمنازل في اليمن، مستهدفة أرواح المدنيين الأبرياء.
وأشار المركز، إلى أنه تمكن خلال الأسبوع الفائت من انتزاع 14 لغماً مضاداً للأفراد و287 ذخيرة غير متفجرة و264 لغماً مضاداً للدبابات في محافظة عدن، ونزع 9 ذخائر غير متفجرة، ولغم واحد مضاد للدبابات في مدينة زنجبار بمحافظة أبين.
كما نزع المركز مئات الألغام المضادة للأفراد والدبابات والزخائر غير المتفجرة في قعطبة بمحافظة الضالغ ومدينة خب الشغب بمحافظة الجوف ومديرية الخوخة بالحديدة ومحافظة مأرب ومديرية عتق بمحافظة شبوة. ولفت المركز إلى أن فريق «مسام» انتزع 13 لغماً مضاداً للدبابات و4 ذخائر غير متفجرة بمديرية المخا، و11 لغماً مضاداً للدبابات في مديرية موزع، ونزع 52 لغماً مضاداً للدبابات و6 ذخائر غير متفجرة ولغم مضاد للأفراد وعبوتين ناسفتين بمديرية ذباب في تعز.

الخليج: خسائر حوثية مستمرة أمام الجيش والقبائل على جبهات مأرب

تواصل قوات الجيش مسندة بالمقاومة الشعبية ورجال القبائل، دحر هجمات ميليشيات الحوثي المتمردة، من أطراف محافظة مأرب، وتكبيدها خسائر كبيرة في العدد والعدة. وأفشلت قوات الجيش، امس الأحد، هجمات للميليشيات الحوثية وبأعداد كبيرة من عناصرها، في جبهات المشجح، وهيلان، والكسارة، ورغوان، في أطراف المحافظة.

 وتكبدت ميليشيات الحوثي، خلال تلك المواجهات، عشرات القتلى والجرحى في صفوفها بينهم قيادات ميدانية، علاوة على تدمير وإعطاب آليات قتالية تابعة لها. إلى ذلك قصفت مدفعية الجيش، مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية في جبهات صرواح والمخدرة، غربي المحافظة، وأوقعت في صفوفها خسائر في الأرواح والعتاد. وفي السياق استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات وتجمعات في جبهة مراد، جنوبي المحافظة. 

ولقي 20 من عناصر الميليشيات مصرعهم، بنيران الجيش مسندين بالمقاومة الشعبية، في مديرية صرواح، غربي محافظة مأرب. ونقل موقع سبتمبر نت، عن قائد ميداني قوله إن قوات الجيش شنت هجوماً معاكساً على ميليشيات الحوثي في جبهة المشجح، شرقي مديرية صرواح. وأكد أن الهجوم أسفر عن مصرع 20 عنصراً من الميليشيات، وجرح آخرين، كما استعاد أبطال الجيش أسلحة وعتاداً قتالياً.

 شكيمة القبائل

وتشكل قبائل مأرب ذات العرف الأصيل عاملاً هاماً في مساندة قوات الجيش الوطني اليمني، وإفشال كل الهجمات التي تشنها قوات الميليشيات الحوثية لاختراق الجبهات القتالية. وتؤكد التقارير أن الإرهاب الحوثي عزز لحمة قبائل مأرب الرئيسية ال5، لا سيما قبيلتي «مراد» و«عبيدة» الكبيرتين، إضافة إلى «الجدعان» و«بني عبد» و«بني جبر» لمواجهة الاعتداء الحوثي ومحاولات تغيير هوية المحافظة. وعلى الرغم من تزايد الأعداد البشرية التي تدفعها الميليشيات إلى مأرب، فإن استعداد القبائل القتالي وبسالة أبنائها، أسهم في تحطيم هجمات الانقلابيين شمالاً وغرباً وجنوباً في أكثر من 10 محاور تدور فيها المعارك.

على صعيد آخر، دانت الأمم المتحدة، هجوم ميليشيات الحوثي على حي سكني في مدينة تعز اليمنية، الذي أسفر عن سقوط ضحايا أطفال قتلى وجرحى. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، إن «الهجمات على المدنيين انتهاك للقانون الإنساني الدولي، يجب التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها».

وأشار جريفيث، في تدوينة على حساب مكتبه في «تويتر»، إلى أن أطفال اليمن يستحقون العيش بسلام وأمان، معرباً عن إدانته «هجوم السبت، على منطقة سكنية في تعز، الذي أسفر عن مقتل طفل وجرح آخرين».

استهداف الأطفال

وفي وقت سابق، نددت الحكومة اليمنية بأشد العبارات بجريمة قصف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لمنازل اليمنيين في حي 7 يوليو السكني بمنطقة الروضة شمالي مدينة تعز، بعدد من قذائف المدفعية. وأسفر القصف عن مقتل الطفل محمد هزبر، وإصابة 3 آخرين، بينهم شقيقة «ماهر» الذي يرقد في العناية المركزة. واعتبرت الحكومة الهجوم الحوثي «جريمة حرب»، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بالتدخل لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الإرهابية بشكل يومي بحق المدنيين والأطفال والنساء في مدينة تعز.


البيان: مسؤول يمني لـ«البيان»: تعنّت الحوثيين أفشل محادثات الأسرى

تسبب تعنّت ميليشيا الحوثي في إفشال الجولة الجديدة من محادثات الأسرى والمعتقلين، بعد نحو أربعة أسابيع على انطلاقها في العاصمة الأردنية عمان.

وكشف مصدر مشارك بالمحادثات في تصريحات لـ «البيان»، عن أن الجولة الجديدة من المحادثات انتهت دون اتفاق، بسبب إصرار ميليشيا الحوثي على التنصّل من الاتفاقات السابقة ومطالبتها بأسماء ليست موجودة لدى الحكومة الشرعية، ورفضها إدراج صحافيين محكوم عليهم بالإعدام في قوائم التبادل التي كان من المفترض المصادقة عليها في هذه الجولة وعددهم ثلاثمئة معتقل وأسير.

ووفق المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإنه وبعد نحو شهر من انطلاق المحادثات واصلت ميليشيا الحوثي وضع العراقيل لإفشال الجولة، عبر المطالبة بتجاوز الاتفاق السابق الخاص باستكمال الإفراج عن ثلاثمئة معتقل وأسير كانوا ضمن الدفعة الأولى التي تم التوافق بشأنها في السويد، ورد الجانب الحكومي عليها بأن يتم إقرار هذه القائمة والدخول في مناقشة قوائم إضافية لكنهم رفضوا.

وأضاف المصدر: «ممثلو ميليشيا الحوثي عادوا وقدموا قوائم بأسماء يدعون أنها لدى الحكومة إلا أن الطرف الحكومي رد عليهم بالنفي وسلمهم قائمة بالأسرى الموجودين لديه، لكن ممثلي الميليشيا رفضوا تلك القائمة وتمسكوا بمطالبهم المتعلقة بأشخاص لا يعرف الجانب الحكومي عنهم شيئاً ويعتقد أنهم قتلوا خلال المواجهات أو أنهم مفقودون بالأساس».

وأوضح المصدر في تصريحاته لـ «البيان»، أن العقبة الثالثة التي وضعتها الميليشيا في طريق جولة المفاوضات والتي كان من المفترض أن تكون مكملة للدفعة الأولى من الأسرى والمعتقلين الذين تم تبادلهم في أكتوبر الماضي، هي قضية الصحافيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل سلطات الميليشيا التي رفض ممثلوها في المحادثات مناقشة ملف هؤلاء الصحافيين أو إدراجهم في قوائم التبادل، مدعين أن هؤلاء قضيتهم قانونية، في حين أنهم اعتقلوا من منازلهم وتم سجنهم خمس سنوات قبل محاكمتهم بتهم التهاون مع الشرعية في نشر أخبار كاذبة، وأصدر ما يسمى قاضي أمن الدولة التابع للميليشيا حكماً بإعدامهم في محكمة افتقرت لأبسط معايير العدالة، وقوبلت بإدانة محلية ودولية واسعة.

ولفت المصدر إلى أن الحكومة مصرة على موقفها في ضم أسماء هؤلاء الصحافيين ضمن صفقة التبادل، مبيناً أن الجانب الحكومي حريص على استمرار التشاور من أجل إتمام عملية الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى والتي اتفق عليها في محادثات السويد.

سجن الصالح.. روائح الموت تفوح من معتقلات الحوثي

يعد سجن مدينة الصالح بمنطقة الحوبان شمال شرق تعز، أحد أسوأ السجون الحوثية التي يتم احتجاز وإخفاء وتعذيب المئات من المدنيين فيه، إذ أصبحت تفوح منه رائحة الموت، بعد وفاة عدد غير قليل من السجناء داخله. ووثّق فريق رصد ميداني تابع لمنظمة أمهات المعتقلين، 956 مختطفاً مدنياً في سجن الصالح بينهم 60 طفلاً، مع تعرض 850 مختطفاً منهم للإخفاء القسري داخله.

كما وثّق فريق الرصد الميدان، تعرّض 714 مختطفاً للتعذيب الجسدي، و860 للضرب وسوء المعاملة، فيما وثقت رابطة أمهات المختطفين في تعز بالصوت والصورة، 194 حالة من المفرج عنهم ممن تعرضوا للتعذيب الجسدي في سجن الصالح من أجل انتزاع اعترافهم وإجبارهم على التوقيع على أفعال لم يقوموا بها.

وحولت ميليشيا الحوثي، عشرة مبانٍ منها عمارة الاستخبارات، الأمن الوقائي، كميل، من ضمن 50 بناية تضمها مدينة الصالح، إثر سيطرتها على مديريات واسعة من محافظة تعز في مارس 2015 إلى أماكن لاحتجاز المختطفين تفتقر لأدنى المتطلبات الإنسانية، إذ يتم تكديس المختطفين بحدود 25 مختطفاً في الغرفة الواحدة شبه منعدمة التهوية، الأمر الذي تسبب في حدوث حالات إغماء وضيق تنفس لعدد من المختطفين.

ووفق إفادات مفرج عنهم، فإنّ المختطفين يتعرّضون لأبشع صنوف التعذيب والانتهاكات سواء السحل أو اللطم ونزع أظافر القدم والضرب بالعصي، والتعذيب بأسلاك الكهرباء والضرب المبرح، فضلاً عن معاناة المختطفين من تردي الخدمات المعيشية وقلة الطعام.

وأفاد أحد المفرج عنهم في تصريحات لـ «البيان»: «كان يتم تقديم كدمة واحدة وهي نوع من الخبز الرديء بحجم قبضة اليد، وكمية قليلة من البقوليات سيئة الطبخ في وجبتي الفطور والعشاء، أوعلبة زبادي لستة معتقلين، وقليل من الأرز ومثله من الطبيخ المسلوق».

وتتعرض أسر المعتقلين لصنوف الابتزاز المالي من قبل المشرفين وقيادات الميليشيا الحوثية في السجن، مقابل وعود بالإفراج عن أبنائهم، أو معرفة أماكن اعتقالهم، أو السماح بزيارتهم أو الاتصال الهاتفي بهم.

الشرق الأوسط: رسوم تشييد المنازل بوابة حوثية لتمويل المجهود الحربي

أكدت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء أن الميليشيات الحوثية ابتكرت طريقة جديدة لابتزاز السكان وكسب الأموال بطريقة غير مشروعة لتمويل مجهودها الحربي من خلال فرض رسوم مضاعفة للسماح ببناء المنازل.

وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات تواصل منذ أكثر من 10 أيام منع السكان بصنعاء العاصمة ومدن يمنية أخرى تحت سيطرتها من القيام بأي أعمال بناء أو ترميم أو إصلاحات إلا بعد التزامهم بدفع مبالغ مالية تحت مسميات غير قانونية هدفها جباية الأموال لتمويل حرب الجماعة.

وجاء هذا السلوك الحوثي الجديد في وقت أقرت فيه الميليشيات بشكل تعسفي رفع رسوم وإيجارات عقارات الأوقاف التي تحكم قبضتها عليها بنسبة 200 في المائة.

وتقول المصادر إن قرار الجماعة بمنع عمليات البناء جاء بناء على قرار اتخذته مطلع الشهر الجاري يقضي بمنع أي أعمال أو إنشاءات أو تشطيبات في العقارات والأراضي المملوكة لمواطنين في صنعاء.

وباشرت الميليشيات فور اتخاذ ذلك القرار بإرسال دوريات مسلحة لاحتجاز العشرات من المواطنين بمناطق متفرقة من العاصمة الذين يقومون بعمليات بناء وتشييد في أراضيهم وعقاراتهم وإجبارهم على التوقف وعدم مزاولة العمل إلا بعد الالتزام بدفع مبالغ مالية مضاعفة، بحسب ما قالته المصادر.

وذكر سكان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن قرار الجماعة لم يكن مستغربا لجهة نهجها المستمر في ابتزاز المواطنين وتكديس الأموال لمشرفيها وكبار قادتها وتمويل حروبها ضد اليمنيين.

وبحسب ملاك أراضي وعقارات بصنعاء، فقد شمل تعسف الانقلابيين أيضا منع بيع وشراء الأراضي والعقارات، إلى جانب منع البناء في الأراضي التي جرى شراؤها بوقت سابق.

وكشفوا أن حملة المنع التي نفذتها الجماعة على مدى الأيام القليلة الماضية طالت عددا كبير من ملاك العقارات والأراضي في صنعاء العاصمة وريفها ومحافظات كل من إب وذمار وعمران وغيرها، وأسفر بعضها عن اعتقال العشرات منهم وإيقاف عملية البناء والتشييد بشكل شبه كلي. وأفاد مالك عقار بصنعاء، اكتفى بالترميز لاسمه بـ(أحمد.ع) بأنه تفاجأ قبل أيام أثناء ما كان يجري بعض التشطيبات في عمارته المكونة من عدة طوابق وسط صنعاء بوصول دورية حوثية على متنها خمسة مسلحين وقيامها باحتجازه ومنعه من مواصلة العمل وتهديد العمال بالاحتجاز حال عدم مغادرتهم العمارة. وتحدث لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الجماعة قامت بالإفراج عنه عقب يومين من الاحتجاز مقابل التزامه بدفع مبلغ مليون ريال لمصلحة عناصر الجماعة (الدولار حوالي 600 ريال).

وعلى صعيد استمرار الجماعة في اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات التعسفية الهادفة لاستكمال فرض سيطرتها الكاملة على العقارات الخاصة والعامة وتسخيرها كافة لمصلحة كبار قادتها ومشرفيها، ذكرت مصادر مطلعة بأن الميليشيات أقرت مطلع فبراير (شباط) الجاري رفع رسوم وإيجارات عقارات الأوقاف التي تسيطر عليها في العاصمة صنعاء بنسبة 200 في المائة.

واعتبرت المصادر في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك الإجراء جاء بعد أيام من تعيين القيادي المقرب من زعيم الجماعة المدعو عبد المجيد الحوثي على رأس هيئة الأوقاف المستحدثة دون سند قانوني لإنشائها.

ويرى مراقبون أن الجماعة تسعى من وراء الزيادة المضاعفة في إيجارات العقارات المملوكة للدولة بالدرجة الأساسية إلى دفع المستأجرين (أغلبهم موظفون ومن ذوي الدخل المحدود) للتخلي عنها، الأمر الذي يسهل على قادتها ومشرفيها عملية الاستيلاء عليها ونقل ملكيتها لصالحهم بدلاً من كونها عقارات أوقاف تعود ملكيتها الدولة. كما تعد مطامع الجماعة في الاستيلاء على عقارات وممتلكات الأوقاف من ضمن الأسباب الرئيسية التي جعلت قادتها البارزين يستحدثون هيئة جديدة أطلقوا عليها مسمى «هيئة الأوقاف» وأوكلوا مهام إدارتها لأحد أبرز أقارب زعيمهم.

وكانت الميليشيات، وكيل إيران في اليمن، أنشأت مؤخراً هيئة جديدة للأوقاف بمناطق سيطرتها بقرار أصدره رئيس مجلسها الانقلابي المدعو مهدي المشاط.

وأكد محامون وقانونيون حينها أن الجماعة تسعى من خلال تعديل القوانين وإنشاء الهيئات إلى فرض المزيد من السيطرة والاستحواذ على الأراضي والعقارات التابعة للدولة بعموم مناطق سيطرتها من جهة، وكذا شرعنة نهبها لأموال وممتلكات اليمنيين حتى تتحول مع الأيام إلى إرث أسري بسجلات مكتوبة كحق للناهب الأول، كما هو حال الأموال التي نهبها الأئمة الأوائل ليتوارثها أحفادهم.

وبحسب المحامين والقانونيين تهدف هيئة الانقلابيين المستحدثة إلى تكوين مؤسسة موازية جديدة مستقلة حتى عن الوزارة والمؤسسات والهيئات الانقلابية التي تخضع بقوة السلاح لإدارة وسيطرة الجماعة.

وعلى مدى السنوات الماضية التي أعقبت الانقلاب، أطلق الحوثيون حملة نهب وبسط واسعة طالت أراضي وعقارات وممتلكات الدولة والمواطنين بمناطق سيطرتهم، ولطمس تلك السلسلة من الجرائم والاعتداءات لجأت الجماعة عبر أدواتها إلى إحراق الأرشيف الوطني التابع لوزارة الأوقاف في صنعاء.

وقدرت تقارير محلية في السابق بأن عمليات الاستيلاء والسطو الحوثية طالت منذ الانقلاب أكثر من 80 في المائة من أراضي وعقارات وممتلكات الدولة في كل من العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة.

وأشارت بعض التقارير إلى أن الجماعة أقرت منذ مطلع العام الماضي منع بيع وشراء الأراضي والعقارات بعموم مناطق سيطرتهم وشنت على خلفية ذلك حملة اختطافات لعشرات الأمناء الشرعيين وأقرت مقابل ذلك إجراءات جديدة تضمن تحكمها الكامل بالعملية.

عرض أدلة على تجنيد الحوثيين نساءً وأطفالاً في خلية تجسس

كشفت الشرطة في محافظة مأرب أمس (الأحد) عن أدلة موثقة توصلت إليها التحقيقات عن قيام الميليشيات الحوثية بتجنيد النساء والأطفال لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية على طريقة ما يقوم به تنظيم «داعش».
واتهمت شرطة مأرب في مؤتمر صحافي زعيم الجماعة بتأسيس جهاز سري لاستقطاب النساء لتنفيذ هذه الهجمات بعد أن تكون الجماعة قد قامت بتوريط المجندات قسراً في أعمال لا أخلاقية لسهولة السيطرة عليهن.
وتأتي هذه المعلومات التي أفاد بها مدير شرطة مأرب للصحافيين عقب أيام من ضبط نساء في مدينة مأرب قالت الأجهزة الأمنية إنهن كن في مهام عدائية بأوامر حوثية، وهو الأمر الذي وظفته الجماعة في حشد المزيد من المقاتلين باتجاه مأرب تحت مزاعم «الانتصار لشرف النساء المعتقلات».
وخلال السنوات الماضية استثمرت الميليشيات الحوثية في عدد من القضايا ذات الطابع الجنائي والحوادث المرتبطة بثقافة «العيب» في المجتمع اليمني لتأليب القبائل ضد الحكومة الشرعية في سياق السعي إلى تجنيد المزيد من المقاتلين. وأفادت الشرطة اليمنية بأن الميليشيات تجند النساء عبر جهاز متخصص، لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف قتل المدنيين والطواقم الطبية، وقالت إن ذلك يتطابق مع بصمة الأعمال الإرهابية لتنظيمي «القاعدة» و«داعش».
وقال مدير عام شرطة مأرب العميد يحيى حُميد إن «تحقيقات الأجهزة الأمنية مع عدد من الخلايا التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تم ضبطها، كشفت أن جهازاً سرياً خاصاً تابعاً لزعيم الحوثيين ينشط في كثير من الأحيان تحت لافتة منظمات إغاثية ومدنية، ويقوم باستقطاب واستدراج النساء من الأسر الفقيرة وتجنيدهن أمنياً وتدريبهن على تنفيذ أعمال إرهابية وجمع المعلومات عن المستهدفين».
وأشار حميد إلى أن الجماعة تقوم بإرسال المجندات لتنفيذ المهام في مناطق الشرعية ومحافظة مأرب خاصة، بعد توريطهن بمستمسكات غير أخلاقية ضاغطة عليهن لضمان عدم تراجعهن والفرار من قبضتهم وتنفيذ الأعمال الإرهابية المطلوبة منهن».
وأوضح المسؤول اليمني أن «هذه المنهجية والأساليب هي منهجية إيرانية تطبقها ميليشيا الحوثي باليمن بالمستوى ذاته وبإشراف خبرات إيرانية ومن حزب الله اللبناني».
واستعرض مدير شرطة مأرب خلال المؤتمر الصحافي اعترافات مصورة لامرأة أرسلتها الجماعة إلى مأرب «بعد تدريبها وتمويلها بالأموال والعبوات الناسفة، والأعمال الإرهابية التي كلفت بتنفيذها وفي مقدمتها زرع العبوات الناسفة لتفجير الصالة الرياضية بمدينة مأرب التي يسكنها مئات الجرحى من منتسبي الجيش الوطني والمقاومة، وزرع العبوات في سيارات الإسعاف والطواقم الطبية وسيارات مواطنين مدنيين وعسكريين».
وقال إن «الميليشيا تسيء إلى أخلاق وقيم اليمنيين بزج النساء في أعمال خبيثة وإرهابية لا يقبلها أي يمني أو عربي»، مستنداً في ذلك إلى الأدلة التي وثقتها التحقيقات مع عدد من النساء المقبوض عليهن في مأرب.
وتابع بالقول: «يؤكد ذلك زيف وكذب الادعاء الذي تحاول هذه الميليشيا ترويجه عن محافظة مأرب بتسليم نساء لجهة أجنبية، واستثارة مشاعر اليمنيين بمسميات العرض والشرف لتجنيدهم في معركتها لغزو المحافظة».
وأكد أن الجماعة تسعى من خلال العزف على وتر قضايا الشرف لاستقطاب المقاتلين «والتغطية على فضيحتها وانكشاف أمرها في تجنيد النساء وإرسالهن لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المدنيين الآمنين في محافظة مأرب التي تكتظ بالنازحين والمهجرين من قبل هذه الميليشيا من مختلف محافظات الجمهورية». بحسب تعبيره.
‏ودعا المسؤول الأمني الميليشيات الحوثية إلى «الكف عن انتهاك أعراض ونساء اليمن بهذه الأساليب الدخيلة على اليمنيين وقيمهم الشماء»، لافتاً في الوقت نفسه إلى قيامها باستهداف المدنيين والنازحين بعد أن شردتهم وبشكل متكرر بالصواريخ الباليستية والطائرات الإيرانية المسيّرة.
وتوعد العميد حميد الجماعة الحوثية وقال: «الأمن سيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار أو يسعى إلى إقلاق السكينة العامة بالمحافظة».
وجاء الكشف عن هذه التحقيقات في وقت تواصل فيه الجماعة الحوثية هجماتها على المحافظة النفطية من أكثر من جبهة دون تحقيق أي تقدم، بحسب ما يقوله الإعلام العسكري للجيش اليمني.
وأكدت المصادر العسكرية أمس (الأحد) أن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، أحبطت عدّة هجمات انتحارية شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في عدة جبهات غرب محافظة مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله: «الجيش والمقاومة كسروا هجمات هي الأعنف شنتها ميليشيا الحوثي بشكل متتالٍ في محاولة لتحقيق أي تقدم في جبهات هيلان والمشجح والكسارة، إلا أنها فشلت أمام يقظة وصلابة الأبطال».
وفيما استمرت المعارك - وفق المصدر - عدة ساعات، أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 70 عنصراً حوثياً إلى جانب عشرات الجرحى والأسرى، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني، حيث دمّرت خمس مدرعات وعربتين قتاليتين كانت تحمل تعزيزات للميليشيا في جبهتي الكسارة وهيلان، في وقت استهدف طيران تحالف دعم الشرعية مواقع متفرقة للميليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها وفي الجبهة الجنوبية لمأرب حيث مديرية مراد.

«مأرب» تكشف خطط إيران التوسعية في المنطقة

أظهر اهتمام إيران وأذرعها في المنطقة العربية بمعركة مأرب التي يخوضها اليمنيون ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية، حجم تورط النظام الإيراني وأدواته في اليمن، واعتبارهم هذه المعركة «مصيرية» لمشروعهم التوسعي في المنطقة. فيما يرى يمنيون أن المعركة التي يخوضونها في مأرب مواجهة بين إيران وأدواتها في المنطقة، والعرب عموماً، مشيرين إلى أن اليمن الذي أرادت إيران أن يكون محطة انطلاق لمشروعها يمثل حائط صد لإيقاف مشروع إيران التوسعي.
وعدّ الفريق صغير بن عزيز، رئيس الأركان في الجيش اليمني، ما يجري في مأرب «معركة فاصلة». وقال في تصريحات للإعلام الرسمي اليمني: «سنحقق النصر، وتُسحق الجموع الحوثية المسعورة التي تدفع بها إيران بقيادة الإرهابي حسن إيرلو الذي يقود المعركة. الحوثيون عبارة عن أداة لإيران تنفذ مشروعها التدميري لليمن والوطن العربي».
وتابع: «الحركة المدعومة من إيران تريدنا أن نكون أتباعاً لإيران، وهذا ما لن يقبله الشعب اليمني أبداً». وحذر رئيس هيئة الأركان بأن الحركة الحوثية الإرهابية تحمل الحقد والكراهية ضد اليمنيين والعرب والإنسانية بشكل عام، وقال إنهم «يتحدثون بالموت لكل من يقف أو يختلف معهم».
أما الدكتور محمد جميح، سفير اليمن لدى اليونيسكو، فقد أكد أن «تغطية وسائل إعلام محور طهران ولغتهم التحريضية ضد مأرب، تعني أن المعركة بالنسبة لهم (مصيرية)»، وأضاف في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «يجب أن تكون مأرب بالنسبة لليمنيين وللعرب معركة مصير. مأرب صمدت وحشود مرتزقة إيرلو لم تنقطع، ومن حق مأرب أن تسخر الإمكانات والرجال لحمايتها ودحر حشود الظلام عنها».
ووصف همدان العليي، الكاتب والمحلل السياسي اليمني، المعركة في مأرب بأنها «بين العرب والإيرانيين»، مشيراً إلى أن «اليمن الجدار الذي يحمي الدول العربية من الهيمنة الإيرانية في المنطقة».
وأضاف العليي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اليوم الأول الذي بدأ فيه الحوثيون حربهم في صعدة عام 2004، كان اليمنيون يعرفون أنهم مدعومون من إيران، وأن جماعة الحوثي استنسخت العقيدة السياسية الإيرانية، وتتلقى الدعم السياسي والمالي والعسكري والإعلامي من إيران، وهي أداة ومخلب إيران في شبه الجزيرة العربية، ولديها مشروع لتنفيذه في المنطقة برمتها وليس اليمن فقط».
وتابع: «اليمن فقط محطة انطلاق، بالتنسيق مع أذرع إيران في المنطقة؛ سواء العراق ولبنان، وجاءت معركة مأرب لتؤكد هذه المسألة؛ حيث رأينا كيف خرج نصر الله والناشطون الإيرانيون يدعمون الحوثيين في معركة مأرب ويعدّونها مصيرية بالنسبة لهم، وهذا أمر واضح للعيان».
وكان مارتن غريفيث، المبعوث الأممي لليمن، دعا الميليشيات الحوثية قبل أيام إلى وقف الاعتداء على مأرب، مبيناً أن ذلك يعرض ملايين المدنيين للخطر، وأن السعي لكسب المناطق بالقوة يهدد عملية السلام؛ على حد تعبيره.
ويوضح همدان العليي أن «الانتصار في معركة مأرب ليس للحكومة الشرعية كما قد يصوره البعض؛ وإنما هو (انتصار للعرب أمام التهديد الإيراني لشبه الجزيرة العربية)».

العربية نت: حكومة اليمن: "الحوثي" أفشل مشاورات الأردن لتبادل الأسرى

اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيا الحوثي، بإفشال جولة مشاورات تبادل الأسرى والمعتقلين التي انتهت في الأردن، أمس الأحد، بعد شهر من انعقادها، دون تحقيق أي تقدم.

وأكد رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات تبادل الأسرى، هادي هيج، الاثنين، أن وفد ميليشيا الحوثي، أصر على إفشال جولة المشاورات، خاصة بعد رفع تصنيف الإرهاب عنهم.

وأشار إلى أنه "رغم تقديم وفد الحكومة الكثير من التنازلات، كونه ملفا إنسانيا، إلا أن الحوثي استمر في تعنته ووضع العراقيل للإفشال".

وأكد في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن الحوثيين تعمدوا إفشال جولة المشاورات بعد "مطالبتهم بأسماء مجهولة دائما ما يكررونها، إضافة إلى رفضه الالتزام بما اتفق عليه في عمان ٣ ومحاولة تجاوزها".

وأضاف رئيس الوفد الحكومي، "رفض الحوثي إخراج ومبادلة الصحافيين عمران، الوليدي، حامد، المنصوري وكذا المختطفين المدنيين من أكاديميين وكبار السن والمرضى رغم الجهود التي بذلناها من أجل الضغط عليهم بالمضي قدما دون جدوى وتم إفشال الجولة، وعدم التجاوب مع كل الدعوات وكان هدفهم تجاوز ما اتفق ووقع عليه سابقا بأي شكل كان".

‏بدوره، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أفشلت جولة المشاورات التي استضافها الأردن حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين.

وأضاف في بيان، أن "الجولة الخامسة من المشاورات التي استضافها الأردن واستمرت قرابة شهر شهدت تقدماً كبيراً قبل صدور قرار الخارجية الأميركية إلغاء تصنيفها "منظمة إرهابية" والذي قرأته الميليشيات الحوثية كضوء أخضر لممارسة التصعيد السياسي والعسكري"‏.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية رفضت تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق "عمان 3" وضم خمسة من الصحافيين المخفيين قسرياً لكشوفات التبادل، وإطلاق المختطفين من السياسيين والأكاديميين وكبار السن، ووضعت كعادتها العقبات والعراقيل أمام التقدم في هذا الملف الإنساني‏.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن مارتن غريفثس بالضغط على ميليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها في اتفاق السويد وتبادل كافة الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل، والدفع باتجاه تحقيق تقدم في الملف الإنساني لإنهاء معاناة آلاف الأسرى والمختطفين ولم شملهم بأسرهم.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، أعرب مساء الأحد، عن "خيبة أمل" من النتائج التي انتهت إليها جولة المحادثات.

وقال "أشعر بخيبة أمل لأن هذه الجولة من المحادثات لم تصل إلى مستوى ما رأيناه بسويسرا في سبتمبر الماضي"، في إشارة إلى التفاهمات التي أسفرت آنذاك عن إطلاق 1056 معتقلا في أوسع صفقة تبادل بين الجانبين.

وجدد المبعوث الأممي دعوته "للإفراج غير المشروط عن جميع المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال المعتقلين، وكذلك المدنيين المحتجزين بمن فيهم النساء والصحافيون".

شارك