العراق يكشف «أساليب جديدة» في ملاحقة بقايا «داعش»/ليبيا تتوحد ضد الإرهاب.. واستعداد دولي لدعمها/اتهام «النهضة» التونسية والشاهد بـ«محاولة الانقلاب» على السبسي

الأحد 28/مارس/2021 - 11:56 ص
طباعة العراق يكشف «أساليب إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 مارس 2021.

الأزهر يطالب بإصدار قوانين تُجرِّم الكراهية والتمييز العنصري

عقد الأزهر الشريف، أمس، المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بعنوان «المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية.. الواقع والمأمول»، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بالقاهرة.
ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه أكبر القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، على مدار يومين، إلى نشر المبادئ السامية التي تقوم عليها «وثيقة الأخوة الإنسانية» في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبيان مدى عناية الوثيقة بإعلاء القيم النبيلة في التعايش والاحترام المتبادل، والتسامح والحوار وقبول الآخر.
وقال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر: «إن وثيقة الأخوة الإنسانية أعادت اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والعيش المشترك بين بني الإنسان، والحوار بين حضاراتهم وثقافاتهم، كما ترجمت على أرض الواقع أسس المحبة والسلام بين جميع البشر، وأعلت من شأن الكرامة الإنسانية والإخاء».
وأوضح وكيل الأزهر، أن وثيقة الأخوة الإنسانية استطاعت أن تجمع ما جاءت به الأديان من أخلاق ومبادئ لتواجه به ما فرقته العنصرية والطبقية، كما وجهت رسالة إلى العالم بأسره، من أجل وقف الحروب وسيل الدماءِ غير المبرر، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، مطالباً بضرورة العمل على إصدار قوانين تجرم وتحظر الكراهية التي تشكل تحريضاً مباشراً على التمييز العنصري أو العداوة أو العنف وفقاً للمعاهدات والالتزامات الدولية.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي مصر: إن هذا المؤتمر خطوة كبيرة وعظيمة لترسيخ ودعم «وثيقة الأخوة الإنسانية»، مشيراً إلى أن جماعات التشدد والإرهاب حاولت أن تعزل الأمة الإسلامية عن العالم كله، من أجل دعاوى ومبادئ ما أنزل الله بها من سلطان، مؤكداً أن دعوتهم قائمة على التفريق والهدم، ودعوتنا قائمة على الاجتماع والبناء ونشر الخير والتواصل والتعايش السلمي.
وقال الأنبا أرميا، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، «إن الإخوة الإنسانية هي أساس الحياة، وخاصة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، وأنه ينبغي علينا أكثر من أي وقت مضى الانتباه وتكاتف جميع الجهود من أجل زيادة الوعي بالقيم المشتركة بين جميع البشر»، مؤكداً أنه يجب العمل الجاد على تعزيز قيم السلام والتسامح التي تنادي بالتنوع الديني والثقافي، والعمل على تحقيق العدل بين البشر جميعاً.

حفتر: ضرورة طرد المرتزقة لتوحيد الجيش الليبي

أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي، خلال استقباله المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيش، ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد تمهيداً لتوحيد المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى دعمه لخطوة فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب وتبادل المحتجزين لدى قوات الجيش وحكومة «الوفاق».
وقال مصدر عسكري في قيادة الجيش الليبي لـ«الاتحاد»: «إن يان كوبيش أكد دعم المسار العسكري لتثبيت وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية»، موضحاً أن البعثة الأممية أطلعت حفتر على تحركاتها واتصالاتها بالأطراف الإقليمية والدولية.
وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا خلال لقاء مع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، على ضرورة أن تكون ليبيا ذات سيادة كاملة دون أي وجود أجنبي غير مرغوب فيه، وضرورة التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة.
وشدد كوبيش على ضرورة إجراء الانتخابات، وعلى واجب مجلس النواب الليبي في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتشريع، مشيراً إلى أنه سيتطرق خلال لقاء مرتقب له مع رئيس البرلمان الليبي لوضع الإطار القانوني اللازم لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
ولفت إلى أن عمل اللجنة القانونية واستمرار عملها بالتركيز الواضح على مقترحات معقولة للقاعدة الدستورية للانتخابات قد يكون، على الأرجح، حاسماً في إيجاد حل لهذه القضية.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني أن إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة ليس بالأمر الهين لكنه أسهل من حل الميليشيات المسلحة ونزع سلاحها، مشيراً إلى أن حكومة الوحدة الوطنية يجب عليها بذل الجهد السياسي والدبلوماسي للعمل على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة بالتعاون مع الدول ذات العلاقة والمنظمات الدولية والإقليمية بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.
وأشار عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن ليبيا تحتاج إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.
إلى ذلك، طالب تجمع الوسط النيابي في البرلمان الليبي، باستكمال توحيد المؤسسات والمناصب السيادية، وتشكيل كافة هياكل الحكومة قبل اعتماد الميزانية وضرورة وضع الحكومة الجديدة لخطة واضحة لمحاربة الفساد، وتحسين الأداء الحكومي، وضمان الشفافية، وضرورة التزام الحكومة بالتمثيل الجغرافي العادل، وفق ما تم الاتفاق عليه دون الإخلال بمعايير الكفاءة والنزاهة.
(الاتحاد)

العراق يكشف «أساليب جديدة» في ملاحقة بقايا «داعش»

كشف جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أمس السبت، أسلوباً تكتيكياً يستخدمه في ملاحقة بقايا عصابات «داعش» الإرهابي. وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن «عملية (الأسد المتأهب) التي استمرت أسبوعين وانطلقت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بإشراف مباشر من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي لاستهداف بقايا عصابات «داعش» الإرهابية في سلسلة جبال مخمور جنوبي الموصل، شهدت استخدام أسلوب تكتيكي جديد يتبع لأول مرة من قبل قوات الجهاز».

اولوية المعلومات

وأوضح النعمان أن «الأسلوب التكتيكي اعتمد أولاً على المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها وفق جهود كبيرة قبل انطلاق العملية، ومن ثم استدراج العناصر الإرهابية إلى هذه المنطقة ليتم استهدافها بالضربات الجوية، فضلاً عن السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة»، مضيفاً أن «الأسلوب اعتمد أيضاً على استهداف العناصر الإرهابية الهاربة من الضربات الجوية بواسطة قناصي الجهاز».

نشر القناصة

وتابع: «هذا الأسلوب يتناسب مع طبيعة المنطقة والعدو، الذي اعتمد على نشر فرقة من القناصين في محيط المنطقة التي شهدت العمليات»، مبيناً أن «الأساليب المتنوعة التي يتبعها الجهاز تفاجئ الإرهابيين؛ لأنها أساليب مختلفة من عملية إلى أخرى». 

وأكد النعمان «وجود تنسيق عال جداً خلال هذه العملية مع طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي»، منوهاً بأن «عمليات جهاز مكافحة الإرهاب مستمرة في مختلف المناطق.من جانب آخر، ذكر بيان خلية الإعلام الأمني أنه «بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، تمكنت قوة مشتركة من العثور على 12 وكراً للإرهابيين، ومعسكراً يحتوي 10 غرف، و3 أنفاق و5 دراجات نارية، و13 عبوة هاون عيار 60 ملم، و3 هواتف وأسلحة ومعدات أخرى». وأضاف أن العملية تمت «ضمن قاطع الرشاد في وادي زغيتون بمحافظة كركوك، حيث تم التعامل مع المواد المضبوطة أصولياً».

مطاردة الخلايا

وأكدت قيادة عمليات سامراء، تنفيذها عمليات استباقية ضد بقايا الإرهاب في عدد من المناطق. وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن علي مثجل خلف المالكي، إن «قطاعات قيادة عمليات سامراء هي خارج المدن، وتوجد في البساتين والقرى المهجورة»، لافتاً إلى أن «القطاعات تنفذ واجبات التفتيش، فضلاً عن وجود مقار تختص بالمدن، منها الاستخبارات الأمنية ووكالة الاستخبارات، وواجبها تأمين المدن التابعة لقيادة عمليات سامراء».

وأضاف أنه «لم يتم تأشير أي حركة للعصابات الإرهابية باتجاه قاطع العمليات»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية نفذت عمليات استباقية ودوريات وكمائن بهدف منع العصابات الإرهابية من التماس بالمواطنين».وبحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مع القائم بالأعمال الألماني في بغداد بيتر فلتن «أهمية استمرار التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات؛ كون خلايا «داعش» ما زالت تشكل خطراً على العراق والمنطقة». وبيّن الأعرجي أن «العراق يستغرب من تخلي بعض الدول وعدم متابعة مواطنيها في مخيم الهول، وعدم المطالبة بهم واستلامهم، وكأن الأمر لا يعنيها»، داعياً ألمانيا إلى «مساعدة العراق في مجال تبادل الخبرات والمعلومات والمساهمة في إعادة إعمار سنجار وعودة الحياة إليها».

الكاظمي: الانتخابات العراقية في موعدها

 أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على المضي بعزم في تطبيق برنامج الحكومة، «رغم الأصوات النشاز وعمليات التأزيم المفتعلة».

وقال الكاظمي في تغريدة على «تويتر «: «ماضون بعزم في تطبيق برنامج الحكومة، رغم الأصوات النشاز وعمليات التأزيم المفتعلة». 

 وأضاف: «هذا الجو السلبي الذي يراد له أن ينتشر ويتمدد، إنما يستهدف آمال العراقيين بغدٍ أفضل». وشدد على أن «الانتخابات في موعدها، ولا تراجع عن مشروع بناء الدولة».

(الخليج)

ليبيا تتوحد ضد الإرهاب.. واستعداد دولي لدعمها

بعد توحيدها تحت لواء وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، دخلت المصالح الأمنية في شرق وجنوب وغرب ليبيا، مرحلة التنسيق المباشر لمواجهة الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة، لاسيما بعد عمليات الجيش في المنطقة الجنوبية والأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، واتساع دائرة التحرك الأمني بطرابلس وضواحيها، وما أكد عليه المبعوث الأممي يان كوبيش في إحاطته أمام مجلس الأمن الأربعاء الماضي، من استمرار تنظيم داعش في نشاطه داخل ليبيا، وتأكيده على أهمية «مواصلة دعم السلطات لمواجهة هذا التهديد المستمر، والعمل ضد الإرهاب الدولي ومحاربة شبكات الجريمة المنظمة التي ابتليت بها البلاد».

ويرى المراقبون أن وجود جهود دولية لنزع آفة الإرهاب في ليبيا، وهو ما أكدت عليه الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، فيما قال أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرج: «إن الحلف مستعد لتعزيز العمل الأمني في ليبيا، في ظل تسلم الحكومة المؤقتة مهامها، وذلك إذا طلب الليبيون».

ملاحقة داعش

في الأثناء، أكد رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام طرابلس، الصديق الصور، أن غرفة العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب في مصراتة، ألقت القبض على عنصرين من تنظيم داعش، كان نتيجة معلومات استخباراتية سابقة وتعاون دولي، وأضاف إن مجموعة من عناصر التنظيم الإرهابي كانت في الصحراء ثم غادرت إلى مناطق بمدن الشمال الليبي، قبل القبض عليها جميعاً، مشيراً إلى أن عمليات القبض على عناصر هذه المجموعة تمت في مصراتة والقرة بوللي وطرابلس والزاوية، منوهاً إلى أن جميع العناصر ليبية الجنسية، وقد انضموا إلى التنظيم المتشدد في بعض مناطق الشرق ثم انتقلوا إلى الجنوب ثم إلى مدن الشمال الغربي. كما أعلن رئيس النيابة العسكرية بنغازي العقيد علي ماضي، أمس، القبض على اثنين من المشتبه بهم في قضية اغتيال المقدم محمود الورفلي.

سلطة العدالة

وقال ماضي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي الكبرى عبد الباسط أبوغريس، إن المقبوض عليهما والمشتبه بهما في قضية اغتيال الورفلي موجودان على ذمة النيابة.

وأضاف «نطمئن الجميع أن المشتبه بهما موجودين تحت سلطة العدالة وإذا ما تأكدت براءتهما سيتم إطلاق سراحهما وإذا ثبت العكس سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما».

وأشار رئيس النيابة العسكرية بنغازي إلى أن أحد المشتبهيْن امرأة تم القبض عليها بأمر من النيابة وهي تهدد أحد الليبيين في شارع عشرين حاملة السلاح، وهذا في حد ذاته جريمة.

(البيان)

اتهام «النهضة» التونسية والشاهد بـ«محاولة الانقلاب» على السبسي

خلّفت تأكيدات محمد الناصر، رئيس الجمهورية التونسية بالإنابة ورئيس البرلمان التونسي السابق، وجود «تصرفات مشبوهة» صدرت عن رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، وحركة «النهضة» برئاسة راشد الغنوشي، إبان حكم الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، ردود أفعال متباينة، فيما ترجمته المعارضة بأنها «محاولة تدبير انقلاب سياسي» على الرئيس قائد السبسي.
ورغم الجدل السياسي والقانوني الحاد الذي خلّفته هذه الشهادة فإن بعض الأطراف السياسية قلّلت من أهميتها بسبب انتماء الناصر إلى حركة «نداء تونس» التي أسسها الباجي، فيما عدّتها جهات معارضة «دليلاً على محاولة (النهضة) والشاهد، اللذين تحالفا ضد الباجي منذ 2018 الاستيلاء على السلطة، واستغلال الفرص للانقضاض على الحكم».
وجاءت هذه الاتهامات ضمن مذكرات الناصر التي صدرت تحت عنوان «جمهوريتان وتونس واحدة»، والتي وصف فيها الناصر حالة الفوضى التي عرفتها البلاد خلال صيف 2019. مؤكداً أنها «كانت مهدَّدة بالفوضى، وانفلات الأمن في خضمّ الحملات الانتخابيّة». وتوقف في هذا السياق عند تاريخ 27 يونيو (حزيران) 2019 عندما تعرض الرئيس الأسبق الباجي قائد السبسي لأّول وعكة صحية، وكيف حاول بعض الأطراف السياسية استغلال الفراغ السياسي الناجم عن مرض الرئيس لتطويع الدستور وتطبيق بعض فصوله المتعلقة برئاسة تونس.
وفي هذا الشأن، كشفت المحامية التونسية دليلة مبارك، العضو السابق في الحملة الانتخابية لعبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع آنذاك، عن معلومات تُدين يوسف الشاهد، رئيس حركة «تحيا تونس»، وراشد الغنوشي، وتتهمهما بـ«تدبير محاولة انقلاب ضد الرئيس الباجي». مؤكدة أن المخابرات العسكرية هي التي أعلمت الزبيدي بالمخطط المذكور. وأشارت في هذا السياق إلى مكالمة هاتفية «مريبة» أجراها عبد الفتاح مورو، قيادي حركة «النهضة» ونائب رئيس البرلمان، مع عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع، والتي تساءل فيها عن موقف المؤسسة العسكرية في حال حصل أي تغيير على مستوى رئاسة الجمهورية.
وعن السيناريو المحتمل للانقلاب الدستوري على الحكم، قالت مبارك إن الشاهد كان مهيأً لتولي منصب رئيس الجمهورية. وأكدت ذلك بمحاولته إرسال الرئيس قائد السبسي للعلاج في فرنسا، «بنيّة إبعاده عن الساحة السياسية، وإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية». غير أن عبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع آنذاك، تدخل وأفشل هذا المخطط، وأمر بعدم زيارة الباجي باستثناء أفراد أسرته.
وعلى الرغم من خطورة هذه الاتهامات، فإن وزارة الدفاع قررت أن تتعامل معها بحذر شديد، ووفق تقارير إعلامية محلية، فإنها تنتظر رد فعل الزبيدي للإدلاء برأيها للرأي العام التونسي.
في غضون ذلك، رأى مصدر قضائي تونسي أن المعلومات الواردة في هذه المذكرات «تكتسي خطورة بالغة، وبإمكان القضاء العسكري فتح تحقيق في حال أدلى طرف رسمي بهذه الاتهامات»، لكنه أشار إلى أن الناصر «لم يتحدث عن محاولة انقلاب بصريح العبارة، بل تحدث عن تصرفات مريبة، وهي ليست دليلاً قاطعاً على وجود محاولة انقلاب»، حسب تعبيره.
كانت هاجر بالشيخ، القيادية بحركة «تحيا تونس» التي يتزعمها الشاهد، قد نفت هذه الاتهامات وعدّتها تَدخُل في باب «التشويه السياسي للخصوم لا غير».
على صعيد غير متصل، واصلت «نقابة الأمن الجمهوري» تحركاتها الاحتجاجية، التي انطلقت منذ أول من أمس، للمطالبة بتنفيذ القانون، ورفع الحصانة البرلمانية عن سيف الدين مخلوف، رئيس ائتلاف الكرامة والنائب في البرلمان، بعد مساندته سيدة تونسية متهمة بالإرهاب. ورفع المشاركون في هذه الاحتجاجات شعارات عديدة، من بينها «تونس حرة والإرهاب على برّه»، و«لا خوف... لا رعب... السلطة في يد الشعب».
(الشرق الأوسط)

مبعوث أميركا لأفغانستان يتوجه للمنطقة سعياً لإنهاء الصراع

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، إن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد توجه إلى تركيا والمنطقة في مسعى لتشجيع الأطراف الأفغانية على تسريع المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع في البلاد.

ويدرس الرئيس جو بايدن حالياً ما إذا كان سيلتزم بالموعد النهائي في الأول من مايو لانسحاب آخر 3500 جندي أميركي من أفغانستان، والذي تم تحديده في اتفاق أبرم في فبراير 2020 مع طالبان في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وسعت إدارة بايدن إلى ممارسة ضغوط دولية على حركة طالبان وحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني المدعومة من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام ووقف لإطلاق النار قبل الموعد النهائي.

وقالت الوزارة في بيان إن خليل زاد "سيشارك الجانبين في جهودهما التحضيرية لإجراء محادثات بشأن تسوية سياسية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق سلام دائم وعادل"، في إشارة إلى الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وأضاف أن خليل زاد بدأ جولته يوم الخميس الماضي.

وهددت حركة طالبان أمس الجمعة باستئناف المعارك مع القوات الأجنبية في أفغانستان في حالة عدم الوفاء بمهلة انسحابها في أول مايو.

وكان بايدن قد قال يوم الخميس إنه سيكون من الصعب الالتزام بالموعد النهائي الذي يتطلب أيضاً رحيل حوالي 7000 من القوات المتحالفة مع واشنطن.

وشددت طالبان على أنها ملتزمة بالاتفاق الذي وصفته بأنه "أكثر الطرق عقلانية وأقصر طريق" لإنهاء 20 عاماً من الحرب في أفغانستان، وهي أطول صراع خارجي للولايات المتحدة.

اغتيال ضابط الإعدامات.. جديد ليس بالحسبان من بنغازي

في تطورات قضية اغتيال الضابط محمود الورفلي، أعلن رئيس النيابة العسكرية في بنغازي، العقيد علي ماضي، الاشتباه بتورط شخصين في اغتيال الضابط في الجيش الليبي. وقال ماضي إن الشخصين ربما يكونان محمد عبدالجليل سعد، وحنين إدريس العبدلي، ابنة المحامية حنان البرعصي التي قتلت في بنغازي في نوفمبر من العام الماضي.

إلى ذلك، أعلن رئيس اللجنة الأمنية الكبرى-بنغازي العميد عبد الباسط احميدة بوغريس، أمس السبت تشديد الإجراءات الأمنية في بنغازي بعد تسجيل سلسلة من عمليات القتل في المدينة في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى الخروج من الصراع والفوضى المستمرين منذ عقد. وقال: "أجبرنا جميع المحلات على تركيب كاميرات مراقبة وآخر مهلة غدا الاثنين".

كما أضاف أنّه صار أيضاً "ممنوعاً منعاً باتاً تجوّل المركبات من دون لوحات تسجيل وبنوافذ معتمة."

جثث مخترقة بالرصاص
أما عن عمليات إلقاء "القبض في البيوت، فأكد أن "الدخول ممنوع منعاً باتاً إلا بأمر من النيابة والشخص الذي سيدخل يكون مرتدياً زياً تاماً ومكشوف الوجه".

جاء هذا الإعلان بعد اكتشاف عشرات الجثث المخترقة بالرصاص في 18 آذار/مارس، وبعد أيام قليلة من اغتيال الورفلي.

يذكر أن الورفلي الذي يلقب بضابط الإعدامات، والمطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، استهدف من قبل مسلحين بالرصاص مع أحد مرافقيه في مدينة بنغازي، يوم الأربعاء الماضي.

وقال مصدر أمني طلب عدم ذلك اسمه لوكالة فرانس برس في حينه إن الورفلي "قتل مع ابن عمه أيمن، بعدما أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية وسط بنغازي".

كما أوضح أن "مركبة من نوع تويوتا بيك أب رباعية الدفع توقفت بجانب سيارة الورفلي وفتحت النار باتجاهها قبل أن تلوذ بالفرار".

إلى ذلك، قال مصدر ثان طلب عدم ذكر اسمه إن "الورفلي ومرافقه وصلا مفارقين للحياة إلى مركز بنغازي الطبي القريب من مكان الواقعة".

ضابط الإعدامات
يشار إلى أن الورفلي الذي كان يبلغ 43 عاما، مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية لاتهامه ب"ارتكاب وإصدار أوامر" عمليات قتل صنفت "جريمة حرب في سياق سبع حوادث شملت (قتل) 33 شخصا" بين حزيران/يونيو 2016 وتموز/يوليو 2017 في منطقة بنغازي.

وبحسب المحكمة، عُرف الورفلي بتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمة لسجناء سياسيين، فقد "أطلق الرصاص على 10 أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان في بنغازي" في كانون الثاني/يناير 2018.

كما ظهر الورفلي مؤخرا في شريط فيديو وهو يهدد بعنف صاحب وكالة بيع سيارات في بنغازي، ما أثار جدلا واسعا في ليبيا.

لكن اغتياله أتى في وقت تسعى فيه كافة الأطراف الليبية برعاية أممية إلى إخراج البلاد من عقد سادته الصراعات، ما يلقي الضوء على هشاشة الوضع الأمني وتصاعد عمليات التصفيات والاغتيالات، فضلا عن مخاطر بروز صراعات بين قادة الفصائل المسلحة والميليشيات في البلاد.
(العربية نت)

شارك