الميليشيات الموالية لإيران تستقدم شحنة أسلحة جديدة من العراق وتقوم بتخزينها في أنفاق غرب الفرات

الإثنين 29/مارس/2021 - 03:01 م
طباعة الميليشيات الموالية حسام الحداد
 
يؤكد معظم الخبراء والمتابعين للأزمة السورية أنه إذا لم يكن هناك توافق دولي لا يمكن الوصول لأي حل سياسي للأزمة بعد عشر سنوات من الصراع الذي أنهك البلد، و أن التشابك الدولي والإقليمي هو الذي يعقد مشهد الأزمة السورية، وعلى رأس هذه التدخلات، هو التدخل الإيراني بما يقوم به من دعم لوجستي ومالي وعسكري لبعض الميليشيات وفي هذا السياق  أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من منطقة غرب الفرات بريف دير الزور الشرقي، بأن شحنة أسلحة جديدة تابعة للميليشيات الموالية لإيران، وصلت مع ساعات الصباح الأولى إلى منطقة الميادين قادمة من الأراضي العراقية، حيث دخلت 3 شاحنات “برادات” تحمل خضار وفاكهة قادمة من العراق وتوجهت في بداية الأمر إلى “سوق الهال” في الميادين، وقامت بإنزال صناديق خضار وفاكهة كنوع من التمويه، قبل أن تغادر الشاحنات وتتوجه إلى منطقة المزارع -أكبر تجمع للميليشيات في منطقة الميادين-، وقامت بإفراغ الأسلحة ضمن أنفاق متواجدة هناك كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد حفرها سابقاً وحالياً يتم استخدامها من قبل الميليشيات الموالية لإيران للتنقل وتخزين السلاح والذخيرة.
يذكر أن المرصد السوري نشر في 19 مارس الجاري، أن الميليشيات الموالية لإيران، تعمد إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن “قلعة الرحبة” الأثرية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ووفقًا لمعلومات المرصد السوري، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” كان يعمل إلى تخزين أسلحته تحت الأرض في سراديب وأقبية القلعة إبان سيطرته على المنطقة، وهو ما تستغله الآن الميليشيات الموالية لإيران وتعاود فعل التنظيم، خوفاً من الاستهدافات المتكررة لمواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها، لاسيما أن القلعة كبيرة ومحصنة بشكل كبير، وهذا ما يعد انتهاك خطير وصارخ وتتحمل إيران مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الآثري السوري، ولا تكتفي إيران بالعبث بالتاريخ السوري بل أن المواطنين السوريين أيضاً عرضة للخطر بشكل كبير جداً، لأن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفاً من أي استهداف محتمل من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.

شارك