د. رهام سلامة: "داعش" يسعى لإعادة تشكيل كتائبه النسائية للبعد عن التضييق الأمني

الأربعاء 07/أبريل/2021 - 02:48 م
طباعة د. رهام سلامة: داعش حسام الحداد
 
في مداخلة مع برنامج "من مصر" المذاع على قناة سي بي سي مصر، أمس الثلاثاء، حول أسباب انضمام النساء إلى تنظيم داعش الإرهابي، أكدت د. رهام سلامة المشرفة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حرص المرصد منذ تأسيسه على متابعة كل ما تبثه الجماعات المتطرفة بمختلف اللغات على العديد من المنصات الدعائية لتلك الجماعات؛ بهدف مواجهة تلك الأفكار المغلوطة عن الدين وتصحيحها حفاظًا على العقول من الوقوع في براثنها وبالتالي تهديد أمن وسلامة المجتمعات كافة.
وأشارت د. رهام إلى ما دعا إليه المرصد خلال مشاركته في العديد من المحافل الدولية مثل مجلس الأمن، من ضرورة استبدال المسمى المتداول عن تنظيم "داعش" الإرهابي في وسائل الإعلام العالمية بـ "الدولة غير الإسلامية في سوريا والعراق"؛ حيث سعى التنظيم إلى تدمير الإنسان والأرض ولم يفرق بين مسلم وغير مسلم.
وأضافت أن المقصد الحقيقي للإسلام هو الإنسان كما يؤكد الأزهر في رسائله للعالم دومًا، وهو ما يظهر في سعيه لحماية الإنسان وتوعيته من الأفكار المتطرفة ولعل ذلك هو أحد أسباب تأسيسه لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ولا شك أن المرأة غير مستثناة من هذه التوعية لدورها الفعال في المجتمع.
وعن أسباب سعي تنظيم داعش الإرهابي لاستقطاب النساء، قالت المشرفة بمرصد الأزهر أن التنظيم الإرهابي سبق أن شكل كتيبة باسم "الخنساء" عام 2014 وهو ما يسعى لإعادة إحيائها لتنفيذ العمليات الإرهابية، مستغلًا بعدها عن دائرة الاشتباه والتضييق الأمني وهو ما ظهر مؤخرًا في العديد من الأنباء الواردة عن إحباط عمليات إرهابية كان من المقرر أن تنفذها النساء لولا يقظة أجهزة الأمن في أوروبا، لافتة إلى أن المرأة في كل الأحوال ضحية وأنها مجرد أداة انتحارية تستخدمها التنظيمات الإرهابية مثل "داعش".
ورأت د. سلامة أن تمكين المرأة وتوفير التعليم والعمل لها يساهم في حمايتها من الوقوع في براثن التطرف، مع العمل باستمرار على تصحيح المفاهيم الدينية التي تتلاعب بها التنظيمات الإرهابية لاستقطاب عناصر جدد.

شارك