الرئيس الصومالي يمدد ولايته لمدة عامين/واشنطن: حزب الله يدعم الفساد في لبنان/اليمن يندد بهجمات الحوثيين على مأرب ويدعو لإسناد معركة تعز

الجمعة 16/أبريل/2021 - 12:26 ص
طباعة الرئيس الصومالي يمدد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 16 أبريل 2021.

لأول مرة.. مسؤولون أكراد يكشفون تفاصيل هجوم مطار أربيل

قال مسؤولون أكراد إن طائرة مسيرة ألقت متفجرات قرب قوات أميركية متمركزة في مطار أربيل بشمال العراق في وقت متأخر، لكن لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية.
وأسفر هجوم صاروخي آخر عن مقتل جندي تركي في قاعدة عسكرية قريبة، حسبما أفادت وزارة الدفاع التركية. وهذا أول هجوم يُعرف أن طائرة مسيرة نفذته على قوات أميركية في أربيل، وسط وابل من الهجمات الصاروخية على قواعد تستضيف القوات الأميركية وعلى السفارة في بغداد، تلقي واشنطن بالمسؤولية فيه على فصائل مدعومة من إيران.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان ومقرها أربيل في بيان إن الطائرة المسيرة كانت تحمل مادة تي.إن.تي التي استخدمتها لاستهداف القوات الأميركية. وأضافت أن أحدا لم يُصب في الهجوم.

الرئيس الصومالي يمدد ولايته لمدة عامين

وقع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، المعروف باسم «فارماجو»، القانون المثير للجدل الذي ينص على تمديد ولايته لعامين، بعدما انتهت في الثامن من فبراير من دون إجراء انتخابات، كما أعلنت الإذاعة الوطنية الصومالية الأربعاء.
وقالت إذاعة مقديشو: إن «الرئيس أصدر القرار الخاص بشأن الانتخابات في البلاد بعد اعتماده بالإجماع من قبل البرلمان الإثنين الماضي»، على الرغم من التحذيرات الأخيرة للأسرة الدولية.
وكان رئيس مجلس الشيوخ الصومالي رأى، الإثنين، أن تصويت مجلس النواب مخالف للدستور، ولم يتم تمرير القرار أمام مجلس الشيوخ، حسب الإجراءات التشريعية المتبعة.
ويثير هذا النص قلق الأسرة الدولية.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان: إن هذا القرار سيقسم الصومال ويسبب مزيداً من التأخير، ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في الصومال وجاراتها».
من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، على موقع تويتر، أن ذلك «يسبب مزيدا من تقويض السلام والأمن في البلاد»، داعيا الحكومة الفدرالية وولايات الصومال الفدرالية إلى استئناف المحادثات.
ومنذ انتهاء ولايته اعتبرت المعارضة الصومالية الرئيس فارماجو غير شرعي، بينما فشلت محاولات عدة في المفاوضات لكسر الجمود.
ويتعارض هذا القانون مع اتفاق تم التوصل إليه في 17 سبتمبر، بين الرئيس فارماجو و5 من قادة المناطق، ينص على إجراء انتخابات غير مباشرة قبل انتهاء ولايته.
وتخلى هذا الاتفاق عن وعد «رجل واحد صوت واحد»، وهو هدف طموح حددته الصومال في البداية لإجراء أول انتخابات ديموقراطية بالكامل منذ 1969، لكنها تعثرت بسبب خلافات سياسية متعددة وخاصة لأسباب أمنية.
لكن هذه العملية القائمة على الاقتراع غير المباشر أدت أيضا إلى طريق مسدود، بينما يتبادل القادة الإقليميون والرئيس الاتهامات بالفشل.
وفي سياق آخر قالت الشرطة الصومالية: إن 16 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب عدد آخر إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة صغيرة قرب بلدة «بلد» شمال العاصمة الصومالية مقديشو.
وصرح ضابط الشرطة علي دوح بأن الحافلة الصغيرة كانت تقل أكثر من 20 شخصا، وكانت مغادرة من مقديشو. وذكر أن الانفجار دمرها وأسفر عن مقتل 16 شخصا على الفور.
ووقع الانفجار الدموي في قرية «جولولي» على طول طريق «بلد - مقديشو». واتهم ضابط الشرطة حركة «الشباب» الإرهابية بالمسؤولية عن مقتل المدنيين.
وأضاف: «احترقت عدة جثث لدرجة جعلت التعرف على أصحابها صعبا».

دراسة «تريندز» تكشف «دور أجهزة العنف» في مشروع «الإخوان»

أصدر مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، دراسة جديدة تحت عنوان: «الإسلاميون في تونس ومشروع التمكين الأمني: من المجموعة الأمنية إلى الجهاز السري»، تسلط الضوء على دور أجهزة العنف داخل جماعة الإخوان في مشروع الجماعة التمكيني من خلال دراسة «نموذج حركة النهضة التونسية».

وتتناول الدراسة في محورها الأول، أجهزة الجماعة الأيديولوجية والقمعية، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان منذ تشكلها التنظيمي الأول عام 1928، بدت كما أراد لها مؤسسها حسن البنا «شبه دولة»، سواء من حيث التنظيم أو الهدف، ويأخذ «التمكين» حيزاً مهماً في مشروعها، بل هو منتهى غايات الجماعة، ويعتمد هذا التمكين بدرجة كبيرة على الأجهزة «القمعية والأيديولوجية».

ويتطرق المحور الثاني من الدراسة إلى فلسفة التمكين الأمني لدى جماعة الإخوان، حيث تشير إلى أن التمكين الأمني هو جزء من مشروع التمكين الكبير لدى الجماعة، وهو المرحلة التي تصل فيها للسيطرة التامة والكاملة على أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، ويمكن أن يكون هذا التمكين لاحقاً للتمكين السياسي، أي أن الجماعة أو أحد فروعها ينجح في السيطرة على السلطة السياسية من خلال وسائل مختلفة (الانتخابات، الثورة...) ثم تبدأ مرحلة السيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وتكشف الدراسة عن أنّ التمكين الأمني يعد جزءاً رئيسياً من مشروع التمكين الكبير للجماعة، ولهذا أنشأت العشرات من الأجهزة الأمنية، والتي أخذت أشكالاً مختلفة في سياقات مختلفة، لكنها حافظت على الأرضية الأيديولوجية نفسها والنهج ذاته.

وتراوحت هذه التجارب بين بناء أجهزة أمنية وعسكرية خاصة داخل الجماعة وفروعها، وبين اختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية للدول.

وتتمثل أهم هذه الأجهزة في «النظام الخاص لجماعة الإخوان»، وهو تشكيل عسكري أسسته الجماعة الأم في مصر في عهد مؤسسها حسن البنا، وهناك أيضاً «تنظيم مدرسة المدفعية» في سوريا، وهو تشكيل عسكري محدود نجحت جماعة الإخوان في تأسيسه من خلال تجنيد واستمالة عدد من الجنود والضباط داخل الجيش، وكانت قاعدة عمله في مدرسة المدفعية بحلب، فضلاً عن «تنظيم الجبهة القومية» في السودان، والذي تكون من عدد من الضباط في الجيش السوداني والمبايعين للجماعة، ونجح هذا التشكيل في تنفيذ انقلاب عسكري في يونيو عام 1989 وصلت به الجبهة للسلطة، من خلال العميد في الجيش آنذاك، عمر البشير، وبقيت فيها حوالي ثلاثة عقود.

وتركز الدراسة في المحور الثالث على حالة تونس، وتسليط الضوء على محاولات حركة النهضة تأسيس جهاز أمني خاص بها، مشيرة إلى أن الحركة تحركت باكراً نحو تأسيس نواة لهذا الجهاز الأمني في إطار مشروع تمكين أمني وسياسي أوسع، حيث تشير الوثائق الأمنية الرسمية إلى أنّ النواة الأولى التي تشكل منها هذا الجهاز كانت أساساً من العناصر العسكرية، وهي نواة ضباط الصف، انخرطت عناصرها في الجماعة بعد مرورها بحلقات مَسْجِدِية أدارها راشد الغنوشي الزعيم الحالي للحركة، أو كانت في بعض الأحيان من بين تلاميذه.

وتلفت الدراسة النظر إلى أنه وبمجرد عودة حركة النهضة التونسية إلى العمل السياسي من الداخل بداية عام 2011، سعت إلى إعادة بناء هذا الجهاز واستئناف مشروع تمكينها الأمني، وعملت على ذلك من خلال وسيلتين رئيسيين، هما محاولة اختراق وزارة الداخلية وبناء الجهاز الخاص، وهو تنظيم سري يقوم بمهام أمنية، كجمع المعلومات وتجنيد الضباط من الأمن والجيش والتجسّس على الخصوم السياسيين والسفارات، فضلاً عن نسج علاقات تعاون مع المجموعات السلفية العنيفة ومع الجماعات المتطرّفة خارج البلاد، ولاسيما التنظيم الأم في مصر وحتى مع تشكيلات إجرامية محلية في الأحياء الشعبية. وأظهرت الوثائق، أن من مهام الجهاز السري لحركة النهضة هو بناء جهاز أمن موازٍ يقوم بإجراء أبحاث وتحريات أمنية، ومتابعة العسكريين والمؤسسة العسكرية وكتابة التقارير حولها، وإطلاع حركة النهضة بالتفاصيل الحياتية الدقيقة للقيادة العسكرية، والإشراف على دورات حول التنصت والاستخبارات وبناء الجهاز الأمني السري وكتابة التقارير.

وتخلص الدراسة إلى أن جماعة الإخوان تعتمد في مشروعها العام للتمكين، على «أجهزة أيديولوجية» تقوم بالنشاط «الناعم» وأجهزة «قمعية» تشكل الرافد الخشن والعنيف للنشاط السياسي، وهذه الثنائية القائمة على الموازنة بين القوة والسياسة، حالها حال ثنائية توازن أخرى تحكم الجماعة من نشأتها، كالسرية والعلنية، والتي تبدو للوهلة الأولى شديدة التناقض، لكنها في الواقع شديدة الانسجام مع المنهج المزدوج للجماعة والقائم أساساً على مبدأ «التَقية» بمعناها السياسي.

واشنطن: حزب الله يدعم الفساد في لبنان

شدد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل على «التزام أمريكا دعم لبنان»، وأكد أن «الشعب اللبناني يعاني لأن القادة فشلوا بالتزاماتهم وبحل المشاكل الاقتصادية».

وقال هيل بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه حان الوقت لتشكيل حكومة في لبنان وتنفيذ إصلاحات شاملة، وأضاف: «اللبنانيون يعانون لأن قادتهم يضعون مصالحهم أولاً».

ويرى هيل أنه توجد فرصة اليوم لتشكيل حكومة قادرة على وقف الانهيار وإجراء الإصلاحات والحصول على الدعم الأمريكي. وتابع «من يستمر بعرقلة التقدم في أجندة الإصلاحات في لبنان يعرض علاقته معنا ومع شركائنا للخطر ويعرض نفسه لإجراءات عقابية.

وأشار إلى أن واشنطن مستعدة لتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية، والتي سيكون لها منافع اقتصادية على الأزمة اللبنانية.

وأكد هيل أن إيران تغذي وتمول حزب الله، الذي يتحدى الدولة ويزعزع الحياة السياسية. وقال: «حزب الله يراكم الأسلحة الخطيرة ويقوم بالتهريب ودعم الفساد ما يقوض مؤسسات الدولة».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في بيان أنها سترسل مسؤولاً رفيعاً إلى لبنان ليعرب عن «قلق» الإدارة الأمريكية حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في هذا البلد. وقال البيان أن هيل «سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور».

وجاء في بيان الوزارة أن «هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية».

هجمات الميليشيات في العراق.. محاولة جديدة لخلق التوتر

الهجوم الذي تعرض له مطار أربيل في إقليم كردستان العراق والهجمات الأخرى بالصواريخ التي استهدفت قوات تركية في الإقليم تهدف الميليشيات التي تقف وراءها إلى إيصال رسائل جديدة للولايات المتحدة و العراق أنها لا تزال متواجدة، لكن هناك إرادة دولية لكبح ميليشيا إيران ووضع حد لتصرفاتهم.

ووجه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق فوري في الاعتداءات التي حدثت في أربيل، ومناطق أخرى.

وقال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول - «إن الكاظمي أكد أن أمن العراق هو مسؤولية الحكومة والقوات الأمنية العراقية بكل تشكيلاتها، وأن هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي تجري في شهر رمضان المبارك هدفه زعزعة الأمن».

وأضاف هذا الأمر مرفوض وسوف يواجه بقوة القانون وتكاتف الشعب العراقي.

وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء أن الطائرة المسيّرة كانت تحمل مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار، مستهدفةً مركزاً لقوات التحالف الدولي في المطار، ولم يسبب الانفجار أي خسائر في الأرواح، لكنه ألحق أضراراً مادية بأحد المباني، ولم يتم تحديد مصدر ومكان انطلاق الطائرة المسيّرة.

وكان مطار أربيل تعرض، مساء الأربعاء، لهجوم هو الثاني في غضون شهرين، وكذلك وردت أنباء عن صواريخ أخرى سقطت في محيطه، إحداها طال قوات تركية منتشرة منذ 25 عاماً في عشرات القواعد في كردستان العراق.

للمرة الثانية في نحو شهرين، يتعرض مطار أربيل الدولي بكردستان العراق لهجوم، لكن الجديد هذه المرة أنه نفذ بطائرة مسيرة، والأربعاء انفجرت قنبلتان عند مرور موكبين لوجستيين عراقيين يقلان معدات عسكرية للتحالف الدولي في محافظتي ذي قار والديوانية في جنوب العراق.

وبالمجمل، وصل عدد الهجمات التي نفذتها ميليشيات ضد مصالح للتحالف في العراق إلى نحو 20 هجوماً، سواء بصواريخ أو قنابل، منذ وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى البيت الأبيض أواخر يناير، فيما وقع العشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام.

اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح استهداف مطار أربيل وقبلها في بغداد ومناطق اخرى، جرائم إرهابية مُدانة، تستهدف أمن المواطن وتُعيق المساعي الوطنية القائمة لحماية استقرار البلد وسيادته وتستوجب توحيد الصف لدعم الأجهزة الأمنية في فرض القانون وحماية المواطنين ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون.

ودعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى خروج جميع الجماعات المسلحة التي لا تعمل ضمن قوات الأمن العراقية الرسمية فوراً من حدود الإقليم. وقال بارزاني في بيان «أندد بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع على مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة، وأدين الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه».. مشيراً إلى أن «هذه الهجمات الأخيرة ما هي إلا محاولة سافرة لتقويض أمننا الداخلي وتعاوننا مع التحالف الدولي».

واشنطن غاضبة

ومن جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في تصريح صحافي إن الوزارة على علم بالتقارير حول استهداف مطار أربيل الدولي منوهة إلى أن المعلومات تشير إلى نشوب حريق كبير في محيط المطار.

كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية غضبها من الهجوم مشيرة إلى أن الشعب العراقي «عانى طويلاً جداً من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة على «تويتر» الخميس إنه «غاضب من تقارير عن وقوع هجمات في إقليم كردستان العراق. لقد عانى الشعب العراقي طويلاً جداً من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته».

كما اعتبرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت القصف الصاروخي الذي استهدف مقراً للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي بأنه «محاولة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق».

اليمن يندد بهجمات الحوثيين على مأرب ويدعو لإسناد معركة تعز

نددت الحكومة اليمنية بالهجمات الإرهابية الحوثية على المدنيين ومخيمات النازحين في محافظة مأرب كما دعت إلى إسناد المعارك التي يخوضها الجيش الوطني في محافظة تعز ضد الميليشيات وصولا إلى استكمال تحرير المحافظة.

تصريحات الحكومة اليمنية جاءت، (الأربعاء)، خلال اتصالين أجراهما رئيس الحكومة معين عبد الملك، مع محافظ مأرب، سلطان العرادة، ومحافظ تعز، نبيل شمسان، وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات الجيش غرب مأرب وجنوبها لصد هجمات الميليشيات.

وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة معين عبد الملك، اليوم «وقف خلال اتصاله مع محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، على مستجدات الأوضاع في المحافظة في الجوانب العسكرية والأمنية والخدمية والصحية، والوضع الإنساني والإغاثي المقدم للنازحين الفارين من مخيماتهم التي طالتها يد الإجرام الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة».

وأفادت وكالة «سبأ» أن رئيس الوزراء اطلع «على تفاصيل الوضع العسكري والميداني وما يقدمه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بالتفاف من الشعب اليمني لإفشال الهجمات الانتحارية للميليشيات الحوثية الانقلابية على أطراف محافظة مأرب، وعلى طريق استكمال تحرير كامل التراب اليمني، وتخليص الوطن من شرور هذه العصابة الانقلابية».

ونقلت المصادر الرسمية عن عبد الملك أنه «اطلع من محافظ مأرب، على الأوضاع الخدمية والتنموية في المحافظة، وكذا الجهود المبذولة للتعامل مع الموجة الثانية من جائحة (كورونا)، إضافة إلى أوضاع النازحين وما تتعرض له مخيماتهم من استهداف حوثي ممنهج بالصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، وما تسبب به ذلك من موجة نزوح جديدة».

ووصف رئيس الحكومة اليمنية - وفق ما نقلته عنه المصادر «العمليات الإرهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهداف مخيماتهم»، بأنها «تحدّ سافر للجهود والتحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن» وبأنها «تجسد حقيقة طبيعة المشروع الدموي والعنصري لهذه الميليشيات المرتهنة لأجندة النظام الإيراني».

وأشار عبد الملك إلى أن «أفعال الجماعة المشينة والمستمرة ضد المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها من مناطق اليمن، يؤكد عدم رغبتها أو جنوحها للسلام».

ونسب المصادر الرسمية إلى رئيس الحكومة اليمنية أنه «أشاد بالأداء الفاعل لقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب والأجهزة الأمنية والتنفيذية، في تسيير العمل الخدمي والتنموي وتكريس أجواء الاستقرار وترتيب أولوياتها بشكل ناجح، ودعم الحكومة الكامل لهذه الجهود».

وفي حين أثنى عبد الملك على أداء الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني وهم يذودون بشجاعة عن أرض اليمن ومكتسباته في وجه العصابة الحوثية، أعرب عن تقديره للدعم الصادق من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في سبيل مواجهة المشروع الإيراني وأهدافه التخريبية في اليمن والمنطقة.

إلى ذلك، أفادت المصادر الرسمية بأن عبد الملك «شدد على أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية، في محافظة تعز لإسناد المعركة الحالية لاستكمال تحرير المحافظة من ميليشيا الحوثي الانقلابية وفك الحصار المفروض على المدينة، وما تسبب به من معاناة كبيرة للمواطنين، وسط صمت وتجاهل من المجتمع الدولي». وفي حين أشاد عبد الملك بالعمليات التي يخوضها الجيش والمقاومة بمختلف جبهات تعز، بما من شأنه استكمال التحرير وإعادة المحافظة إلى حياتها الطبيعية ورفع المعاناة عن المواطنين، أفادت المصادر بأنه تلقى من المحافظ نبيل شمسان تقريراً شاملاً عن الأوضاع في المحافظة في الجوانب العسكرية والأمنية والخدمية، إضافة إلى جهود التعامل مع جائحة «كورونا» في موجتها الثانية والإجراءات التي تم اتخاذها، والاحتياجات القائمة والإسناد الحكومي المطلوب.

وعلى ما أفادت به وكالة «سبأ»، ثمّن الدكتور معين عبد الملك، ما تبذله قيادة السلطة المحلية من جهود للتعاطي مع التحديات الراهنة والعمل على تجاوزها، وحثها على مضاعفة هذه الجهود والتركيز على الاستماع لهموم المواطنين، ومراقبة أداء القيادات المحلية وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب، لافتاً إلى أهمية قيام السلطة المحلية بدورها في مراقبة الأسعار وضبط التجار المتلاعبين بقوت ومعيشة المواطنين، الذين يستغلون شهر رمضان المبارك لرفع الأسعار.

كما وجه رئيس الوزراء اليمني السلطة المحلية بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية للتعامل مع جائحة «كورونا»، بما في ذلك رفع قدرات القطاع الصحي وتوفير المستلزمات الضرورية، وكذا تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وكانت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية كسرت، (الثلاثاء)، هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة مأرب.

ونقل «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية» عن مصدر عسكري قوله إن عناصر الجيش «كسروا هجوماً شنته الميليشيا الحوثية على مواقع عسكرية بالقرب من مفرق الجوف، وأجبروها على الفرار، بعد أن خسرت عشرات القتلى والجرحى».

وأضاف المصدر أن «مدفعية الجيش الوطني قصفت آليات الميليشيا الحوثية وتعزيزاتها وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأن عناصر الجيش الوطني استعادوا أسلحة خفيفة وكمّيات من الذخائر خلفتها عناصر الميليشيا ولاذت بالفرار».

هذه التطورات تزامنت مع تصريحات لرئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة للجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، أثناء تفقده سير العمليات القتالية في جبهات رغوان والمخدرة بالمنطقة العسكرية السابعة.

ونقل الإعلام العسكري عن الفريق بن عزيز تأكيده على «دحر ميليشيات الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية مهما كلف ذلك من ثمن».

شارك