الجرح الذي لم يندمل..٨ سنوات علي خطف مطراني حلب

الأحد 25/أبريل/2021 - 11:25 م
طباعة الجرح الذي لم يندمل..٨ روبير الفارس
 
تصر  بطريركية انطاكية علي فتح جرح خطف مطراني حلب. ورغم مرور ٨ سنوات علي خطفهما من قبل داعش مازالت تتمسك بامل كونهما مازالا احياء وهو الامل الاقرب للوهم و
في الذكرى السنوية الثامنة لاختطاف مطراني حلب بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بيانًا مشتركًا جاء فيه 

ثماني سنوات على اختطاف مطراني حلب

أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء،
المسيح قام، حقاً قام.
في مثل هذا اليوم من عام 2013 خُطف أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي. وإلى اليوم تبقى قضيتهما، والتي تصور ولا تختزل مأساة إنسان هذا الشرق، تبقى ندبة الباطل في جبين الحق المذبوح على عتبات الباطل.
نستذكر اليوم هذين الأخوين والأبوين اللذين يمثل خطفهما واحدةً من أغرب القضايا التي تمس جوهر إنسانية الإنسان وسط هذا العالم الذي يبدو أن الإنسان من أتفه سلعه لدى البعض. نستذكر الأخوين والأبوين اللذين خطفا من بعد عودتهما من مهمة إنسانية. نستذكر الأخوين والأبوين اللذين كانا ولا يزالا رمزاً من رموز الوجود المسيحي في الشرق والذي يتغنى كثيرون إلى اليوم بأهميته مجرد تغنٍّ لا يمت إلى الحقيقة بصلة.
نستذكر كل هذا وفي القلب غصّة لم تمحها ولن تمحوها الأيام ولا السنوات الثمانية. نضع أمام الرأي العام المحلي والعالمي هذه القضية. نضعها لنذكر أننا طرقنا ونطرق كل الأبواب الديبلوماسية والأمنية والسياسية والاجتماعية وسائر القنوات من دون الوصول، إلى الآن، إلى أي نتيجة أكيدة بهذا الخصوص.
دعوتنا اليوم كمسيحيين أن نكون يداً واحدة رغم كل انتماءٍ طائفي. دعوتنا أن نشذب كل رواسب التاريخ وأن نبقى يداً واحدة تصبو إلى الوحدة المسيحية. وإن حادثة الخطف هذه لأكبر دليلٍ أن ما يجمعنا في وجه المسيح أكثر مما يفرقنا من رواسب التاريخ. حادثة الخطف هذه دليلٌ أننا نتقاسم كمسيحيين مصيراً واحداً في هذا الشرق. نتقاسمه أيضاً مع كل من يبتغي رحمات الله وينصّبُه، ولا ينصب ذاته مكانه، سيداً للحياة ورباً للقيامة. 
أمام كل هذا التعتيم وأمام عدم إعلان الخاطفين لا عن هويتهم ولا عن هدفهم وغايتهم وأمام تعاجز الجهود الاستخباراتية أمام هذه القضية، نعود ونؤكد من جديد. إننا كمسيحيين مشرقيين مزروعون في هذا الشرق ومتأصلون فيه ما دام فينا دمٌ يجري. ونحن ههنا باتكالنا على الله وحده وعلى رجائنا بسيد القيامة. نحن ههنا باتكالنا على رب القيامة الذي كان معنا لألفي عام. ونثق ونؤمن أنه معنا أبد الدهور.
نضع بين يديكم، أبناءنا وإخوتنا الروحيين هذا البيان المشترك، آملين أن يُتلى في الكنائس المقدسة نهار الأحد القادم أحد الشعانين  اي اليوم الذي نستقبل فيه ملك المجد داخلاً قدس أقداس نفوسنا ليقوم فيها ويقيم معه إنسانه الذي أحب.  
كان الله معكم ومعنا جميعاً ونحن على أعتاب الآلام المقدسة التي تبقى رغم كل شيء ممزوجةً بفرح القيامة الذي نرجوه عامراً في نفوسكم

يوحنا العاشر
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس 

إغناطيوس أفرام الثاني
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم

ويبقي السؤال الذي  طرحناه مقدما هل يوجد اي دليل علي بقاء المطرانين  احياء  اما هو بحث عن  سراب؟!

شارك