إعدامات واعتقالات.. تقرير يرصد انتهاكات النظام الإيراني في أبريل

الأربعاء 12/مايو/2021 - 05:44 م
طباعة إعدامات واعتقالات.. علي رجب
 
رصد تقرير حقوقي انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني في شهر أبريل من إعدام وسجن وقتل



 

تم إعداد وتنظيم تقرير انتهاكات حقوق الإنسان في إيران في أبريل/نيسان 2021 من قبل موقع مرصد حقوق الإنسان.

وتشير التقارير الواردة إلى أن النظام الإيراني حاول مجددا تدمير موقع المقبرة الجماعية لضحايا مذابح عام 1988.

 

ولفت التقرير إلى أن النظام الإيراني يريد من خلال تدمير تلك المقبرة الجماعية إزالة الأدلة على جرائمه ضد الإنسانية.

 

ومنعت السلطات الإيرانية في الشهر الماضي أعضاء الأقلية البهائية من دفن أبنائهم في مقبرة استخدموها لعقود، وضغطت على البهائيين لدفنهم في مقبرة خاوران الجماعية لضحايا مذبحة عام 1988.

 

الجدير بالذكر أن خاوران وغيرها من مواقع المقابر الجماعية لضحايا المجزرة في مدن مختلفة بما في ذلك الأهواز وتبريز ومشهد تعرضت للتجريف أو التدمير عدة مرات في العقود الأخيرة، وفق التقرير.

في صيف عام 1988، أعدم نظام الملالي بناءً على فتوى أصدرها الخميني في غضون بضعة أشهر بشكل سري أكثر من 30000 سجين سياسي، معظمهم من مجاهدي خلق، ومعظم أولئك الذين شاركوا بشكل مباشر في عمليات الإعدام هذه، بما في ذلك إبراهيم رئيسي، لا يزالون في مناصب رفيعة في السلطة، مستمرين في الإفلات من العقاب وإجرامهم، ولم يواجهوا العدالة حتى الآن.

 

وورد في بيان صدر في 29 أبريل، نقلا عن نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي "هذه هي الأحدث في سلسلة من المحاولات الإجرامية على مر السنين من قبل السلطات الإيرانية لتدمير مقابر جماعية لضحايا مذابح السجون عام 1988 في محاولة لإزالة الأدلة الحاسمة على الجرائم ضد الإنسانية، وإنكار الحقيقة والعدالة والتعويض على العائلات من المختفين قسرا والمعدومين خارج نطاق القضاء سرا".

 

ودعا مرصد حقوق الإنسان في إيران الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان الأممي إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع استمرار تدمير قبور شهداء مجزرة عام 1988، وكذلك لمنع ممارسة عمليات الضغط والاكراه على البهائيين.

 

وتنوعت الانتهاكات الحقوقية التي قام بها النظام الإيراني خلال الشهر الماضي بين الإعدام والتعذيب والسجن والاعتقال والقتل العشوائي، على النحو التالي:

 

الإعدام

 

- إعدام ما لا يقل عن 25 شخصا في الشهر الماضي في إيران.

 

- حكمت محكمة جنائية في وسط إيران على سجينين هما يوسف مهرداد وسيد صدر الله فاضلي زارع بالإعدام بتهمة "إهانة النبي".

 

- تم إبلاغ السجينين المحتجزين في سجن أراك المركزي بأحكام الإعدام الصادرة بحقهما في 22 أبريل.

 

التعذيب

 

- أصدر القضاء الإيراني ما لا يقل عن 15 حكماً بالجلد في أبريل، شملت الأحكام طلاب نشطاء وأقليات عرقية، ونساء.

- تعرضت الناشطة زهره سارف، 35 عاما، للجلد 74 جلدة، على الرغم من تعديل عقوبة الجلد لغرامة لكنها أبلغت بأنها لن تبرح الاحتجاز حتى تنفيذ عقوبة الجلد.

- حكمت محكمة جنايات شاهرود في شمال إيران على اثنين من الطلاب الناشطين بالجلد 72 جلدة، وهما ميلاد ناصري البالغ من العمر 25 عامًا وسيد شبير حسيني نيك البالغ من العمر 26 عامًا بتهمة المشاركة في بث اخبار ضد النظام عبر قناة على تطبيق تليجرام تابعة لاتحاد طلابي جامعي.

 

- يعتبر إذلال الناس من خلال استعراضهم في المدن والبلدات، وهو من الممارسات المعروفة لقوات الأمن في إيران، متعارضا مع جميع اتفاقيات حقوق الإنسان وينتهك كرامة الإنسان.

 

الاعتقال

 

وكان ما لا يقل عن 700 شخص قد اعتقلوا في إيران في أبريل / نيسان. ومن بين المعتقلين أفراد من الأقليات الدينية والعرقية، ومتظاهرين سلميين، ومعارضين، ونشطاء سياسيين ومدنيين. وتم اعتقال ما لا يقل عن 393 مواطنا خلال حملات القمع في الشوارع وتم اعتقال 47 بسبب حضورهم حفلات خاصة.

السجناء:

لا يزال الطالبان الجامعيان علي يونسي وأمير حسين مرادي، بعد مرور عام على اعتقالهم وتعذيبهم من قبل عملاء وزارة الاستخبارات الإيرانية، في العنبر 209 من سجن إيفين في طهران، الخاضع لسيطرة الوزارة، بينما مُنعوا من الاتصال بالمحامين وأقاربهم.

وكان من المقرر أن تتم محاكمة طلاب جامعة الشريف للتكنولوجيا بتهم ملفقة تتعلق بالأمن القومي في 11 أبريل 2021، لكن الجلسة أُلغيت لأسباب غير معروفة، وفقًا لمحاميهم مصطفى نيلي.

وأشار رضا يونسي، شقيق علي، إلى أن علي يونسي تعرض للتعذيب واحتجز في الحبس الانفرادي المطول، بحسب تصريحات زميله السابق في الزنزانة مجتبى حسيني.

وقال حسيني، الذي اعتقله عملاء وزارة الاستخبارات لنشره تغريدات فكاهية تنتقد الحكومة، إنه رأى إحدى عيني علي متورمة بشدة، الأمر الذي عزاه طبيب السجن للمضادات الحيوية.

وتعرضت السجينة السياسية مريم أكبري منفرد من مؤيدي مجاهدي خلق لضغوط إضافية منذ نفيها من سجن إيفين إلى سجن سمنان في 9 مارس 2021.

وتراقب سلطات السجن جميع الاتصالات التي تجريها مع أسرتها وأطفالها. أكبري منفرد محتجزة حاليا في العنبر العام بسجن سمنان حيث لا يمكنها الوصول إلى متعلقاتها الشخصية، واحتجازها في العنبر العام مخالف لمبدأ فصل الجرائم.

السجون

- زادت الموجة الرابعة من جائحة كورونا في إيران المخاوف بشأن انتشار الفيروس في سجون البلاد.

- الافتقار للرعاية الطبية والمرافق المناسبة للسجناء الذين يعانون من كورونا، وسوء الظروف الصحية والاكتظاظ في الأماكن الضيقة في العديد من السجون، أسباب تثير مخاوف جدية بين النزلاء المساجين وعائلاتهم أيضًا.

- انتشر فيروس كورونا في سجن كرج المركزي وأصيب عدد كبير من السجناء، بحسب مصادر مطلعة، وتم نقل ما لا يقل عن 35 سجينًا مصابًا بكورونا إلى المستشفى في الأسبوع الأول من أبريل.

- تسبب تفشي فيروس كورونا المستجد والوضع غير الصحي والإهمال في سجن زاهدان المركزي في قلق أسر السجناء.

- انتشر وباء كورونا الشهر الماضي في سجن ميناب المركزي بمحافظة بندر عباس. وتوفي سجين يُدعى كامران رستاخيز متأثراً بالفيروس في 27 أبريل.

- في 12 أبريل 2021، أصدرت مجموعة من السجناء في جناح 8 بسجن إيفين بيانًا يطالبون فيه باتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات لوقف انتشار الفيروس الذي أصاب عدة سجناء من بينهم بكتاش أبتين، عضو مجلس إدارة منظمة الكتاب الإيرانيين.

القتل العشوائي

- قُتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وأصيب 11 على أيدي الشرطة أو مخابرات النظام الإيراني في أبريل.

- تمتلك قوات الأمن والشرطة التابعة للنظام الإيراني تاريخاً حافلاً في إطلاق النار وقتل المدنيين، وهناك تقارير شبه يومية عن قيام الشرطة وحرس الحدود بفتح النار على العتالين الأكراد على الحدود في غرب إيران والمدنيين الذين كانوا ينقلون الوقود في جنوب شرق إيران.

شارك