الأمن العراقي يضبط سجناً داعشياً في نينوى/صراع بين ميليشيات إيرانية والنظام السوري على «السيدة زينب»/تجدد القتال في جنوب أفغانستان مع انقضاء هدنة العيد

الأحد 16/مايو/2021 - 11:55 ص
طباعة الأمن العراقي يضبط إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 16 مايو 2021.

حكومة الوحدة الوطنية تمهل الليبيين شهراً لتسليم الأسلحة

بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدداً من الموضوعات بينها الوضع في ليبيا، وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية، فيما أمهلت وزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، الذين يملكون أسلحة غير مرخصة شهراً لتسليمها لأقرب مركز شرطة، تحت طائلة المسؤولية القانونية، في وقت يواجه رئيس جهاز المخابرات الجديد حسين العائب صعوبة في مباشرة مهامه بعد أكثر من أسبوع على تعيينه من قبل المجلس الرئاسي؛ وذلك على خلفية منعه من قبل الرئيس المقال عماد الطرابلسي الذي يرفض التخلي عن منصبه، وتسليم المقرات التابعة للمخابرات الخاضعة لسيطرته.


ونقلت الوكالة عن الكرملين قوله إن الجانبين بحثا في موسكو تسوية الوضع في ليبيا واليمن والوضع في أفغانستان.

وقال جوتيريس، في كلمة له في جامعة العلاقات الدولية بموسكو، إن مناقشة هذه الموضوعات تهدف إلى دراسة كيفية العمل المشترك بين الأمم المتحدة وروسيا؛ لحل الأزمات ودعم السكان بشكل أكثر فاعلية، إضافة إلى تهيئة الظروف لاستعادة الاستقرار.

من جهة أخرى، أمهلت وزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، الذين يملكون أسلحة غير مرخصة شهراً لتسليمها لأقرب مركز شرطة، تحت طائلة المسؤولية القانونية.

وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن الوزارة عممت على مديريات الأمن لتفعيل قسم خاص بمنح تراخيص حمل السلاح وفق القانون، وطالبت مديريات الأمن بإنشاء قسم لترخيص الأسلحة والمفرقعات، يكلف بمنح الرخص وتفتيش أماكن حيازتها وسلامتها.

التركيز على أمن المواطن

في الأثناء، وصل وزير الداخلية العميد خالد مازن إلى سرت، قادماً إليها من هون ببلدية الجفرة ضمن جولة عمل في المنطقة الوسطى من البلاد.

وفي أول زيارة له لسرت عقد العميد مازن اجتماعاً ضم ضباط المديرية، شدد من خلاله على ضرورة التركيز على أمن المواطن، كما قام بجولة شملت إدارات المديرية ومركز الشرطة بالمدينة، واعداً بتوفير الإمكانات للمديرية للقيام بالواجبات المنوطة بها.

وأشارالوزير إلى أن المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد تتطلب من الجميع تكثيف الجهود وتوحيد العمل؛ حتى تنعم ليبيا بالأمن والأمان وتعيشه واقعاً ملموساً وفق جهد أمني مُوحّد ومُنظّم.

الطرابلسي يعرقل عمل رئيس المخابرات

يأتي ذلك في وقت يواجه رئيس جهاز المخابرات الجديد حسين العائب صعوبة في مباشرة مهامه بعد أكثر من أسبوع على تعيينه من قبل المجلس الرئاسي؛ وذلك على خلفية منعه من قبل الرئيس المقال عماد الطرابلسي الذي يرفض التخلي عن منصبه وتسليم المقرات التابعة للمخابرات الخاضعة لسيطرته، ما أدى إلى توتر وتحرش بين الميليشيات المسلحة الموالية له وميليشيات النواصي بالعاصمة طرابلس.

وبعد أيام من تكليفه بالمنصب، شكلّ العائب لجنة لجرد وحصر كافة المعدات والأجهزة والآليات التي تعود ملكيتها لجهاز المخابرات؛ وذلك لتسليمها. لكن الرئيس المقال الذي يعد أحد أمراء الحرب البارزين في الغرب الليبي رفض التخلي عن منصبه وتسليم مقرات تابعة لجهاز المخابرات، مسنوداً بالميليشيات المتحالفة معه ومستنداً على مراسلة وجهها ديوان المحاسبة إلى المجلس الرئاسي، تحدث فيها عن تورط الرئيس المقترح لجهاز المخابرات بقضايا فساد وعمليات تحايل وغشّ على الدولة، وطلب منه إعادة النظر في هذا التعيين وسحبه، حفاظاً على المصلحة العامة.

تحدي الميليشيات

في السياق، أفادت وسائل إعلام محليّة أمس الأول الجمعة بأن تلك الخلافات خلقت نوعاً من التوتر الأمني بين ميليشيات النواصي بقيادة مصطفى قدور التي طالبت الطرابلسي بإخلاء كافة مقرات جهاز المخابرات وفسح المجال للرئيس الجديد بماشرة مهامه، والميليشيات المسلّحة التي تطالب بالإبقاء على الطرابلسي والتراجع عن تعيين العائب، في تحرّكات تنذر باحتمال اندلاع صدام مسلّح.

«العليا للأخوة الإنسانية»: العلاقات الإسلامية المسيحية قديمة قدم الإسلام

أكد المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن العلاقات بين الإسلام والمسيحية قديمة وبدأت مع ظهور الإسلام، ومثلت نموذجاً فريداً للتعايش والمواطنة بين أبناء الديانتين، ومنذ ذلك الحين أصبح الاندماج والتمازج هو السمة المميزة للعلاقات بين المسلمين والمسيحين في منطقتنا العربية.
وأضاف، خلال مشاركته في المائدة المستديرة التي نظمتها وزارة خارجية جمهورية السنغال، وجمعية سانت إيجيديو، تحت عنوان: «وثيقة الأخوة الإنسانية والحوار الإسلامي - المسيحي»، أن العلاقة بين الشرق والغرب، عرفت الحوار المبكر، وهو ما عبر عنه الحوار بين الملك الأيوبي الكامل، ملك مصر، والقديس فرنسيس الأسيزي.
وأوضح الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن العلاقات أخذت بعداً آخر، يتخطى مجرد الحوار والنقاشات العلمية، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، اللذين امتلكا رؤية مشتركة ورغبة صادقة في تحقيق السلام لكل البشر؛ حيث جاءت وثيقة الأخوة الإنسانية لتعبر عن تلك الإرادة الإنسانية، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في سعيها لتطبيق مبادئ تلك الوثيقة التاريخية، تحرص على بناء الشراكات الدولية، وإطلاق المبادرات الطموحة التي تراعي الواقع ولا تنفصل عنه.
وأشار إلى أن بيت العائلة الإبراهيمية هو أحد أهم هذه المبادرات؛ حيث يضم كنيسة ومسجداً وكنيساً في ساحة واحدة، للمرة الأولى في التاريخ، في أبوظبي، ويشكل مساحة واقعية مشتركة من التعايش، ويؤكد في ذات الوقت خصوصية كل دين، واستقلالية كل دار عبادة، كما أن أحد هذه المبادرات هي جائزة زايد للأخوة الإنسانية التي تهدف إلى تشجيع الذين أسهموا في تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية، وقد منحت في دورتها الثانية للسيد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة لطيفة بن زياتين، لجهودهما في نشر السلام ومواجهة التطرف.

عراقيل أمام ملفات رئيسة تعيد الخوف إلى نفوس الليبيين

لم يتبقَ على الموعد المقرر للانتخابات الليبية إلا 222 يوماً، فيما مر على نيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة 67 يوماً، ومع ذلك لا تزال العراقيل تعصف بالكثير من الأولويات لتكريس الحل السياسي الشامل وتنفيذ بنود خريطة الطريق التي أقرها ملتقى الحل السياسي بإشراف أممي ودعم إقليمي ودولي، ورحب بها الشعب منطلقاً أساسياً لتجاوز أزمة السنوات العشر وما خلفته من انقسامات وشروخ في النسيج الاجتماعي وانهيار مؤسسات الدولة وخروق لسيادتها وضرب اقتصادها ومقدراتها

ورغم حالة التفاؤل التي عمت مختلف جهات البلاد وفئات المجتمع مع تشكيل السلطات الجديدة، إلا أن هواجس الفشل عادت لتطل برأسها من جديد في ظل استمرار مناورات قوى الإسلام السياسي ونفوذ الميليشيات ودعم إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، وفشل المجتمع رغم قراراته المعلنة وجهوده المبذولة في حسم الموقف، إضافة الى العراقيل الكثيرة التي لا تزال تحول دون تجاوز عدد من الملفات وأبرزها:

ميزانية 2021

مع اقتراب منتصف العام، لا تزال ميزانية 2021 تواجه عراقيل التصديق عليها، بعد أن رفضها مجلس النواب في العشرين من أبريل الماضي وأعادها إلى حكومة الوحدة الوطنية للنظر في الملاحظات الواردة بشأنها من قبل لجنة المالية، ثم أعادتها الحكومة بصيغتها المعدلة إلى البرلمان في الثاني من مايو، ولكن العراقيل لا تزال مستمرة، وهو ما حال دون تحديد موعد لعقد جلسة جديدة لمناقشة الميزانية والتصديق عليها حتى تنطلق الحكومة في تنفيذ التزاماتها المالية.

لا يزال ملف القوات الأجنبية والمرتزقة يراوح مكانه رغم قرار اللجنة العسكرية المشتركة في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، وما تلاه من قرارات أممية وضغوط دولية، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير قدّم الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن، إنّ ليبيا لم تشهد أي خفض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم.

وفيما تقدر الأمم المتحدة عدد المسلحين الأجانب على الأراضي الليبية بـ20 ألف مسلح، تحاول أطراف داخلية وفي مقدمتها قوى الإسلام السياسي تهميش الملف وشن حملات معادية ضد كل من ينادي بضرورة إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، بمن في ذلك وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش التي تعرضت إلى هجوم عنيف من قبل جماعة الإخوان وميليشيات غربي البلاد.

الأمن العراقي يضبط سجناً داعشياً في نينوى

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، العثور على سجن وورشة لصناعة العبوات الناسفة في محافظة نينوى، شمال البلاد. وذكرت الخلية في بيان، أنه «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، نفذت القوات مداهمة لإحدى الدور في قضاء تلعفر شمالي مدينة الموصل عبارة عن وكر بداخله ورشة كانت تستخدم في صناعة وتهيئة العبوات الناسفة. أضافت أنه تم العثور على سجن كان يستخدمه عناصر عصابات داعش الإرهابية.

وتطارد القوات العراقية عبر حملات عسكرية عديدة، عناصر داعش يساندها طيران التحالف الدولي في مناطق متفرقة من البلاد. وأسفرت العمليات العسكرية التي كثفت من قوتها السلطات العراقية منذ أكثر من عام في اعتقال وقتل العشرات من التنظيم بينهم قيادات من الخط الأول.

صراع بين ميليشيات إيرانية والنظام السوري على «السيدة زينب»

يتواصل الخلاف والصراع على منطقة «السيدة زينب» ومحيطها (جنوب دمشق) بين الميليشيات الإيرانية من جهة وقوى أمنية سورية والفرقة الرابعة من جهة ثانية، على خلفية إغلاق طريق رئيسي مؤدٍ إلى المنطقة، والإبقاء على طريق رئيسي واحد للدخول إليها. وتتضارب الروايات حول الجهة التي أقدمت على هذه الخطوة في المنطقة التي تسيطر عليها إيران وميليشياتها وأسبابها ودوافعها.

ويتم الدخول إلى منطقة «السيدة زينب» الواقعة على بعد 7 كيلومترات حصراً عبر طريقين رئيسيين: الأول «مفرق المستقبل» على طريق مطار دمشق الدولي، والثاني من دمشق إلى المنطقة، ويبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا فـبلدة حجيرة، وصولاً إلى «السيدة زينب».

وجرى إغلاق طريق حجيرة، الواقعة بعد ببيلا وقبل نحو كيلومتر واحد من «السيدة زينب»، بساتر ترابي ضخم يمنع دخول السيارات من مدخلها الشمالي، فيما يتمكن بصعوبة الأفراد والدراجات العادية والنارية من تجاوزه عبر جانبيه للوصول إلى منازلهم، حيث ارتفاع الساتر أقل مما هو عليه في المناطق الأخرى، بينما تقوم عناصر مسلحة غير معروفة التبعية موجودة خلف الساتر بالتدقيق بشكل كبير في البطاقات الشخصية للمارة.

ومنذ فتح طريق ببيلا - حجيرة - «السيدة زينب»، بعد سيطرة الحكومة السورية على بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم صيف 2018، من خلال اتفاق «مصالحة» برعاية روسية، تم وضع حاجز لعناصر من «إدارة المخابرات العامة» على مدخل حجيرة الشمالي (قبل الساتر الجديد بعشرات الأمتار)، وهو لا يزال موجوداً، لكن عمل عناصره متوقف مع عدم مرور سيارات من الطريق.

ولم يقتصر الأمر على إغلاق الطريق الرئيسي، إنما جرى إغلاق مداخل الجادات الفرعية في البلدة بسواتر ترابية عالية، وإبقاء اثنتين إلى ثلاث مفتوحة فقط، وهي تؤدي إلى مقرات إيرانية، مع تزايد لافت في الطريق الرئيسي والطرق الفرعية لصور الرئيس بشار الأسد، وصور أخرى تجمعه مع شقيقه قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، وأمين عام ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله.

ويتحدث مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» عن أن أهالي حجيرة فوجئوا بالساتر، ومنع مرور أصحاب السيارات للوصول إلى منازلهم، وحصر الدخول إلى المنطقة بالسيارات من «مفرق المستقبل»، على طريق مطار دمشق الدولي. ويقول: «لا أحد يعرف الأسباب، ومن قام بذلك. بعضهم يتحدث عن حصول خلافات بين الجهتين بعد اعتداء عناصر من الميليشيات الشيعية على آخرين من الأمن و(الرابعة)، ما دفع الأمن و(الرابعة) إلى إغلاق الطريق، وبعضهم يقول إن الميليشيات هي من قامت بإغلاق المنطقة من أجل تعزيز نفوذها وسيطرتها» على المنطقة.

مصدر آخر يلفت لـ«الشرق الأوسط» إلى استياء كبير في أوساط عناصر الأمن والفرقة الرابعة من «ابتلاع إيران وميليشياتها للمنطقة»، ويقول: «بنوا مجمعاً ضخماً على مساحات شاسعة في شمال حجيرة، بحجة أنه (مجمع ثقافي - رياضي - ترفيهي)، ولهم أيضاً ثكنة كبيرة في جنوبها، وهم يواصلون شراء المنازل»، ويضيف: «هم يتصارعون والأهالي تدفع الثمن، بالعناء للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم، وتأمين مستلزماتهم».

ويذكر أصحاب سيارات يدخلون إلى «السيدة زينب» عبر «مفرق المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد أن كانت الميليشيات الشيعية تهمين على الحاجز الموجود منذ زمن بعيد في المفرق، يوجد حالياً ثلاثة حواجز: الأول مشترك للميلشيات و«إدارة المخابرات العامة» والفرقة والرابعة، والثاني لـ«الأمن العسكري»، والثالث لـ«إدارة المخابرات العامة»، وهو آخر حاجز تمر منه السيارات قبل دخولها إلى السيدة زينب وحجيرة.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بداية مايو (أيار) الحالي، أن الصراع متواصل منذ منتصف مارس (آذار) المنصرم بين الميليشيات الموالية لإيران من جهة، ومجموعات عسكرية من الفرقة الرابعة من جهة أخرى، في مناطق جنوب دمشق، وذلك على خلفية إغلاق الميليشيات الموالية لإيران بعض الطرقات الفرعية والرئيسية بالسواتر الترابية التي تصل منطقة السيدة زينب بمناطق ببيلا وحجيرة، ونشر مسلحيها على الطرقات التي أغلقتها لمنع حركة العبور منها، دون معرفة أسباب ودوافع إقدام الميليشيات الإيرانية على هذه الخطوة.

ونقل «المرصد» عن نشطاء أن الخلاف تصاعد من خلال قيام عناصر وقياديين من «حركة النجباء» العراقية بالاستيلاء على بعض المزارع والأبنية، والتمركز بها في المنطقة الواقعة بين ببيلا و«السيدة زينب»، بالتزامن مع قيام مجموعات من الفرقة الرابعة بمزاحمة «حركة النجباء»، والتمركز ببعض المواقع المحيطة بهم في المنطقة.

وتتخذ إيران منذ ما قبل اندلاع الحرب في سوريا، التي دخلت عامها الحادي عشر منتصف مارس (آذار) الماضي، من منطقة «السيدة زينب» معقلاً رئيسياً بسبب وجود مزار «السيدة زينب» الذي يؤمه آلاف الزوار من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.

ومع بداية الحرب، اتخذت إيران من مسألة «الدفاع عن المقام» حجة لجذب المسلحين منها ومن أصقاع العالم إلى سوريا، إلى أن أصبحت تنتشر في سوريا ميليشيات إيرانية ومحلية وأجنبية تابعة لطهران يزيد عددها على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً.

الجزائر: حزب إسلامي يستنكر إسقاط ترشيح 30 من كوادره لـ«التشريعيات»

حمل أكبر حزب إسلامي في الجزائر «سلطة تنظيم الانتخابات» مسؤولية إسقاط 30 من مرشحيه لـ«التشريعيات»، على أساس «تحفظات أمنية». وفي غضون ذلك، لقي وضع صحافية في الحجز تحت النظر، تمهيداً لعرضها على النيابة اليوم، استنكار أحزاب وتنظيمات حقوقية طالبت بالإفراج عنها «فوراً»، وعن عشرات الأشخاص، الذين اعتقلتهم قوات الأمن الجمعة، خلال مظاهرات الأسبوع 117 للحراك الشعبي.

وفي سياق التحضير لانتخابات البرلمان، المقررة في 12 من الشهر المقبل، استنكرت أمس «حركة مجتمع السلم» (معارضة إسلامية) بشدة في بيان، وقعه رئيسها عبد الرزاق مقري، منع 30 من كوادرها من الترشح للاستحقاق، بناء على تقارير أمنية. وذكرت بأن الاتهامات ضد مرشيحها، التي استندت إليها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وأيدتها المحاكم الإدارية، وثبتها مجلس الدولة (أعلى هيئة في القضاء الإداري) «تمثل انتهاكاً دستورياً وقانونياً صارخاً لكرامة المعنيين، وكرامة عائلاتهم ولحقوقهم الأساسية، ولا يمكن قبولها، أو السكوت عنها بأي حال من الأحوال، بغض النظر عن السياق الانتخابي، التي تسبب لهم في هذا الظلم الشنيع».

وأوضح مقري أن المرشحين المبعدين ينتمون لـ20 لائحة، من أصل 60 لائحة ترشيح قدمها حزبه لـ«سلطة الانتخابات»، مشيراً إلى أن تحفظات الجهاز الأمني لم توضح للمعنيين، ولم تقدم لهم بشكل رسمي، حسبه، حتى يمكنهم الطعن فيها لدى القضاء.

وبرغم ما حدث، قال مقري إن حزبه «لا يزال يعتبر الانتخابات الطريق المتاح للخروج من الأزمة، وتشييد جزائر التنمية والحرية والسيادة والتطور، ولا يزال يبني على وعود رئيس الجمهورية بضمان نزاهة الانتخابات».

في غضون ذلك، شجبت «جبهة القوى الاشتراكية» (أقدم حزب معارض) في بيان احتجاز عضو «هيئتها الرئاسية»، علي العسكري، واعتقال نشطاء وصحافيين. وقالت إنها «تأسف للجوء السلطة إلى القمع وترجيح التعامل الأمني المكثف مع المطالب الشعبية»، مشيراً إلى أن «حقوق الشعب الجزائري في التظاهر السلمي والتنظيم، وحرية التعبير، مكفولة دستورياً».

وأبرز الحزب، الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، أن «الاستمرار في تغليب الحل الأمني للأزمة الوطنية والتصعيد، من شأنه أن يزيد من حالة الاحتقان الشعبي، ويعزز فرضيات المواجهة، ويغذي أصوات التطرف والتعصب، وهو ما لن يخدم إطلاقاً مطالب دولة الحق والقانون، ويكرس الاستبداد والرؤية الأحادية، كوسيلة وحيدة لتسيير شؤون الدولة»، داعياً إلى «حوار وطني شامل يجمع كل القوى الحية للبلاد، تسبقه إجراءات تهدئة ملموسة واحتكام للعقل، مما سيمهد لخريطة طريق سياسية، تكون مخرجاً معقولاً للأزمة السياسية المتعددة الأبعاد، والتي تعاني منها بلادنا».

كما طالب «حزب العمال»، في بيان، بإطلاق سراح كنزة خاطو، صحافية «ردايو ماغراب»، التي اعتقلتها الشرطة أول من أمس بالعاصمة، عندما كانت بصدد تغطية الحراك. ويرتقب أن تعرض على وكيل الجمهورية بـ«محكمة سيدي امحمد» بالعاصمة اليوم، ويخشى زملاؤها في الإذاعة إيداعها الحبس الاحتياطي.

وتعد خاطو من أنشط الصحافيين المواكبين للأحداث المرتبطة بالحراك منذ البداية في 22 فبراير (شباط) 2019، خصوصاً ما تعلق باعتقال النشطاء والتضييق على وسائل الإعلام.

وأفرجت الشرطة عن 10 صحافيين، منتصف ليل الجمعة، بعد احتجاز دام ساعات طويلة، كان الهدف منه منع نقل صور وأخبار عن تعامل قوات الأمن الحاد مع المتظاهرين. كما تم الإفراج في التوقيت نفسه عن محسن بلعباس، رئيس الحزب المعارض «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، وقيادي الحزب عثمان معزوز.

وأكد «حزب العمال» أن «القمع الذي طال المتظاهرين غير مبرر ولا يمكن السكوت عنه»، مشدداً على أن «هذا الانزلاق لا يليق ببلد يصبو إلى الديمقراطية، ويتوق شعبه إلى الحرية».

من جانبها، أفادت «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان»، بأن مظاهرات الجمعة «شهدت قمعاً غير معقول، واعتقالات في 23 ولاية (من 58 محافظة)، أغلبها تمت في العاصمة (وسط) وعنابة وسطيف وتيزي وزو (شرق)»، وطالبت بالإفراج عن خاطو «فوراً».

وبلغ عدد الاعتقالات، حسب التنظيم الحقوقي، 600 وضع 70 منهم في الحجز النظري، وسيقدمون للنيابة في العديد من المحاكم، وفق تهم عديدة تختصر عادة في «المس بالوحدة الوطنية والأمن العمومي»، وتصل أحياناً إلى «تهديد أمن الدولة».

تجدد القتال في جنوب أفغانستان مع انقضاء هدنة العيد

تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية، اليوم الأحد، في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة "فرانس برس"، مع انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان بمناسبة عيد الفطر.

ووقعت اشتباكات بين الجانبين على أطراف لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، والتي شهدت معارك عنيفة منذ الأول من مايو بعدما بدأ الجيش الأميركي آخر خطواته باتّجاه الانسحاب الكامل من أفغانستان، وفق ما أفاد ناطق عسكري أفغاني ومسؤول محلي.

وقال رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان: "دارت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية مع انقضاء وقف إطلاق النار.. بدأ القتال في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) ولا يزال مستمرا".

وأشار إلى أن عناصر طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على أطراف لشكر قاه وغيرها من المناطق. بدوره، أكد ناطق باسم الجيش الأفغاني في جنوب البلاد تجدد المعارك.

وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت الليلة الماضية. لكن 12 شخصا قتلوا في تفجير استهدف مسجدا في ضواحي كابول الجمعة وتبناه تنظيم داعش.

يذكر أن الهدنة التي أعلنتها حركة طالبان واستجابت لها الحكومة، جاءت في وقت تصاعدت فيه بشدة أعمال العنف في أنحاء البلاد، بعدما أعلنت واشنطن الشهر الماضي خطة لسحب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر أيلول.

وكانت القوات الأميركية قد أُرسلت إلى أفغانستان قبل 20 عاماً لملاحقة تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2011، وساعدت في الإطاحة بحركة طالبان من الحكم.

ويتراوح عدد القوات الأميركية في أفغانستان بين 2500 إلى 3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

شارك