أذرع إيران فى مهمة إرهابية جديدة.. تدريب فصائل عراقية تابعة للحرس الثوري

السبت 22/مايو/2021 - 03:02 ص
طباعة أذرع إيران فى مهمة أميرة الشريف
 
ما زالت إيران تواصل انتهاك الأعراف والمواثيق باستغلال مئات من المقاتلين الذين يحظون بثقتها من بين كوادر أغلب الفصائل القوية الحليفة لها في العراق، لتشكل جماعات نخبوية أصغر حجماً شديدة الولاء لها، متحولة بذلك عن اعتمادها على جماعات كبيرة كان لها في وقت من الأوقات نفوذ عليها.
وتعتبر إيران هي أبرز قوة شيعية في الشرق الأوسط ويعد نفوذها في العراق صاحب أكبر أغلبية شيعية في العالم العربي أحد السبل الرئيسية التي تنشر بها نفوذها في أنحاء المنطقة.
وتم تدريب الجماعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات المسيرة والاستطلاع والدعاية الإلكترونية، وهي تأتمر بأمر ضباط في "فيلق القدس" ذراع الحرس الثوري الإيراني المسيطر على الفصائل المتحالفة مع إيران في الخارج.
وكشفت تقارير إعلامية عن أن هذه الجماعات مسؤولة عن سلسلة من الهجمات المعقدة على نحو متزايد التي استهدفت الولايات المتحدة وحلفاءها.
ولفتت التقارير إلي أن الإيرانيين شكلوا جماعات جديدة من الأفراد المنتقين بعناية كبيرة لتنفيذ هجمات، والحفاظ على السرية التامة. ونحن لا نعرف من هم".
وأشارت التقارير إلي أن 250 مقاتلاً على الأقل سافروا إلى لبنان على مدار عدة أشهر في 2020، حيث تولى مستشارون من الحرس الثوري الإيراني وجماعة "حزب الله" اللبنانية تدريبهم على استخدام الطائرات المسيرة وإطلاق الصواريخ وزرع القنابل والترويج لأنباء الهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة بأن "الفصائل الجديدة تعمل سراً ويأتمر قادتها غير المعروفين مباشرة بأوامر ضباط الحرس الثوري الإيراني".
وذكرت التقارير أن الجماعات الجديدة تقف وراء هجمات، من بينها هجوم على قوات تعمل بقيادة أميركية في قاعدة عين الأسد العراقية في الشهر الحالي، والهجوم على مطار أربيل الدولي في أبريل وعلى السعودية في يناير وكلها باستخدام الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات.
ولم تسفر تلك الهجمات عن خسائر في الأرواح، لكنها أثارت انزعاج المسؤولين العسكريين الغربيين لشدة تطورها، ولم يردّ مسؤولون إيرانيون وممثلون للحكومة العراقية والفصائل الموالية لإيران والجيش الأميركي على طلبات للتعليق. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها لا تستطيع التعليق.
وتتسابق إيران مع الولايات المتحدة على النفوذ في العراق، منذ أطاحت القوات الأميركية بالرئيس صدام حسين عام 2003، الأمر الذي أتاح لشيعة العراق سلطة ونفوذاً.
وبعد أن اجتاح مقاتلو تنظيم "داعش" ثلث أراضي العراق عام 2014، وجدت واشنطن وطهران أنهما تقفان في خندق واحد، وساعدتا الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في إنزال الهزيمة بالتنظيم السني على مدار السنوات الثلاث التالية، وأرسلت الولايات المتحدة التي انسحبت من العراق عام 2011 آلافاً من جنودها من جديد.
في هذا السياق ساندت إيران فصائل كبيرة مثل كتائب "حزب الله" وكتائب "سيد الشهداء" وعصائب أهل الحق، وكلها فصائل قادرة على نشر آلاف من المقاتلين المسلحين وتتمتع بوضع شبه رسمي، وذلك للمساعدة في محاربة "داعش".

شارك