"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 24/مايو/2021 - 01:03 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 24 مايو 2021.

واشنطن تتهم الميليشيات الحوثية بعرقلة السلام في اليمن

شن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينج، هجوماً عنيفاً على المتمردين الحوثيين، مؤكداً أنهم «يتراجعون عن التزاماتهم»، وليس لديهم أي استعداد أو تفاعل إيجابي لإيجاد حل للأزمة في اليمن. وأعرب ليندركينج في الإيجاز الصحفي الهاتفي عن «أسفه للأوضاع الإنسانية السيئة في اليمن، نتيجة عدم وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الضرورية للمدنيين في البلاد»، مطالباً «بضرورة فتح جميع الموانئ والمطارات وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية والحيوية وقوافل المساعدات من أجل تسهيل وصولها للمدنيين والنازحين واللاجئين».

وبرر رفع العقوبات عن الحوثيين بأن «القرار كان لتخفيف الوضع الإنساني»، مؤكداً «سعي أمريكا لحل الوضع الإنساني الهش في اليمن خاصة ما يتعلق بالمشردين والنازحين واللاجئين»، وأوضح أنه «لا سلام من دون التزام الحوثيين». وأوضح أن «واشنطن تمارس ضغوطاً من خلال العقوبات من أجل وقف الحوثيين لهجوم مأرب، والتوصل لوقف لإطلاق النار»، مبيناً أن «الحوثيين يعولون في هجومهم على مأرب لبسط السيطرة على أماكن استراتيجية في اليمن، لاسيما وأن هناك حروباً في أماكن أخرى من البلاد، لكن هجوم الحوثيين على مأرب لا طائل منه». وشدد على أن «الهدنة هي السبيل الوحيد لحصول اليمنيين على المساعدات الإنسانية الضرورية، في حين أن الحوثيين يعرّضون أكثر من مليون شخص للخطر في مأرب».

وشدد كينج على أن «الإدارة الأمريكية ملتزمة بخطة السلام الأممية، وبوقف إطلاق النار واستئناف المباحثات السياسية ومواصلة دعم توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والنازحين واللاجئين، كما أن واشنطن ملتزمة مع الأطراف الدولية لإيجاد حل يصب في مصلحة الشعب اليمني».

من جانبه، نوّه الاتحاد الأوروبي بالجهود السعودية لدعم الأطراف الدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، مؤكداً على أهمية تنفيذ بنود المبادرة المتضمنة وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة، وإعادة فتح الخطوط الجوية والبحرية. وقالت مندوبة الاتحاد الأوروبي لدى السعودية في تغريدات على حسابها في «تويتر»: «عقد سفراء دول الاتحاد الأوروبي مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن اجتماعا مثمراً» مضيفة: «الاتحاد الأوروبي يدعم جهود السعودية للتوصل لحل سياسي في اليمن». ويبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، بعد غد الأربعاء، جولة في المنطقة لبحث إمكانية وجدوى دعوة أطراف النزاع لعقد اجتماع قبل انتهاء فترة عمله.

على صعيد آخر، أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، على تفجير منزل إحدى الوجاهات الاجتماعية، شرقي محافظة الضالع. وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي قامت بتفجير منزل أحمد عبادي العقري، في قرية العقر بمديرية جُبَن بالعبوات الناسفة والمتفجرات. وبحسب مواقع إخبارية محلية، فإن العقري عاد إلى منزله خلال شهر رمضان، قادماً من مريس التي يتواجد فيها منذ سنوات، وعقب عودته وجهت الميليشيات حملة للقبض عليه، ولكنه قام بمواجهتهم والاشتباك معهم. وتشير المعلومات إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة اثنين من مسلحي الحوثي، فيما أصيب نجل العقري.

معركة مأرب الحاسمة تطيح قيادات حوثية

على وقع الفشل في تحقيق ميليشيا الحوثي أي تقدم في غرب مأرب، أقدمت على تغيير قادة الهجوم على المحافظة بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات عليهم، فيما حققت القوات الحكومية تقدماً جديداً في جبهة الملاجم في محافظة البيضاء. وذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي سحبت القياديين الذين يقودان الهجوم على غرب المحافظة وهما يوسف المداني المقرب من زعيم ميليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، ورئيس هيئة أركان عناصر الحوثي محمد عبد الكريم الغماري. وكلفت عبدالله الحاكم، المعروف باسم أبو علي الحاكم بعد أربعة أشهر على تكليفهما بهذه المهمة خلفاً لشقيق زعيم الميليشيا عبد الخالق الحوثي الذي عينته نهاية العام 2017 قائداً لوحدات الحرس الجمهوري.

قرار الميليشيا بإزاحة المداني والغماري عن قيادة هجوم مأرب، بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات على الرجلين بتهمة قيادة الهجوم على مأرب والتسبب في أزمة إنسانية، حيث تحتضن المحافظة أكثر من مليون لاجئ من مختلف مناطق البلاد، وبعد ساعات على الإعلان الأمريكي وزع نشطاء الميليشيا، صورة للقيادي الحوثي أبو علي الحاكم مع قيادات من جماعته في جبهات غرب مأرب، في أول ظهور لهذا القيادي.

هجوم كاسح

هذا التغيير جاء متزامناً مع شن القوات الحكومية هجوماً كاسحاً في غرب المحافظة على مواقع للحوثيين بين محيط الطلعة الحمراء، ووادي نخلا، وملبودة، رداً على محاولات ميليشيا الحوثي تحقيق أي تقدم نحو مواقع القوات الحكومية، حيث تواصل الميليشيا وخلال الأيام الأخيرة الدفع بتعزيزات كبيرة إلى جبهات غرب مأرب، تمركزت في مديريتي مدغل وصرواح تمهيداً لنقلها نحو جبهات الكسارة والمشجح والزور والبلق، لكن القوات الحكومية باغتت الميليشيا وأحبطت هذا الهجوم. وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر عسكرية، إن وحدات من القوات الحكومة المسنودة برجال القبائل، فرضت سيطرتها على مناطق جديدة في مديرية الملاجم. وتواصل تقدمها في المديرية ذاتها لليوم الثاني على التوالي، وتمكنت من تأمين أجزاء من الطريق الرابط بين منطقة آل منصور، ومنطقة وعالة وجبال البياض وبمسافة ثلاثة كيلومترات.

استغلال حوثي لأزمة غزة.. وسفير إيران يجمع الأموال

كشفت تعليقات لمشرف حوثي عن خلافات ونهب للأموال التي جمعتها المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها من السكان والتجار بحجة دعم الفصائل المسلحة في قطاع غزة.
وقال سلطان جحاف، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر إن "الخلاف على المبالغ المالية التي تم جمعها لدعم فلسطين مستفز"، كاشفا وجود خلافات داخل صفوف الميليشيات حول مصير تلك الأموال، ما جعل سفير إيران في صنعاء يطالب بتوريدها.

ما علاقة إيرلو؟!
وتساءل مستنكرا: "أستغرب ما علاقة السفير حسن إيرلو الذي يريد أن يتم توريد المبالغ من خلاله؟"، لافتا إلى أن بعض المشرفين يستغلون أموال المتبرعين لمصالح شخصية".

كانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، سارعت إلى إطلاق حملة جباية مالية بزعم دعم القدس وغزة، ما أثار موجة غضب كبيرة بين اليمنيين والأوساط السياسية والحقوقية والحكومية باعتبارها تتخذ من اسم فلسطين شماعة للمتاجرة ونهب أموال الفقراء.

فيما تواصل تلك الميليشيات نهبها للمواطنين وأموال العديد من التجار في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمزاعم شتى.

يذكر أن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، بعد 11 يوما من القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، ما أدى إلى وقوع أكثر من 240 قتيلا فلسطينيا، فيما سقط 13 على الجانب الإسرائيلي.

وغداة وقف النار أعلنت حركة حماس الانتصار، فيما وجه رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية الشكر لإيران ومرشدها، طالبا في الوقت عينه من الدول العربية المساهمة في إعادة إعمار القطاع.

الاتحاد الأوروبي يجدد دعم المبادرة السعودية في اليمن

أعلن الاتحاد الأوروبي دعم جهود الرياض للتوصل إلى حل سياسي هناك، وسط ترحيب أعضاء مجلس الأمن الدولي بمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وشدد في بيان، أمس، على أهمية تنفيذ بنود المبادرة المتضمنة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة، وإعادة فتح الخطوط الجوية والبحرية.
جاء ذلك في وقت من المقرر أن يبدأ فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، جولة في المنطقة الأربعاء المقبل، لبحث فرصة دعوة أطراف الأزمة اليمنية للاجتماع.
وأوضحت مصادر أن غريفيث يسعى خلال جولته المقبلة لبحث إمكانية وجدوى دعوة أطراف النزاع لعقد اجتماع قبل انتهاء فترة عمله.
واعتبر مسؤول يمني رفيع جولة غريفيث المرتقبة مجرد إسقاط واجب لحين انتهاء مهمته، حيث تتزامن مع عدم وجود أفق سياسي واستمرار رفض ميليشيات «الحوثي» المساعي الدولية لوقف الحرب.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، على أن «موقف السعودية واضح بدعم الحل السلمي في اليمن».
وأكد بلينكن أن «إيجاد حل شامل للنزاع في اليمن على رأس أولويات أميركا». 
كما تعهد بمواصلة «العمل مع الشركاء والحلفاء لإحلال السلام في اليمن»، قائلاً: إن «أميركا تقدر التزام الحكومة اليمنية بإيجاد حل سلمي في البلاد».
وكان الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، أعلن قبل أشهر مبادرة جديدة لإنهاء حرب اليمن. وأوضح أن «المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة».
وأوضح أن «التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة، وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، وسيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة».
وحصدت المبادرة ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً. كما أثنت الأمم المتحدة على تلك الخطوة.

شارك