"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 24/مايو/2021 - 11:49 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 25 مايو 2021.

«التحالف» يسلّم الحكومة اليمنية طفلاً جنّدته الميليشيات الحوثية

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن إعادة وتسليم طفل مجند من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى الحكومة اليمنية الشرعية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف قامت، صباح الاثنين، بإعادة وتسليم أحد الأطفال اليمنيين المجندين من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران إلى الحكومة اليمنية الشرعية.

وأوضح العميد المالكي أن إجراءات إعادة وتسليم الطفل للحكومة اليمنية الشرعية تمت بحضور ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وممثلي هيئة الهلال الأحمر السعودي، وهيئة حقوق الإنسان، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمختصين من قيادة القوات المشتركة للتحالف.

وبيّن العميد المالكي أن وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح بقيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بإعادة تأهيل وتسليم ما مجموعه (147) طفلاً يمنياً منذ بداية الأزمة اليمنية تم تجنيدهم واستغلالهم والزج بهم في العمليات القتالية على الحدود الجنوبية للمملكة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية حقوق الطفل.

وفي فبراير الماضي، كشف تقرير حقوقي دولي عن تجنيد ميليشيا الحوثي نحو 10300 طفل على نحو إجباري في اليمن منذ عام 2014. وذكر التقرير أن جماعة الحوثي تستخدم أنماطًا معقّدة لتجنيد الأطفال قسريًا والزجّ بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم.

«صافر».. تعنت الحوثي يهدد بكارثة بيئية

حذر مسؤولون وخبراء يمنيون من إصرار ميليشيا الحوثي على عرقلة أي تحرك من الأمم المتحدة للوصول إلى خزان النفط العائم «صافر» المتهالك، في البحر الأحمر، لتقييم حالته وصيانته، وذلك لتلافي «الكارثة» التي قد تحدث جراء تسرب أو غرق أو انفجار هذا الخزان.

واعتبر وكيل وزارة الإعلام اليمنية، صالح الحميدي، أن أي مفاوضات من قبل الأمم المتحدة مع الميليشيا حول الناقلة، مصيرها «الفشل»، مؤكداً أنها «تصر على منع زيارة الفريق الفني الأممي للناقلة حتى الآن، لأنهم يتعاملون معها كورقة ضغط على المجتمع الدولي، لضمان تنازلات سياسية».

وقال الحميدي إن جماعة الحوثي لا تدرك حجم الكارثة التي قد تنتج عن الناقلة التي تستخدمها كسلاح تضغط به على الجميع، وكل من يستفيد من الممرات الملاحية الدولية الواقعة في الاتجاه. وأضاف المسؤول اليمني أن «تسريب أو غرق أو انفجار خزان النفط صافر، سينتج أكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية، وأكبر المتضررين منها الدول المطلة على البحر الأحمر، وذلك ما تخطط له جماعة الحوثي». 

تكتيكات ميليشيا الحوثي تنهار في مأرب

استنفدت ميليشيا الحوثي كل تكتيكاتها القتالية في مأرب، وعادت بعد خمسة أشهر من بداية الهجوم الجديد على المحافظة، لتواجه هجمات مباغته ودقيقة للقوات الحكومية في عمق مواقع تمركزها في جبهات مديريات صرواح، ومديريتي مدغل ورغوان القتالية، التي تتمركز فيها منذ بداية الهجوم، وذهبت نحو فتح المدارس لتجنيد المزيد من الطلاب، لتعويض الخسائر الكبيرة التي منيت بها في هذه المغامرة. 

القوات الحكومية التي امتصت الهجمات المتتالية، والحشود الضخمة من المقاتلين الذين دفعت بهم الميليشيا إلى هذه الجبهات، تحولت إلى موقع الهجوم، واستهدفت تجمعات ميليشيا الحوثي باتجاه البلق والزور، وأحبطت كل محاولات التقدم في منطقة الطبعة الحمراء، وفي جبهتي الكسارة والمشجح، وهما أقرب جبهتين إلى مدينة مأرب، وكبدت ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة، ما دفع قادتها إلى تغيير قادة الهجوم، بعد أن فقدوا ثلاثة من قادة الجبهات خلال شهرين. 

هذا التحول في مسار المعركة، جاء خلافاً لما كانت تتوقعه قيادة الميليشيا، والتي استندت على رهان تحقيق تقدم حاسم في معركة مأرب، يجعلها صاحبة الكلمة العليا في طاولة الحوار، ولهذا، رفضت الخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة لوقف الحرب، والذهاب إلى طاولة المحادثات، وظنت أن بمقدورها تنفيذ عملية خاطفة، والوصول إلى منابع النفط والغاز، ومحطة توليد الكهرباء.

وطبقاً لهذه التوقعات المستندة على خطة قتالية محكمة، فإن القوات الحكومية التي تساندها مقاتلات ومدفعية تحالف دعم الشرعية، تعمل على اتجاهين، الأول هو امتصاص ضربات الميليشيا، والثانية استهداف وتدمير أي تعزيزات قادمة إليه من اتجاه مديريتي نهم وخولان، ومع هذين المسارين، تنفذ الوحدات الخاصة هجمات مركزة في قلب مواقع الميليشيا، لتفتح الطريق أمام تقدم القوات مرة أخرى نحو محافظة صنعاء، حيث لا يبعد خط المواجهة سوى بضعة كيلو مترات عن حدود هذه المحافظة مع مأرب. 

هذه التحولات في سير المعركة، رافقها مباحثات يجريها وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي، مع القيادة السياسية في اليمن، يبحث خلالها الجهود التي بذلت في الآونة الأخيرة لوقف إطلاق النار، تمهيداً لإحلال سلام شامل ودائم، وعرقلة ميليشيا الحوثي لتلك الجهود. حيث جدد كليفرلي تقدير حكومة بلاده لموقف الحكومة اليمنية الإيجابي تجاه عملية السلام، والمبادرات الأممية والإقليمية لوقف إطلاق النار، مؤكداً التزام بريطانيا بالمساعدة على تحقيق السلام في اليمن، بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وسيادته واستقراره.

من جهتها، أعادت الحكومة اليمنية التحذير من النتائج المترتبة على استمرار هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب، التي تضم ملايين النازحين، ونبهت إلى أهمية توجيه رسائل من المجتمع الدولي، بضرورة وقف العدوان الحوثي العبثي على المحافظة، والذي لن تجني منه الميليشيا سوى إزهاق الأرواح، وإطالة أمد الحرب، ومضاعفة المعاناة الإنسانية. كما طالبت بتكثيف الجهود لحل قضية الخزان النفطي العائم (صافر)، وإلزام ميليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول للخزان، لتقييم حالته، لافتاً إلى الخطر البيئي والإنساني الذي يشكله على اليمن والمنطقة، ودعت إلى تضافر الجهود، لإنهاء تلاعب الميليشيا بهذا الملف الحساس.

الحوثيون يبدأون حملة سنوية لتجنيد طلبة المدارس

بالتزامن مع اشتداد المعارك في غرب مأرب، وفشل ميليشيات الحوثي في تحقيق أي تقدم في هذه الجبهات منذ نحو خمسة أشهر، بدأت الميليشيات الحوثية أمس (الأحد) حملة تجنيد في صفوف طلبة المدارس تحت اسم الدورات الصيفية، وهي الحملة السنوية التي تستهدف الطلبة في المراحل الدراسية وعلى مستويات مختلفة تشمل التعبئة الفكرية المتطرفة وتنتهي باستخدام الأسلحة.

اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية التي استحدثتها ميليشيات الحوثي كغيرها من الهيئات الرديفة لمؤسسات الدولة أعلنت عن برنامجها الصيفي في المدارس التي تشرف عليها في العاصمة ومختلف المحافظات الخاضعة للجماعة.

وطلبت الميليشيات من السكان الإسراع في إلحاق أبنائهم في هذه المدارس التي تقدم برامج فكرية ذات صبغة طائفية وفق مقررات أعدها خبراء في ميليشيات «حزب الله» اللبناني وجرى تحويرها إلى شخوص محلية من قيادة الميليشيات وقتلاها تمجد القتال وتحض على أن هدف الإنسان في الحياة هو «الجهاد» وفق ما قاله أحد المعلمين في صنعاء لـ«الشرق الأوسط».

وحسب ما ذكره المعلم فإن البرنامج الصيفي يحتوي على محاضرات يومية إلزامية لزعيم الميليشيات وهي المحاضرات التي يتلقاها الموظفون العموميون الذين يتم إدخالهم دورات ثقافية، قبل إلحاقهم بمعسكرات للتدريب على استخدام الأسلحة، كما يتضمن البرنامج التدريب على الألعاب القتالية وتجسيد شخصيات من قادة الميليشيات لقوا مصرعهم في جبهات القتال مع القوات الحكومية، وخصوصا في مأرب والجوف، حيث يقدم لصغار السن على أن هؤلاء قتلوا في المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وخلال البرنامج الذي يستمر ثلاثة أشهر ودون أي احترازات صحية في ظل انتشار فيروس «كورونا المستجد» في مناطق سيطرة الميليشيات، يتم تقسيم الملتحقين بهذه الدورات إلى مجموعات ويتم إخضاعهم لاختبارات نظرية وعملية حول مدى استيعابهم للمحاضرات الطائفية، والمفاهيم الجهادية، والتدريبات العملية. والفائزون من هذه المسابقات يتم منحهم جوائز مالية وتكريمهم بنقلهم إلى مستويات تدريب أعلى باعتبارهم المتفوقين في المراحل الأولى، حيث يتم نقل هؤلاء إلى معسكرات خاصة لاستكمال تأهيلهم كعناصر عقائدية فيما يتم إلحاق الآخرين بمعسكرات للتدريب على استخدام السلاح قبل نقلهم إلى جبهات القتال.

وكانت الميليشيات أدخلت تعديلات كثيرة على المناهج الدراسية لمختلف صفوف التعليم تصف فيها الولايات المتحدة بـ«الشيطان الأكبر»، وبأنها قوة الشر العالمية وأنها وراء كل الفظائع التي ابتليت بها المنطقة، وأنها عدو كل العرب والمسلمين، وأنه يجب على الأطفال قتالها، كما تلقن الميليشيات هؤلاء الأطفال الصرخة الخمينية.

وتحتوي المناهج الحوثية على صور العنف والأسلحة في المواد المخصصة لمرحلة ما قبل المراهقة في دروس الرياضيات، وتعلم الطلاب بأن الجهاد ضد الولايات المتحدة واجب على كل يمني، وأن من يدعون للحل السياسي «جبناء أو خونة». كما تتحدث لصفوف المرحلة الأساسية عن النعيم الذي ينتظر قتلى الجماعة في الجنة، وأن الشهداء لا يجوز الحزن عليهم، وأن الله أمرهم بقتال اليهود. وفق ما تزعمه هذه المقررات.

وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية بتحويل المراكز الصيفية إلى معسكرات إرهابية مغلقة لتدريب الأطفال على يد خبراء إيرانيين وتعليمهم على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة قبل الزج بهم في جبهات القتال.

وتقول الحكومة الشرعية إن الجماعة أنشأت المئات من معسكرات تدريب الأطفال على القتال في صنعاء وبقية المحافظات والمديريات الخاضعة للجماعة وتقوم باستدراج آلاف الطلبة وصغار السن إليها لجهة تلقي الأفكار الطائفية الخمينية وحفظ المحاضرات الخاصة بزعيم الجماعة.

وبحسب الاتهامات الحكومية فإن بعض ما تسميه الميليشيات مراكز صيفية هي معسكرات إرهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والدفع بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على اليمن.

ودائما ما يحذر المسؤولون الحكوميون من انعكاسات هذه التدابير الحوثية على النسيج الاجتماعي والتعايش بين اليمنيين، وتدعو الآباء والأمهات في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية إلى عدم ترك أطفالهم فريسة سهلة للميليشيات ووقودا لمعاركهم ومخططاتهم التخريبية التي تدار من إيران وتستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة ووحدة أراضيه.

وكانت الميليشيات الحوثية في صنعاء وكافة المناطق الخاضعة للجماعة أطلقت منذ أعوام مئات المراكز الصيفية لاستقطاب طلبة المدارس، وسط تشديد من زعيم الجماعة على ضرورة جعل الدورات الطائفية لجماعته هي البديل لنظام التعليم العام القائم في اليمن.

ووسط تحذير المسؤولين اليمنيين من خطر المراكز الحوثية التي تهدف إلى تخريج المزيد من العناصر الطائفية والمجندين، دعا ناشطون يمنيون سكان صنعاء إلى الحفاظ على أبنائهم من الخطر الحوثي الداهم الذي يستقطب أبناءهم إلى جبهات الموت ويحرمهم من حقهم في التعليم العلمي السليم.

ويوم أمس واكب زعيم الجماعة تشدين هذه المراكز الصيفية بخطبة جديدة، مشددا فيها على أهمية الدعم المادي لهذه المراكز وقيام معممي الجماعة بتقديم الدورات الطائفية التي تستند إلى الملازم الخمينية التي استوردها شقيقه من الحوزات الإيرانية إلى جانب محاضراته الطائفية والتعبوية.

شارك