بعد استهدافها سوقا شعبيا بمأرب.. الجيش اليمني ينتصر في مواجهة الميليشيا الإرهابية

الثلاثاء 25/مايو/2021 - 05:12 ص
طباعة بعد استهدافها سوقا أميرة الشريف
 
ما زال الجيش اليمني ينتصر في مواجهة جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حيث كبدها خسائر بالجملة في الأرواح بمحافظة مأرب، وأعلنت قوات الجيش اليمني إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتها ميليشيات الحوثي، واستهدفت أحداها سوق شعبي، في محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد، ما تسبب في سقوط جرحى من المدنيين.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن الطائرة الحوثية الأولى أطلقت باتجاه جبهة الكسارة والثانية كانت تستهدف سوقاً شعبياً في مديرية رغوان وتسببت في سقوط جرحى من المدنيين.
وأفاد مصدر محلي، إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح خطيرة جراء الاستهداف الحوثي.
من جانبه، أدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الإستهداف الحوثي للسوق الشعبي وكتب في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، "ندين ونستنكر باشد العبارات قيام مليشيا الحوثي المدعومة من ايران باستهداف سوق شعبي في مديرية رغوان بمحافظة مارب باستخدام طائرة مسيرة "ايرانية الصنع" والذي اسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، في ظل تصعيد عسكري متواصل في مختلف جبهات القتال بالمحافظة".
وأضاف "جريمة إستهداف مليشيا الحوثي سوق شعبي في مديرية رغوان امتداد لمسلسل استهدافها الممنهج للاعيان المدنية وتعمدها الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين، والذي يرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية، ويمثل انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".
كما تابع "نجدد دعوة المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي لليمن لإدانة هذه الجريمة النكراء وكل جرائم مليشيا الحوثي الارهابية، والضغط على قيادات المليشيا لوقف جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، والعمل على إعادة إدراج المليشيا ضمن قوائم الارهاب".
وكانت منظمة حقوقية، اعتبرت إن استخدام الحوثيين للطيران المسير في هجومها على المدنيين تطور خطير، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وجدي في تداعيات ذلك الهجوم.
وأكدت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف)، في بيان أن استخدام ميليشيات الحوثي الطيران المسير في الأحداث الأخيرة ضد الأعيان المدنية في الحديدة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، ينتهك القواعد القانونية الدولية، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ومبادئ القانون الإنساني.
وكثفت ميليشيات الحوثي، مؤخرا، من استخدام الطائرات المسيرة المفخخة والاستطلاعية، والتي قالت لجنة خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق، انها مجمعة من مكونات مصدرها خارجي وتم شحنها إلى اليمن"، وإن "قاصف" أو "المهاجم" متطابق تقريباً في التصميم والأبعاد والقدرات التي تتمتع بها أبابيل-T ، والتي تصنعها شركة إيران لصناعة الطائرات.
وتكبدت الميليشيا الإرهابية التي تعيش حالة من الانهيارات الكبيرة وحالات الفرار خسائر كبيرة في صفوفها ، حيث سقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح إلى جانب تدمير العديد من الآليات والمعدات القتالية.
وكان ‏تصعيد ميليشيا الحوثي خاصة في محافظة مأرب محل تنديد من مجلس الأمن الذي حذر من انه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في البلاد. 
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.



شارك