"العنابي" بـ7 ملايين دولار.. مكافأة لاصطياد رأس القاعدة فى بلاد المغرب

الجمعة 04/يونيو/2021 - 03:22 ص
طباعة العنابي بـ7 ملايين أميرة الشريف
 

عرضت الولايات المتّحدة الأربعاء مكافأة مالية قدرها سبعة ملايين دولار، مقابل أي معلومة تؤدّي إلى تحديد مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب أبو عبيدة يوسف العنابي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ المطلوب الجزائري، المعروف أيضاً باسم يزيد مبارك، أصبح في نوفمبر 2020 زعيماً للتنظيم خلفاً لمواطنه عبد المالك دروكدال الذي قُتل في يونيو 2020 في شمال مالي بأيدي القوات الفرنسية.
وأضافت "نشجّع أيّ شخص لديه معلومات عن أبو عبيدة يوسف العنابي على إرسال رسالة نصيّة إلى (المكافآت من أجل العدالة) عبر سيغنال أو تلغرام أو واتساب (...) علماً أنّ كافة الاتّصالات والمعلومات ستبقى في سرية تامّة".
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ العنّابي كان "زعيماً لمجلس الأعيان في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وخدم في مجلس الشورى في التنظيم، كما شغل منصب المسؤول الإعلامي الأول للقاعدة في بلاد المغرب".

وأوضح البيان أنّ العنّابي مُدرج منذ سبتمبر 2015 على القائمة الأميركية للإرهابيين العالميين ومنذ فبراير 2016 على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.
وحصل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب على ولاء العديد من الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل، والتي انضوت منذ 2017 تحت لواء جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين".
لم يكن "العنابي" أول إرهابي على قائمة المكافآت الأمريكية، بل سبقه "كبار رؤوس أخطر التنظيمات الإرهابية".
ومنذ الثاني من يونيو 2021، بات الإرهابي أبو عبيدة يوسف العنابي "ثالث أغلى الإرهابيين" في العالم بقيمة ضخمة وصلت إلى 7 ملايين دولار.
وسبق أن رصدت الولايات المتحدة قبل ذلك أكبر مكافأتين للإدلاء بمعلومات عن مكان تواجد الإرهابيين زعيمي القاعدة السابق أسامة بن لادن وتنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغداي، والتي وصلت قيمتها إلى 25 مليون دولار لكل واحد منهما.

من هو العنابي :- 

وُلد مبارك يزيد، وكنيته أبو عبيدة يوسف العنابي في الجزائر، وكان واحداً من الإرهابيين الذي تلقوا تدريبهم في أفغانستان أوائل التسعينيات، قبل أن يلتحق بما كان يسمى "الجيش الإرهابي للإنقاذ" بالجزائر عام 1993 مع الإرهابي درودكال، والذي كان يمثل الجناح العسكري للجبهة الإرهابية للإنقاذ الإخوانية المحظورة.
وأبو عبيدة يوسف العنابي، واحد من أكثر الإرهابيين دموية في منطقة المغرب العربي والساحل، وممن يزعمون أن الأعمال الإرهابية "جهاد في سبيل الله".
اسمه الحقيقي مبارك يزيد ويكنى بـ"أبو عبيدة يوسف العنابي"، ويرجع تسميته بـ"العنابي" إلى مسقط رأسه بمدينة "عنابة" الساحلية الواقعة شرقي الجزائر، والتي حصل فيها على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد.
وهو واحد من مؤسسي التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالجزائر عام 2004 مع الإرهابي المقبور عبدالمالك درودكال، والتي اقترفت عدة عمليات إرهابية ضد مدنيين وقوى الأمن، خصوصاً بالمناطق الشرقية.
وبحسب مصادر إعلامية غربية كان الإرهابي "العنابي" ظل الزعيم السابق للتنظيم الإرهابي درودكال، وبعد مبايعته لتنظيم القاعدة الإرهابي في 24 يناير عام 2007، تغير اسم التنظيم إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب".
وفي مارس 2010 تولى قيادة مجلس أعيان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما كان مسؤول الفرع الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، ويَظهر بانتظام في مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم.
ووفقًا للمصادر كان أبو عبيدة من بين أبرز المنافسين والمعارضين لنهج عبد المالك درودكال، رئيس المجلس السابق، في قيادة التنظيم الإرهابي، بحيث أنه منذ إعلان درودكال عن مبايعة أسامة بن لادن والانضمام لتنظيم القاعدة، جرى تقزيم دور مجلس الأعيان، ومن خلاله تهميش وإقصاء أبو عبيدة، قبل أن يتحول الأمر إلى خلاف شخصي بين هذا الأخير وأميره.
وبحسب مركز الأبحاث الأمريكي "مشروع مكافحة التطرّف" (كاونتِر إكستريميسِم بروجِكت)، في 10 سبتمبر 2015، أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية على قائمتها السوداء للإرهاب. 
ووصفت الخارجية الأمريكية العنابي بأنه "إرهابي عالمي مصنف في شكل خاص"، موضحة أنه رئيس مجلس الأعيان والمسؤول الإعلامي للتنظيم.
وفي 29 فبراير 2016 أدرجته الأمم المتحدة على قائمة الإرهاب، لارتباطه بتنظيم القاعدة من خلال "المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو التخطيط لها أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها، أو المشاركة في ذلك معه أو باسمه أو نيابة عنه أو دعماً له".
وفي مارس 2017، اتحد الجهاديون المرتبطون بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تحت مظلة "جماعة ‏نصرة الإسلام والمسلمين".‏
وفي فبراير2017 أصدر القضاء الجزائري حكماً بالإعدام غيابياً على الإرهابي عبدالمالك درودكال المكنى بـ"أبو مصعب عبدالودود" مع 24 إرهابياً يتواجدون في حالة فرار خارج الجزائر بينهم الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة مبارك يزيد (العنابي)، وصدرت بحقهم أوامر دولية بالقبض.
وكان العنابي واحدا من المؤسسين للتنظيم الإرهابي "نصرة الإسلام والمسلمين" في شمال مالي، وهو التنظيم الذي ضم الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الأم في المغرب العربي والساحل.

شارك