ميليشيا الحوثي تتكبدون خسائر فادحة في خروقاتها بالساحل الغربي ومأرب

الثلاثاء 15/يونيو/2021 - 01:27 ص
طباعة ميليشيا الحوثي تتكبدون فاطمة عبدالغني
 
تكبدت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، الاثنين 14 يونيو، خسائر بشرية ومادية باشتباكات وضربات مركزة في الساحل الغربي جراء خروقاتها لوقف إطلاق النار وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين. 
وأفاد مصدر عسكري في القوات المشتركة أن الميليشيات التابعة لإيران حاولت ساعات الصباح التسلل واستحداث تحصينات في خطوط التماس شمال غرب مدينة حيس بعد وصول تعزيزات لها من جهة مديرية الجراحي ولكن دون جدوى. 
مؤكدا أن وحدات من القوات المشتركة خاضت اشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط مفرق العدين والضواحي الغربية لمدينة حيس وانتهت بمصرع وجرح عدد من عناصر المليشيات وإجبار البقية على الفرار. 
ولفت إلى أن الميليشيات استخدمت غطاء ناري مكثف طال منازل المواطنين في الأطراف الغربية لمدينة حيس ذات الكثافة.
إلى ذلك تكبدت ذات الميليشيات خسائر مماثلة بضربات مركزة داخل مدينة الحديدة وفي جبهتي التحيتا والدريهمي الساعات الماضية، وفق ما أفاد به المصدر. 
مؤكدا أن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات للميليشيات الحوثية قرب خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين وقطاعي الصالح وكيلو 16 بمدينة الحديدة وكذلك شمال شرق مدينة التحيتا وجنوب مدينة الدريهمي وسرعان ما تم إخمادها بإصابات مباشرة أوقعت فيها قتلى وجرحى وتدمير آليات.
وفي مأرب، نفّذت قوات الجيش مسنودة من رجال القبائل والتحالف العربي، كميناً محكماً استهدف مجاميع من ميليشيا الحوثي الإرهابية، في المحافظة.
وقالت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش رصدت تعزيزات حوثية كانت في طريقها لإسناد مقاتلي الميليشيات في جبهة صرواح غربي مأرب.
وأكدت المصادر أن اثنين من القيادات التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية لقو مصرعهم، مع عدد من مرافقيهم، في الكمين.
وبحسب المصادر فأن القيادي الحوثي المنتحل لصفة عميد والمدعو أبو ضيف الله الشرقبي ، قائد "كتائب أبو شهيد الجرادي، لقي مصرعه برفقة المدعو حسن مبخوت الصوفي والذي ينتحل صفة عقيد، إلى جانب سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات.
وتأتي هذه العملية بعد نجاح قوات الجيش الوطني مسنوداً برجال القبائل من تنفيذ عملية توغل واختراق نوعية في عمق مديرية خولان المجاورة لمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
من ناحية أخرى، كشفت إحصائية حقوقية رسمية في محافظة مأرب حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الهجمات الحوثية الإرهابية صوب الأحياء السكنية في المحافظة خلال الستة الأشهر الماضية، موضحة أن  344 مدنياً قتلوا وأصيبوا بنيران ميليشيا الحوثي خلال تلك الفترة.
ووثقت الإحصائيات مقتل 104 مدنيين، و3 نساء، و15 طفلاً، وإصابة 180 مدنياً و12 امرأة، و30 طفلاً بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل‏.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي استهدفت الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمدنيين والنازحين بمحافظة مأرب خلال الفترة 1 يناير ـ 10 يونيو الجاري، بأكثر من 55 صاروخاً باليستياً إيراني الصنع، و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة‏.
وأضاف الإرياني، على صفحته في "تويتر"، إن قصف الحوثيين للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح في مأرب، "أعمال قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية‏".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الامن بـ"الضغط على جماعة الحوثيين لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين بدوافع انتقامية، والتي يذهب ضحيتها النساء والأطفال، وتصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب". وعلى صعيد متصل، دفعت جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية، واعتداءاتها على المدنيين، العديد من العائلات في قرية النخيلة الواقعة غرب مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، الاثنين، إلى النزوح.
وهربت الأسر من القصف المدفعي والصاروخي لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، المتواصل على القرية.
وتعيش الأسر في أنحاء الحديدة، واقعًا مأساويًا، نتيجة التصعيد الحوثي اليومي، واستهداف عناصر الميليشيا الإجرامية للمدنيين بشكل متعمد.

شارك