غارات جوية تستهدف مواقع حركة «الشباب» في الصومال/مع تمدد طالبان.. باكستان تواجه الإرهاب فكريا بمساعدة الأزهر/التحالف يدمر صاروخا حوثيا و3 مسيرات أطلق نحو السعودية

الأحد 25/يوليو/2021 - 09:26 ص
طباعة غارات جوية تستهدف إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 25 يوليو 2021.

غارات جوية تستهدف مواقع حركة «الشباب» في الصومال

قصفت مقاتلات حربية موقعاً لحركة «الشباب» الإرهابية في محافظة «مدغ» وسط الصومال هو الثاني خلال 4 أيام.
وقالت وزارة الأمن بولاية «غلمدغ» في بيان: «استهدفت غارتان جويتان موقعاً لحركة الشباب بين بلدتي قيعد وحررطيري في محافظة مدغ». وأضاف البيان «دخلت بالفعل القوات المشتركة الفيدرالية والمحلية المنطقة التي تم قصفها جوياً».
من جانبها، أكدت الحكومة الصومالية في بيان تنفيذ ضربة جوية أمس ضد مواقع حركة «الشباب» في ولاية غلمدغ.
وقالت: إن «مليشيات الشباب الإرهابية تكبدت خسائر فادحة جراء ضربة جوية جديدة من قبل القوات الصومالية الخاصة المدربة أميركيا وشركائها». وأوضحت بأن الغارة لم تسجل إصابات في صفوف المدنيين، ودمرت فقط أسلحة وعناصر حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» دون ذكر تفاصيل إضافية.
ولم تصرح السلطات الصومالية بهوية المقاتلات التي شنت الغارة، لكن قبل 4 أيام شاركت مقاتلات أميركية للمرة الأولى منذ مطلع العام الجاري في شن هجوم على مواقع «الشباب» أسفر عن مقتل 50 إرهابياً، وكانت تلك الغارة الأولى في الصومال في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
واستعادت القوات المشتركة بلدة «قيعد» الاستراتيجية بشكل كامل أمس الأول، وتواصل عملياتها ضد حركة «الشباب» في اليوم الثامن على التوالي.

إيران تواصل التغيير الديموغرافي في سوريا

تواصل إيران التمدد والتغلغل داخل الأراضي السورية، وذلك عبر وسائل وطرق متعددة تقوم بها الميليشيات التابعة لها من مختلف الجنسيات، وعبر أذرعها المنتشرة في سوريا.
فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الميليشيات الإيرانية عمدت بأوامر من القيادة إلى تجنيد أشخاص من أبناء مدينتي «الميادين» و«البوكمال» ومناطق أخرى في دير الزور، وأرسلتهم إلى مناطق نفوذ الحكومة السورية في محافظة الرقة، بغية شراء العقارات من أراض ومنازل ومحال تجارية هناك.
وتمكن المجندون منذ مطلع الشهر الجاري من شراء 78 عقاراً على الأقل بين محال ومنازل وأراض، وذلك في «معدان» ومحيطها وبلدات وقرى خاضعة لسيطرة دمشق بريف الرقة، حيث قاموا بدفع الأسعار دون أي مساومة تذكر، وطلبوا من أصحاب المكاتب العقارية إطلاعهم على أي عروض بيع تتم في المنطقة.
وأشار المرصد السوري إلى أنه في 11 يونيو الفائت، توسعت عمليات شراء العقارات في مدينة معظمية الشام التي هُجر أهلها قبل سنوات وبلدات ومناطق أخرى في الغوطة الغربية، وذلك من قبل تجار وأشخاص من محافظة دير الزور بأوامر مباشرة من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.
وفي سياق آخر، لقي سيد أحمد قرشي، القيادي البارز في صفوف الحرس الثوري الإيراني حتفه خلال الساعات الفائتة على الأراضي السورية، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعتبر القرشي أحد أبرز قيادات ميليشيا «لواء فاطميون»، وهو إيراني الجنسية، متواجد في سوريا منذ عام 2013، وقد شارك في العديد من العمليات العسكرية برفقة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس.
كما أوضح المرصد أن ظروف مقتل القيادي الإيراني مازالت مجهولة حتى اللحظة، ولا يعرف فيما إذا كان قد قُتل بالضربة الإسرائيلية الأخيرة على ريف حمص أو بظروف أخرى.
الجدير ذكره أن المرصد كان وثق في التاسع من الشهر الجاري، مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني وهو إيراني الجنسية أيضاً، جراء انفجار لغم استهدفه ضمن البادية الشرقية لحمص، ويرجح أن تنظيم «داعش» هو من قام بزرع اللغم في المنطقة على اعتبارها ضمن المناطق التي ينشط فيها بشكل كبير جداً.

مقتل وإصابة جنود بهجوم إرهابي في هذه الدولة الأفريقية

ذكر التلفزيون الحكومي في الكاميرون، السبت، أن ستة جنود على الأقل قُتلوا وأُصيب أربعة آخرون في هجوم شنه إرهابيون على موقع للجيش في أقصى شمال البلاد.
والهجوم هو الأكثر دموية منذ شهور في شمال الكاميرون التي تقاتل إلى جانب نيجيريا وتشاد جماعة "بوكو حرام" المتشددة ومقاتلين مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي.
وقال لازار ندونجو، وهو مسؤول إداري في إقليم أقصى الشمال، إن "مجموعة كبيرة هاجمت موقع (الجيش) في ساجمي حوالي الساعة الرابعة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش). كانوا على متن ست أو سبع مركبات ودراجات نارية وبعضهم كان مترجلاً. لقد كان هجوماً كبيراً".
وأعلن التلفزيون الرسمي حصيلة القتلى على "تويتر"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى عن الهجوم.
وقال مصدران عسكريان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن ثمانية جنود على الأقل قُتلوا وأُصيب عدد آخر.

فرنسا تدعو إلى «التيقظ» بعد تهديدات من «القاعدة»

طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان، الجمعة، من حكام المناطق «التيقظ» هذا الصيف في مواجهة التهديدات الإرهابية، بعدما نشر تنظيم القاعدة الإرهابي شريطاً مصوراً قبل أيام.
وبثّ التنظيم في 15 يوليو الجاري مقطع فيديو هاجم فيه فرنسا بشدة، داعياً إلى استهداف مصالحها.
وفي مذكرة وجّهها الأربعاء إلى حكام المناطق واطلعت فرانس برس على نسخة منها، وصف دارمانان مضمون الشريط بـ«الخبيث»، داعياً إياهم إلى الحفاظ على «مستوى عال» من تدابير اليقظة في يوليو وأغسطس خصوصاً مع «الاستئناف الجزئي للنشاطات الاقتصادية والثقافية».
ودعا وزير الداخلية الفرنسي إلى اليقظة مع بدء جلسات المحاكمة في هجمات 13 نوفمبر 2015 (خصوصاً قاعة باتاكلان واستاد دو فرانس) المقررة في سبتمبر، لافتاً إلى أن تعليمات جديدة بشأن السلامة ستوجّه في مرحلة لاحقة بهذا الصدد.

التحالف يدمر صاروخا حوثيا و3 مسيرات أطلق نحو السعودية

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ليلة الأحد، عن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي و3 طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران باتجاه الأراضي السعودية.
‏‫ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن تحالف دعم الشرعية في اليمن قوله، إنه دمر صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي تجاه منطقة جازان جنوب غربي المملكة.
وفي وقت سابق، ليلة الأحد، ذكرت القناة أن قوات التحالف اعترضت ودمرت ثلاث طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي من اليمن صوب المنطقة الجنوبية للسعودية.

وتتكرر الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.

رصد خلايا إخوانية نائمة بجهات مصر الحكومية.. وهذا ما تفعله

كشفت مصادر رسمية وأمنية في مصر عن رصد 8 تصنيفات لتشكيلات إخوانية ضمن ما يعرف بـ"الخلايا النائمة" داخل المؤسسات الحكومية، تم تكليفها من قيادات التنظيم في الخارج بممارسة نشاط تخريبي وإثارة غضب المواطنين ضد الحكومة، بما يدعم مخططات الإرهاب.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن خطط الإخوان بعد ثورة 30 يونيو لم تقف عند تنفيذ عمليات إرهابية، بل شملت تدريب عناصر في الجهات الحكومية على "تعطيل الأعمال وخلق أزمات للمواطنين داخل مواقع عملهم"، وهو ما كشفته تحقيقات الأجهزة الأمنية مع عناصر إرهابية وإخوانية في عدة قضايا.

وبيّنت المصادر أن الجهات الحكومية تعكف حاليا على إعداد قوائم بأسماء قيادات وعناصر إخوانية متغلغلة في الجهاز الإداري للدولة والهيئات التابعة لها، ممن ينطبق عليهم قانون "فصل موظفي الإخوان" الذي وافق عليه البرلمان قبل أيام.

وتابعت أن "القانون تم إرساله من مجلس النواب إلى رئاسة الجمهورية، حتى يتم صدور قرار جمهوري به ونشره في الجريدة الرسمية، تمهيدا لتفعيله".

المصادر أضافت أيضا أن القانون يهدف لتطهير المؤسسات الحكومية من "الخلايا النائمة والتخريبية" في القطاعات الحكومية، التي تعزز وجودها خلال فترة حكم الإخوان، ومازالت فعالة حتى اليوم.

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، اعتبر اللواء محمد سلامة الجوهري قائد وحدة مكافحة الإرهاب الأسبق العضو السابق بلجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، أن إصدار قانون فصل موظفي الإخوان تأخر كثيرا، ووصف دور العناصر الإخوانية في المؤسسات الحكومية بـ"السم الذي يتم ضخه في جسد الدولة، من دون أن يكون ملحوظا أو مباشرا".

وأضاف قائد مكافحة الإرهاب الأسبق أن "هناك عناصر إخوانية كثيرة وكامنة بالحكومة، بعضها مرصود أمنيا والآخر غير مرصود ولم تسجل تحركاته بعد، لكنه ليس بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية".

ولفت الجوهري إلى أن هناك "تنسيقا على أعلى مستوى بين الجهات الأمنية والسيادية في مصر، وبتوجيهات سياسية مباشرة لحسم هذا الملف الخطير بعد صدور القانون".

العناصر الإخوانية المرصودة التي ينطبق عليها نص القانون سيتم فصلها مباشرة بقرار إداري، حسب الجوهري الذي أوضح أن "من كان موقفه غامضا وفق القانون ذاته، سيتم اللجوء للائحته التنفيذية عقب إقرارها، للفصل بشأنه".

وأكد الجوهري أن "القانون يعفي الجهات الإدارية من اللجوء لمحاكمات قضائية لفصل العناصر الإخوانية، وسيكون الفصل مباشرا شريطة ثبوت ارتكاب فعل يخل بأمن البلاد".
جمع معلومات وضم عناصر

وكشفت المصادر الرسمية التي تحدثت إلى موقع "سكاي نيوز عربية" وجود دورين أساسيين للعناصر الإخوانية من الموظفين الحكوميين، أولها "جمع المعلومات" حول بعض منشآت الدولة لتكون هدفا للعمليات الارهابية وإثارة الأزمات.

ووفق المصادر، يهدف جمع المعلومات أيضا لاستغلالها في الدعاية المضادة لمصر حول قدرات الجهاز الحكومي، ومحاولة إضفاء مصداقية على الشائعات التي يبثها التنظيم في المجتمع من خلال منصاته الإعلامية والإلكترونية.

أما الدور الثاني بحسب المصادر، فهو محاولة استقطاب عناصر جديدة لدعم بنية التنظيم بعد الضربات الأمنية التي أفقدته أغلب كوادره.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الإرهابي شكّل مجموعات لاستغلال وتضخيم الأزمات التي تواجهها مصر، وبث شائعات حولها، بهدف إحداث حالة فوضى وعدم استقرار.
الكهرباء والنقل

ودللت المصادر على صحة حديثها بالقول إن هناك مئات العناصر الإرهابية والتخريبية من موظفي الجهات الحكومية، أدلت بأقوال تفصيلية عن تلك الخطط، خصوصا في قطاعي الكهرباء والنقل، أثناء التحقيق معها في بعض القضايا المنظورة أمام القضاء.

وشددت المصادر على أنه جرت محاكمة لبعض عناصر الإخوان بتهم الإرشاد عن خطوط نقل كهرباء حيوية بغرض تفجيرها، وكذلك في قطاع النقل، فقد تم رصد بعض هذه العناصر ونقلها إلى مواقع وظيفية لا يتمكنوا فيها من جمع معلومات مهمة أو يكونوا في موقع مؤثر، قبل صدور قانون الفصل.

ويوضح الجوهري أن أبرز القطاعات التي تضم عناصر إخوانية نائمة، هي المحليات والسكة الحديد والجهات الخدمية التي تتعامل مباشرة مع الجمهور، بدعوى أن "النظام الإلكتروني منهار"، وفي أحيان كثيرة لا يكون هذا الأمر حقيقيا، والهدف هو خلق حالة سخط وتعطيل المصالح.

ويقدم الخبير الأمني أمثلة لبعض تلك الممارسات في قطاعي المياه والكهرباء، بأن العناصر الإخوانية تتعمد تعطيل قراءة عدادات المنازل لعدة أشهر، ثم تسجل قراءة إجمالية لرفع قيمة الفاتورة إلى شرائح سعرية أعلى، لإثارة غضب المواطنين ضد الحكومة.
ضوابط الفصل

وينص التعديل التشريعي الذي أقره مجلس النواب المصري بشكل نهائي، في مادته الأولى على أن أحكامه تسري على العاملين بوحدات الجهاز الإداري بالدولة والعاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام.

وتحدد المادة الثانية الحالات التي يجوز فيها فصل الموظف بغير الطريق التأديبي وهي: "إذا أخل بواجباته الوظيفية بما من شأنه الإضرار الجسيم بمرفق عام بالدولة أو بمصالحها الاقتصادية، وإذا قامت بشأنه قرائن جدية على ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها ـ من بينها الإدراج على قائمة الإرهابيين ـ وإذا فقد الثقة والاعتبار، وإذا فقد أسباب صلاحية شغل الوظيفة، عدا الأسباب الصحية".

وحسب القانون، فإنه حال توافر سبب أو أكثر للفصل، يتم إيقاف العامل بقوة القانون عن العمل لمدة لا تزيد على 6 أشهر أو لحين صدور قرار الفصل، أيهما أقرب.

ويقول الخبير في شؤون الحركات المتطرفة إبراهيم ربيع، إن "الموظف الإخواني يشبه السوس الذي ينخر في جسد الجهة التي يعمل بها سواء كانت حكومية أو خاصة، حيث إن تعليمات الجماعة الإرهابية لعناصرها هي التخريب المتعمد، وفي حال عدم التمكن منه يدعمون القرارات الخاطئة المثيرة لغضب المواطنين".

ويضيف ربيع في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الإخوان "غير منتمين للوطن، ودرجات التخريب لديهم متنوعة من بث شائعات لتصدير الإحباط والياس في المجتمع، وصولا إلى حمل السلاح ضد أي شخص أو كيان يمثل الدولة من رجال الجيش أو الشرطة أو القضاء أو الموظفين".

مع تمدد طالبان.. باكستان تواجه الإرهاب فكريا بمساعدة الأزهر

مع تصاعد خطر نفوذ حركة طالبان المتزايد في أفغانستان، تسعى باكستان المجاورة لتأمين جبهتها الداخلية، ليس فقط بالمواجهة الأمنية والعسكرية للجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة، بل بالمواجهة الفكرية أيضا.
وتعتمد إسلام آباد على دعم مؤسسة الأزهر الشريف في مصر لتأهيل أئمة باكستان، خاصة أئمة الجيش الباكستاني، على مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ودحض الخطاب الديني المتشدد.

وكشفت مصادر في مشيخة الأزهر، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، وجود "تنسيق واتصالات مستمرة" مع الجانب الباكستاني، لتدريب أئمة قيادة القوات المسلحة الباكستانية، ضمن برنامج تدريب الأئمة بالأزهر.

وكان شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، قد وافق على طلب رئيس هيئة الأركان المشتركة بالقوات المسلحة الباكستانية، الفريق أول نديم رازا، لتدريب دعاة الجيش الباكستاني على مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتزويدهم بالمعرفة الكافية في هذا المجال.

تعاون أزهري مع باكستان

وتصدرت جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف مباحثات شيخ الأزهر، مع الفريق زارا خلال زيارته الأخيرة لمصر، قبل أيام، وبحثا سبل تعزيز "دور الأزهر في نشر الإسلام الوسطي ودعم الطلبة والدعاة الباكستانيين، أثناء دراستهم وتدريبهم في مصر".

وأكد مسؤولون وعلماء أزهريون لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن هذا التعاون "انعكاس لمكانة الأزهر الكبيرة لدى الباكستانيين، واتصالا بجهوده في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتقديم الإسلام في صورته الوسطية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حوله".

وشدد الأزهريون على "أهمية تدريب الأئمة الباكستانيين وتمكينهم من مواجهة الفكر المتطرف، لا سيما بعد عودة النفوذ القوي لحركة طالبان في الجارة أفغانستان، ورفعها شعار (الإمارة الإسلامية)، ودعمها للتنظيمات المسلحة حول العالم، مستغلة شعارات زائفة ومنسوبة زورا للإسلام".

التدريب على مكافحة الإرهاب
وقال مدير المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر، أحمد بركات، إن الإمام الأكبر اتفق مع الفريق رازا على تدريب الأئمة والخطباء العاملين بالقوات المسلحة الباكستانية، في أكاديمية الأزهر الشريف، على أن يتركز التدريب على "تفنيد الشبهات وتفكيك الأفكار المتطرفة والإرهابية".

ولفت بركات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الأزهر سبق له تدريب 120 إماما وداعية وخطيب مسجد من باكستان.

وعن برامج تدريب الأئمة والخطباء العاملين في القوات المسلحة الباكستانية، أوضح بركات أنهم سيتلقون برنامجا مخصصا للدعاة الذين يتعاملون مباشرة مع أصحاب الفكر المتطرف والإرهابي.
برامج متخصصة

وبدوره، قال رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة، حسن الصغير، إن دورات إعداد الداعية "طويلة الأجل"، موضحا أن هناك أنماطا منها "متخصصة في تفكيك الفكر الإرهابي، والرد على الفكر بالفكر ودحض المفاهيم المغلوطة، وكذلك الرد على المزاعم بشأن الفقه والتشريع الإسلامي".

وتابع رئيس أكاديمية الأزهر في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا إن الأزهر لديه قاعدة بيانات تضم أساتذة كبار متخصصين في برامج مكافحة الإرهاب والتطرف لجميع المستويات التعليمية للأئمة، ويتم الاستعانة بالأساتذة من خارج الجامعة المتخصصين في علم النفس والتنمية البشرية.

ولفت الصغير إلى أن الأئمة والخطباء المستهدفين يتم تصنيفهم حسب مستواهم العلمي ويتم إعداد برامج مناسبة لهم، من خلال مكتب فني محترف.

وبشأن أئمة باكستان، قال إنه يتم عرض ما هو مطلوب مواجهته من طرفهم، سواء مشكلة فكرية أو دعوية، وتوصيف الحالة ووضع برامج التدريب المناسبة لها، وفقا لجدول زمني محدد.

الأزهر يوفر أيضا، حسب المسؤول المصري، المراجع الخاصة بالتدريب، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية أو لغات أخرى، بالتنسيق مع مرصد الفتوى الإلكتروني، لأن به متخصصين في كافة اللغات.

وأوضح أن الترتيبات الخاصة بتلك البرامج تتم عبر وزارة الخارجية والجهات الرسمية، "للوقوف بدقة على أوضاع وطبيعة الدولة التي يتم تدريب أئمتها وبحث مشاكلها، وتخصيص برامج تناسبهم، لتحقق الهدف المطلوب".

وعن برامج التدريب السابقة، قال الصغير إن التعاون الخارجي لتدريب الأئمة مع باكستان ليس الأول من نوعه في مواجهة الفكر المتطرف، إذ سبق للأزهر إعداد برامج لتدريب الأئمة في دول إفريقية وأوروبية، مثل نيجيريا ومالي والنيجر وبنغلادش والسويد.

تعاون الأزهر وإسلام آباد
وتسعى باكستان التي تقع في دائرة خطر طالبان، للتوسع في برنامج تدريب الأئمة والدعاة لتحصينهم فكريا وتدريبهم على مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والمغلوط.

ووعد الشيخ الطيب، بدعم أئمة وطلبة باكستان، وتكثيف الدورات المقدمة لهم لحماية المجتمعات من الأفكار الضالة، مع تعزيز التعاون لجعل الجامعة الإسلامية بإسلام آباد مركزا لنشر الفكر الأزهري المعتدل والفتاوى المنضبطة في أرجاء آسيا.

ويستند دعم الإمام الأكبر لباكستان ومحبة الباكستانيين له، إلى فترة قضاها أستاذا ثم عميدا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية في باكستان بين عامي 1999 و2001، حيث لمس بنفسه حب الشعب الباكستاني وتقديره الشديد للأزهر.

ويستقبل الأزهر الشريف سنويا أعدادا كبيرة من الطلاب الباكستانيين، لدراسة العلوم الإسلامية واللغة العربية وآدابها، ووصل كثير منهم إلى مراكز مرموقة بعد انتهائهم من دراستهم وعودتهم لبلدهم.

ويولي الشيخ الطيب بعثة الأزهر الحالية للجامعة الإسلامية العالمية رعاية خاصة، وتعتبر من أهم البعثات المصرية إلى باكستان، حيث تضم كوكبة من علماء مصر منذ 35 عاما حتى اليوم.

ويركز مرصد الأزهر في تقاريره الدورية بشأن أنشطة الجماعات الإرهابية على الأوضاع في باكستان، وأفادت تقارير أخيرة له أن باكستان شهدت خلال 2020 انخفاضا في معدل العمليات الإرهابية بنسبة 36 بالمئة مقارنة بعام 2019، بفضل جهود الدولة الباكستانية في مكافحة الجماعات الإرهابية.

عملية لـ"برخان" تسفر عن مصرع قيادييْن في داعش بمالي

أعلنت فرنسا عن مقتل قياديين اثنين من تنظيم "داعش" بالصحراء الكبرى في مالي، وذلك في عملية عسكرية مشتركة نفذتها قوة "برخان" بالتنسيق مع عناصر من الجيش الأميركي، بعد معلومات استخباراتية تفيد بمكان تواجدهما في منطقة "ميناكا" الحدودية.
وذكر بيان صادر عن مكتب وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أن قوة "بارخان" الفرنسية قتلت ليل الأربعاء الخميس القياديين بتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، عيسى الصحراوي المنسق اللوجستي والمالي لتنظيم "داعش" في هذه المنطقة، وأبو عبد الرحمن الصحراوي الذي كان مكلفا بإصدار الأحكام في التنظيم.

وأوضح البيان أن عيسى الصحراوي كان ينشط في منطقة الساحل منذ عدة سنوات، وشارك في هجوم نُفذ في "إيناتيس" ضد القوات النيجرية في العاشر من ديسمبر عام 2019، وقتل خلاله 71 جنديا غربي النيجر قرب الحدود مع مالي، مشيرا إلى أنه كان مسؤولا أيضا عن تجنيد العناصر المتشددة وتدريبهم على تنفيذ العمليات الإرهابية.

وأشار البيان إلى أن أبو عبد الرحمن الصحراوي كان يعرف بإصداره الأحكام بالقتل، وكان ينشط في جماعات إرهابية مسلحة في مالي منذ 10 سنوات، فيما ذكرت مصادر مطلعة من مالي أنه كان عضوا في حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، التي اندمجت لاحقا مع تنظيمات أخرى لتشكيل تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى.

وذكرت فرنسا أنه تم مقتل عدد كبير من القيادات في تنظيم "داعش" بالصحراء الكبرى خلال شهر يونيو، من بينهم أحد قادة المجموعة دادي ولد شعيب المعروف بأبي الدردار، كما قتلت المحمود باي المعروف بإيكاراي، وهو من أبرز كوادر تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، ومقرب من قائد التنظيم عدنان أبي وليد الصحراوي.

وأوضحت وزارة الجيوش الفرنسية أن العملية تندرج في إطار استراتيجية تعتمدها فرنسا باستهداف قادة الإرهابيين وكوادرهم، مشددة على أن هذه الاستراتيجية تعكس تصميم فرنسا على مواصلة التصدي للجماعات المسلحة الإرهابية إلى جانب شركائها الساحليين وبالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين والأميركيين.

وقال المحلل السياسي الموريتاني إبراهيم صالح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الجماعات الإرهابية في المنطقة لم تعلق على البيان الفرنسي سواء بالتأكيد أو النفي، كما أنها لم توضح إن كان الحدث وقع في وقت قريب أو منذ فترة بعيدة.

مرحلة التمدد
وأكدت تقارير استخباراتية أن الجماعات الإرهابية في شمال مالي وتشاد، دخلت الآن في مرحلة توسيع دائرة التمركز والتمدد داخل دول الساحل الإفريقي، وذلك بعد أن أسست قوة ضاربة خلال انشغال العالم بجائحة كورونا، موضحة أن تلك الجماعات أقامت قواعد جديدة في 4 ولايات بمنطقة بحيرة تشاد، هي "سامبيسا وتومبوما بابا" في نيجيريا، و"تمبكتو" في شمال مالي، وولاية مستحدثة في تشاد يتوقع أن تضم إرهابيين عرب، ومن المتوقع أن تصبح مقرا للخلافة المزعومة في القارة الإفريقية.

واعتبر الباحث في معهد الأمن الدولي والعلاقات الأوروبية بباريس جمال ولد محمد، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية "، أن القرار الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخروج القوات الفرنسية من عملية "برخان" خلال الربع الأول من العام المقبل "سينعكس على الأمن في المنطقة، ويدفع قيادات دول الساحل لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة".

ولفت إلى أن "مراقبة الحدود بين دول الساحل أمر في غاية الأهمية"، مشيرا إلى أن "موريتانيا تتشارك مع مالي في حدود تمتد لأكثر من 2300 كيلومتر، والجميع يعلم أن التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش تنشط في مالي، الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق بين دول المنطقة لتحجيم نشاط هذه التنظيمات".

وتحدث تقرير لمعهد الدراسات الأمنية الإفريقية عن أن التنظيم يعتمد على شبكة معقدة من الاتصالات والطرق التي تمتد عبر غرب وشمال إفريقيا، بين دول ليبيا والجزائر ومالي والنيجر ونيجيريا، لتسهيل تحركات مقاتليه، محذرا من نشاط توسعي تقوم به الجماعات الإرهابية في تلك المنطقة، مستغلة ضعف بعض الأنظمة الحاكمة والأزمات السياسية المحلية.

وكان قائد عملية "برخان" العسكرية الفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الجنرال مارك كونرويت، قد أكد خلال زيارة إلى بوركينا فاسو، الأربعاء، أن جيوش دول المنطقة قادرة تماما على التصدي للجماعات الإرهابية، مضيفا أن جيوش منطقة الساحل بصورة عامة تواصل الارتقاء لبلوغ مستوى أعلى.

وشدد على أن جيوش دول الساحل أصبحت قادرة تماما على التصدي للجماعات الإرهابية المسلحة وتوجيه ضربات إليها، مشيرا إلى أن هذا التقييم مبني على العديد من العمليات المشتركة بين قوة "برخان" وجيوش دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد).

جدير بالذكر أن ماكرون كان قد أعلن في يونيو عزمه تقليص الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، وكذلك إنهاء عملية "برخان" العسكرية، مشيرا إلى أن هذه العملية التي يشارك فيها أكثر من 5 آلاف عسكري فرنسي ستنتهي في الربع الأول من عام 2022.

شارك