دعوات دولية لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها/بايدن يدافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان/تونس .. تعديل الدستور باب الخروج من الأزمة

الإثنين 13/سبتمبر/2021 - 10:59 ص
طباعة دعوات دولية لإجراء إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 13 سبتمبر 2021.

الاتحاد: دعوات دولية لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها

دعت 5 سفارات أجنبية في ليبيا، أمس، جميع الجهات الفاعلة الليبية لضمان الشمولية والحرية وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة في 24 ديسمبر المقبل، معلنين انضمامهم إلى دعوة المبعوث الأممي الخاص للأمين العام، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بعد يومين من إحاطته الأخيرة حول تطورات الأوضاع بالأراضي الليبية إلى مجلس الأمن الدولي التي قدمها مساء يوم الجمعة الماضي.
وأكدت سفارات فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في بيان مشترك، أن الانتخابات الليبية، وفق خريطة الطريق المنبثقة عن منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد في تونس في نوفمبر 2020، والتي تم التأكيد عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2570، هي خطوة أساسية في تحقيق مزيد من الاستقرار وتوحيد ليبيا، مشددين على ضرورة احترام نتائجها من قبل الجميع.
وأشار البيان إلى إعلان مجلس النواب عن خطوات لإجراء الانتخابات، حيث أعلن رئيس المجلس عن قواعد الانتخابات الرئاسية، كما أحرزت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تقدماً في الاستعدادات لإجرائها.
وفي طرابلس، زعم رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، أن «قانون الانتخابات ليس توافقياً»، معرباً عن رفضه للقانون بالصورة التي صدر بها. وأشار المشري، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس، إلى أن البرلمان يملك حق إصدار القوانين شرط التشاور مع مجلس الدولة في إعدادها.
على جانب آخر، أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور القبض على المتورط في خطف وتعذيب عمال مصريين بمدينة العجيلات غرب البلاد، موضحاً أن المختطف كان يحتجز المختطفين ويعذبهم، ويرسل صورهم إلى ذويهم طلباً للفدية. ولفت النائب العام الليبي إلى أن المتهم ثبتت إدارته لشبكة تهريب، وتورط في الاتجار بالبشر عبر عدة دول.

محللان سياسيان لـ«الاتحاد»: تونس تعيش وضعاً استثنائياً والرئيس لديه صلاحيات

قال محللان سياسيان تونسيان، إن حديث الرئيس قيس سعيد عن نيته إضافة تعديلات على الدستور المعمول به منذ عام 2014، يتوقف على الآلية المتبعة لكيفية تمريره إلى استفتاء شعبي.
حيث يرى البعض أنه يمكن الذهاب إلى تعديل دستوري عبر الاستفتاء إلا أنه لا يمكن تعليق العمل بالدستور خاصة أنه في هذه الحالة يصبح الرئيس خارج الشرعية الدستورية، كونه انتخب على أساس هذا الدستور.
وأضاف المحللان لـ«الاتحاد» أن هناك اتجاهاً نحو حسم الإشكال السياسي الخاص بأزمة دستور 2014 وما آلت إليه من نزاع دائم ومستمر بين رؤس السلطة الثلاثة حول الصلاحيات وما انتهى إليه من تشتت وعدم استقرار.
وقالت الدكتورة أمال قرامي الأكاديمية التونسية: إن بلادها في وضع استثنائي وكل شيء فيه ممكن، لافتةً إلى أن الرئيس لديه صلاحيات وقراءة خاصة لنظام الحكم تمثل القانون.
وأضاف قرامي لـ«الاتحاد» أن كل المعلقين الآن في تونس لا يملكون إلا افتراض سيناريوهات قد لا تعكس رؤية الرئيس سعيد للمسار السياسي الممكن.
وكان الرئيس التونسي قد أوضح أمس الأول، خلال جولة له في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس أنه لا يخشى من خانوا أوطانهم، وأنه يحترم القانون وكل القيم لا سيما أنه عاهد الشعب على كلمة الحق.
وشدد الرئيس التونسي على أنه يعمل في إطار الشرعية، مضيفاً «من اتفقنا معهم نكثوا الوعود»، لافتاً إلى أنه سيعمل في أقرب وقت على تشكيل الحكومة الجديدة.
إلى ذلك، أشار المحلل السياسي التونسي منذر ثابت إلى أن هناك اتجاهاً نحو حسم الإشكال السياسي الخاص بأزمة الدستور 2014 وما آلت إليه من نزاع دائم ومستمر بين رؤس السلطة الثلاثة حول الصلاحيات وما انتهى إليه من تشتت وعدم استقرار.
وأضاف منذر لـ«الاتحاد» إلى أنه من الواضح أن هناك اتجاهاً لنظام رئاسي من خلال استفتاء شعبي وهو يحسم إشكالية المعادلة بين مطلب الاستقرار ومطلب الحرية والديمقراطية، موضحاً أن ملامح هذا النظام ستكون جامعة بين الاقتراع العام لرئيس الجمهورية الذي يكون غالباً وفق النموذج الأميركي مرفوق بنائب للرئيس، مقابل انتخاب البرلمان، وقد تكون المنظومة الجديدة برلماناً بغرفتين، الأولى تمثيل الجماعات المحلية والمجالس الإقليمية، ثم عموم الناخبين بالغرفة الثانية.
وأوضح المحلل السياسي التونسي أن الجدل يتعلق الآن بكيفية المرور إلى الاستفتاء الشعبي، مؤكداً ضرورة وجود دستور يضبط ويحدد العلاقة بين السلطات بصفة مؤقتة قبل الذهاب إلى صياغة هذا الدستور، موضحاً أن اللجنة القانونية الذي تعمل على إصلاح هذا الدستور ستكون ذات قواسم مشتركة بالنظر إلى النزاع الدائر الآن بين المختصين في القانون الدستوري ما بين معارض ومساند.

وكالات: بايدن يدافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن، على هامش المراسم التي أُقيمت في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، قائلاً: إن الولايات المتحدة لا يمكنها «غزو» كل بلد توجد فيه «القاعدة».
وقال لصحافيين في شانكسفيل في بنسلفانيا، حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها إرهابيون تنظيم «القاعدة» قبل 20 عاماً: «هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنّني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى».
وأضاف بايدن: «ما هي الاستراتيجية؟ يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟ فلنكُن جادين!».
وكرر الرئيس الأميركي، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في 31 أغسطس، أن محاولة توحيد الأفغان كانت خطأ.
ويعتبر بايدن أن الأميركيين أنجزوا مهمتهم عبر قتل أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، وتحييد الشبكة الإرهابية في قاعدتها الأفغانية.
وبدأ التدخل الأميركي في أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأدى في النهاية إلى إدخال الولايات المتحدة في أطول حرب في تاريخها.
وانتقد الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب بشدة خليفته الديموقراطي أمس، خارقاً بذلك جوّ الوحدة الوطنية الذي ساد فعاليات الذكرى العشرين للهجمات.
وندد ترامب «بالانسحاب الرهيب» من أفغانستان.
ويمر بايدن بمرحلة سياسية صعبة منذ سيطرة «طالبان» على السلطة في كابول في 15 أغسطس، والإجلاء السريع لأكثر من 120 ألف شخص من أفغانستان، في عملية عسكرية نظمها الجيش الأميركي. لكنّ الرئيس الديموقراطي، البالغ 77 عاماً قال: إنه لا يشعر بالقلق من تراجع شعبيته.

الخليج: «طالبان» توافق على الدراسة الجامعية للنساء بشرط الفصل بين الجنسين

قال وزير التعليم العالي الأفغاني الجديد، أمس الأحد، إنه سيُسمح لنساء أفغانستان بالدراسة في الجامعات مع سعي البلاد إلى إعادة الإعمار بعد حروب دامت لعقود، لكن الفصل بين الجنسين والالتزام بالزي الإسلامي سيكون إلزامياً، في وقت عادت فيه قلة من النساء اللائي كن يعملن في مطار كابول إلى عملهن، فيما انتشرت عناصر من الشرطة في عدة نقاط تفتيش في محيط المطار.

طالبان تسمح بالتعليم الجامعي للفتيات

وقال الوزير عبد الباقي حقاني الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي، إن حكومة طالبان الجديدة «ستبدأ في بناء البلاد على أساس ما هو قائم اليوم»، وإنها لا تريد إعادة الزمن إلى الوراء عشرين عاماً عندما كانت الحركة في سدة الحكم 19962001.

وأضاف أن النساء سيتولين الدراسة للطالبات كلما تسنى ذلك، وسيستمر الفصل بين الجنسين في أماكن الدراسة، تماشياً مع تفسير الحركة للشريعة.

وقال في مؤتمر صحفي بكابول: «الحمد لله، لدينا عدد كبير من المعلمات. لن نواجه أي مشكلات في هذا الأمر. ستُبذل كل الجهود لتوفير معلمات للطالبات». وتعليم المرأة من التساؤلات المحورية التي تواجه طالبان، مع سعيها إلى إقناع العالم بأنها تغيرت، بالمقارنة مع حكمها المتشدد الذي فرضته في تسعينات القرن الماضي، حيث كانت تحرم النساء إلى حد بعيد من الدراسة والعمل.

وقال مسؤولو طالبان إنه سيُسمح للنساء بالدراسة والعمل بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية والتقاليد المحلية، لكن ينبغي الالتزام بالملابس المحتشمة. وقال حقاني إن الحجاب سيكون مفروضاً على الطالبات، لكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد غطاء الرأس أم الوجه.

وقال حقاني إنه في حالة عدم توفر معلمات فسيتم اتخاذ إجراءات خاصة لضمان الفصل بين الجنسين.

وتابع: «إذا كانت الحاجة ملحة، فيمكن للرجال أيضاً التدريس (للنساء)، ولكن بالتماشي مع الشريعة، عليهن الالتزام بالحجاب». وسيتم وضع ستائر للفصل بين الطلاب والطالبات عند الضرورة، ويمكن التدريس عبر البث المباشر أو الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وقال حقاني للصحفيين إن الفصل بين الجنسين سيُطبق في مختلف أنحاء أفغانستان، وستتم خلال الأشهر القادمة، مراجعة كل المواد التي يجري تدريسها في الكليات.

وشوهدت فصول دراسية بها ستائر تفصل بين الجنسين في عدة أماكن منذ انهيار الحكومة المدعومة من الغرب، وسيطرة طالبان على مقاليد الأمور الشهر الماضي.

وكانت مجموعة من النساء تضم على ما يبدو، طالبات اتشحن بالسواد وارتدين النقاب قد تظاهرت أول أمس السبت في كابول، دعماً لفرض قيود على الزي والفصل بين الجنسين في أماكن الدراسة.

إعادة انتشار الشرطة في كابول

وعادت الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابول، إلى جانب قوات تابعة لطالبان، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة على البلاد، حسبما أفاد عنصران في الشرطة، أمس الأحد.

وكانت الشرطة انسحبت من مواقعها خوفاً من ردة فعل الحركة عندما اجتاحت كابول الشهر الماضي وأطاحت الحكومة، لكن عنصرين في الجهاز الأمني قالا إنهما عادا إلى العمل بعد تلقي اتصالات من قادة في طالبان. وقال أحد أفراد الشرطة لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن هويته: «عدت إلى العمل (السبت) بعد أكثر من أسبوعين من بقائي في المنزل». وأوضح آخر «تلقيت اتصالاً من أحد كبار قادة طالبان طلب مني العودة»، مضيفاً: «كان يوماً رائعاً، ونحن سعداء جداً للخدمة مرة أخرى».

وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» في المطار أمس الأحد، عناصر من شرطة الحدود منتشرين في عدة نقاط تفتيش خارج المباني الرئيسية للمطار، بما في ذلك صالة الرحلات الداخلية. وأكد موظف بالمطار يتولى الأمن ويعمل لشركة خاصة، أن شرطة الحدود منتشرة حول المطار منذ السبت، قائلاً لوكالة «فرانس برس»: «إنهم يتشاركون مهام الأمن مع طالبان».

وتقول حركة طالبان إنها منحت عفواً عاماً لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.

ويشير مسؤولون في طالبان إلى أنهم يريدون دمج القوى الأخرى، لكنهم لم يوضحوا كيف سيحدث ذلك، أو كيف سيتعاملون مع جهاز أمني قوامه نحو 600 ألف عنصر.

عودة موظفات إلى المطار

عادت ربيعة (أم لثلاثة أطفال) إلى عملها في مطار كابول. ومن بين أكثر من 80 موظفة كنّ يعملن في المطار قبل سقوط العاصمة في أيدي طالبان في 15 أغسطس، انضمت 12 إلى صفوف الموظفين العائدين هذا الأسبوع. وهن قلة قليلة من النساء في العاصمة اللواتي سُمح لهنّ بالعودة إلى العمل؛ إذ أمرت الحركة معظمهنّ بعدم استئناف وظائفهن حتى إشعار آخر.

ووقفت ست من موظفات المطار العائدات عند المدخل الرئيسي أول أمس السبت، يتجاذبن أطراف الحديث ويضحكن سوياً، بينما كنّ ينتظرن تفتيش مسافرات على متن رحلة داخلية.

الحوالات بالعملة المحلية

وقالت مصادر مطلعة إن البنك المركزي الأفغاني أمر البنوك بقصر صرف الحوالات على العملة المحلية فحسب، في أحدث خطوة للحفاظ على الدولار الأمريكي الشحيح. وكانت حوالات العملة الصعبة مصدراً مهماً للتمويل الخارجي في أفغانستان على مدى أعوام، لكن الدولار بات شحيحاً في أعقاب سيطرة طالبان على البلاد.

وتحت قيادة الحاج محمد إدريس، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي والموالي لطالبان ولا يمتلك خبرة مالية سابقة، تحرك البنك لفرض قيود على خروج الدولار من البلاد وسط توقف المساعدات الخارجية وإقبال بعض الأفغان على إخراج مدخراتهم من البلاد.

ومن المتوقع أن تؤدي مزيد من القيود إلى تسريع انخفاض قيمة العملة مقابل الدولار، الأمر الذي سيرفع التضخم في بلد يعيش أكثر من ثلث سكانه على أقل من دولارين يومياً.

البيان: تونس .. تعديل الدستور باب الخروج من الأزمة

تعيش تونس على وقع جدل حاد حول الخطوات القادمة التي سيتم اتخاذها لحلحلة أزمة الحكم في البلاد، بعد حل الحكومة، وتعليق عمل البرلمان في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، فيما لا يستبعد الرئيس قيس سعيد، إدخال تعديلات على الدستور، حيث قال خلال جولته في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، مساء أول من أمس: «أحترم الدستور، لكن يمكن إدخال تعديلات على النص.. الشعب سئم الدستور والقواعد القانونية التي وضعوها على المقاس، ولا بد من إدخال تعديلات في إطار الدستور»، مشدداً على أن الدساتير ليست أبديّة، ويمكن إحداث تعديلات تستجيب للشعب التونسي، لأن السيادة للشعب، ومن حقه التعبير عن إرادته.

وتابع سعيد أن «من يتحدث عن محاولات انقلاب واهم»، مؤكداً عمله في إطار الشرعية، معلّقاً «من يتحدث عن الخروج عن الشرعية، لا يفهم أصلاً معنى القانون». وتابع أنه احترم الدستور والقانون والمقامات والأخلاق وكل القيم، لكنه أشار إلى أن من تم الاتفاق معهم نكثوا العهد، ويسرّبون الإشاعات، ويتحدثون عن بعض المسائل التي تنم عن خيال مريض، وهم يتحدثون أيضاً عن الشرعية ولا يحترمونها، لما قاموا به من مناورات وأكاذيب في الفترة الماضية، تم دحضها، مؤكداً أنه لا يخاف هؤلاء الذين ليس لهم مكان في التاريخ.

تشكيل الحكومة

وحول تشكيل الحكومة، أكد سعيد أن ذلك سيكون في أقرب الآجال، وأنه يسعى إلى اختيار الأشخاص الذين لا تشوبهم شائبة، مردفاً أنه سيعمل على تشكيل الحكومة في أقرب الأوقات، معلناً أنه عقد اجتماعاً لهذا الغرض، قبل اتجاهه إلى الشارع الرئيس بوسط العاصمة، وأن هدفه البحث عن الأشخاص الذي يشعرون بثقل المسؤولية ويحملونها.

وطرحت إشارة الرئيس التونسي، إلى إمكانية تعديل الدستور، عدداً من الفرضيات، من بينها الوقوع تحت طائلة الدستور ذاته، في حالة عدم تعليق العمل به، وهو ما أشار إليه عضو البرلمان المجمد والقيادي في حركة الشعب، خالد الكريشي، بالقول إنّ تعديل الدستور يتطلّب وجود مجلس نواب ومحكمة دستورية، متوجهاً للرئيس بالسؤال: «هل تعلم سيدي الرئيس، أنه حتى يكون تعديل الدستور دستورياً ومطابقاً للشرعية الدستورية، يجب أن يكون هناك مجلس نواب شعب مضطلع بكامل مهامه، ومحكمة دستورية كاملة التركيبة؟».

وعبّر الكريشي عن مساندته توجه الرئيس سعيد نحو تعديل الدستور، شريطة أن تتم ضمن الشرعية الدستورية، واحترام الأحكام الدستورية المتعلقة بعملية التعديل.

انتخابات مبكرة

وطالب الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبوبي، بتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة، تسفر عن برلمان يناقش الدستور وتغيير النظام السياسي.

وبالمقابل، شدّد حزب التكتل الدّيمقراطي من أجل العمل والحرّيات، على «رفضه المطلق» تعليق العمل بالدستور، وتركيز نظام وصفه بالرئاسوي، داعياً الرئيس إلى توضيح رؤيته وخطته للخروج من الأزمة السياسية.

وكان المستشار بمؤسسة الرئاسة، وليد الحجام، قال في تصريحات إعلامية الخميس الماضي: «هناك ميل لتعديل النظام السياسي في تونس، ربما عبر آلية الاستفتاء، وإنه يُفترض تعليق الدستور، وإصدار نظام مؤقت للسلطات»، مضيفاً أن «ملامح خطة الرئيس في مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع الإعلان عنها رسمياً في وقت قريب».

انتخابات ليبيا.. دعمٌ أممي وعراقيل إخوانية

100 يوم على موعد الانتخابات في ليبيا، وهو الاستحقاق الذي يتطلع إليه الداخل والخارج، على حد سواء. وأكّد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، خلال إحاطة في مجلس الأمن، أنّ إجراء الانتخابات في ليبيا، ومع السلبيات والتحديات والمخاطر، أمر مرغوب فيه، أكثر بكثير من عدم إجراء انتخابات، الذي لن يؤدي إلا لتعزيز الانقسام وعدم الاستقرار والصراع، على حد قوله.

وشدّد كوبيتش، على ضرورة أن تضع مفوضية الانتخابات، تقويماً واضحاً للسير بالبلاد نحو الانتخابات في 24 ديسمبر، بدعم من المجتمع الدولي، للجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية، وجميع السلطات والمؤسسات المعنية، من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، وذات مصداقية، في ظل الظروف المتطلبة والصعبة، وفي ظل التناقضات.

وأوضح أنّ بوسع المجتمع الدولي، المساعدة في إيجاد ظروف أكثر ملاءمة، من خلال تيسير بدء الانسحاب التدريجي للعناصر الأجنبية من ليبيا، دون تأخير، مضيفاً: «من أجل المساعدة في ضمان نزاهة ومصداقية العملية الانتخابية وقبول نتائجها، فإن المراقبة الدولية والمحلية للعملية برمتها، أمر بالغ الأهمية». ودعا كوبيتش، كل الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية، على إرسال فرق مراقبة، بالتنسيق مع السلطات والمؤسسات الليبية.

ويشير مراقبون، إلى وجود ضغوط دولية، من أجل تنظيم الانتخابات في موعدها، الأمر الذي أُبلغ به المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب رسمياً.

وسعى مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، لإقناع مجلس الأمن، بحرص السلطات الليبية على الجاهزية لموعد الانتخابات، أواخر ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أنّه، وحرصاً على الإيفاء بالتزامات السلطة التنفيذية تجاه خارطة الطريق نحو الانتخابات، فقد تم تشكيل لجنة وزارية، لدعم وإنجاح الانتخابات، وذلك لتقديم المساعدات اللازمة، سواء الفنية واللوجستية أو المادية، لدعم عمل المفوضية العليا للانتخابات، وتوعية وتشجيع الناخبين على التسجيل في الداخل، فضلاً عن إشراف وزارة الخارجية، على عملية تسجيل الناخبين في الخارج، وإعداد خطة شاملة لتأمين مراكز الاقتراع.

عراقيل إخوانية

في المقابل، تسعى جماعة الإخوان لعرقلة الانتخابات، خوفاً من تكبدها هزيمة مدوية، إذ بدأت حملة شرسة ضد قانون انتخاب الرئيس، الذي اعتمده مجلس النواب. وحاول «الإخوان» الطعن في قانون الانتخاب، والتشكيك فيه، فيما تخطّط الجماعة لإعداد مشروعات قوانين، تتعلق بالعملية الانتخابية، من أجل خلق البلبلة، ومحاولة الالتفاف على الاستحقاق الانتخابي، من أجل عرقلته، بما يحقّق مراميها في إفساد المشهد السياسي الليبي، والوقوف حجر عثرة أمام الانتقال المنتظر، الذي تعلم أنّه لن يصب في مصلحتها.

الشرق الأوسط: حكومة الوحدة الليبية تواجه خيار سحب الثقة

تترقب ليبيا، اليوم، نتائج جلسة مغلقة سيعقدها مجلس النواب في مقره بمدينة طبرق، أقصى شرق البلاد، تتعلق بمصير حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بينما اتهم المجلس الأعلى للدولة مجموعة من مجلس النواب بمحاولة التفرد بالقرار السياسي.

وعبر رئيس مجلس الدولة خالد المشري في تصريحات تلفزيونية، أمس، عن رفضه لما وصفه بـ«الاعتداء على الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي». وأكد حرصه على إجراء الانتخابات في موعدها بحلول 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال: «لا نرضى أن يتجاوز أي طرف الاتفاق السياسي، وستكون لدينا خيارات أخرى للتعامل مع مجلس النواب»، معتبراً أن قانون الانتخابات الذي أقره المجلس بالأغلبية «ليس توافقياً».

ومن المقرر أن يبت مجلس النواب، وفقاً لما أعلنه عبد الله بليحق المتحدث باسمه، في الإجراء الذي سيتخذ حيال حكومة الوحدة عقب استكمال استجوابها ومناقشة إجاباتها والاستماع لردود النواب بشأنها ومدى اقتناعهم بها. وقال بليحق إن سحب الثقة من عدمه متوقف على اقتناع النواب بردود الحكومة، لافتاً إلى أنه في حال تقرر سحب الثقة سينظر في البدائل المطروحة.

بدورها، ناقشت الحكومة في اجتماع ترأسه الدبيبة في طرابلس، أمس، عدداً من المواضيع والملفات الخدمية ومتابعة التطورات المتعلقة بجائحة «كورونا» وبعض المشروعات.

وقال رئيس المجلس الرئاسي إن اجتماعه مع السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، أمس، بحث تطوير علاقات التعاون بين البلدين، ودعم مشروع المصالحة الوطنية واستمرار وقف إطلاق النار، إضافة إلى دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لتحقيق الاستقرار الذي يمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل.

ونقل المنفي عن سفيرة بريطانيا تأكيدها استمرار دعم بلادها للمجلس وحكومة الوحدة والعمل على استعادة ليبيا دورها في المجتمع الدولي.

وسعت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، أمس، إلى قطع الطريق على مساعي المجلس الرئاسي لإلغاء اعتراضها على ترشيح صالح الشماخي مندوب ليبيا السابق لدى الجامعة العربية لرئاسة بعثتها لدى إسبانيا. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن الشماخي «تجاوز المدة المحددة له بفترة طويلة وفق القوانين المعمول بها في ليبيا وفي كل دول العالم»، موضحة أنه «نظراً لرفضه التسليم والعودة إلى سابق عمله في ليبيا، فقد صدر في حقه قرار بالاستقالة الاعتبارية نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، وأنه لم يعد يمثل الدولة الليبية على أي مستوى لدى الجامعة العربية حتى يتم تكليفه بمهام رئيس بعثتها في مدريد».

وكان الشماخي طالب المجلس الرئاسي بالتدخل، معتبراً أن «ليبيا خسرت مقعداً مهماً ومنصباً قيادياً في الجامعة العربية» بعد أن اختاره أمينها العام لتولي منصب رئيس البعثة في مدريد، كما دعا إلى «إنصافه ورد اعتباره».

في المقابل، اعتبر المجلس الرئاسي أنه «صاحب الاختصاص في تعيين وإقالة رؤساء البعثات الدبلوماسية الليبية في الخارج». وقال إن الطريقة التي اتبعتها المنقوش أخيراً تجاه هؤلاء «تعد في نظر الدول المعتمدة لديها، إجراء أحادي الجانب ومستفزاً».

إلى ذلك، اتهم «اللواء 444 قتال» التابع لقوات حكومة الوحدة، «جهاز الاستقرار» التابع لها أيضاً بخطف 8 عسكريين من عناصر اللواء بالإضافة إلى 3 مدنيين. وقال اللواء في بيان، مساء أول من أمس، إنه تقدم بشكوى للمدعي العام العسكري وجهات الاختصاص حول اختطاف هذه المجموعة الأسبوع الماضي خلال «الهجوم الغادر الذي شنته عناصر الجهاز على مقر اللواء بمعسكر التكبالي».

وقال إن من وصفهم بجنود الجيش الليبي المختطفين «لم يتوانوا أو يُقصروا في خدمة وطنهم ولا توجد لهم أي تهمة سوى أن مكان سكنهم في منطقة أبو سليم». وحمل مسؤولية سلامتهم لـ«الدعم والاستقرار» والمجلس البلدي في أبو سليم، ودعا آمر منطقة طرابلس العسكرية عبد الباسط مروان إلى «تحمل مسؤولياته تجاه هذا العمل غير المشروع وتداعياته المترتبة عليه».

كما طالب كل الجهات بالعمل بشكل سريع لإطلاق سراح المعتقلين، داعياً «من له سلطة على هذه المجموعة المسلحة» إلى «التدخل الفوري واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإطلاق سراحهم». وتعهد لأهالي المختطفين بعدم تركهم أو التفريط فيهم، «واستعمال كل الطرق لإطلاق سراحهم».

واندلعت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في منطقة صلاح الدين بضواحي طرابلس، بعد مداهمة قوة من «جهاز حفظ الاستقرار» بوزارة الداخلية مقر «اللواء 444 قتال» التابع لوزارة الدفاع بمعسكر التكبالي.

وطالب الدبيبة بصفته وزير الدفاع المدعي العسكري بضرورة الإسراع في التحقيق الجاري المتعلق بالاشتباكات واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، بينما دعا المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش رئيس الأركان لاتخاذ الإجراءات حيال آمري القوات المشتبكة وممارسة ما يخوله له القانون من صلاحيات للسيطرة على الموقف.

وأظهرت هذه الأحداث انقسامات وفجوات بين الأجهزة الأمنية في طرابلس التي شهدت اشتباكات هي الأعنف من نوعها منذ تولي حكومة الدبيبة زمام الأمور سبقتها اشتباكات في يوليو (تموز) الماضي وأعمال عنف متفرقة وسط المدينة.

في موازاة ذلك، ناقش النائب العام في طرابلس الصديق الصور مع رئيس جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب استكمال إجراءات تصحيح أوضاع الأشخاص الموقوفين بمقر الجهاز على خلفية وقائع جنائية.

وبحسب بيان لمكتب الصور، فإن الاجتماع درس «إجراءات تسوية أوضاع المتهمين بارتكاب جرائم الانضمام إلى التنظيمات المحظورة، والانخراط في أعمال مجموعات الجريمة المنظمة، إضافة إلى تصحيح أوضاع من تجاوزت مدة إيقافهم المحتملة قضائياً». ولفت إلى أنه تم على مدى الشهرين الماضيين إخلاء سبيل 105 معتقلين.

كما اتهم النائب العام صومالياً بـ«قيادة شبكة منظمة تعمل على تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، وتعمد قتل العشرات من المهاجرين للاتجار بأعضائهم». وقال «اللواء 444 قتال» إن عناصره اعتقلت الصومالي المذكور في عملية نوعية بمدينة بني وليد مطلع مارس (آذار) الماضي.

شارك