"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 05/نوفمبر/2021 - 09:51 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 5 نوفمبر 2021.

الاتحاد: سيناتور أميركي يشجب استهداف «الحوثي» للمساجد والمدارس

شجب السيناتور الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية جيم ريش، الهجوم «الحوثي» المتواصل على مأرب، ووصف هذه الهجمات الصاروخية بالبغيضة والإجرامية، نظراً لتعمدها استهداف المدنيين. وقال السيناتور ريش في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «أنا أدين الهجوم الصاروخي الباليستي، الذي نفذته الميليشيات الحوثية على مسجد ومدرسة دينية في مأرب، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى، فهذا الاستهداف المتعمد للمدنيين أمر بغيض، ويسلط الضوء على عدم التزام الحوثيين بالسلام». يأتي ذلك، بالتزامن مع بدء المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج زيارة إلى المنطقة لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية. 
إلى ذلك، أكد المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، خلال زيارته لطهران أمس، على قلقه من التصعيد الحوثي في مأرب، والذي تسبب في خسائر فادحة في أرواح المدنيين بمن فيهم الأطفال.

الشرق الأوسط: المبعوث الأميركي لـ«الشرق الأوسط»: الحوثيون لم يظهروا التزاماً حقي

قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن الحوثيين لم يُظهروا التزاماً حقيقياً بعملية السلام اليمنية، وأضاف في حوار مع «الشرق الأوسط» سينشر غداً: «ما زلت أسمع اليمنيين ينادون بالسلام... ويستحقون العيش بلا عنف».
وشدد المبعوث على أن «أفضل دور قد تلعبه إيران هو (إنهاء تدخلها)» في اليمن.
وأوضح ليندركينغ أن واشنطن تدعم «بقوة» المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ «لتطوير خريطة طريق لعملية سلام جديدة، وأكثر شمولاً، بقيادة الأمم المتحدة»، وأضاف: «رأيناه يسافر ويتعامل مع أطراف مختلفة، ويستمع إلى وجهات نظر متنوعة لتحقيق هذا الهدف، ونتطلع إلى سماع المزيد عن خريطة الطريق الخاصة به قريباً».
ويرى المبعوث الأميركي أن حل الصراع في اليمن «سوف يستغرق بعض الوقت»، وقال إن «السلام في اليمن قد لا يكون سهلاً، لكننا نعلم أنه ممكن».

المبعوث الأممي: التصعيد العسكري في اليمن يقوض جهود السلام

دعا المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ طهران إلى دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية تفاوضية للنزاع اليمني، محذراً من أن التصعيد العسكري في البلاد يقوض جهود السلام. وأشار غروندبرغ عقب اختتام زيارة قام بها إلى طهران إلى أن جهود السلام مهددة جراء هذا التصعيد الذي يتسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين بمن فيهم الأطفال، داعياً لخفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن بما في ذلك مأرب.

يأتي ذلك، تزامناً مع وصول المبعوث الأممي الخاص لليمن تيم ليندركينغ للشرق الأوسط في محاولة أخرى للقاء كبار المسؤولين اليمنيين وفي المنطقة، لبحث سبل وقف هجمات الحوثيين على مأرب واستهدافهم للمدنيين.

وشدد هانس غروندبرغ عقب لقائه كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران على الحاجة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصّل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.

وأعرب المبعوث الأممي في بيان وزع على وسائل الإعلام تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري في اليمن والذي يتسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوّض جهود السلام.

كما أكّد هانس على الحاجة الملحّة إلى خفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن بما في ذلك في مأرب، وناقش خلال الزيارة الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها.

وأضاف: «السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها، أعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع».

من جانبه، يصل المبعوث الأممي الخاص لليمن تيم ليندركينغ للشرق الأوسط في محاولة أخرى للقاء كبار المسؤولين اليمنيين وفي المنطقة، لبحث سبل وقف هجمات الحوثيين على مأرب واستهدافهم للمدنيين.

كما يضغط ليندركنغ بحسب بيان للخارجية الأميركية على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة وتأمين الواردات وتوزيع الوقود بشكل منتظم.

وقال البيان «يعود المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى الشرق الأوسط بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) لمواصلة المحادثات مع حكومة الجمهورية اليمنية وممثلين عن المجتمع المدني اليمني ومسؤولين حكوميين إقليميين كبار وشركاء دوليين آخرين».

وتابع: «يواصل المبعوث الخاص وفريقه التركيز على ضرورة وقف الحوثيين هجومهم على مأرب وهجماتهم المتكررة على مناطق مدنية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، كما سيعيد ليندركينغ التأكيد على التزام الحكومة الأميركية بالعمل مع المجتمع الدولي للضغط على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة وتأمين الواردات وتوزيع الوقود بشكل منتظم واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى مطار صنعاء».

وتأتي زيارة المبعوث الأميركي بعد يومين على لقائه مسؤولين سعوديين بواشنطن على رأسهم محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، وريما بنت بندر سفير المملكة لدى واشنطن، لمناقشة تعزيز دعم المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها من هجمات الحوثيين.

وأوضح السفير آل جابر عقب اللقاء أن الجميع أدان استمرار هجمات الحوثيين على المملكة، والهجوم الحوثي الوحشي على مأرب، ورفضهم لوقف إطلاق النار وزيادة المعاناة الانسانية للشعب اليمني.

وأضاف السفير على حسابه بتويتر «لقد أكدت أفعال الحوثيين الإجرامية للمجتمع الدولي والإنساني أنهم الرافض الوحيد لجهود السلام ووقف إراقة الدماء، وتعمد قتل المدنيين واستهدافهم بالصواريخ والطائرات دون الطيار إيرانية الصنع في مساجدهم ومنازلهم وحتى مخيماتهم التي لجأوا إليها هرباً من استبداد وبطش الميليشيا الحوثية».

اليمن يشكو لمجلس الأمن جرائم الحوثيين «المروعة» في مأرب وتعز

بعثت الحكومة اليمنية، أمس (الخميس)، برسالة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي تشكو فيها جرائم الميليشيات الحوثية بحق المدنيين في مأرب وتعز، وذلك بالتزامن مع استمرار هجمات الميليشيات بالصواريخ والقذائف على مناطق جنوب مأرب وغربها، وتصاعد المواجهات مع الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية في أكثر من جبهة.

في هذا السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه نفذ 25 عملية استهداف جديدة لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في صرواح غرب مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضح التحالف في بيان مقتضب نقلته «واس» أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 115 عنصراً إرهابياً، في حين أفاد الإعلام العسكري اليمني بأن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات للميليشيا الحوثية الإيرانية ومواقع متفرقة تتمركز فيها الميليشيات جنوب محافظة مأرب وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح.

ومع تعاظم التهديدات الحوثية لأرواح مئات الآلاف من المدنيين في مأرب وتعز جراء القصف الصاروخي والمدفعي، أفادت المصادر الرسمية بأن المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، سلم مجلس الأمن الدولي رسالة «حول استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز».

كما تضمنت الرسالة شكوى الحكومة الشرعية «من استمرار القيود التي تفرضها الميليشيات الحوثية على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، والتي تسببت في اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للسكان والنازحين والمهجرين قسراً».

وجاء في الرسالة اليمنية أن «الميليشيات الحوثية تواصل استهدافها الوحشي للمدنيين والأعيان المدنية والدينية في مأرب؛ وآخرها الهجوم بصاروخين باليستيين على منطقة الجوبة المكتظة بالسكان جنوب مأرب. كما أشارت إلى «هجوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الذي استهدف بشكل مباشر مسجداً ومركزاً تعليمياً أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 مدنياً، معظمهم من الطلاب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي».

وشدد المندوب اليمني في رسالته على أن «الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين والمباني الدينية والتعليمية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب»، ولفت إلى «هجمات الحوثيين المتواصلة ضد المدنيين، وآخرها الهجوم الوحشي بالصواريخ الباليستية في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 على منزل عبد اللطيف القبلي في مأرب، والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال».

وأوضح السعدي أن أكثر من 54 ألف مدني نزحوا قسراً منذ بداية سبتمبر (أيلول) 2021 بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ الباليستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة، وقال إن «آلاف العائلات لا تزال عالقة بسبب تدمير الطرق والقيود المفروضة على الحركة والخطر الشديد الناتج عن هجمات الميليشيات الحوثية التي تحاصر المنطقة».

وتطرق المندوب اليمني إلى «الحصار الحوثي الذي تقبع تحته مدينة تعز منذ أكثر من 6 سنوات، التي تحمل خلالها المدنيون وطأة الحصار وتعرضوا باستمرار لقصف مدفعي عشوائي من قبل الميليشيات الحوثية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، خصوصاً بين صفوف المدنيين؛ بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن».

وقال: «رغم حقيقة أن تعز كانت بنداً ثابتاً في جميع محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة وآخرها في استوكهولم، فإن لم يتم إحراز أي تقدم لإنهاء الحصار»، مؤكداً أن ذلك يمثل «خذلانا من المجتمع الدولي لسكان تعز، حيث تغيب الإدانات الدولية الصريحة للجرائم الحوثية وحماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم».

وأضاف السعدي أن «الميليشيات الحوثية كثفت، في الآونة الأخيرة، قصفها للأحياء الشرقية والغربية لمدينة تعز المحاصرة، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين وتدمير شديد لممتلكات المدنيين، بما في ذلك الاستهداف الحوثي بالمدفعية في 30 أكتوبر 2021 حي الكمب المدني في تعز، والذي أسفر عن مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة وإصابة 3 أطفال آخرين، جميعهم في حالة صحية حرجة».

ووصف المندوب اليمني هذه الجرائم الحوثية بـ«المروعة» وقال إنها «تأتي ضمن سلسلة المجازر الممنهجة والمتعمدة التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة في محافظتي مأرب وتعز، والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء؛ منهم النساء والأطفال، في تحد صارخ لإرادة وجهود المجتمع الدولي ومجلس الأمن الهادفة لإنهاء الصراع وتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن».

ودعت الرسالة اليمنية «المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع منظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بإدانة ووقف العدوان الحوثي اللاإنساني والاستهداف اليومي للمدنيين في مأرب وباقي المناطق اليمنية»، والمطالبة بـ«محاسبة الميليشيات الحوثية على انتهاكاتها التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

وجدد السعدي «مناشدة الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإغاثية، اتخاذ تدابير عاجلة لتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية لمواجهة موجات النزوح الجديدة في مأرب، خاصة مع حلول فصل الشتاء واتساع رقعة الأزمة وفجوة الاحتياجات الإنسانية».

البيان: التحالف ينفذ 25 عملية استهداف للميليشيا

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، تنفيذ 25 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية بصرواح والجوف خلال يوم واحد.

وقال التحالف العربي إن «عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 115 عنصراً إرهابياً».

وفي تطور ميداني منفصل، أسقطت دفاعات القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أمس، طائرة مسيرة تابعة للميليشيا الحوثية غربي تعز. وأفاد إعلام القوات المشتركة بأن طائرة استطلاعية حوثية حاولت التحليق فوق مواقع عسكرية في جبهة البرح وتم التعامل معها وإسقاطها.

وأشار إلى أنها ثالث طائرة مسيرة للميليشيا يتم إسقاطها في ذات الجبهة خلال أقل من أسبوعين، حيث تم إسقاط طائرتين هجوميتين الأسبوع الماضي.

أمريكا: أي تعاطف مع الحوثيين غير مبرر

بالتزامن مع عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى الشرق الأوسط لمواصلة المحادثات مع الحكومة اليمنية وممثلي المجتمع المدني وكبار المسؤولين الحكوميين الإقليميين وشركاء دوليين آخرين، أكدت الخارجية الأمريكية أن ميليشيا الحوثي هي السبب الأول لمعاناة اليمنيين وأن أي تعاطف معهم غير مبرر.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الخاص وفريقه يركزون خلال زيارتهم الحالية على ضرورة وقف الحوثيين هجومهم على مأرب وهجماتهم المتكررة على مناطق مدنية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وأنهم سيواصلون التأكيد على التزام حكومة الولايات المتحدة بالعمل مع المجتمع الدولي للضغط على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية مهمة، وتأمين الواردات المنتظمة وتوزيع الوقود، واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى مطار صنعاء.

السبب الأول

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي، إن «ميليشيا الحوثي هي السبب الأول للمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، وإن الولايات المتحدة واضحة بشأن الصراع في اليمن وإدانتها هجمات ميليشيا الحوثي المستمر على مأرب وأنحاء أخرى في اليمن، وأن أي تعاطف معهم غير مبرر»، مؤكداً على مسؤولية ميليشيا الحوثي عن حالة عدم الاستقرار في اليمن بسبب استمرارها في الحرب.

من جهته، اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى إيران التقى خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران، وشدّد غروندبرغ خلال لقاءاته على الحاجة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.

قلق بالغ

وذكر بيان وزعه مكتب غروندبرغ أنه أعرب عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري في اليمن والذي يتسبب في خسائر فادحة في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوّض جهود السلام، كما أكد الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد في كل أنحاء اليمن بما في ذلك في مأرب، كما ناقش الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها، وقال: «إن السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها، وإنه يعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصل إلى حل سلمي للنزاع».

رسالة إدانة

في غضون ذلك، خاطبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن حول استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز، وسلّم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، مجلس الأمن رسالة، عرض فيها تواصل استهداف ميليشيا الحوثي الوحشي للمدنيين والأعيان المدنية والدينية في مأرب، وآخرها الهجوم بصاروخين باليستيين على منطقة الجوبة المكتظة بالسكان جنوبي مأرب.

وشدد على أن الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين والمباني الدينية والتعليمية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وأوضحت الرسالة أن أكثر من 54502 مدني نزحوا قسرياً منذ بداية سبتمبر 2021 بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ الباليستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة.

الاتحاد: الشرعية تطالب مجلس الأمن بمحاسبة الحوثيين على جرائمهم

طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، أمس الخميس، مجلس الأمن وجميع منظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، بإدانة ووقف العدوان الحوثي اللاإنساني، والمطالبة بمحاسبة الميليشيات الحوثية على انتهاكاتها. وجاء ذلك في رسالة وجهها السعدي، لمجلس الأمن الدولي عن انتهاكات الحوثيين في مأرب وتعز، واستمرار القيود التي تفرضها الميليشيات الحوثية على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وقال السعدي: إن «الميليشيات الحوثية تواصل استهدافها الوحشي للمدنيين والأعيان المدنية والدينية في مأرب، شرقي البلاد، وأن تلك الهجمات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب». وأضاف: «إن أكثر من 54502 مدني نزحوا قسرياً منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة، وحريب، والرحبة، باستخدام الصواريخ الباليستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة».

من جانبه، شدد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، خلال لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي في طهران، على الحاجة إلى دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.

وقال مكتب البعثة الأممية إن جروندبرج، أعرب عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري في اليمن، والذي يتسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوض جهود السلام.

وأضاف أن المبعوث الأممي، أكد الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد في كافة أنحاء اليمن، بما في ذلك مأرب، مشيراً إلى أنه ناقش الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أن المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج توجه إلى الشرق الأوسط، الخميس، لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية.

وقالت الوزارة في بيان، الأربعاء، إن ليندركينج ما زال يركز على ضرورة أن يوقف الحوثيون هجومهم على مأرب وكذلك الهجمات المتكررة على المناطق المدنية التي تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويأتي ذلك تزامناً مع تعمد الميليشيات الحوثية قصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في مأرب؛ حيث هربت آلاف الأسر خلال الأيام الماضية من منازلها جنوب وغربي المحافظة بحثاً عن ملاذ آمن. وقُتل نحو 100 مدني خلال الأيام الأخيرة، في استهداف ميليشيات الحوثي لسكان مأرب، والتي كان أبرزها قصف دار الحديث في منطقة العمود بمديرية الجوبة؛ حيث سقط خلال الجريمة نحو 40 مدنياً.

على صعيد آخر، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ 25 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات الحوثية، خلال الساعات ال24 الماضية.

وقال بيان للتحالف: إن «عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 115 عنصراً إرهابياً».

وكانت مليشيات الحوثي، تكبدت خلال الأيام الماضية، هزائم قاسية على يد قوات الجيش اليمني والمقاومة المشتركة، وذلك في محافظات تعز والحديدة ولحج ومأرب.

وأحرزت قوات الجيش اليمني، تقدماً ملحوظاً في الجبهات الغربية من مدينة تعز، جنوبي البلاد، فيما تدور المعارك على أشدها في جبهات مأرب (شرق)، واعلن الجيش اليمني اسقاط مسيرة حوثية على الجبهة.

وفي جبهة أخرى، تصدت المقاومة لهجوم الميليشيات على بلدة «الشريجة» على الحدود من محافظتي تعز ولحج، جنوبي اليمن. وقالت مصادر إن المقاومة أفشلت الهجوم الحوثي على الرغم من استخدام الميليشيات كثافة نارية بمختلف أنواع الأسلحة، مشيراً إلى أن المواجهات كبدت الانقلابيين قتلى وجرحى.


العربية نت: الرئيس اليمني: ميليشيا الحوثي لا ترغب بالسلام وتنفذ أجندات إيران

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، إن ميليشيا الحوثي ومن خلال أعمالها العدوانية المستمرة تثبت للعالم أجمع عدم رغبتها في السلام وإيقاف الحرب، مؤكداً أنها تعمل وبكل وضوح على تنفيذ أجندات إيران في المنطقة من أجل إقلاق الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية.

ولفت هادي إلى الجرائم الممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين والنازحين بينهم نساء وأطفال.

جاء ذلك خلال إطلاعه من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، في اتصالين هاتفيين، على سير العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني ضد الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً في جبهات القتال بمحافظات مأرب وشبوة والجوف وتعز، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

ووجه الرئيس اليمني، الحكومة بتقديم كافة أوجه الدعم لمواصلة العمليات العسكرية ضد الميليشيا الحوثية التي تقف عائقاً أمام السلام ووقف إطلاق النار، مثمناً جهود التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

في السياق، أكد الرئيس اليمني خلال اتصال هاتفي مع محافظ مأرب، أن مأرب ستنتصر ومعها سينتصر المشروع الوطني الكبير، وأشاد بصمود واستبسال أبناء مأرب في وجه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وشدد على أن الوقت يقتضي تلاحماً وطنياً متجاوزاً كل الاعتبارات ولكافة القوى الوطنية من أجل دحر المشروع الإيراني واستعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية.

كما ثمن الرئيس اليمني، الدور الفاعل لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في مختلف المجالات.

شارك