صفعة جديدة للإخوان في الجزائر.. خسارة مدوية في الانتخابات المحلية

الجمعة 03/ديسمبر/2021 - 12:22 ص
طباعة صفعة جديدة للإخوان فاطمة عبدالغني
 
كقطع الدومينو تتهاوى فروع تنظيم الإخوان تباعًا، وها هي جماعة الإخوان في الجزائر تتلقى صفعة جديدة، الأسبوع الماضي مع إعلان نتائج انتخابات المحليات، لترسم على خارطة مستقبلها خيبة جديدة.
حيث أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، عن النتائج الأولية للانتخابات المحلية، التي جرت السبت الماضي، كاشفاً عن فوز جبهة التحرير الوطني بـ 5978 مقعداً، في 124 بلدية، عبر 42 ولاية (محافظة).
وأوضح شرفي، خلال مؤتمر صحافي، أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حل في المرتبة الثانية، بحصوله على 4584 مقعداً، عبر 58 بلدية، وحقق المستقلون مفاجأة بتربعهم على المركز الـ3 للمرّة الأولى في تاريخ الانتخابات الجزائرية، بحصولهم على (4430) مقعداً في البلديات.
أمّا "جبهة المستقبل"، فقد حققت نتيجة تاريخية في المركز الـ4، بعد فوزها بـ(3260) مقعداً.
 وشهدت النتائج تراجع التيارات الإخوانية "البناء الوطني"، و"حركة مجتمع السلم"، بشكل حاد، مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو الماضي، حيث حصل "البناء الوطني" على (1848) مقعداً، يليه "حركة مجتمع السلم" بـ(1820) مقعداً في المجالس البلدية.
وشهدت نسبة المشاركة، ارتفاعاً واضحاً، مقارنة بتلك المسجلة خلال الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي جرت في يونيو الماضي، التي بلغت 23 %، إذ بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية، 36،58%، بينما بلغت 34،76 %، لانتخاب أعضاء المجالس الولائية.
وأوضح شرفي، أن عدد الناخبين لأعضاء المجالس البلدية، بلغ 7.514.422 ناخباً، بمشاركة قدرت بـ 36.58%، بينما بلغ عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية الولائية 6.902.222 ناخباً، بمشاركة قدرت بـ 34.76%.
وبخصوص المجالس الولائية، فقد تحصلت جبهة التحرير الوطني على 471 مقعداً، بأغلبية نسبية في 25 ولاية، تليها القوائم المستقلة التي أحرزت 443 مقعداً في 10 ولايات، فيما حل التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثالثة، بـ 366 مقعداً، عبر 13 ولاية، متبوعاً بجبهة المستقل التي افتكت 304 مقاعد، بأغلبية نسبية في 12 ولاية، ثم حركة مجتمع السلم، التي تحصلت على 239 مقعداً في 5 ولايات.
وعن الإحصاءات العامة للحملة الانتخابية، قال شرفي إنه تم توفير 4338 قاعة لتنظيم التجمعات والمهرجانات الانتخابية، مع الالتزام بالبروتوكول الصحي، فيما تم تخصيص 22926 مكاناً للإعلان وتعليق الملصقات.
وأرجع المراقبون أسباب الهزيمة التي لحقت بالإخوان في الانتخابات إلى "انتهاء العمل بنظام المحاصصة السرّي" الذي كانت الجماعة من أكثر المستفيدين منه طوال (3) عقود كاملة.
إضافة إلى أنّ "الخطاب التهريجي" خلال الحملات الانتخابية قد عاد بالأثر العكسي عليهم، و"الانتهازية"، في إشارة إلى "هروب كوادرهم إلى قوائم أخرى، أو استقطاب تيارات إخوانية لكوادر بديلة تبحث عن المناصب".
فضلاً عن توقيف السلطات الجزائرية منح الدعم المالي للأحزاب والتيارات في الانتخابات.
علاوة على عنصر "عدم انتشار جماعة الإخوان محلياً"، والذي يُعدّ أحد أكبر العوامل التي تكشفت في انتخابات هذا العام، وأيضاً قدرة المستقلين على أن يكونوا "البديل المقنع".
يُشار إلى أنّ الجزائر شهدت في يونيو الماضي انتخابات تشريعية، فاقت نسبة المُشاركة فيها الـ 30% بعد أن تمّ تمديد فترة الاقتراع.
ووفقاً لوكالة سبوتنيك، شهدت الانتخابات حصول "جبهة التحرير الوطني" على (98) مقعداً، من أصل (407)، وفازت قوائم المستقلين بـ (84) مقعداً، وحازت "حركة مجتمع السلم الاخوانية" على (65) مقعداً، و"التجمّع الوطني الديمقراطي" على (58) مقعداً.

شارك