بتجهيزات دموية .. عراب الإرهاب يفتي بحمل السلاح لعرقلة الانتخابات الرئاسية

الجمعة 10/ديسمبر/2021 - 02:13 م
طباعة بتجهيزات دموية .. أميرة الشريف
 
ما زال عراب الإرهاب، مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا صادق الغرياني، يدعم الإرهاب عن طريق إصدار فتاوي مؤيدة للجماعات الإرهابية، وكان أخر فتوي هي المطالبة بحمل السلاح ومنع إجراء الانتخابات الرئاسية، وقال إنها "محرمة شرعيا"، مما دفع أنصار التنظيم إلى اقتحام مقر المفوضية العليا للانتخابات والاعتصام بداخلها.
الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج "الإسلام والحياة" الذي يذاع على قناة التناصح التابعة له إلى أن رئيس المفوضية كان منحازًا انحيازًا كاملًا لطرف بعينه، وهو البرلمان والمتحالف معه.
ولفت إلى أنه الآن البرلمان ذهب خطوة أبعد من تلاعبه الأول، فمجموعة منه أصدرت قرارًا خارجًا عن القانون ودون أي صلاحية ونصاب، فحسب البيان الذي خرج من قبلهم يريد أن يجعل من المفوضية كبش فداء وأن تذهب خطوة أبعد مما ذهبت له الخطوة الماضية، بحيث تفرض خارطة طريق لليبيين، معتبرًا أن هناك مجموعة تدور حول عقيلة صالح خارجة عن القانون تريد أن تضع خطة تتحكم في ليبيا بأكملها.
كما عبر عن رفضه لإجراء انتخابات رئاسية دون دستور قائلًا: “لا نريدها ولا نقبلها؛ لأن الانتخابات الرئاسية لا بد أن تقوم على دستور، ولا يمكن أن يكون هناك رئيسًا مستبدًا دون أن يكون هناك دستور يبين ويفصل ما له وما عليه”.
ويلجأ التنظيم الإرهابي الذي يعاني من انهيار شعبيته في الغرب الليبي الذي كان تحت سيطرة المليشيات والمرتزقة، وذلك دفع التنظيم إلى إشهار سلاح الفوضى والعنف في وجه الشعب الليبي، ومع بداية فتح باب الترشح شهدت بعض مراكز الاقتراع التابعة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات اعتداءات مسلحة وأعمال تخريبية من بعض المليشيات ومسلحين وخارجين عن القانون، في محاولة لعرقلة الانتخابات، رغم التلويح بعقوبات دولية على معرقليها.
وتقوم جماعة الإخوان الإرهابية بمساعي طائلة لتعطيل الانتخابات الرئاسية والمقررة في الـ24 من ديسمبر الجاري، بشتي الطرق، عن طريق التحريض والفتاوي المسمومة ودعوات حمل السلاح.
ومنذ إعلان مفوضية الانتخابات في ليبيا فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشهر الماضي، لم تترك قيادات التنظيم الدولي سلاحهم الأساسي الدائم، وهو تجهيز خيار القوة لضرب أي نتيجة لا ترضيهم في الانتخابات.
وكان دعا الإخواني خالد المشري، رئيس ما يُسمى بالمجلس الأعلى للدولة بليبيا، مع بداية فتح باب الترشح الشهر الماضي، للتجمع والاحتجاج أمام مقر المفوضية العليا للانتخابات ومجلس النواب وكافة المقرات الحكومية، للاحتجاج على قوانين الانتخابات وبعض الأسماء التي ترشحت للاستحقاق الانتخابي.
وبالتزامن مع تلك الدعوة التحريضية، هدد الكاتب أحمد السويحلي المحسوب على الإخوان، المقيم في بريطانيا، عبر تطبيق "كلوب هاوس"، بالقبض على رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح إن تم قبول ترشح قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
ووضع المشري مع قادة الميليشيات خطة لحصار مقرات التصويت لمنع الناخبين من الوصول إليها بخلاف التهديد ببحار من الدماء حال إجراء الانتخابات.
ومنذ إسقاط معمر القذافي 2011، بدأت ليبيا في حروب أهلية كبرى، وخلال السنوات الثمانية اعتمد المتطرفون الليبيون على فتاوى الغرياني، كذريعة للسلاح والدم ، حتى أنه اعتبر أعضاء البرلمان الليبي، والجيش الوطني الليبي "كفار يجب قتالهم"، مستخدماً الخطاب الداعشي المتطرف في حشد الشباب الليبي لحمل السلاح ودعم الميليشيات الإرهابية في محاربة الجيش الوطني.

شارك