تصريحات "ماكنزي" .. كيف ساهمت أمريكا في دعم تنظيم القاعدة بأفغانستان؟

الجمعة 10/ديسمبر/2021 - 02:14 م
طباعة تصريحات ماكنزي .. علي رجب
 

تحذيرات أمريكية من تعاظم قدرات تنظيم القاعدة الإرهابي، في أفغانستان، بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد، وسيطرة حكرة طالبان المتشددة على السلطة في كابل.

التحذير الأمريكي جاء على لسان  قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي، في مقابلة مع وكالة الأسوشيتدبرس يوم الخميس،   الذي أوضح أن هناك تقديرات استخباراتية بزيادة قدرات تنظيما  القاعدة بين 1%-2% بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.


نمو قدرات القاعدة

"ماكنزي" أشار إلى أن تنظيم القاعدة يستعد لبناء قدراته العسكرية مرة أخرى في أفغانستان، مضيفا أن هناك عناصر من تنظيم القاعدة خارج أفغانستان بدأت تتسلل إلى الداخل الأفغاني والتوجه إلى معسكرات تنظيم القاعدة في البلاد.

الجنرال الأمريكي، لا زال يراهن على اتفاق الدوحة بين واشنطن وحركة طالبان في مواجهة السلطة الجديدة في كابل لتنظيمي القاعدة وداعش، ولكن تصريحات "ماكنزي" تشير إلى عكس ذلك عبر اعادة القاعدة لبناء قدراته العسكرية في أفغانستان.

ويشكل تنظيم القاعدة المركزي في أفغانستان، القيادة لفروع التنظيم الإرهابي في عدة دول في الشرق الاوسط وأفريقيا وأسيا، وهذه التنظيمات تعمل بشكل سلسل وفقا لموقها داخل هذه النقاط الجغرافية الملتهبة، وبناء قدراتها العسكرية وفقا لأوضاع الأمنية في هذه الدول.


ماذا يعني تصريح "ماكنزي"؟

التصريحات الأمريكية تكشف أن تنظيم القاعدة يعيد قدراته بهدوء داخل أفغانستان، بعد الخروج الأمريكي من البلاد وسيطرة طالبان، فهناك تيار قوي متحالف مع التنظيم الإرهابي ويؤمن له القدرات والملاذ الأمن في البلاد، فالقاعدة متحالفة مع شبكة حقاني وهي الشبكة التي يقودها وزير داخلية طالبان الأن سراج الدين حقاني.

أيضا التصريحات الأمريكية كشفت عن مراوغة حركة طالبان للمجتمع الدولي في مواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات الإرهابية في البلاد، وهو ما يهدد احصول الحركة على الاعتراف الدولي، وعودة العمليات الدولية ضد طالبان والجماعات الإرهابية في البلاد.

وقال المعارض الأفغاني ، رئيس مكتب العلاقات الخارجية بجبهة المقاومة الوطنية الأفغانية ،علي ميسم نظري في تصريحات صحيفة لوكالة "تاس" الروسية، إن  حافظ حركة طالبان المتطرفة، التي استولت على السلطة في أفغانستان ، على اتصالات وثيقة مع الجماعات الإرهابية تنظيمي القاعدة وداعش والقاعدة .

وأضاف أن "طالبان تقدم الدعم للجماعات الإرهابية وتجعلها أقوى كل يوم. في الوقت الحالي ، لا توجد حدود واضحة بين طالبان والقاعدة وداعش".

كما أكد المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية أن طالبان حافظت على اتصالات وثيقة مع المنظمة الإرهابية "الحركة الإسلامية الأوزبكية" وجماعة أنصار الله المتطرفة المحظورة في طاجيكستان.

وخلص نزاري إلى أن "اتصالات طالبان الوثيقة بالإرهابيين الدوليين لا تهدد دول آسيا الوسطى فحسب ، بل العالم بأسره".


دعم أمريكي للقاعدة

التصريحات الأمريكية أيضا تشير إلى أن تنظيم القاعدة استفادة من "الأسلحة" التي تركتها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، أي ان واشنطن قدمت دعم عسكري غير مباشر للجماعات الإرهابية في أفغانستان بما يهدد منطقة وسط أسيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وتم التقاط صور لقوات طالبان مع مجموعة من الأسلحة والمركبات الأمريكية الصنع التي تم الاستيلاء عليها من الجيش الأفغاني ، مما أثار مخاوف لإقليمية ودولية بشأن التهديد المستمر لداعش والقاعدة وأين ومع من قد تنتهي المعدات.

ويقدر وجود أسلحة بـ"نحو 80 مليار دولار في أفغانستان، تضم آلاف العربات القتالية ومئات الطائرات الحربية وذخائر وحتى أجهزة تقنية وأنظمة معلوماتية عسكرية، كلها إما من الجيش الأفغاني، أو ما عثروا عليه في القواعد الأميركية التي غادرها الجنود".

 

 

 

شارك