تونس تترقب إعلان رئيسها وتمضي نحو دستور جديد/اجتماع نادر بين طرفي الصراع لإنهاء الوجود الأجنبي في ليبيا/التحالف يبحث ملفات «داعشية» مع «محكمة شعبية» في القامشلي

الأحد 12/ديسمبر/2021 - 12:05 م
طباعة تونس تترقب إعلان إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 ديسمبر2021.

الخليج: مفوضية الانتخابات الليبية تُؤجل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس السبت، تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، قبل أسبوعين من موعد الاستحقاق الحاسم في البلد الذي يعيش منذ عقد حالة من الفوضى، فيما أكدت الأمم المتحدة أهمية الاستحقاق الدستوري على سلم واستقرار ليبيا. ولم تحدد المفوضية موعداً جديداً لنشر القائمة، وهي الخطوة الأخيرة قبل انطلاق الحملة الانتخابية.

ووفق اللوائح المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأولى بالاقتراع العام في تاريخ ليبيا والمقرر إجراؤها في 24 الجاري، كان يفترض نشر القائمة النهائية بعد أسبوعين من انتهاء الطعون واستئناف قرارات المحاكم المتعلقة بالمرشحين.

وأكدت المفوضية في بيان، أمس ، أنها تراجع الأحكام القضائية وتنتظر رأي اللجنة المشكلة من مجلس النواب، من أجل إصدار اللائحة النهائية للمرشحين، في إشارة إلى احتمال إقصاء بعض الأسماء.

استنفاد جميع طرق التقاضي

وأوضحت أنها ستحرص على استنفاد جميع طرق التقاضي، للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها، بما يعزز مبدأ المصداقية في تطبيق نص القانون وتنفيذه، نظراً لحساسية هذه المرحلة والظروف السياسية والأمنية التي تحيط بها.

وشددت على أنها ستتبنى بعض الإجراءات القضائية من خلال تواصلها مع المجلس الأعلى للقضاء، وأخرى قانونية من خلال تواصلها مع اللجنة المشكلة من قبل البرلمان قبل المضي قدماً في الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية للمرشحين.

مسؤولية تضامنية

إلى ذلك، اعتبرت أن الحرص على نجاح الانتخابات المقبلة هي مسؤولية تضامنية لا تتحملها المفوضية بمفردها. وأوضحت أنها تحرص على ألاّ يكون دورها مقتصراً على تنفيذ القانون فقط؛ بل يمتد إلى تطبيق صحيحه، وفق تعبيرها.

من جهة أخرى، أكدت الأمم المتحدة أهمية الاستحقاق الدستوري على سلم واستقرار ليبيا.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، الأمين العام المساعد ومنسق البعثة الأممية للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا، في طرابلس.

وقالت المفوضية، في بيان، إن اللقاء بحث مستجدات العملية الانتخابية المرتقبة وتطورات المشهد السياسي وتداعياته على العملية الانتخابية، كما استعرض التقدم العملياتي الذي حققته المفوضية باستكمال مرحلة تسجيل المرشحين والاستعدادات التي غطت جوانب التدريب والعمل اللوجستي.

سلم الاستقرار

وأكد زينينغا، على دعم البعثة الأممية والمجتمع الدولي عامة للانتخابات الليبية وضرورة انعقادها في موعدها المحدد، لما تعكسه هذه العملية الانتخابية على سلم واستقرار ليبيا. 

البيان: استطلاع «البيان»: واقع ليبيا يعزز فرص إجراء الانتخابات في موعدها

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن المشهد السياسي الراهن في ليبيا يعزز فرص إجراء الانتخابات في موعدها، إذ ذهب 37 في المئة من المستطلعين في الموقع مع هذا الرأي، مقابل 36 في المئة قالوا إنّ من الراجح تأجيل الاستحقاق، و27 في المئة لم يرجّحوا أياً من الخيارين. وتوقّع 43.1 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، تمكّن الليبيين من إجراء الانتخابات في موعدها، فيما ذهب 31 في المئة إلى اتجاه مضاد، و25.9 في المئة لم يرجحوا كفة خيار على الآخر.


وأكّد أستاذ العلوم السياسية من الجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي، أنّه من غير الممكن إجراء الانتخابات في ليبيا دون التوصّل إلى توافقات محلية وإقليمية ودولية، مشيراً إلى أنّ من شأن غياب هذه التوافقات عرقلة إقامة الاستحقاق في موعده. وأضاف : «من الممكن تأجيل الانتخابات إلّا أنّ هذا الأمر لا يعني إلغاء هذا الاستحقاق الدستوري، هناك دفع وإجماع من قبل المجتمع الدولي على ضرورة التمسك بهذه العملية باعتبارها تأسيساً لنقلة جديدة في ليبيا»، موضحاً أنّ الوصول إلى الانتخابات محطة مهمة لإخراج ليبيا من الواقع الراهن وإنهاء التناحر الذي تشهده البلاد، على الرغم من وجود بعض الملاحظات على بعض المرشحين وقانون الانتخاب، مبيناً أنّ العراقيل والصعوبات متعددة والطريق للاستقرار في ليبيا شاق وصعب ويتطلب العمل الجاد.


مخاوف


بدوره، أشار المحلل السياسي د. محمد البشير، إلى أنّ المشهد السياسي في ليبيا متعدد الأطراف ومرتبك، لافتاً إلى أنّ هناك احتمالاً بتأجيل الانتخابات لبعض الوقت إلى حين التوصل لتفاهم وصيغة متوازنة، مردفاً: «فعلياً ليس أمام الشعب الليبي من خيار سوى صناديق الاقتراع، الليبيون يأملون في إجراء الانتخابات في موعدها، إذ سجل أكثر من مليوني ناخب للمشاركة في هذه العملية المهمة».


وأبان البشير أنّه لا يمكن إنكار وجود مخاوف جدية من طبيعة الوضع السياسي والأمني والمؤسساتي، وحدوث فوضى أمنية وخروقات لعملية الانتخابات، وعدم قبول كل الأطراف بالنتائج، مشيراً إلى وجود مؤشّرات على وجود رغبة قوية من المجتمع الدولي في إنجاز الانتخابات في موعدها. ونوّه البشير، إلى أنّ الاحتكام لصناديق الاقتراع يعد السبيل الأمثل لاستقرار ليبيا، مشدّداً على ضرورة تحديد إطار زمني جديد للانتخابات حال تأجيلها، حتى لا تتصاعد الانقسامات والصراعات المسلحة.

تونس تترقب إعلان رئيسها وتمضي نحو دستور جديد

ينتظر التونسيون إعلان الرئيس قيس سعيد، المرتقب الجمعة المقبل، وما سيحمله من قرارات مهمة، بالتزامن مع ظهور مؤشّرات على المضي قدماً في كتابة دستور جديد للبلاد، بدلاً عن دستور 2014. وتمّ الاتفاق، الخميس الماضي، بين الرئيس سعيد وخبراء في القانون الدستوري، على تكوين لجنة متخصصة تعمل على صياغة دستور جديد، وفق تأكيد الخبير الدستوري، أمين المحفوظ. وقال سعيد، إنّ الأزمة التي تعانيها البلاد حالياً ناتجة من دستور 2014 الذي تمت صياغته لضرب الدولة من الداخل ومؤسساتها واختصاصاتها، مضيفاً: «بعد سنوات من تطبيقه والعمل به، ثبت أنه لم يعد صالحاً». وشدّد سعيد على ضرورة العودة للشعب، مشيراً إلى أنّه لا يمكن الاستمرار في العمل بهذا الدستور مستقبلاً بعد أن فقد شرعيته.

ويواجه دستور 2014، انتقادات بسبب ما تضمنه من مواد مثيرة للجدل أدت لتشتيت السلطات وتهميش دور الدولة المركزية، وتضمنه تناقضات في العلاقة بعدد من القضايا الجهوية، وذلك للاستفادة منها وفق التأويلات التي يتعمدها تيار حركة النهضة من منطلق سعيها الدائم للسيطرة على مفاصل القرار السياسي والقضائي. وأثار الحديث عن كتابة دستور جديد، مخاوف حركة النهضة الإخوانية التي كانت وراء فرض عدد من المواد في دستور 2014، ضمن سياسة المغالبة التي اعتمدتها باعتبارها كانت تمتلك الأغلبية داخل المجلس التأسيسي.

ويرى مراقبون، أنّ موقف الإخوان لم يعد مؤثراً في المشهد السياسي، بعد أن تعرضوا لعزلة سياسية واجتماعية، مؤكّدين أن الرئيس سعيد يسير في اتجاه تنفيذ برنامجه الإصلاحي. وأوضح المراقبون، أنّ تشكيل لجنة من خبراء القانون الدستوري لكتابة دستور جديد للبلاد، وعرضه على الاستفتاء الشعبي قبل اعتماده، يعني تغيير النظام السياسي المعتمد، وتكريس الجمهورية الثالثة التي باتت مطلباً للقوى والنخب السياسية والاجتماعية.

بيان مشترك

في الأثناء، أعرب رؤساء بعثات سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ووفد الاتحاد الأوروبي بتونس، عن دعمهم للشعب التونسي في انتهاجه طريق الحوكمة الفعّالة والديمقراطية والشفافية، مجدّدين التأكيد على أهمية الاستجرار الاجتماعي والاقتصادي من أجل تلبية احتياجات الشعب التونسي. وأعلن رؤساء البعثات في بيان مشترك، استعدادهم لدعم التنفيذ السريع للخطوات الضرورية لتعزيز الوضع الاقتصادي والمالي لتونس، بما في ذلك تلك الخطوات التي تُجرى المباحثات بشأنها مع الشركاء الدوليين، بهدف حماية الفئات الأكثر ضعفاً وإرساء أسس النمو المستدام والعادل، معتبرين أن تونس تتخذ قراراتها السيادية بشأن الإصلاحات الاقتصادية والدستورية والانتخابية. ودعا البيان المشترك، إلى أهمية احترام الحريات الأساسية لجميع التونسيين، لافتين إلى أنّ هذا المسار سيساعد على ضمان دعم واسع النطاق ودائم لتقدم تونس في المستقبل.

الشرق الأوسط: اجتماع نادر بين طرفي الصراع لإنهاء الوجود الأجنبي في ليبيا

في سابقة هي الأولى من نوعها، عقد ممثلو طرفي الصراع العسكري في ليبيا، أمس، اجتماعاً نادراً في مدينة سرت لمناقشة خطة سحب «المرتزقة» الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد. وفي غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنها تعكف حالياً على مراجعة الأحكام المتعلقة بمرشحي الانتخابات الرئاسية، المقررة قبل نهاية هذا الشهر، الصادرة عن لجان الطعون والاستئناف.
وفي لقاء هو الأول من نوعه بينهما، التقى الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان قوات «الجيش الوطني» وقائده العام المكلف، مع اللواء محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية للسلطة الانتقالية بالبلاد، بأحد فنادق مدينة سرت. وقالت مصادر في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) إن الاجتماع، الذي لعبت فيه اللجنة دوراً رئيسياً في الترتيب له، «كان ودياً وتناول القضايا المتعلقة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الراهن على الأراضي الليبية»، مشيرة إلى أن الناظوري والحداد بحثا أيضاً دعم مخرجات الاجتماعات السابقة للجنة، وترحيل كل القوات الأجنبية و«المرتزقة»، بالإضافة إلى استكمال المفاوضات الخاصة بتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وبدا أمس أن عملية انسحاب متزامن للقوات الأجنبية من ليبيا باتت على وشك التنفيذ، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في لجنة «5 + 5» أن طائرات عسكرية تركية ستهبط في قاعدة الوطية، بالتزامن مع هبوط طائرة روسية في قاعدة القرضابية لنقل مجموعة من الجنود والأفراد ومنظومات الدفاع الجوي.
وأكد المسؤول أن عملية الإخلاء ستستمر حتى انتهاء المرحلة الحالية، والدخول في المرحلة الأخيرة، تحت إشراف اللجنة والأمم المتحدة والمراقبين الدوليين.
في شأن آخر، أوضح بيان لمفوضية الانتخابات أنها تعمل أيضاً على التواصل مع اللجنة المشكلة من مجلس النواب، بشأن متابعة العملية الانتخابية، وكذا الصعوبات التي تواجهها فيما يتعلق بتنفيذها للأحكام الصادرة، مؤكداً حرص المفوضية على استنفاد جميع طرق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها، بما يعزز مبدأ المصداقية في تطبيق نص القانون وتنفيذه.
واعتبر البيان أن الحرص على نجاح هذه العملية «مسؤولية تضامنية لا تتحملها المفوضية بمفردها، ونتائجها سوف تُلقي بظلالها على حاضر ومستقبل البلاد».
وقال بهذا الخصوص: «نحرص على ألا يكون دور المفوضية مقتصراً على تنفيذ القانون فقط، بل يمتد إلى تطبيق صحيحه بما ينعكس على مصداقية نتائجه»، مشيراً إلى أن المفوضية ستتبنى بعض الإجراءات القضائية من خلال تواصلها مع المجلس الأعلى للقضاء، وأخرى قانونية من خلال تواصلها مع اللجنة المشكلة من مجلس النواب، قبل المضي قدماً في الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية لهم.
من جهته، قال عماد السائح، رئيس المفوضية، إنه استعرض أمس بمقرها في العاصمة طرابلس مع رئيس اللجنة، المشكلة من مجلس النواب، ملف الطعون الانتخابية، ومراجعة الأحكام الصادرة عن لجان الطعون والاستئناف، وسبل تعزيز مبدأ المصداقية في تطبيق نص القانون الانتخابي وتنفيذه.
وكان السائح قد ناقش مع الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة، ريزدون زينينغا، مستجدات العملية الانتخابية المرتقبة، وتطورات المشهد السياسي، وتداعياته على العملية الانتخابية.
وقال بيان للمفوضية إن الاجتماع بحث أيضاً ما وصفه بالتقدم العملياتي، الذي حققته المفوضية باستكمال مرحلة تسجيل المرشحين، والاستعدادات التي غطت جوانب التدريب والعمل اللوجيستي. ونقل عن زينينغا تأكيده على دعم البعثة الأممية والمجتمع الدولي للانتخابات الليبية، وضرورة انعقادها في موعدها المحدد، لما تعكسه هذه العملية الانتخابية على سلم واستقرار ليبيا.
في غضون ذلك، أثار محمد عون، وزير النفط والغاز بحكومة «الوحدة الوطنية»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، جدلاً بعدما طالب رئيس مجلس النواب المكلف، فوزي النويري، بتكليف أحد نائبي الدبيبة برئاسة الحكومة، ومنحه صلاحيات دعوة مجلس الوزراء للانعقاد. وأدرج عون هذه المطالبة في إطار منع حدوث أي تجاوز وظيفي أو قانوني، ناتج عن اجتهادات قد تؤدي إلى خلل في مسارات التطبيق الصحيح للقانون، لعدم وضوح الصلاحيات، وذلك بعد ترشح الدبيبة رئيس الحكومة للانتخابات الرئاسية.
على صعيد غير متصل، شيعت وزارة الداخلية، مساء أول من أمس، جثمان محمد الدهماني، مساعد ضابط في إدارة المهام الخاصة، الذي قتل أثناء مداهمة أحد أوكار المجرمين بمنطقة سيلين بمدينة الخمس.
وأعلن النائب العام اعتقال المتهمين بقتل الدهماني، أثناء أدائه لواجب مساندة عناصر مديرية أمن الخمس، وطلب من الجهات الضبطية مباشرة إجراءات حصر أوكار الجريمة والعشوائيات، التي يتخذها الجناة ملاذاً لهم في مدينة الخمس وضواحيها، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية التي من شأنها تعزيز الأمن.

التحالف يبحث ملفات «داعشية» مع «محكمة شعبية» في القامشلي

بحث وفد من التحالف الدولي والقوات الأميركية ملف محتجزي تنظيم «داعش» المنحدرين من الجنسية السورية مع محكمة شعبية بمدينة القامشلي معنية بقضايا الإرهاب، وناقشوا آلية إطلاق سراح عناصر التنظيم بموجب مبادرات عشائرية من السجون ومخيم الهول.
وزار وفد من فريق الشؤون المدنية بالتحالف الدولي بينهم ضباط من الجيش الأميركي الخميس الماضي مقر «محكمة الدفاع عن الشعب» بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وعقدوا اجتماعاً مع رئاسة المحكمة ونقلوا أنهم يعملون مع الدول والحكومات المعنية التي لديها رعايا في سجون قوات «قسد»، على حل الملف وضرورة فصله عن الاعتبارات والتجاذبات السياسية، واستمعوا إلى آلية إطلاق سراح عدد من عناصر التنظيم بموجب عفو صادر من القيادة العامة للقوات بعد وساطات عشائرية، وأكدت هيئة المحكمة أن الذين أفرج عنهم أثبتت التحقيقات عدم تورطهم بالأعمال القتالية، ولم تتلطخ أياديهم بالدماء ولا توجد دعاوى شخصية بحقهم.
واطلع وفد التحالف على قوانين المحكمة الخاصة بالإرهاب وبحث الجانبان الأوضاع في مخيم الهول وضرورة العمل على إعادة عوائل عناصر التنظيم إلى بلدانهم خصوصاً اللاجئين العراقيين الذين يشكلون النسبة الأكبر من تعداد قاطنيه، كما شرحت هيئة المحكمة الأحكام والعقوبات السارية وطالبت بانتزاع اعتراف دولي من حكومات التحالف الدولي، وشرعنة المحكمة والدوائر القضائية العاملة في مناطق شمال شرقي الفرات.
وطلبت رئاسة المحكمة من وفد التحالف ضرورة حل ملف محتجزي «داعش» في سجون القوات والإدارة الذاتية، عبر تنسيق دولي والتزام التحالف بإكمال مهمته في الحرب على التنظيم الإرهابي ومقاضاة هؤلاء أمام دوائر المحكمة، وإنشاء محكمة دولية لمحاكمة آلاف السوريين وغيرهم من الجنسيات الثانية المشتبه بانتمائهم للتنظيم وفق القانون الدولي، لوجود الشهود والأدلة التي تجرم هؤلاء لأنهم ارتكبوا جرائم حرب على الأراضي السورية وتسببوا بإيذاء سكان المنطقة.
ومحكمة «الدفاع عن الشعب» التي تتبع مجلس العدالة الاجتماعية لدى الإدارة الذاتية وتنظر في دعاوى الإرهاب، أحيل إليها 8 آلاف دعوى قضائية منذ سنة 2015، مع وجود ملفات تحاكم أكثر من شخص، وقد وصل بعضها إلى 26 متهماً كانوا خلايا نشطة موالية للتنظيم، وتنظر في دعاوى 900 مشتبه بتهمة القتال والارتباط بتنظيم «داعش» المتطرف وفق القوانين المحلية الصادرة عن المجلس التشريعي، مع الاستعانة بقانون العقوبات السوري في حال حاجتها لمادة قانونية تنص على معاقبة الجرم المرتكب بحسب مرسوم يصدر عن ديوان العدالة بالإدارة.
في سياق متصل، أعلنت قوات «قسد» تسليم 100 عراقي «داعشي» إلى السلطات العراقية، وقالت في بيان نشر على موقعها الرسمي أمس إن الأجهزة المختصة التابعة للقوات: «سلمت مائة إرهابي من معتقلي (داعش)، يحملون الجنسية العراقية، والمحتجزين في سجون شمال شرقي سوريا إلى الحكومة الاتحادية العراقية»، وأضافت أن عملية التسليم تمت وفق جدول عمل تم إعداده مسبقاً بين القوات والجانب العراقي خلال الفترة الماضية، لتسليم عناصر التنظيم المطلوبين للقضاء العراقي، «تمت عملية النقل عبر معبر ربيعة الحدودي بين سوريا والعراق، حيث تم تأمين وصولهم من قبل (قسد) إلى الجيش العراقي».
وأشار البيان إلى أن القوات سلمت بالفعل خلال الأعوام الماضية عدة دفعات من معتقلي التنظيم من حملة الجنسية العراقية إلى حكومة بلادهم، ولا يزال هناك أكثر من 1600 عراقي متهم بانتمائه لـ«داعش» محتجز في سجون القوات بالحسكة.
من جهة ثانية، نفى مسؤول المكتب الإعلامي لقوات «قسد» صحة الأنباء المتداولة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين بتهمة الانتماء لتنظيم «داعش» بمبادرة ووساطة عشائرية، وقال فرهاد شامي مير المكتب: «تناولت وسائل إعلام محلية بداية الشهر الحالي أخباراً عارية عن الصحة حول نية (قسد) إطلاق سراح أكثر من 700 من مرتزقة (داعش)، والصور المتداولة للوائح الأسماء وهمية ولا صحة لها».
ونشر نشطاء وصفحات محلية قوائم تضم نحو 700 اسم لأشخاص ينحدرون من مدن الرقة والحسكة وريف دير الزور، على أن يتم الإفراج عنهم بوساطة وضمانة من وجهاء عشائر ليصار اكتمال المبادرات للإفراج عن جميع المتهمين والمشتبهين، الذين اعتقلوا على خلفية قضايا إرهابية شريطة عدم مشاركتهم بالعمليات العسكرية وحمل السلاح ولا توجد دعاوى شخصية بحقهم أمام القضاء، وطالب شامي المجتمع الدولي بإنشاء محكمة دولية خاصة في مناطق الجزيرة السورية لمقاضاة ومحاكمة عناصر التنظيم، «ندعو كافة الدول التي يوجد عدد من رعاياها في سجون (قسد) إلى التعاون والتعامل بجدية في هذا الملف».

«تحركات شعبية» ضد ميليشيات إيران وسط سوريا

ظهرت ملامح «تحركات شعبية» ضد وجود ميليشيات عراقية وأفغانية تابعة لإيران كانت فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة تدمر ومنطقة السخنة وسط البادية السورية شرقي حمص، وتضييق على السكان الأصليين، ووضعهم أمام خيارات «الولاء أو المغادرة».

وتحدث لـ«الشرق الأوسط»، عدد من الأشخاص الواصلين إلى مناطق المعارضة في شمال سوريا كانوا قد غادروا مدينة تدمر في البادية السورية 160 كلم شرقي حمص مؤخراً، عن «حجم الانتهاكات والممارسات المرتكبة بحق من تبقى من أهالي المدينة، على أيدي الميليشيات الإيرانية وميليشيات أخرى مرتبطة بها عراقية وأفغانية، منذ سيطرتها على مدينة تدمر ومنطقة السخنة ومحيطهما، منذ ما يقارب 3 أعوام، من داعش».

وقال أبو عمر (52 عاماً)، أحد أبناء مدينة تدمر، وصل وأسرته التي تضم سبعة أشخاص مؤخراً، إلى مدينة الباب شمال حلب، بعد رحلة شاقة ومكلفة مادياً، إنه «لم تبقَ أمام من تبقى من العوائل التدمرية الأصلية التي ما زالت تعيش في المدينة، ويبلغ تعدادها نحو 400 عائلة، سبل للعيش فيها، إما اعتناق المذهب الشيعي وإما عمل أبنائها مجبرين لدى الميليشيات الإيرانية والأفغانية في بناء المقار العسكرية وحراستها ليلاً، وإما العمل في الحفريات بوسائل بسيطة للبحث عن اللقى الأثرية لصالح الميليشيات، وهذا هو الضمانة الوحيدة التي تؤمن لك استمرار الإقامة والعيش في مدينتنا التي ولدنا وعشنا فيها لسنوات».

ويضيف أنه «منذ عام 2016، عندما سيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر وحتى الآن، يعاني أهالي المدينة ومنطقة السخنة والبلدات المحيطة بها شرقي حمص، من شتى أنواع القهر والتشرد والنزوح، فتنظيم داعش، قتل الكثير من أبنائنا على مدار عامين تقريباً، وأعقبت ذلك سيطرة الميليشيات الموالية لإيران مثل لواء (فاطميون) وحركة النجباء العراقية، على كامل المنطقة، لندخل في نفق آخر من المعاناة، التي أيضاً بدورها مارست أشد أنواع التضييق والخناق على المواطنين، بدءاً من تجنيد الشباب الإجباري في صفوفها، والتحكم بموارد العيش والعمل، فضلاً عن توطين أكثر من 80 عائلة عراقية ومثلها إيرانية وأفغانية في أحياء مدينة تدمر ومنطقة السخنة، وإنشاء مقار ومكاتب لها، ونشر نقاط حراسة وحواجز عسكرية، ومطالبة عناصرها المواطنين بدفع إتاوات (يومية وشهرية)، مقابل السماح لهم بالعمل أو المرور، الأمر الذي حوّل الحياة داخل المدينة إلى جحيم، ما دفع عدداً كبيراً من أبنائها إلى النزوح مرة جديدة إلى مناطق الرقة ودير الزور، وعائلات أخرى ميسورة الحال لجأت إلى مناطق المعارضة شمال حلب».

أبو مفيد (59 عاماً)، هو أيضاً وصل مؤخراً وأسرته إلى منطقة الباب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شمال حلب، قال: «سيطرت الميليشيات الإيرانية والموالية لها خلال الأشهر الأخيرة الماضية قبيل مغادرتنا لمدينة تدمر على نحو 200 منزل وسط المدينة، وعدد من المدارس، بالإضافة إلى سيطرتها على مساحات من الأراضي في الجهة الشرقية للمدينة، واحتلالها عشرات المزارع المحيطة بمطار تدمر العسكري وعشرات المنازل في منطقة السخنة، سعياً من الميليشيات، لترسيخ نفوذها وضمان سيطرتها على المنطقة، والقيام بعملية تغيير ديموغرافي وتغيير تركيبة السكان الأصلية»، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تأهيل وثقافة (فارسية) للنساء والأطفال، تشرف عليها شخصيات عراقية.

وأضاف: «في الفترة الأخيرة بدأت الميليشيات الإيرانية إجبار الشبان على حراسة المقار العسكرية من هجمات تنظيم داعش مقابل السماح لهم بممارسة الأعمال في سبخة الموح في تدمر باستخراج الملح، وبيعه من أجل كسب قوت أسرهم، فضلاً عن التحكم بأسعار السلع الغذائية والدواء واحتكارها تارة، وتارة أخرى يجري رفع أسعارها، من قبل تجار محليين مرتبطين بالميليشيات الإيرانية». ولفت إلى أن تعداد مدينة تدمر قبيل اندلاع الثورة السورية عام 2011 كان نحو 78 ألف نسمة، بينما اليوم لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين 8 آلاف شخص، أما مَن تبقى من سكانها مهجر ونازح في مخيم الركبان ومناطق الجزيرة السورية (الرقة ودير الزور) وعائلات في مناطق الشمال السوري ودول الجوار.

من جهته، قال سعيد العريف، وهو ناشط من مدينة تدمر، إن هناك تنافساً خفياً بين إيران وروسيا حول السيطرة على بادية حمص التي تضم منطقة تدمر والسخنة، وصولاً إلى مناطق دير الزور والرقة شمال شرقي سوريا، «حيث تحاول إيران إكساب المنطقة الطابع الشيعي من خلال تجنيد الشباب الفقير في صفوف ميليشياتها، مقابل رواتب شهرية تصل إلى 80 دولاراً أميركياً (شهرياً)، مستغلة بذلك الفقر والعوز اللذين يعاني منهما سكان المنطقة».

ويضيف أن أكثر من 40 شاباً مجندين في صفوف الميليشيات الإيرانية قتلوا، من منطقة تدمر والسخنة خلال العام الجاري، بعدد من الهجمات المباغتة لـتنظيم «داعش»، استهدفت مواقع ومقار عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وحذر العريف من خطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه ما تبقى من سكان بادية حمص بما فيها مدينة تدمر من عملية التغيير الديمغرافي، التي يقوم بها «الحرس الثوري» الإيراني، من خلال جلب أسر وعوائل عناصر ميليشيات لواء «فاطميون» الأفغاني و«حركة النجباء العراقية»، وتوطينها في المنطقة، فضلاً عن عمليات إجبار السكان على بيع منازلهم بأسعار زهيدة للمتنفذين في الميليشيات، فضلاً عن حرقها وتخريبها لبساتين البلح والتمر المحيطة بالمدينة.

في سياق منفصل، قُتل وجرح نحو 20 مدنياً بقصف جوي روسي على منطقة بريف إدلب شمال غربي سوريا، ترافق مع قصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام طال مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب وريف حماة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه قُتل ثلاثة أشخاص كـحصيلة أولية وإصابة نحو 12 آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء غارة جوية نفذتها مقاتلة روسية بثلاثة صواريخ فراغية على منطقة اليعقوبية بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود حالات خطرة بين الإصابات.

وأشار «المرصد»، قبل قليل، إلى قصف جوي نفذته طائرة روسية على منطقة اليعقوبية بريف مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي، تزامناً مع قصف صاروخي بأكثر من 30 قذيفة، نفذته قوات النظام على قرية القاهرة بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وقصف مماثل طال قرى الفطيرة والبارة بجبل الزاوية جنوب إدلب.

تزايد الضغوط الغربية على الرئيس التونسي لإرجاع العمل بالمؤسسات الديمقراطية

دعا رؤساء بعثات دبلوماسية تابعة لسبع دول غربية إلى تحديد سقف زمني واضح لإنهاء التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس قيس سعيد في تونس منذ الصيف الماضي، والعودة إلى العمل بالمؤسسات الديمقراطية، بما يسمح بـ«عودة سريعة لسير عمل مؤسسات ديمقراطية، بما في ذلك برلمان منتخب يضطلع بدور هام» في توازن السلطات والفصل بينها.
وجاءت هذه الدعوة بعد يوم واحد من تصريح الرئيس سعيد بأن دستور 2014 لم يعد صالحا للتنفيذ، وأنه يعتزم اللجوء إلى حل قانوني لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وأعرب رؤساء بعثات سفارات كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا، ووفد الاتحاد الأوروبي بتونس في بيان مشترك، مساء أول من أمس، عن «دعمهم الشديد للشعب التونسي في انتهاجه طريق الحوكمة الفعالة والديمقراطية والشفافية». وجددوا تأكيدهم على أهمية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من أجل تلبية احتياجات التونسيين. داعين إلى احترام الحريات الأساسية، وإشراك كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الأصوات المعارضة في الطيف السياسي والمجتمع المدني. واعتبر البيان أن هذا المسار «سيساعد على ضمان دعم واسع النطاق ودائم لتقدم تونس في المستقبل»، مؤكدين استعدادهم لدعم تونس وشعبها في التصدي للتحديات المقبلة.
وبهذا الخصوص قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط» إن مواقف هذه البلدان لم تتغير منذ أشهر، حيث سبق للدول الصناعية السبع أن أصدرت بيانا تضمن نفس المواقف، وهي احترام المؤسسات الدستورية، والفصل بين السلطات، والعودة إلى الديمقراطية البرلمانية.
ومن شأن هذا الموقف الغربي الموحد أن يضاعف الضغوط الخارجية على مؤسسة الرئاسة، التي باتت اللاعب السياسي الوحيد المؤثر في المشهد التونسي الحالي. وتوقع العرفاوي أن تكون لهذا المواقف تبعات اقتصادية على وجه الخصوص، خاصةً أن تونس في حاجة ماسة لتمويلات مؤسسات دولية على علاقة بمواقف هذه الدول، والتي تعد مؤثرة في قراراتها. على صعيد متصل، عبرت حركة النهضة، التي يرأسها راشد الغنوشي، عن انشغالها تجاه تصريحات الرئيس سعيد بخصوص المستجدات الوطنية، التي وصفتها بالخطيرة، وحذرت من «مخاطر إلغاء الدستور التونسي والإقصاء»، وقالت إنها ترفض بقوة «محاولات النزوع إلى إلغاء دستور 2014، والاتجاه إلى هندسة أحادية للنظام السياسي والقانوني في تونس».
كما حذرت الحركة من «مغبة المساس بالبناء الدستوري للسلطة بواسطة المراسيم، وإدخال الحكم في أزمة شرعية مفتوحة بالغة العواقب السيئة على الاستقرار السياسي ومستقبل البلاد.
في غضون ذلك، قال نور الدين البحيري، القيادي في حركة النهضة، أمس، إن وفاة السجين السياسي سامي السيفي حرقا في مقر حركة النهضة خلال ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، «هي كلفة ونتيجة لحملات الشيطنة» ضد حزبه على حد تعبيره. وحمل مسؤولية وفاته إلى «حملات الكذب والافتراء والشيطنة، التي استهدفته ورفاقه، ممن أفنوا شبابهم في مقاومة الاستبداد والفساد، وإعادة بناء الدولة، والوفاء للثورة من المساجين السياسيين». وكانت حركة النهضة قد طالبت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي، بعد بث إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة في تونس لقطات مصورة تظهر اللحظات، التي سبقت إقدام سامي السيفي على إضرام النار بجسده داخل مقر الحزب. مؤكدة أن القناة «لم تحترم حرمة الميت وآلام أهل الفقيد، ووجع أبناء الحركة»، على حد تعبيرها. وأدانت الحركة بشدة تسريب هذا الفيديو، الذي تم حجزه من الجهات الأمنية المختصة، وهي النسخة الوحيدة المخزنة في ذاكرة كاميرات المراقبة بالمقر المركزي للحركة، وقد تعهدت تلك الجهات بسرية البحث في حادث الحرق، قبل أن تفاجأ قيادات الحزب بعرض لقطات سرية في أحد البرامج التلفزيونية.

تركيا: «تحييد» 33 ألفاً من «داعش» و«الوحدات» الكردية في سوريا

كشفت تركيا عن القضاء على 33 ألفاً من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عمليات في شمال سوريا، إلى جانب حزب العمال الكردستاني في شمال العراق على مدى أكثر من 6 سنوات.
وبحسب أرقام أعلنها وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال مناقشة الميزانية الجديدة لوزارته في لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي ليل الجمعة - السبت، «تم تحييد 33 ألفاً من هذه العناصر في سوريا والعراق منذ صيف عام 2015».
وقال أكار إن «الجيش التركي شنّ عملية عسكرية برية وجوية على أوكار الإرهابيين شمال العراق بالتعاون مع المخابرات، وتم خلال العملية تحييد 20 إرهابياً، بينهم منفذو الهجوم الإرهابي على الجنود الأتراك في منطقة عملية (مخلب الصاعقة)».

وقُتل 3 جنود أتراك في هجوم لحزب العمال الكردستاني في شمال محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، في منطقة عملية «مخلب الصاعقة» العسكرية التركية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس الماضي.
ونفذ الجيش التركي، خلال السنوات الخمس الماضية، 4 عمليات عسكرية في شمال سوريا استهدفت إحداها (درع الفرات) عناصر «داعش»، فيما ركز جميع العمليات، بشكل أساسي، على وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد».
في سياق متصل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عنصرين من «قسد» وإصابة آخرين بقصف مدفعي تركي على نقاط تمركزهم في قرية الدردارة في ريف تل تمر ضمن مناطق ريف الحسكة.
ورصد «المرصد»، قصفاً نفذته القوات التركية على محاور ريف الحسكة، حيث سقطت عشرات القذائف على ريف تل تمر، وتركز القصف على قرى تل جمعة والدردارة وتل شنان وتل جمعة، وسط نزوح جديد للأهالي من القرى المجاورة خوفاً من توسع رقعة القصف.
وقال «المرصد» إن «قسد» ردت بقصف على مواقع عسكرية ضمن منطقة عملية «نبع السلام» التركية في ريف الحسكة.
ولفت «المرصد» إلى أن القوات التركية والفصائل الموالية لها، نفذت في 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية، على قريتي تل اللبن وكوزلية في ريف تل تمر الغربي بمحافظة الحسكة، تزامناً مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين «قسد» من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى على محاور ونقاط التماس بين الطرفين.

شارك