انتخابات ليبيا.. "الخطوة الأخيرة" تزيد المشهد تعقيدا/بعد "سنوات العراق".. التحالف الدولي يوجه بوصلته نحو إفريقيا/التحالف العربي يعلن مقتل 190 مسلحا من "الحوثي" وتدمير آليات عسكرية

الأحد 12/ديسمبر/2021 - 12:27 م
طباعة انتخابات ليبيا.. إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 12 ديسمبر 2021.

سكاي نيوز: انتخابات ليبيا.. "الخطوة الأخيرة" تزيد المشهد تعقيدا

يومًا تلو الآخر، يزداد المشهد السياسي الليبي تعقيدًا حول الخطوة المقبلة للبلاد التي عانت من الصراع المسلح والفوضى على مدار 10 سنوات، حيث أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، قبل أسبوعين من موعد الاستحقاق الحاسم.

ولم تحدد المفوضية موعدًا جديدًا لنشر القائمة، وهي الخطوة الأخيرة قبل انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاق المقرر إجراؤه في 24 ديسمبر الجاري، لكن المفوضية قالت في بيان، إنه "لا يزال يتعين عليها أن تتبنى بعض الإجراءات القضائية وأخرى قانونية".

الحكومة وخريطة الطريق

بيان المفوضية جاء في ظل مساعي بعض القوى لتعطيل الانتخابات، فمنذ أيام طالب أعضاء بملتقى الحوار السياسي الليبي الأممَ المتحدة والدول الراعية لمؤتمر برلين، بـ"التدخل لتصحيح مسار العملية السياسية التي تسير في اتجاه عودة الانقسام والتفكك" إلى البلاد، وإنقاذ خريطة الطريق التي توشك على الانهيار.

جاء ذلك في بيان وجَّهه 17 عضوًا بملتقى الحوار السياسي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كما وجَّهوا انتقادًا إلى رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة لتجاوزه خريطةَ الطريق، التي أقرها الملتقى فيما يتعلق بمهام الحكومة كجهة راعية ومحايدة وضامنة للعملية الانتخابية، وتجاوزه كذلك للتعهدات الضامنة لحياد هذه السلطة.

في سياق المشهد السياسي، قال الإعلامي الليبي فرج سالم الكريمي: "الحكومة الليبية المؤقتة دارت حولها الشبهات منذ اليوم الأول، وذلك اتضح جليًّا للجميع في ظل زيادة نفوذ رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة".

وأوضح الكريمي، خلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه رغم تعهدات الحكومة المؤقتة بالالتزام بتوحيد المؤسسات ومعالجة الأزمات الرئيسية في البلاد مثل جائحة كورونا والكهرباء، وعدم ترشح الدبيبة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضرب بكل ذلك عرض الحائط.

واتهم الكريمي الحكومةَ المؤقتة باستغلال موارد الدولة ومؤسساتها لخدمة مرشح بعينه، واستغلال رئيس الحكومة للمنصب، بحسب قوله.

في السياق ذاته، قالت الناشطة الحقوقية حورية بومامه، إن الحكومة الليبية الحالية دورها تسيير الأعمال، وليس تسخير المؤسسات لخدمة شخصيات بعينها أو لأهداف معينة، بعيدًا عن المصلحة الوطنية.

وتابعت بومامه، خلال حديثها لـ"سكاي نيوز عربية": "الحكومة الحالية تنصاع للأوامر الخارجية ومصالح دول بعينها بدون مصلحة الشعب. كما تعمل على عرقلة الاستحقاق الانتخابي".

وأكدت الناشطة الحقوقية الليبية أن الشعب بالكامل يريد إجراء الاستحقاق الانتخابي؛ لأنه المخرج الوحيد للأزمات التي تعانيها البلاد من انقسام وفوضى وتدخلات خارجية وإرهاب.

ماذا بعد؟

غموض في المشهد السياسي وسط ضغوط دولية ومطالب شعبية بالاستحقاق الانتخابي، وهنا قال الباحث السياسي الليبي محمد الهلاوي إنه "حال إرجاء الانتخابات فعلى الحكومة المؤقتة تقديم استقالتها فورًا.. فهي جزء من المشكلة الحالية".

وأوضح الهلاوي، خلال تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الحكومة الحالية على رأس المستفيدين من تأجيل الانتخابات؛ لأن ذلك يعني مكوثها وسيطرتها على مقدرات وخيرات الدولة لأطول وقت ممكن.

وأكد الباحث السياسي الليبي أن إرجاء الانتخابات لن يجنب البلاد الصراع، بل سيُعيد البلاد للمربع الأول حالَ تمسك الدبيبة بالحكومة وعدم الاستقالة إذا تم تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 من الشهر الجاري.

وأضاف الهلاوي أن الحكومة المؤقتة عملت على الوقيعة بين مؤسسات الدولة من أجل عرقلة الانتخابات، وهذا ما يظهر حاليًّا من قرار المفوضية تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، مما يؤكد أن الخلافات القانونية بين المعسكرات المتنافسة والتوترات على الأرض تهدد مستقبل البلاد بالكامل.

وتحاول ليبيا تجاوز أزمة سياسية كبيرة مستمرة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث دخلت البلاد في موجة من الصراع المسلح والفوضى، ويأمل الشعب في إجراء الاستحقاق الانتخابي الأول في تاريخه، لبناء مؤسسات الدولة والدفع نحو الاستقرار.

حرب عصابات تتجدد غربي ليبيا.. سقوط إمبراطورية "القنتشه"

ليلة رعب عاشها سكان مدينة الخمس الليبية في غرب البلاد، وهي ترتج بأصوات اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الأمن وعصابات التهريب، تكشف حجم توغل هذه العصابات وضعف الجهد الدولي في مكافحتها.

وقال شهود عيان من مدينة الخمس لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الاشتباكات بدأت عند مداهمة قوة أمنية تابعة للمديرية إحدى الاستراحات المملوكة لمطلوب أمني غرب المدينة، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار، الأمر الذي دفع القوة الأمنية لطلب الدعم من قوة المهام الخاصة.

وسادت حالة هلع جرَّاء الاشتباكات بين المواطنين خلال اليومين الماضيين في الأحياء السكنية المجاورة، خاصة أن قذائف سقطت على منازل بعضهم أثناء الاشتباكات.

وألقت وزارة الداخلية القبض على رأس العصابة الملقب بـ"القنتشه" وباقي التشكيل الإجرامي أثناء مداهمة أحد أوكارهم بمنطقة سيلين بالخمس، التي أسفرت كذلك عن مقتل أحد أفراد القوات الخاصة.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن هذا العمل تم بجهد إدارة المهام الخاصة بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، وبالتعاون مع مديرية أمن الخمس، مؤكدة أنها عازمة على الاستمرار قدمًا في محاربة المجرمين؛ كي ينعم الوطن بالأمن والسكينة.

ولا تزال حالة من التوتر تُسيطر على المنطقة المحاذية للبحر، والتي تنشط فيها عصابات الهجرة غير الشرعية، حيث تمركز عشرات العناصر من هذه العصابات بأسلحة متوسط وثقيلة.

ويصف "محمد ع" من سكان مدينة الخمس لمحة من صور تواجد هذه العصابات، قائلاً إن سكان وسط المدينة وغربها استيقظوا فجر الجمعة على أصوات اشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة استمرت لساعات، وتبين أن عصابات الهجرة غير الشرعية علمت بأن مأمورية ستهاجمهم فاستعدوا لذلك وهاجموها؛ ما دفع السكان لعدم مغادرة منازلهم من وقتها.

وقلَّت أصوات الاشتباكات كثيرًا، إلا أن المنطقة لا تزال تشهد مناوشات واشتباكات حيث تستقر العصابات، وفق الشاهد ذاته.
"إمبراطورية تهريب"

 ويعلِّق المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري، بأن ليبيا باتت "أكبر دولة في العالم يوجد بداخلها عصابات هجرة غير شرعية والتي أغرقت أوروبا بالمهاجرين، ومهدت الطرق لضرب استقرار دول الساحل الإفريقي".

وأضاف الفيتوري لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "العصابات تحولت لمافيا كبيرة تعمل في كل شيء غير مشروع، حتى كوَّنت إمبراطورية لن تُزال إلا بالقوة والحزم".

ومن مظاهر هذه "الإمبراطورية"، أنها تمتلك أسلحة من كل الأنواع لحماية تجارتها الضخمة، فضلًا عن زوارق متطورة لنقل المهاجرين، حتى إن الأمم المتحدة أكدت مرور رحلات هجرة إلى أوروبا دون أن يستطيع أحد إيقافها لبراعة العصابات في تمهيد الطرق ومسح المنطقة قبل إطلاق المهاجرين، بحسب الفيتوري.

وعن اختيار مدينة الخمس كمركز لها، قال إنها "مدينة ساحلية لديها شواطئ كبيرة"، هذا فضلا عن هشاشة الحالة الأمنية غرب ليبيا الواقع تحت سيطرة المليشيات. 

مبادرة لوقف الهجرة

أعلنت بعثات الأمم المتحدة إلى ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا، نوفمبر، إطلاق مبادرة لإنشاء منصة للتعاون بينها لتطويق تجار تهريب البشر.

وتهدف المبادرة لتعزيز عمل بعثة الاتحاد الأوروبي؛ للمساعدة على إدارة الحدود في ليبيا، وسط مخاوف أوروبية من تنامي موجات الهجرة السرية إلى سواحل أوروبا، إلا أن ليبيا تشكو من ضعف التعاون الدولي في تخليصها من عبء المهاجرين الذين يبقون فيها، ولا يعودون إلى بلادهم إن فشلوا في العبور إلى أوروبا، ويشاركون مع المليشيات في جرائم المخدرات والسلب، وأحيانا القتال ضد الليبيين.

وكالات: بعد "سنوات العراق".. التحالف الدولي يوجه بوصلته نحو إفريقيا

شكَّل التحالف الدولي ضد داعش "مجموعة عمل مركزة حول إفريقيا"، وسط تزايد المخاوف من تنامي أنشطة التنظيم في القارة السمراء وبالتوازي مع انسحابه من العراق بعد 7 سنوات من الحرب ضد الإرهاب.

ووفق صحيفة "ستارز آند سترايبس" التي تصدر عن الجيش الأميركي، فإن بروكسل استضافت اجتماعًا مهمًّا للتحالف الدولي شهد إطلاق مجموعة مركزة حول إفريقيا تابعة للتحالف، تترأسها 4 دول بالمشاركة هي الولايات المتحدة وإيطاليا والمغرب والنيجر.

وتهدف مجموعة العمل الجديدة إلى "دراسة الرهانات المرتبطة بهذا التهديد في إفريقيا، وتعزيز تبادل المعلومات والتحليلات حول هذا التهديد، والمساهمة في التنسيق وفاعلية الجهود في محاربة هذه الجماعات الإرهابية، ولاسيما في مجال تعزيز قدرات الدول الإفريقية".

الاجتماع عقد عبر تقنية الفيديو، بمشاركة ممثلي الدول الإفريقية الأعضاء في التحالف، وشهد مداخلات الرؤساء الأربعة لهذه المجموعة، ومنهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، وكذا سفير النيجر ببروكسل الحسن إيدي.

وتضاعفت الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي 7 مرات تقريبًا منذ عام 2017، ووفقًا للأمم المتحدة يحتاج أكثر من 29 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية وهو تاريخيًّا أعلى مستوى على الإطلاق.

خبرات المغرب

ووفق بيان للخارجية المغربية، فإن اختيار الرباط رئيسًا مشاركًا لهذه المجموعة الجديدة يؤكد الدور الريادي للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا.

كما يكرس الاختيار مرة أخرى الثقة والتقدير اللذيْن تحظى بهما المقاربة المتفردة التي طورها المغرب، تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس في مجال مكافحة الإرهاب.

وأكدت أنه "شهادة قوية للتحالف في حق المغرب، كشريك ذي مصداقية وداعم للسلام والأمن الإقليمي، تولى على الخصوص الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، ويحتضن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، وكان البلد الإفريقي الذي نظم، في يونيو 2018، اجتماع التحالف الدولي لهزيمة داعش المخصص للتهديد الإرهابي في إفريقيا".

وأشارت إلى أنه "سيكون بإمكان المجموعة الاعتماد على خبرة المغرب وفقًا لنفس النهج ونفس المبادئ التي وجهت دومًا المقاربة المغربية في هذا المجال، وهي مقاربة تعاونية وتضامنية، وكذا وفق روح المسؤولية الجماعية والثقة المتبادلة بهدف دعم الجهود وأوسع مشاركة ممكنة من قبل الدول الإفريقية".
تهديدات داعش

ويقول الباحث السوداني في الشؤون الإفريقية، صالح محيي الدين، إن فكرة إنشاء المجموعة جاءت في الاجتماع السابق الذي عقد في يونيو الماضي، حيث دعا آنذاك وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى تشكيل مجموعة عمل لمراقبة تمدد التنظيم في القارة السمراء.

وأضاف محيي الدين، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن واشنطن تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي المتعدد الأطراف في إفريقيا؛ لمواجهة النفوذ الروسي، وفي الوقت نفسه، لتأكيد التزامها بمكافحة الإرهاب.

وأكد أن تهديدات داعش تتوسع، وباتت تنذر بالخطر بصفة عامة في القارة الإفريقية، وفي قلب إفريقيا ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، وعلى المجتمع الدولي تقديم الدعم المالي والتقني، وخبراته في مكافحة الإرهاب بسوريا والعراق.

خبرات التحالف

وأوضح أنه على مدار السنوات الماضية، كثف التحالف هجماته على سوريا والعراق، وبعد سحب قواته من بغداد سيكون عليه النظر إلى مواقع أخرى تتواجد فيها تلك المنظمة الإرهابية، ولن يكون هناك أسوأ مما يحدث في إفريقيا، وبالأخص دول الساحل.

وأشار إلى أنه لا يمر أسبوع دون هجمات دامية في حوض بحيرة تشاد، والتي تغطي شمال شرق نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد، وباتت هناك حالات نزوح بالآلاف، وإجرام داعش هناك يفوق الخيال.

ولفت إلى أنه من أجل تعزيز المكاسب والاستفادة من خبرات التحالف يجب هزيمة داعش على الصعيد العالمي، وستكون ملاحقة فروع التنظيم في أفغانستان وإفريقيا الوجهة المقبلة بلا شك.

ودعا محيي الدين إلى وقف اختلاف المقاربات الخارجية وصراعات الفاعلين الدوليين؛ كونها سببا رئيسيا في تعثر سياسات مكافحة الإرهاب في إفريقيا حاليا.

والخميس، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي انتهاء المهام القتالية لقوات للتحالف الدولي في البلاد بشكل رسمي، والتي كانت قد بدأت قبل 7 سنوات.

وجاء الإعلان عقب سلسلة من الاجتماعات المشتركة بين غرف العمليات العسكرية العراقية وقيادات قوات التحالف الدولي التي جرت على مدار أكثر من عامين.

وكانت قوات التحالف الدولي بدأت بالانسحاب تدريجيًّا بإخلاء مقارها التي تتخذها في العراق، وتسليم جزء من المعدات للقوات المشتركة.

ليبيا ترجئ إعلان القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، السبت، تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، قبل أسبوعين من موعد الاستحقاق الحاسم، في البلد الذي يعيش منذ عقد حالة من الفوضى.
ولم تحدد المفوضية موعدا جديدا لنشر القائمة، وهي الخطوة الأخيرة قبل انطلاق الحملة الانتخابية.

ووفق اللوائح المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأولى بالاقتراع العام في تاريخ ليبيا، والمقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، كان يفترض نشر القائمة النهائية بعد أسبوعين من انتهاء الطعون واستئناف قرارات المحاكم المتعلقة بالمرشحين.

لكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، قالت في بيان، إنه "لا يزال يتعين عليها أن تتبنى بعض الإجراءات القضائية وأخرى قانونية، قبل المضي قدما في الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ويتوقع تنظيم الانتخابات التشريعية بعد شهر واحد من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.

سبوتنيك: التحالف العربي يعلن مقتل 190 مسلحا من "الحوثي" وتدمير آليات عسكرية

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس السبت، مقتل قرابة 200 مسلح من مسلحي جماعة  (الحوثيين) اليمنية، إثر عمليات له في محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وقال التحالف، حسب ما نقله عنه تلفزيون "الإخبارية" الرسمي السعودي، إنه "نفذ 36 عملية استهداف ضد ميلشيا الحوثي في مأرب خلال 24 ساعة".

وأضاف: "تم تدمير 20 آلية عسكرية ووحدات تحكم طائرة بدون طيار ومقتل 190 عنصرا".

وتأتي عمليات الاستهداف ضمن دعم التحالف العربي قوات الجيش اليمني في معاركها الدائرة مع "الحوثيين" في محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعد إحراز الجماعة تقدمات ميدانية خلال عمليتها العسكرية المستمرة ضد القوات الحكومية للشهر التاسع توالياً في مأرب.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، سيطرتها على 12 مديرية، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في محافظة مأرب ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة أنصار الله، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين "الحوثيين"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

فرانس 24: تدهور قيمة الليرة التركية يفاقم معاناة سكان الشمال السوري

بعدما رأى مدخوله يتضاءل تدريجياً على وقع تدهور الليرة التركية المتداولة في شمال سوريا، بدأ المدرّس محمّد الدبك العمل بدوام جزئي، ويشارك مع زملائه في إضرابات لحثّ السلطات المحلية على تحسين رواتبهم.

ويقول محمّد (33 عاماً) وهو أب لطفل في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، لوكالة فرانس برس "كان راتبي في العام 2017 يساوي 160 دولاراً، أما اليوم فبات يعادل 50 دولاراً، ما يكفيني فقط لدفع إيجار المنزل".

ويوضح "أثّر انهيار العملة التركية عليّ سلباً بدرجة كبيرة وجعلني ألجأ الى عمل آخر"، في مكتبة لبيع القرطاسية والكتب المدرسية، ما يوفّر له مدخولاً بقيمة أربعين دولار تقريباً.

منذ منتصف حزيران/يونيو، بدأت السلطات المحلية في مناطق واسعة في شمال وشمال غرب سوريا، تحظى فيها أنقرة بنفوذ أو تواجد عسكري، اعتماد الليرة التركية في التداول اليومي كبديل عن الليرة السورية التي كانت قد شهدت تدهوراً غير مسبوق في قيمتها آنذاك.

لكن منذ مطلع العام، خسرت الليرة التركية أكثر من 45 في المئة من قيمتها على وقع أزمة اقتصادية، ثلاثون في المئة منها خلال تشرين الثاني/نوفمبر وحده. ويتجاوز سعر الصرف حالياً عتبة 13 ليرة مقابل الدولار، بعدما كان قرابة ثماني ليرات قبل الأزمة.

وبعد ثلاث عمليات عسكرية شنتها بين عامي 2016 و2018 مع فصائل سورية موالية لها، سيطرت أنقرة على مناطق واسعة بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية أو المقاتلين الأكراد منها.

مع تسارع تدهور العملة التركية، بدأ محمّد وزملاؤه المدرسون توجيه رسائل الى إدارات المدارس في مدينة الباب ومحيطها، مطالبين بتحسين رواتبهم. ثم لجأوا الى إضراب استمرّ ثمانية أيام منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر.

بعدها، عاودوا التدريس أملاً بالتوصل الى حلّ لكن من دون جدوى. وباتوا يمتنعون حالياً عن التدريس ليومين أسبوعياً في محاولة لتجنّب العودة إلى "الإضراب المفتوح وتوقّف التدريس".

ويحتاج محّمد إلى نحو مئتي دولار كمصروف شهرياً، لتأمين احتياجاته الرئيسية ودفع بدلات إيجار المنزل والكهرباء والانترنت والمواصلات، أي ضعف المبلغ الذي يجنيه. ويحاول قدر الإمكان مواءمة احتياجاته مع مدخوله الحالي.

"وزن الخبز ينخفض"
إلى جانب رعايتها لمجالس محلية أنشأتها لإدارة مناطق نفوذها في الشمال السوري والتواجد العسكري لقواتها، ضاعفت تركيا استثماراتها في قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم. وتتواجد في تلك المناطق مكاتب بريد واتصالات وتحويل أموال تركية ومدارس تعلّم باللغة التركية. وتتبع المجالس المحلية للولايات التركية القريبة مثل غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا.

جراء هذا الترابط، انعكس انهيار الليرة التركية بسرعة على مناطق نفوذ أنقرة لناحية تراجع قدرة السكان الشرائية وارتفاع أسعار السلع، خصوصاً المستوردة من تركيا.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة في نهاية آب/أغسطس، فإن "91 في المئة من السكان العاملين في شمال غرب سوريا هم من أسر تعيش فقراً مدقعاً، ما يؤشر الى ضعف وضع الاقتصاد المحلي".

وأوردت نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية الإلكترونية أن المنطقة شهدت خلال الشهر الماضي "تصاعداً متسارعاً في سعر الخبز وسلع أخرى" فيما بلغت "القدرة الشرائية للسكان أدنى مستوياتها".

وعمدت السلطات المحلية الى خفض وزن كيس الخبز أربع مرات منذ تشرين الأول/أكتوبر، من 650 غراماً الى 450 غراماً، وفق المصدر ذاته، فيما رفعت أسعار المشتقات النفطية، بينها أسطوانة الغاز المنزلي من 127,5 الى 137 ليرة تركية.

وكان سعر أسطوانة الغاز 86 ليرة تركية خلال أيلول/سبتمبر.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 12,8 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، متوقعة تفاقم الوضع سوءاً خلال الأشهر المقبلة.

"ننام جياعاً"
انعكس تدهور قيمة الليرة التركية، وفق ما يوضح نائب رئيس غرفة التجارة والاقتصاد شمال حلب أحمد أبو عبيدة لفرانس برس، على الحركة التجارية بمجملها "نتيجة التضخم وازدياد أسعار البضائع التركية عموماً" المعتمدة في المنطقة.

ويقدر أبو عبيدة الذي يملك شركة مواد غذائية تستورد بضائعها من تركيا، انخفاض نسبة المبيعات "إلى النصف" خلال شهر، وتراجع عدد الزبائن إلى النصف أيضاً.

ويكتفي المواطن حالياً، على حدّ قوله، بشراء "الضروريات من مواد أساسية واحتياجاته اليومية من غذاء ودواء وتدفئة".

لكنّ توفير المستلزمات الرئيسية بات ترفا لا يقوى كثر على توفيره، على غرار النازحة هناء (36 عاماً) التي تقيم في مخيم ترحين في ريف مدينة الباب، ويقع على عاتقها الاهتمام بأطفالها الخمسة منذ مقتل زوجها في غارة جوية قبل خمس سنوات.

واعتادت السيدة أن تجني من خلال عملها في حصاد القمح وقطف موسم البطاطس عشرين ليرة تركية يومياً خلال فصل الصيف، وهو ما كان يكفي لسدّ رمق أطفالها.

لكن على وقع تدهور قيمة الليرة وتراجع وتيرة عملها مع بدء فصل الشتاء، بات توفير المبلغ الذي يعادل حالياً أقل من دولار ونصف الدولار مهمة صعبة.

وفي أيام لا تعمل فيها في قطف مواسم الشوندر واللفت، تعتاش من مساعدات بسيطة.

وتشرح "سابقاً، كنت أؤمن مستلزمات وجبة طعام على الأقل". لكنها اليوم تجد نفسها مضطرة لجمع الحطب من أجل إشعال النار للتدفئة وإعداد ما تيسّر من طعام داخل الخيمة شبه الخالية من أي مقتنيات.

وتقول بغصّة "جلّ ما أحلم به هو أن أحصل على 50 ليرة في اليوم لأطعم أولادي لئلا يناموا جياعاً".

شارك