هجوم صاروخي جديد يستهدف المنطقة الخضراء في بغداد/معضلة الانتخابات الليبية.. انقسام بشأن الاستحقاق الديمقراطي/التحالف يعلن تدمير مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة في صنعاء

الإثنين 20/ديسمبر/2021 - 10:35 ص
طباعة هجوم صاروخي جديد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 20 ديسمبر 2021.

أ ف ب: ستة قتلى منذ مطلع الشهر في مخيم الهول شمال شرقي سوريا

قتل ستة أشخاص بينهم أربع نساء منذ مطلع الشهر الحالي على يد عناصر متوارين من تنظيم «داعش» داخل مخيم الهول الخاضع لسلطة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، وفق ما ذكر، أمس الأحد، المرصد السوري، فيما أدخلت القوات الأمريكية رتلاً محملاً بمعدات لوجستية إلى قواعدها في ريف الحسكة، وفق وسائل إعلام سورية.

ويؤوي المخيم قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة. ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه. وأحصى المرصد مقتل ستة أشخاص منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر على يد «خلايا نائمة» تابعة للتنظيم، قضى آخرهم، أمس الأول السبت، بإطلاق رصاص داخل المخيم. والقتلى هم: رجلان وامرأة من الجنسية العراقية، إضافة إلى نازحتين سوريتين وامرأة أخرى لم يتمكن المرصد من تحديد هويتها. وبذلك، يرتفع عدد القتلى الذين وثّق المرصد مقتلهم داخل المخيم على يد عناصر متوارين من التنظيم منذ مطلع العام الحالي إلى 86 شخصاً، غالبيتهم عراقيون.

من جهة أخرى، أدخل الجيش الأمريكي رتلاً محملاً بمواد ومعدات لوجستية عبر معبر الوليد لدعم قواته الموجودة في قواعده العسكرية بريف الحسكة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية. ونقلت مصادر محلية من ريف اليعربية للوكالة أن «رتلاً مؤلفاً من 27 آلية منها شاحنات محملة بحاويات مغلقة ومغطاة وبرادات وعدد من الصهاريج دخل عبر معبر الوليد قادماً من شمال العراق وتوجه بحماية سيارات تقل مسلحين من قوات«قسد» إلى قواعدها في ريف الحسكة».

وكالات: هجوم صاروخي جديد يستهدف المنطقة الخضراء في بغداد

استهدف هجوم بصاروخين مجدداً، فجر أمس الأحد، المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد التي تضمّ السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية والمقار الحكومية العراقية، وفق ما ذكرت مصادر أمنية عراقية، موضحة أن أحد الصاروخين تمّ إسقاطه، في وقت جرى استهداف رتل للتحالف الدولي في محافظة الأنبار غربي البلاد، كما جرى استهداف أرتال أخرى في محافظة بابل جنوبي البلاد، في حين بحث رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مع السفير الألماني الجديد في العراق، مارتن ييج، العلاقات الثنائية، والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية أن «المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت إلى قصف بواسطة صاروخين نوع كاتيوشا، حيث تم تفجير الأول في الجو بواسطة منظومة سيرام»، الدفاعية «أما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات»، مضيفة أن الهجوم تسبب بأضرار في سيارتين.

وأضاف البيان أن «القوات الأمنية باشرت بعملية تحقيق وتحديد موقع الإطلاق». وقال مصدر أمني إن أحد «الصاروخين أسقط قرب السفارة الأمريكية، فيما سقط الآخر قرب ساحة الاحتفالات الواقعة على بعد نحو 500 متر من السفارة». وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق عن إسقاط منظومة «سيرام» الدفاعية صاروخين قرب السفارة الأمريكية في بغداد. وذكر البيان أن قوات الأمن بدأت تحقيقاً لتحديد موقع الإطلاق. 

وقال مسؤول عسكري أمريكي لرويترز، إن منظومة سيرام أسقطت أحد الصاروخين ولم يسقط أي منهما على السفارة الأمريكية. وقال المسؤول إنه لم تحدث أي إصابات بين الأمريكيين. ويأتي الهجوم قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لانسحاب القوات القتالية الأجنبية من البلاد.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية، أن عبوة ناسفة انفجرت في رتل تابع للتحالف الدولي يحمل معدات عسكرية كانت تنقل إلى القوات العراقية في قضاء الفلوجة، بمحافظة الأنبار. وأضافت، أن الانفجار لم يتسبب بأي خسائر بشرية. وفي وقت سابق من، أمس الأحد، أعلنت خلية الإعلام الأمني، إحباط تفجير لاستهداف أرتال تابعة للتحالف الدولي في محافظة بابل جنوبي البلاد. وأكد المتحدث العسكري اللواء يحيى رسول، أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في محافظة بابل تمكنت أتناء المسح الميداني، من إحباط محاولة استهداف أرتال الدعم اللوجستي بعبوتين ناسفتين، إحداهما ضد الدروع معدة للتفجير على الطريق السريع، والثانية في قاطع الشوملي، حيث تم تفجير إحداهما موقعياً، وتفكيك الأخرى ورفعها.

إلى ذلك، ذكر بيان حكومي، أن «الكاظمي استقبل السفير الألماني الجديد في العراق مارتن ييج، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة التعاون المشترك بين بغداد وبرلين في مختلف المجالات، وسبل تطويره بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين». وذكر البيان، أن «اللقاء شهد أيضاً استعراض التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والاقتصادية، والاستثمارية، ولا سيما في مجال الطاقة الكهربائية والطاقة البديلة».

الرياض تسمح بإجلاء سفير إيران لدى «الحوثيين» لأسباب طبية

أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى أن السفير الإيراني لدى «الحوثيين» غادر العاصمة صنعاء، أمس الأول، في طائرة عراقية، سمحت لها الرياض بالهبوط والإقلاع.
وجاءت مغادرة سفير إيران بطلب من الميليشيات الانقلابية، وفي ظل ظروف غامضة إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة «الحوثيين» في رحيل السفير.
وقال المسؤول السعودي لوكالة فرانس برس: «غادر على متن طائرة عراقية وقد يكون حالياً في بغداد»، مضيفاً: إن موافقة الرياض على السماح برحيله صدرت بعد وساطة.
وقالت خارجية إيران: إن سفيرها لدى «الحوثيين» احتاج لعلاج خارج اليمن لإصابته بفيروس «كورونا». وأعلن سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، مغادرة سفير إيران لدى «الحوثيين».

RT: ألمانيا تدرس نقل قواتها في مالي إلى بلد آخر

كشفت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، أمس، أن بلادها لا تستبعد نقل مهمتها العسكرية في مالي إلى دولة أخرى في حال اشتداد الخطر.
وذكرت لامبرخت لصحيفة «بيلد أم تسونتاغ» الأسبوعية، أن «سلامة جنودنا هي أولويتي الأولى»، في إشارة إلى مهمة الجيش الألماني لتدريب القوات المالية. وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديموقراطية، التي تولت منصبها خلال الشهر الجاري، ضمن حكومة أولاف شولتس الجديدة: «علينا الآن النظر في إمكان تدريب العسكريين الماليين بالمستوى نفسه، أو حتى بمستوى أفضل، في مكان آخر أكثر أماناً لقواتنا». وأرسلت ألمانيا حوالي 1500 عسكري إلى مالي ضمن بعثة «مينوسما» لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.

سكاي نيوز: معضلة الانتخابات الليبية.. انقسام بشأن الاستحقاق الديمقراطي

تأجيل يلوح في الأفق، وتحركات رافضة في الشارع الليبي بدأت في الظهور، حيث طالب عدد من النشطاء والمرشحين للانتخابات في بنغازي، بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم الجمعة المقبل 24 ديسمبر.
وحمّل النشطاء، في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية، بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة، مسؤولية تأجيل الانتخابات والدخول بالبلاد في حالة فراغ سياسي وفوضى، حسب وصفهم.

وأكد النشطاء أن المطالبين بالانتخابات سينظمون مظاهرات للمطالبة بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده، مشددين على ضرورة الالتزام بخارطة الطريق، لإنهاء حالة الانقسام السياسي، منددين بما وصفوه بمحاولة الالتفاف على إرادة الشعب الليبي.

وفي سياق التحركات وردود أفعال الشارع، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة سرت عبد العزيز عقيلة، إن رد الفعل سيكون بحسب مدة التأجيل التي من المتوقع أن تعلن خلال الساعات المقبلة.

الليبيون حائرون

وحتى الآن لم تصدر أي جهة رسمية في الداخل الليبي بيانا حول تأجيل الانتخابات، ولكن هناك تلميحات وتصريحات من جانب مؤسسات الدولة والمفوضية العليا أيضا، وهنا أكد أستاذ العلوم السياسية عبد العزيز عقيلة، أن الليبيين حائرون في الوقت الحالي حول سبب التأجيل، والمسؤول عن هذا.

وأضاف عقيلة في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "بحسب قراءة الواقع الآن في الداخل، فالغالبية العظمى غاضبة جدا من التأجيل للاستحقاق الانتخابي الأول".

وأشار عقيلة إلى ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي الغاضبة من خلال الصفحات التي تمثل معظم التيارات في الداخل الليبي، بخلاف المواطن البسيط الذي يرى أن تلك الانتخابات هي الحل الوحيد للخروج من دائرة الصراع.

وأوضح أن "ما حدث خلال الأيام الماضية أثار التساؤلات عن الجهة التي ستعلن التأجيل أو السبب الحقيقي، فالبرلمان شكّل لجنة من أجل المتابعة مع المفوضية التي قدمت تقريرها حول العراقيل إلى المجلس، مساء الأحد".

ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي الليبي محمد البرجاوي، إن "هناك حالة من الغضب في الداخل الليبي نتيجة ما يحدث من القوى السياسية، ومحاولة تأزيم الموقف، فالجميع في حالة ارتباك ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي حول التأجيل وأسبابه".

وتوقع البرجاوي "خروج تظاهرات رافضة للوضع الحالي، بخلاف المطالبة باستقالة الحكومة التي فشلت بشكل كبير في رأب الصدع، وتنفيذ الخطوة الأولى من خارطة الطريق المتفق عليها دوليا، حيث تم تشكيل هذه الحكومة على أساس تلك الخارطة".

التركيبة السياسية

حالة من الغضب والانتظار لردود الأفعال تسود الداخل الليبي، ولكن لقراءة المشهد عن قرب، قال عقيلة، إنه لمعرفة ما يحدث على الأرض يجب النظر إلى التركيبة السياسية للشارع الليبي في الوقت الحالي.

وبيّن أستاذ العلوم السياسية أن الشارع الليبي ينقسم إلى 3 تيارات سياسية، الأول تابع للنظام السابق، والثاني تابع لتيار الكرامة، والثالث تابع لتيار أحداث فبراير.

وأضاف عقيلة أن التيارين الأول والثاني يدعمان بقوة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر وعدم التأجيل، لأن الصندوق هو الحل الوحيد في الوقت الراهن، أما فيما يخص التيار الثالث فهو يرى أن التأجيل لفترة وجيزة لصالحهم حتى يتم النظر في ترشيح بعض الوجوه التي يرفضها هذا التيار.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، قائلا: "هناك تيار رابع وهو المواطن البسيط الذي يرى أن الانتخابات بديل للحرب، وبأنها القادرة على إنشاء مؤسسات للدولة، وإنهاء معاناة 10 سنوات خسر فيهم الشعب الليبي الكثير من الأرواح والمقدرات".

والهدف من الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر الجاري، بالتوازي مع انتخابات لاختيار برلمان جديد، هو المساعدة في إنهاء الفوضى التي استمرت على مدار العقد الأخير في ليبيا، وذلك بتنصيب قيادة سياسية تتمتع بشرعية وطنية بعد خلافات بين القوى السياسية على مدى سنوات.

وفيما يتعلق بهذه النقطة، أكد عقيلة، أن الشعب الليبي يشعر بالإحباط لأنه كان ينتظر الديمقراطية الحديثة، فتلك الانتخابات المهددة بالتأجيل تعد الأولى، إذ إن الشعب لم يمارس الديمقراطية.

ولفت إلى أن غالبية الشعب بكل تياراته "تعوّل على تلك الانتخابات لإسكات صوت الرصاص ورأب الصدع، وإنهاء اقتتال دام 10 أعوام"، مضيفا "الأيام المقبلة ستشهد تحركا كبيرا لرفض التأجيل".

في السياق ذاته، قال البرجاوي، إن "هناك من يسعى بقوة إلى حرمان الشعب الليبي من أبسط حقوقه وهي الديمقراطية، وحال التأجيل ستتعرض كل الجهود الدولية التي بذلت لفقدان ثقة من جانب الشارع".

ومع الغضب في الداخل الليبي، تجري الأطراف العالمية والإقليمية مشاورات حول عقد مجلس الأمن الدولي جلسة قد تحمل صفة "الطارئة"، لبحث آخر المستجدات في ليبيا، بعد تزايد المؤشرات على تأجيل الانتخابات المرتقبة في 24 من ديسمبر الجاري.

التحالف يعلن تدمير مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة في صنعاء

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن عمليته ليل الأحد في صنعاء دمرت مواقع لنشاط الطائرات المسيرة ومخازن للأسلحة.


وقال التحالف إنه "تم تدمير ورشتين لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة بمديرية بني الحارث"، كما دمر التحالف "مخازن للطائرات المسيرة ومخازن أسلحة".

وأكد التحالف: "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية".
وفي وقت سابق، أعلن التحالف أنه سيوجه ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء.

وتحدث التحالف عن "تهديد وشيك" باستخدام الطائرات من دون طيار "المسيرات" من مطار صنعاء الدولي.

وقال إن استخدام مطار صنعاء لمهاجمة المدنيين "يضع لنا خيارات عملياتية مشروعة قانونيا"، موضحا: "لازلنا نمارس ضبط النفس، وأي تحرك عملياتي سيكون في هذا الإطار".

وطالب التحالف المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.

وأكد أن "العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

ومن جهة أخرى، أعلن التحالف تدمير طائرة مسيرة حاولت استهداف المدنيين بمطار الملك عبد الله في جازان، وقال إنها انطلقت من مطار صنعاء.

ليبيا.. بحث عن حكومة جديدة وشبح تأجيل الانتخابات يؤجج الشارع

قال رئيس لجنة متابعة سير العملية الانتخابية في مجلس النواب الليبي، الهادي الصغير، الأحد، إن تأجيل الانتخابات "أصبح أمرا واقعيا"، داعيا المفوضية إلى تحديد موعد جديد لإجرائها.
وأضاف الهادي الصغير في تصريحات صحفية، أن مجلس النواب قرر عقد جلسة في 27 ديسمبر الجاري برئاسة عقيلة صالح، وستخصص لاختيار حكومة جديدة لتسيير الأعمال، بدلا من الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

من جانب آخر، تجري الأطراف العالمية والإقليمية مشاورات حول عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي؛ لبحث آخر المستجدات في ليبيا، بعد تزايد المؤشرات على تأجيل الانتخابات.

الحكومة والتأجيل

وتخيم حالة من الغضب على الشارع الليبي، عقب تزايد مؤشرات تأجيل أول محطة انتخابية لاختيار رئيس للبلاد، والبدء في بناء مؤسسات الدولة المنهارة منذ نحو 10 سنوات.

في هذا السياق، يقول أستاذ الإعلام بجامعة سرت الليبية، فرج إمعرف، إن "جميع المؤشرات تؤكد استحالة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر الجاري، مما يجعل الجميع ينظر إلى الخطوة المقبلة بعد هذا التاريخ".

وأوضح أستاذ الإعلام بجامعة سرت، خلال حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الاتجاه القوي الآن هو تشكيل حكومة جديدة مصغرة، تعمل على ملف واحد فقط، وهو تقريب وجهات النظر والتمهيد للانتخابات، بحسب الموعد الجديد الذي سيتم الإعلان عنه".

واستطرد: "الحكومة الجديدة ستتم بتوافق دولي أيضا، فالملف الليبي لن يتم حله دون هذا التوافق؛ بسبب التدخلات التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية، وهذا ما جرى العمل عليه خلال الأيام الماضية في الاجتماعات التي قادتها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، مع جميع الأطراف الليبية".

جدل الحياد

من جانبه، قال الخبير العسكري عثمان المختار، إن السيناريو المحتمل والأقرب للتنفيذ، هو "تشكيل حكومة جديدة لقيادة المرحلة المقبلة، تعمل تحت مجلس عسكري يقوده أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)".

وأضاف اللواء السابق بالجيش الليبي، خلال حديثه لـموقع "سكاي نيوز عربية": "الحكومة المؤقتة الحالية تنتهي شرعيتها بالفعل يوم الجمعة المقبل، وهو موعد إجراء الانتخابات، وبالتالي لابد من حكومة جديدة أو تجديد الثقة للحكومة الحالية".

وأوضح عثمان المختار أن "الخيار الأقرب هو حكومة جديدة تكون نتاج الاجتماعات التي قامت بها وليامز في البلاد، فالحكومة الجديدة سيكون هدفها إنجاح ما فشلت فيه حكومة الدبيبة، وهو حوار وطني لتمهيد الأجواء للانتخابات".

كما أدان الخبير العسكري ترشح رئيس الحكومة للانتخابات، معتبرا أن ذلك "أضر بعملية التوافق الوطني؛ لأن المفترض هو أن يكون دور الحكومة حياديا، ولذلك، كان ثمة تأثير سلبي على سير العملية الانتخابية وفقا للجدول الزمني الذي وضع لخارطة الطريق".

وحذر المختار من إطالة أمد التأجيل؛ مؤكدا أنه "يزيد الأمور سوءا، في ظل الوضع الأمني المنهار الذي لا يحتمل أي خلافات سياسية".

غضب في الشارع

وتسود حالة من الغضب في الشارع الليبي، نتيجة التوجه العام نحو تأجيل الموعد الانتخابي، وفقا لخارطة الطريق الدولية المتفق عليها لإنهاء أزمة البلاد وحالة الفوضى.

وقالت الناشطة الليبية أحلام اليعقوبي، إن العديد من المدن في شرق وغرب وجنوب البلاد شهدت تظاهرات ووقفات احتجاجية أمام مقار المفوضية العليا للانتخابات، وحمل المحتجون شعارات "لا للتأجيل".
وأكدت الناشطة الليبية، خلال تصريحاتها لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تأجيل الانتخابات "يضع المفوضية والمجتمع والدولي والأمم المتحدة في موقف محرج أمام الشعب الليبي، الذي يسعى إلى بناء مؤسسات الدولة".

وأضافت اليعقوبي أن تحركات وليامز في البلاد، كانت "تؤكد أن هناك محاولات لإيجاد مخرج للتأجيل، وما يترتب عليه من نتائج وردود فعل وغضب وتنديد".

في السياق ذاته، قال الإعلامي والأكاديمي الليبي علي العباسي، إن المشهد السياسي الداخلي في البلاد "تسوده حالة من التضارب والعشوائية" حول موعد الانتخابات.
وأكد العباسي أن هناك "محاولات بالفعل تتم الآن لتبرير التأجيل الذي تسبب فيه المستفيدون في الداخل؛ من ميليشيات مسلحة وجبهات محددة تعمل على إطالة أمد الأزمة والفوضى في البلاد".

وكان الليبيون ينتظرون إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر، الجمعة المقبلة، ولكن شبح التأجيل أصبح يسيطر على الوضع الحالي، في ظل خطوات واجتماعات حول الخطوة المقبلة بعد عملية التأجيل.

اقتصاد تونس يدفع ضريبة حكم "النهضة".. ديون وعجز بالميزانية

تواجه الحكومة التونسية مزيدا من التحديات المتعلقة بالوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد، بالتزامن مع إعلان مجموعة من الإجراءات التي تستهدف معالجة الأزمة وفق خطة شاملة للنهوض بالاستثمار والصناعات، وكذلك مواجهة عجز الميزانية.

وعقب إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد عن خارطة طريق سياسية للبلاد ستستمر لمدة عام كامل، وستشمل إصلاحات سياسية ودستورية وانتخابات تشريعية، أعلنت الحكومة حزمة إجراءات من شأنها تحقيق تحسن تدريجي في الأوضاع الاقتصادية، والحد من تداعياتها على المواطن.

وعن الحلول التي يمكن أن تخرج البلاد من نفق الأزمة المالية التي تعصف بها، قالت المستشارة لدى رئيسة الحكومة، سامية الشرفي قدور، إن "حل الأزمة المالية التي تعيشها تونس لا يقف عند غلق ميزانية 2021 أو إعداد ميزانية 2022، بل يتطلب ابتكار وإرساء سبل فعلية لإيقاف النزيف".

وفسّرت قدور، في كلمة ألقتها نيابة عن رئيسة الحكومة نجلاء بودن، في افتتاح الملتقى السنوي لمراقبي المصاريف العمومية 2021، أن الحل لا يكمن أيضا في اللجوء إلى مصادر اقتراض داخلية أو خارجية مباشرة من البنك المركزي أو من السوق المالية، بل في الحد من الاقتراض، وإيجاد التوازن بين موارد الدولة ونفقاتها.

ومن جانبه، كشف نور الدين الطبوبي رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، عن طلب الحكومة التونسية من قيادات الاتحاد الموافقة على برنامج اقتصادي يشمل تخفيضا بنسبة 10 في المئة بأجور الوظيفة العمومية، في محاولة من الحكومة للضغط على النفقات العمومية للحد من أزمتها المالية الخانقة.
ما الحل؟

ويرى الخبير الاقتصادي التونسي قيس مقني أن الحكومة عليها إيجاد حلول سريعة للأزمة الاقتصادية في تونس، حتى لا تصل لمرحلة الإفلاس، مشيرا إلى أهمية المكاشفة أيضا فيما يتعلق بالإجراءات المتبعة لتحسين الوضع الاقتصادي من أجل طمأنة المواطنين.

وأكد مقني في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" ضرورة تصدير رسائل إيجابية وواضحة للخارج فيما يخص مناخ الاستثمار والحريات وعودة المؤسسات في الدولة للعمل بشكل طبيعي وديمقراطي، مما سيسهم بشكل كبير في حل الأزمة دون الحاجة لفرض أعباء جديدة على المواطنين.

وأشار مقني إلى أن "حكومة نجلاء بودن تواجه تحديات صعبة فيما يتعلق بالحلول الاقتصادية والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، خاصة أنها مطالبة بتحقيق الكثير من المطالب الاجتماعية وخفض الأسعار، ورفع كفاءة الخدمات وغيرها".

وأوضح أن هناك الكثير من العقبات تواجه الميزانية الجديدة للعام 2022، والتي تتعلق بالإجراءات الخاصة مع صندوق النقد، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون "عجز ميزانية الدولة في حدود 15 في المئة خلال هذه السنة، وهذا من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا خاصة في المفاوضات التي تجريها بلادنا مع صندوق النقد الدولي، والتي تسير بنسق بطيء وغير مطمئن".

ووفق مقني فإنه يتوجب على الحكومة "إيقاف الدين الخارجي وتخفيض التضخم ودمج الاقتصاد الموازي مع الاقتصاد الوطني".

وبيّن مقني أن الانهيار الاقتصادي بتونس "تتحمل مسؤوليته حركة النهضة فقط، باعتبارها الطرف الوحيد الذي استمر في الحكم دون انقطاع".

وتشير الأرقام إلى أنه قبل تولي "النهضة" الحكم، سواء في الحكومة أو البرلمان منذ العام 2011، كانت تونس تنعم بسنوات الازدهار الاقتصادي، واليوم مع فشلهم في إدارة الملف الاقتصادي أعادوا البلاد عقودا للوراء.

ووصلت الديون الخارجية لتونس لأكثر من 35.7 مليار دولار، كما أن البلاد مطالبة بسداد نحو 5.4 مليار دولار منها في العام الجاري، أي ما يزيد على 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما أنها بحاجة لحوالي 6 مليارات دولار لسد العجز في ميزانية 2021.

شارك