البرد القارص وغياب الوقود.. ابادة جديدة للايزيديين في العراق

الثلاثاء 21/ديسمبر/2021 - 12:14 م
طباعة البرد القارص وغياب روبير الفارس
 
 وصف قائممقام قضاء سنجار، محما خليل علي آغا، وزارة الهجرة والمهجرين، والأشخاص المعنيين فيها، بانهم شريك أساسي في إبادة الايزيديين، وفي استمرار معانتهم.وقال في بيان ان "الوزارة والأشخاص المعنيين بها، لا يوفرون للنازحين، الوقود  والخيام في هذا البرد القارص، فضلا عن عدم توفير بيئة ملائمة للعودة او منحهم مستحقاتهم القانونية المشروعة".
واضاف، ان "ما فعلته الوزارة هو توجيه اهانة كبيرة للنازحين الذين يشكل الايزيديين ثلثهم، من خلال جلب وضيافة عائلات داعش في مخيم الجدعة وتوفير كل مستلزمات العيش الرغيد لهم".
وتساءل "هل هذه هي الحقوق التي تمنح للايزيديين الذين تعرضوا لأكبر عملية ابادة جماعية في تاريخ العراق؟، مبينا ، ان "الوزارة تغمض عينيها بحجة عدم توفير المبالغ ولا تفكر بالذين يفترشون الارض ويلتحفون بالسماء في هذا البرد القارص، بدون ادنى مستلزمات تعينهم على هذه الظروف القاهرة التي تعرضهم لابادة جديدة وموت محقق".
 واستنجد علي اغا "بالأمم المتحدة والمراجع الدينيين الكرام، والكتل السياسية بوقف هذه التجاوزات واستمرار منكوبيتهم".
واشار الى انه "عندما نرى الوزارة عاجزة عن القيام بواجبها تجاه النازحين والايزيديين، فليس طريق امامنا الا ان ندعو  الجهات الرقابية والمعنية بالضغط عليها لتقوم بواجباتها تجاه النازحين عامة والمكون الديني الايزيدي بصورة خاصة لأنه اقلية دينية اصيلة".
كما ناشد " الضمير الإنساني والأمم ورئيس الوزراء والكتل السياسية بالاصطفاف مع هذه الشريحة المظلومة ودعمها وتوفير ملاذ امن للعودة والاستقرار ، ووقف ذهابها للمهجر والموت بالغربة".
وهدد "باللجوء للمحاكم العراقية في حال استمرت الوزارة بهذا النهج، مبينا انه "لا يجوز ان يكرم الجلاد ويعاقب المظلوم".
وقد وصفت مُمارسات تنظيم داعش مع الإيزيديين بأنها إبادة جماعية أو حملة تعريب وتغيير ديموغرافي للمنطقة من قبل تنظيم داعش في العراق والشام تعرض لها الأيزيديون في العراق، جرت هذه الإبادة بعد بدأ الحرب بين تنظيم داعش وإقليم كردستان في شمال العراق، حيث إنسحبت قوات البيشمركة انسحاب مفاجئ من بلدة سنجار فقامت قوات داعش بالسيطرة على البلدة في يوم 4 أغسطس 2014 وقتلوا عددا كبير من الإيزيديين يصل لحوالي 5,000 شخص وقاموا بسبي العديد من النساء الإيزيديات، بينما هرب البقية إلى جبل سنجار وحوصروا هناك لعدة أيام ومات العديد منهم هناك بسبب الجوع والعطش والمرض، إلى أن تمكنت قوات البيشمركة وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي بدعم جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من تأمين هروب الإيزيديين من جبل سنجار إلى مناطق أكثر أمان وخدمة. وتسببت الحملة بمقتل 3 آلاف إيزيدي واختطاف 5 آلاف آخرون وتشريد 400 ألف في دهوك وأربيل وزاخو، فضلا عن تعرض 1500 امرأة للاغتصاب الجماعي، وبيع منهم 1000 بالسوق كسبايا.

شارك