الأمم المتحدة: تكليف رئيس وزراء جديد في ليبيا قرار سيادي/توافق مصري ألماني على تسوية الأوضاع في ليبيا/قائد «قسد»: محاصرون بـ«داعش» من جميع الجهات

الأحد 13/فبراير/2022 - 10:45 ص
طباعة الأمم المتحدة: تكليف إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 13 فبراير 2022.

الخليج: «طالبان» تطلق سراح صحفيين أجنبيين وناشطة نسوية

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أول أمس الجمعة، أنه أُفرج عن صحفيَين أجنبيَين يعملان لحسابها في إطار مهمة في أفغانستان، بعد أن كانا أوقِفا في كابول، كما أفرجت السلطات الأفغانية عن ناشطة أفغانية اعتقلت بعد مشاركتها في تظاهرات نسوية في كابول. وقالت المفوضية الدولية، في بيان من جنيف: «يمكننا التأكيد أنه تم في كابول الإفراج عن الصحفيَّين اللذين يؤديان مهمة مع مفوضية اللاجئين وعن الأفغان العاملين معهما». وعبرت عن «ارتياحها» للإفراج عنهما، دون أن تحدد مدة احتجازهما.

وأضافت المفوضية، «نحن ممتنون لكل من أعرب عن قلقه وعرض المساعدة. نبقى ملتزمين حيال الشعب الأفغاني». من جهته قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، في وقت متأخر الجمعة، إن المسألة وجدت طريقها إلى الحل. وأوضح أن «المواطنين الأجنبيين اللذين عرّفا عن نفسيهما على أنهما ينتميان إلى منظمة دولية، احتُجِزا لعدم حيازتهما بطاقات هوية أو تراخيص أو الوثائق اللازمة». وأضاف مجاهد على «تويتر»، «كانا في حالة جيدة وعلى اتصال بعائلتيهما. وبعد التعرف إليهما (...) أطلق سراحهما».

وواحد من الصحفيَين هو المراسل السابق في «بي بي سي» أندرو نورث، الذي غطى الحرب في أفغانستان قبل عقدين ويسافر بانتظام إلى هذا البلد.

وكتبت زوجته ناتاليا أنتيلافا على «تويتر»، «كان أندرو في كابول يعمل لحساب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويحاول مساعدة سكان أفغانستان».

وقالت قبل إعلان الإفراج عنه: «نحن قلقون جداً على سلامته، وندعو أي شخص لديه تأثير، إلى المساعدة في ضمان الإفراج عنه».

وأتى الاعتقال غداة زيارة وفد بريطاني لكابول. فقد التقى رئيس بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان هوغو شورتر، وزيرَ الشؤون الخارجية أمير خان متقي. وكان الاجتماع فرصة لمناقشة الأزمة الإنسانية وقضية حقوق الإنسان مع قادة طالبان، بحسب شورتر. ولم تعترف أي دولة رسمياً حتى الآن بحكومة طالبان. وأفرجت سلطات طالبان أيضاً عن ناشطة أفغانية اعتقلت في كانون الثاني/ يناير مع أخريات، بعد مشاركتها في تظاهرة مناهضة لنظام طالبان في أفغانستان، وفق ما أكد اثنان من أقاربها لوكالة الصحافة الفرنسية. واعتقلت بروانا إبراهيم خيل في 19 كانون الثاني/ يناير في كابول وكذلك الناشطة تامانا زارابي بارياني بعد أيام على مشاركتهما في تجمع للدفاع عن حق النساء في التعليم والعمل. ولطالما نفت طالبان أي مسؤولية لها في عمليات الاختفاء هذه، وأكدت أنها فتحت تحقيقاً بشأنها. وأفرج عن بروانا إبراهيم خيل، الجمعة، بعد أن احتجزتها طالبان أكثر من ثلاثة أسابيع، حسب ما أكد أحد أقاربها.

وأكدت هدى خموش، أحد وجوه الاحتجاجات النسوية التي شهدتها أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة، الإفراج عن بروانا. وقالت لفرانس برس: «اتصلتُ بأفراد عائلتها المقربين، وباروانا أفرج عنها اليوم، وهي بخير». وأثناء اعتقال بروانا إبراهيم خيل، وتامانا زارابي بارياني، اختفى أيضاً أثر أربعة من أقارب الشابتين. وظل مصير بارياني وهؤلاء الأربعة مجهولاً حتى مساء الجمعة. واعتقلت طالبان الأسبوع الماضي ناشطتين أخريين، هما زهرة محمدي ومرسال عيار، بحسب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا)، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.

الأمم المتحدة: تكليف رئيس وزراء جديد في ليبيا قرار سيادي

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة ليست في مجال تعيين قادة أي بلد بما في ذلك ليبيا، مشيراً إلى أن قرار تكليف رئيس حكومة جديد في ليبيا كان وفق الإجراءات القانونية، وهو قرار سيادي ليبي، فيما بدأ رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، تحركاً في مدينة مصراتة التي ينتمي إليها لحشد الدعم لحكومته ضد ما أسماها أحد مستشاريه «الحكومة الموازية» التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بتشكيلها، في حين نفى الناطق الرسمي باسم حكومة الدبيبة، محمد حمودة، أمس السبت، استقالة بعض الوزراء من مناصبهم، مؤكداً أن الحكومة مستمرة في عملها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دوجاريك، أمس الأول الجمعة، تعليقاً على اختيار مجلس النواب فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة يوم الخميس الماضي.

وأوضح دوجاريك، أن الأمم المتحدة «تدعم عملية سياسية يقودها ويملكها ليبيون وهي على استعداد لتقديم المساعدة لهذه الجهود».

وأضاف: «لاحظنا أن المؤسسات الليبية ذات الصلة قد صوتت لشخص آخر ليكون رئيساً للوزراء، والذي يقال إنه سيشكل حكومة في الأسابيع المقبلة، تلك الحكومة يجب أن يصادق عليها مجلس النواب».

لا تنازل عن مبادئ ثورة 17 فبراير

من جهة أخرى، بدأ رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تحركاً في مصراتة التي ينتمي إليها لحشد الدعم لحكومته ضد ما أسماها أحد مستشاريه «الحكومة الموازية» التي كلف البرلمان باشاغا بتشكيلها.

وقال الدبيبة في تظاهرة حاشدة في مصراتة إنه لن يتنازل عن مبادئ ثورة 17 فبراير.

وقال عضو الفريق الاستشاري والإعلامي للدبيبة فيصل الشريف، إن مدينة مصراتة بجميع مكوناتها ترفض الحكومة الجديدة، متوعداً بأن القوة العسكرية جاهزة للدفاع عن الشرعية.

65 فصيلاً مسلحاً

وكان 65 «كتيبة» و«غرفة أمنية» في مصراتة رفضت في بيان قرار البرلمان، الخميس، بالتصويت على اختيار فتحي باشاغا لرئاسة الوزراء، وتضمين التعديل الدستوري ال12 في الإعلان الدستوري الصادر في أغسطس 2011.

نفى استقالة وزراء

إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، أمس السبت، استقالة بعض الوزراء من مناصبهم، مؤكداً أن الحكومة مستمرة في عملها.

وقال حمودة، عبر صفحته على «فيسبوك»: «تواجه حكومة الوحدة الوطنية حملة واسعة من الأخبار المزيفة والمضللة، ومنها انتشار بعض المستندات المزورة على مواقع التواصل بشأن استقالة بعض الوزراء». وأضاف: «وعليه فإننا نؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية بكافة وزرائها مستمرة في أداء عملها بشكل اعتيادي ولا صحة لما يشاع عن استقالة بعض الوزراء، وهم موجودون في مقراتهم بصورة طبيعية».

جاء ذلك، عقب أنباء متواترة خلال الساعات الماضية، بشأن تقديم عمران القيب، وزير التعليم العالي، استقالته من منصبه، ودعوته أيضاً زملاءه إلى انتهاج نفس طريقه حفاظاً على وحدة واستقرار البلاد وتمكين الحكومة الجديدة من ممارسة أعمالها.

بدوره، استبعد المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، أي خلاف بين مجلسي النواب والدولة فيما يتعلق بالتعديل الدستوري.

وأضاف بليحق أنه لا يوجد اعتراض على خارطة الطريق ومساراتها التي أقرت، وهذا يعني أنه «لا وجود لأي إشكالية في إقرار هذا التعديل».

وأشار إلى أنه قبل جلسة إجراء التعديل الدستوري، اجتمعت لجنة خارطة الطريق بمجلس النواب واللجنة المختصة من مجلس الدولة، واختتم الاجتماع بالاتفاق على الصيغة النهائية للتعديل الدستوري.

وأكد أن باشاغا نال الثقة من البرلمان وحصل على التزكيات المطلوبة من مجلس الدولة، في حين لم يحصل المرشح الآخر خالد البيباص على التزكيات المطلوبة.

وأوضح بليحق أن الوقت مازال مبكراً لمعرفة مقر الحكومة الجديدة وموعد مباشرة أعمالها.

تأجيل اجتماع

في الأثناء، أكد المتحدث باسم ما يسمى ب«المجلس الأعلى للدولة»، تأجيل جلسة كانت مقررة، أمس، دون توضيح الأسباب.

وقال عضو المجلس موسى فرج، أن الجلسة كانت مخصصة لمناقشة آخر ما صدر عن البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة، واعتماد التعديل الدستوري.

دعم أمريكي- بريطاني

وأعلنت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا، عن تأييدهما لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بشأن التوافق والاستقرار والانتخابات في ليبيا.

وأعادت السفارة الأمريكية عبر «تويتر» نشر بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا.

وقالت السفارة البريطانية في تغريدة لها بموقع «تويتر»: «نحن نتطلع إلى جميع الأطراف والمؤسسات لحماية الاستقرار في ليبيا كأولوية قصوى».

حشود تونسية تحاصر منزل الغنوشي.. والسلطات تحقق معه

تظاهر أمس السبت عدد من المحتجين من بينهم أعضاء هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وشخصيات سياسية أمام منزل زعيم حركة «النهضة» الإخوانية راشد الغنوشي بضواحي العاصمة تونس، فيما أعربت جمعية القضاة التونسيين، عن رفضها قرار الرئيس قيس سعيّد بحل مجلس القضاء الأعلى رغم امتلاكها «تحفظات» على هذه الهيئة القضائية، في حين تمكنت قوات الأمن من ضبط خلية إرهابية تضم ثلاثة أشخاص تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان المحتجون قد نفذوا وقفة احتجاجية أمس السبت، بساحة محمد البراهمي بحي الغزالة من ولاية أريانة وقروا على إثرها التوجه إلى منزل الغنوشي والاحتجاج أمامه.

ورفع المحتجون أعلام تونس، ولافتات تحمل صور بلعيد والبراهمي، ورددوا شعارات من قبيل «يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح»، و«حل مجلس القضاء واجب» وغيرها من الشعارات المناهضة للإخوان وأذرعهم.

وأفادت مصادر مطلعة أن الغنوشي، فرّ من منزله هرباً من المظاهرات، وتوجّه إلى مقر حزبه بمنوبليزير، وسط العاصمة.

السلطات الأمنية تستجوب

وكانت السلطات الأمنية، بدأت أمس الأول الجمعة، التحقيق مع الغنوشي، على خلفية الاتهامات التي كانت هيئة الدفاع عن بلعيد قد وجهتها إليه.

وقال مصدر أمني، إنّه جرى التحقيق مع الغنوشي بأحد المراكز الأمنية في العاصمة تونس، حول الاتهامات التي وجهت إليه، ومنها غسل الأموال والتخابر مع دول أجنبية والتآمر على أمن الدولة. وأوضح المصدر، الذي لم يكشف عن هويته،

أنّه من المنتظر أن يتم استدعاء الغنوشي ونجله معاذ في الأيام القادمة لمزيد التحري في المعطيات التي تم تقديمها، والاتهامات التي وُجّهت إليهما.

وأشار المصدر إلى أنّ التحقيقات ستشمل أيضاً كل الأطراف التي تم ذكرها خلال المؤتمر الصحفي الأخيرة لهيئة الدفاع عن بلعيد، بما في ذلك القيادات الأمنية والقضاة.

«النهضة» تطلب حماية رئيسها

وكانت حركة النهضة قالت في بيان الجمعة، إنها وجهت مراسلات رسمية إلى كل من الرئاسة ووزارة الداخلية والدفاع لحماية الغنوشي وعائلته ومناصري الحركة ومقراتها.

استقالات جماعية من جمعية القضاة

من جهة أخرى، أكّد رئيس جمعية القضاة أنس الحمادي في تصريح لإذاعة «موزاييك» المحلية أمس استقالة خمسة أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية.

وبيّن الحمادي أن المستقيلين تم تعويضهم بالقضاة الذين ترشحوا للمؤتمر 14 لجمعية القضاة وسد جميع الشغورات واستكمال تركيبة المكتب التنفيذي للجمعية.

وأعربت الجمعية، أمس، عن رفضها قرار الرئيس سعيد بحل مجلس القضاء الأعلى رغم امتلاكها «تحفظات» على هذه الهيئة القضائية.

إلى ذلك، تمكنت قوات الأمن من ضبط خلية إرهابية تضم ثلاثة أشخاص تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفاد مصدر أمني تونسي، رفض ذكر اسمه، بأنه عقب جمع كافة الأدلة التي تدين المتهمين الثلاثة، وتحديد مواقعهم بإحدى المناطق الريفية من محافظة بنزرت، تم القبض عليهم الجمعة.

وأكد المصدر أن هذه الخلية كانت تعتزم تشكيل شبكة لتنفيذ عمليات إرهابية واستقطاب تونسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

البيان: توافق مصري ألماني على تسوية الأوضاع في ليبيا

أكدت مصر وألمانيا، اليوم، أهمية تضافر الجهود المشتركة بينهما سعياً لتنفيذ المقررات الصادرة عن «مسار برلين»، بهدف تسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول جوانب الأزمة كافة.

وذكر الناطق الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي تزور القاهرة حالياً.

وقال راضي إن الجانبين أكدا خلال اللقاء أهمية أن يسهم تنفيذ مقررات (مسار برلين) في القضاء على الإرهاب ويحافظ على موارد الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية ويساعد على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وأضاف أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا في هذا الصدد من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وحول العلاقات الثنائية بين البلدين قال راضي إن الرئيس السيسي أشار إلى ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها «الوثيقة» مع ألمانيا، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات.

وأوضح أن الوزيرة بيربوك أشارت إلى جهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والقيام بدور أخلاقي وإنساني مقدر من خلال استضافة مصر لملايين اللاجئين وإدماجهم في المجتمع وتوفير جميع الحقوق الأساسية لهم، بالإضافة إلى ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر مما جعلها مثلاً أعلى ونموذجاً يحتذى إقليمياً ودولياً.

من جهتها، أكدت بيربوك بحسب المتحدث حرص الحكومة الجديدة في ألمانيا على دعم العلاقات مع مصر بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة معها وتطويرها على مختلف الأصعدة، وكذا التنسيق بشأن كل الموضوعات والملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

الرئيس التونسي يصدر مرسوماً باستحداث مجلس أعلى مؤقت للقضاء

أعلنت الرئاسة التونسية، ليلة الأحد، على حسابها في فيسبوك، أن الرئيس قيس سعيد، أصدر مرسوما يقضي باستحداث مجلس أعلى مؤقت للقضاء، يحل مكان مجلس القضاء الحالي.

وكان الرئيس سعيد قد أعلن الأسبوع الماضي اعتزامه حل المجلس الأعلى للقضاء، وذلك في أحدث إجراء في سلسلة تحركات بدأها في 25 يوليو الماضي.

وقبل يومين، قالت وزيرة العدل التونسية، ليلى جفال إن الرئيس التونسي لن يحل المجلس الأعلى للقضاء، لكنه سيغير القانون المنظم له.

واتجه سعيد إلى اتخاذ الخطوة بعد انتقاداته اللاذعة على مدى أشهر للقضاة، حين ردد كثيرا بأنه لن يسمح بأن تكون هناك دولة للقضاء بل هناك قضاء الدولة.

وانتقد كثيرا تأخر القضاء في إصدار الأحكام في قضايا الفساد والإرهاب، قائلا إن هناك فسادا وإنه مصر على إصلاح القضاء.

وقال سعيد هذا الشهر إن القضاء وظيفة فقط داخل الدولة وليس سلطة. وألغى أيضا الشهر الماضي كل الامتيازات المالية لأعضاء المجلس.

الشرق الأوسط: قائد «قسد»: محاصرون بـ«داعش» من جميع الجهات

قال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، إنهم محاطون بتنظيم «داعش» من جميع الجهات، وإذا لم تتم محاربته فسوف ينتشر مرة أخرى، في أعقاب الهجوم الدامي على سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا نهاية الشهر الماضي.

وكشف عن تلقيهم معلومات استخباراتية مرتين على الأقل العام الماضي، عن تخطيط خلايا التنظيم لمهاجمة السجن وتحرير عناصره المحتجزين فيه، لتحبط القوات هجوماً واحداً بالفعل، لكن دون إجراء ما يكفي من العمليات لاستئصال تلك الخلايا الإرهابية، في وقت شنت فيه خلايا نائمة من «داعش» 5 هجمات عنيفة خلال الـ48 ساعة الماضية على نقاط تفتيش تابعة للقوات بريف دير الزور شرق البلاد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأشار مظلوم عبدي في إفادة صحافية، إلى أن تهديدات تنظيم «داعش» تزداد في مناطق شمال شرقي سوريا على الرغم من مقتل زعيمه، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بعملية أميركية في 3 من الشهر الحالي، وقال: «تم اتخاذ تدابير أمنية فورية لاحتواء الخلايا النائمة النشطة لـ(داعش)، لكن التنظيم أثبت أنه في حالة تمرد مرن»، وكشف عن إخلاء بعض مراكز الاحتجاز المعرضة لهجمات مماثلة والقريبة من الحدود التركية، وبالفعل تم إخلاء ثلاثة سجون ونقل نزلائها إلى منشآت أخرى آمنة تحت حماية قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي. كما عثروا على سجن آخر كانت الحماية الأمنية ضعيفة مماثلة لتلك التي كانت في سجن الصناعة، وأضاف عبدي: «عمليات التمشيط الأمنية لا تزال مستمرة، كما أن حظر التجول يحد من التحركات الليلية في الحسكة، لكن التهديد لا يزال قائماً»، وعلى الرغم من تلقيهم تحذيرات استخبارية بمهاجمة السجن، «فإننا فشلنا بعد ذلك، والمجتمع الدولي يتقاسم هذا العبء ويتعين عليه تحمل المسؤولية عن آلاف الأجانب المحتجزين بالسجون، والمخيمات المدارة من قبل (قسد) والذين لا يزالون يشكلون خطراً أمنياً».

وخلف الهجوم على سجن الصناعة بحي غويران جنوب الحسكة الذي استمر نحو 6 أيام بين 20 و27 يناير (كانون الثاني) الماضي، سقوط 120 مقاتلاً من «قسد» و6 مدنيين ومقتل أكثر من 370 مسلحاً من «داعش»، وأوضح عبدي أن التنظيم أراد أن يخطو خطوة جديدة بهجومه على سجن الحسكة، «ليدخل مرحلة جديدة ويقول إننا موجودون، ولدينا قوة عسكرية ويمكننا تنفيذ هجمات، لكن مقتل القريشي أضعف كل ذلك وأبقتهم محبطين، لكن هذا لا يعني أن (داعش) أصبح ضعيفاً للغاية»، منوهاً بأن التنظيم يتبع مبدأ اللامركزية بهجماته العسكرية: «داعش لم يعد مركزياً كما كان من قبل، أعني أن دور زعيم التنظيم ليس دوراً ميدانياً كما كان من قبل، ويتصرفون بشكل مختلف حسب الظروف والديناميكيات المحلية». وعن قدرة خلايا التنظيم بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات عسكرية، أرجع عبدي استمرارها إلى ثلاثة عوامل رئيسية؛ أولها ليست لديه مشكلة في التمويل ولديهم الأموال لإغواء جيل الشباب، أما العامل الثاني، «فلا يحتاجون إلى معسكرات أو قواعد تدريب، فلهم أماكنهم الخاصة لإعداد مقاتليهم، وثالث عامل لديهم حاضنة شعبية، مثل مخيم الهول حيث تحظى آيديولوجية (داعش) هناك بشعبية كبيرة».

إلى ذلك، نفّذت خلايا موالية من التنظيم هجومين منفصلين استهدفا نقطتين عسكريتين في مناطق سيطرة قوات «قسد» ببلدة الشحيل 40 كيلومتراً شرق ريف دير الزور الشرقي، واتهم مسؤول عسكري بارز من مجلس دير الزور العسكري» خلايا «داعش»، بأنهم «استهدفوا بالأسلحة الرشاشة نقطة عسكرية بالقرب من ضفة نهر الفرات بحي الشبكة وسط الشحيل»، وأسفر الهجوم عن فقدان عنصرين من القوات وإصابة آخر بجروح بليغة واشتبكت عناصر «قسد» مع المهاجمين نحو نصف الساعة ليلوذ بعدها المهاجمون بالفرار، وتزامنت العملية مع هجوم آخر استهدف نقطة عسكرية للقوات ببلدة جزرة البوشمس غرب دير الزور، ما أدى إلى مقتل 4 من قوات الدفاع الذاتي ومقتل انتحاري من التنظيم عقب تفجير نفسه بعدما تعرض لإطلاق النار، وتمكنت القوات من إلقاء القبض على عنصرين من المهاجمين.

وأضاف المصدر ذاته أن خلايا التنظيم استهدفت نقطة عسكرية عند مدخل البلدة بالقنابل والأسلحة الرشاشة أسفر عنه سقوط عنصرين من «قسد» وأصيب اثنان آخران، «فيما قتل مسلحان من (داعش) بالاشتباكات التي استمرت لنحو ساعتين، حيث شارك أكثر من خمسة في الهجوم واختبأوا بين منازل المدنيين، لتفرض القوات طوقاً أمنياً وتقطع الطريق لملاحقتهم». وهاجمت خلايا موالية للتنظيم بقذيفتي «آر بي جي» مقراً عسكرياً للقوات في بلدة الطيانة وتبعد نحو 50 كيلومتراً شرق دير الزور، كما استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ«قسد» بالأسلحة الرشاشة في بلدة السوسة، فيما استهدفت حاجزاً للقوات ببلدة الصبحة، ووصف المصدر الهجمات بأنها الأعنف والأكبر منذ بداية الشهر الحالي، لإنهاء التمرد المسلح الذي نفذه محتجزو التنظيم وخلايا نائمة في سجن الصناعة بالحسكة المجاورة.

الدبيبة يهاجم مجلس النواب... ويطلق مشاورات لإجراء الانتخابات الليبية

بينما تواصل أمس الانقسام الليبي حول الحكومة الجديدة، التي نصبها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، سجل التأييد الدولي التقليدي لحكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، تراجعاً لافتاً، رغم تعهد هذا الأخير بالوفاء لمبادئ «الثورة»، التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
واستغل الدبيبة حضوره ملتقى محلياً لدعوة جميع الليبيين في كافة أنحاء البلاد للخروج في ذكرى «ثورة 17 فبراير (شباط)» إلى كل الميادين، وإعلان تفعيل القانون الخاص برعاية «أسر الشهداء والمفقودين»، لافتاً إلى أنه بدأ مشاورات مع عدد من الوطنيين لتنفيذ خطة للانتخابات في شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وقال الدبيبة إن خطة إجراء الانتخابات، التي تحمل اسم «خطة عودة الأمانة للشعب»، سيعلن عن تفاصيلها من إجراءات قانونية وتنظيمية لاحقاً، موضحاً أن ذلك سيتضمن موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور.
كما اعتبر الدبيبة في «ملتقى أعيان وحكماء وبلديات الساحل الغربي والجبل ببلدية رقدالين» أن ما قام به مجلس النواب «عبث وتدليس وتزوير». وهاجم من وصفها بالطبقة السياسية، التي سيطرت على البلاد، حب تعبيره، وقال إنها «تدرك خطر الانتخابات، وتفتعل الحروب لتمدد لنفسها»، داعياً هؤلاء إلى «مراجعة تاريخهم المليء بالصراعات والحروب».
وكان الدبيبة قد تعهد لدى مشاركته مساء أول من أمس في مظاهرة مؤيدة لحكومته بمسقط رأسه، في مدينة مصراتة بغرب البلاد، بالوفاء لمبادئ «ثورة السابع عشر من فبراير»، فيما تظاهر أنصاره في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس لإعلان رفضهم للحكومة الجديدة، والمطالبة بإسقاط مجلس النواب.
وأكد الناطق باسم حكومة «الوحدة» أنها مستمرة في أداء عملها بشكل اعتيادي، نافياً صحة ما يُشاع عن استقالة بعض الوزراء، وقال في بيان له أمس: «إنهم موجودون في مقراتهم بصورة طبيعية». معتبراً أن الحكومة «تواجه حملة واسعة من الأخبار المزيفة والمضللة، ومنها انتشار بعض المستندات المزورة على مواقع التواصل بشأن استقالة بعض الوزراء».
في إشارة إلى رسالة متداولة منسوبة لعمران القيب، وزير التعليم العالي بحكومة الدبيبة، يعلن فيها استقالته من منصبه، ويحرض زملاءه في الحكومة على الاستقالة أيضاً، حفاظاً على وحدة واستقرار البلاد، وتمكين الحكومة الجديدة من ممارسة مهامها.
وأعلنت القوى العسكرية وحكماء وأعيان من مدينة مصراتة رفضها لقرار مجلس النواب، وما وصفوه بتشكيل حكومة موازية لحكومة الدبيبة، تزامناً مع إعلان مجلسي بلديتي سرت وبنغازي تأييدهما لحكومة باشاغا.
وفي غضون ذلك، استمر أمس التحشيد العسكري لعناصر الميليشيات المسلحة داخل العاصمة طرابلس، حيث أكد عدد من الشهود وبعض وسائل الإعلام المحلية، أن هذا التحرك تم بأمر من الدبيبة، باعتباره وزير الدفاع بهدف تأمين مقار الحكم والمواقع الرئيسية في العاصمة طرابلس.
وتم رصد قافلة لما يعرف باسم «لواء الصمود» من مدينة مصراتة بغرب البلاد، ورتل قادم من مدينة الزاوية، بعد ساعات فقط من بيان مشترك لعشرات من قادة الميليشيات، رفضوا فيه تنصيب باشاغا رئيساً للحكومة الجديدة بدلاً من الدبيبة.
كما ندد القائد الميداني بالكتيبة 166 للحماية والحراسة، بما وصفه بـ«مؤامرة مدسوسة لدخول العاصمة عبر حكومة غير شرعية».
وأظهرت صور مختلفة تجمعاً لسيارات تابعة لبعض الميليشيات المسلحة أمام الفندق، الذي يتخذ منه المجلس مقراً له في وسط العاصمة طرابلس، ومنع أعضائه من الدخول.
في غضون ذلك، اكتفت السفارة الأميركية لدى ليبيا، ببيان مقتضب أعلنت فيه مساء أول من أمس تأييدها لما جاء في بيان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن التوافق والاستقرار والانتخابات في ليبيا، فيما يعتبر بمثابة امتناع عن تأييد الطرفين الأميركي والأممي لحكومة «الوحدة» المؤقتة.

قضاة تونس يطالبون سعيّد بالتراجع عن حل المجلس الأعلى للقضاء

قال رئيس جمعية القضاة التونسيين، أنس الحمادي، أمس، إن توجه رئيس الجمهورية قيس سعيّد لحل المجلس الأعلى للقضاء «هو توجه لنسف كل مقومات السلطة القضائية»، معتبرا في الوقت نفسه أن قرار حل المجلس الأعلى للقضاء «يعني وجود دولة تونسية دون سلطة قضائية لأن السلطة القضائية في تونس لها مؤسسات تضمن استقلاليتها وحياديتها ونزاهتها»، حسب تعبيره.
واعتبر الحمادي في تصريح لموقع «موزاييك إف» التونسي خلال اجتماع عام قضائي لجمعية القضاة التونسيين، أمس، أن مؤسسة المجلس الأعلى للقضاء «موجودة في دستور الجمهورية الثانية، وإلغاء هذا المجلس لا يكون إلا من خلال مرحلة تأسيسية».
وأضاف رئيس جمعية القضاة موضحا أن إلغاء المجلس الأعلى للقضاء، أو حله بطريقة وصفها بـ«الأحادية والانفرادية والمسقطة من قبل رئيس الجمهورية» هو «نسف لأحد الأعمدة الأساسية للنظام الجمهوري والديموقراطي، وهي السلطة القضائية».
في سياق ذلك، أكد الحمادي تمسك «جمعية القضاة» بالمجلس الأعلى للقضاء. داعيا في هذا السياق إلى إصلاحه في إطار حوار وطني شامل، يجمع كل الأطراف المتدخلة في الشأن القضائي.
واعتبر أن قرار حل المجلس الأعلى للقضاء «سيعيد البلاد إلى مربع ما قبل سنة 2011، مربع بسط السلطة التنفيذية لنفوذها الكاملة على السلطة القضائية، وذلك من خلال التحكم في المسارات المهنية بتعيين القضاة وعزلهم وتأديبهم، وإسناد الوظائف القضائية العليا، وهي مخاطر تهدد البناء الديمقراطي وكيان الدولة»، حسب تعبيره .
ودعا رئيس جمعية القضاة الرئيس سعيد إلى التراجع عن توجهه نحو حل أو إلغاء المجلس الأعلى للقضاء «حتى لو خرج عنه ما يفيد الإصرار بذلك».
جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية سبق أن أكّد خلال لقائه برئيسة الحكومة نجلاء بودن أول من أمس في العاصمة أن مشروع حل المجلس الأعلى للقضاء جاهز وستتم مناقشته، قائلاً إنه ضروري. كما صرح بأنه «تم اللجوء إلى هذا الحل لأنه بات ضرورياً، وحان الوقت لوضع حد للمهازل التي تحصل ونستمع إليها». وعلى صعيد متصل، أكّد رئيس جمعية القضاة، أمس، استقالة 5 أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية احتجاجا على قرار الرئيس سعيد. مبينا أن المستقيلين تم تعويضهم بالقضاة الذين ترشحوا للمؤتمر 14 لجمعية القضاة التونسيين، وأنه تم سد جميع الشغورات، واستكمال تركيبة المكتب التنفيذي للجمعية.
من جهة ثانية، أعلنت الجامعة العامة لعمال البلديات الدخول في إضراب عام يومي 21 و22 فبراير الحالي بجميع البلديات والوكالات البلدية والمنشآت التابعة لها.
ويأتي هذا الإضراب، وفق بلاغ صادر عن الجامعة المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل، بسبب ما اعتبرته «عدم جدية سلطة الإشراف في التفاوض»، بخصوص مشاكل القطاع، والتي تتمثل في «التهميش والظلم والتعسف، وما تشهده مجالس البلدية من انفلاتات وسوء استعمال للسلطة المخولة لهم من طرف القانون».

شارك