سرقة وتهريب النفط عمل يومي لمليشيات الملالي بالعراق

الإثنين 28/فبراير/2022 - 08:17 م
طباعة سرقة  وتهريب النفط روبير الفارس
 
كشفت اجهزة الامن العراقية  عن خط سري لتهريب النفط تديره ميليشيات الملالي  داخل مخزن لبيع العلف الحيواني يستخدم للتمويه وجد بداخله مكان لسحب النفط الخام من الانبوب مباشرةً ضمن منطقة "الهولندية" بجانب الرصافة من العاصمة بغداد. وفي السياق ذاته  تمكنت قوة مركز شرطة نفط الأنبار بالتعاون مع قوة من  الاستخبارات، وأمن الأفراد من ضبط محطة وقود متنقلة غير رسمية في قضاء الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار.

وقال بيان للمديرية ان المحطة عبارة عن محطة ضخ إضافة إلى خزان حديدي ومواد أخرى، وتم ضبط الموجودات داخل المركز وفتح تحقيق مفصل للتوصل إلى صاحب المحطة. يذكر ان النائب أحمد الجبوري الذي يمثل نينوى، كان سبق واعلن  أن جماعة مسلحة تابعة لقوات الحشد الشعبي كانت تهرب النفط من حقل القيارة النفطي.

وقال إن ميليشيات قوات الحشد الشعبي تسرق معدل 100 صهريج نفط خام يوميا من المحافظة، وتستخدم الأرباح التي تجنيها من إعادة بيعها لمصلحتها الخاصة.

وفي هذا الإطار، قال عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبّار إن "السرقات تحصل بشكل يومي وبمعدل يتراوح بين 70 و100 صهريج".وأوضح في تصريحات اعلامية  أن الميليشيات المدعومة من إيران تسرق النفط بالشاحنات وتنقله إلى الخارج أو إلى إقليم كردستان، من أجل بيعه سرا إلى معامل تحوله بدورها إلى وقود أو أسفلت.وتابع أن النفط يباع بأسعار منخفضة جدا، ذلك أن هدف تلك الميليشيات هو "جني المال بأي طريقة".

ولفت إلى أن أهالي نينوى "غاضبون من ذلك الاستنزاف المنظم للثروة الوطنية من مجاميع لا تكترث لمصلحة البلد".

وأضاف أن نوابا من محافظة نينوى يطالبون الحكومة بوضع حد لتلك "الجهات المسلحة المحسوبة على قوات الحشد الشعبي والتي تدعي أنها تحمي الآبار النفطية، لكنها بالحقيقة تقوم بسرقتها".وأكد "ينبغي تبني إجراءات رقابية وقانونية صارمة، إذ أنه من غير المنصف استمرار النهب بينما المحافظة بحاجة لأي فلس لتعمير بنيتها المدمرة بسبب الحرب". لكن وبعد الكشف الاخير في بغداد  تستمر مليشيات الملالي في تهريب النفط بلا تراجع .

شارك