هنية- السنوار..صراع النفوذ والسلطة بين قادة حماس يهدد قطاع غزة

الخميس 17/مارس/2022 - 06:03 م
طباعة هنية- السنوار..صراع علي رجب
 


كشف عزاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في وفاة دياب المصري (الضيف) والد القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف "أبو خالد"، وعدم عزاء والد رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، عن صرا مشتعل داخل الحركة على السلطة والنفوذ.
ورأى مراقبون أن عزء هنية في والد القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، والذي يشكل ذراع الحركة العسكري، وعدم تقديم واجب العزاء في والد السنوار، يكشف جزء مهم من الصراع والفجوة بين قيادات حماس العسكرية والسياسية.
وأوضح المراقبون ان هناك صراع مشتعل بين السنوار وهنية على القرار داخل حماس، في ظل محاولة السنوار السيطرة على قطاع غزة، ومن ثم رئاسة الحركة خلفا لهنية.
واعتبر المراقبون أن هناك صراع كبير على زعامة "حماس" بين هنية وزعيم ويحيى السنوار، وهو ما يشكل شرخا في إدارة الحركة وسابقة خطيرة تنعكس سلبا على الأوضاع في غزة ويدفع أبناء القطاع ثمن صراع النفوذ والسلطة بين قادة حماس.
هنية والسنوار شخصيتان  يمتلكان الكاريزما مع قدرة خطابية لافته، ولكن مصالح هنية والسنوار، سواء العامة أو الخاصة، مختلفة، ويحاول أحدهما ازاحة الأخر الادعاء الأساسي ضد السنوار من قبل رجال هنية هو أن السنوار يرقي ويقوي رجاله في الذراع العسكرية على حساب سمعة هنية وكبار رجال الذراع السياسي.
عزاء "الضيف" فضح رغم محاولات "حماس" التغطية على الخلافات المشتعلة بين قادتها على السلطة والنفوذ، فليس سراً أنه يجري في المنظمة صراع شديد لم يسبق له مثيل، على السيطرة على الحركة. 
لا يزال هنية من خلال رئاسته للمكتب السياسي يسيطر على الموارد المالية للحركة، فيما يسيطر السنوار على الذراع العسكرية .
اعتبر المراقبون أن هنية يحال استمالة  القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، لصفه في صراع النفوذ مع السنوار، والأخير معروف بقوته وسلطته على الجناح العسكري للحركة والذي يحكم غزة بقبضة من الحديد والنار.
ويرى السنوار، أنه أصبح مؤهلًا الآن لخلافة هنية بعد فترتين في قيادة المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، ما يعني أنه اكتسب الخبرات اللازمة لقيادة مصير إحدى أكبر الفصائل الفلسطينية، كما يعتبر أن الانفتاح على إيران وحزب الله أكثر سيعطي حماس قوة وقدرة على مواجهة التحديات، ويٌسانده في هذا الطموح شخصيات بارزة منهم خليل الحية، وصلاح البردويل، إضافة لروحي مشتهى.
أيضا يرى خصوم هنية في الحركة ان وعلى حماس خلال فترة حكم اسماعيل هنية تراجعت كثيرًا لاسيما على المستوى العربي والدولي، ولم تستطيع ان تتغلغل كثيرًا في الخارج باستثناء تواجد بسيط في اسطنبول والدوحة وبيروت والجزائر وطهران.
ولفت المراقبون أن هنية يسعى الى زرع "إسفين" بين القادة العسكريين لحماس، من أجل اضاف سلطتهم على  قرار الحركة الخارجي وفي قطاع غزة، فالجناح العسكري وقائد حماس في غزة السنوار، يملك مفاتيح الحرب والتهدئة في القطاع مع اسرائيل، في ظل ضعف المكتب السياسي للحركة امام الجناح العسكري.
ويتوقع مراقبون تصاعد  الخلاف بين هنية والسنوار، مما يهدد التهدئة القائم ، بما نعكس سلبا على اوضاع القطاع، وكبين أبناء الشعب الفلسطيني ثمن هذا الصراع، مع تردي الاوضاع المعيشية .
ويشهد قطاع غزة ارتفاع نسبة البطالة خاصة في أوساط الشباب، الذين يسعون للهجرة إلى غالبية الدول الأوروبية لتحسين مستوى المعيشة، ونظرا للانخفاض فرص العمل.

كان تقرير صادر عن المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، في نهاية يناير2022 قد أشار إلى أن أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة، البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة، يعيشون في فقر، بسبب استمرار الحصار والقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع منذ عام 2006.
وفلشت حركة حماس في عملية ضبط الاسعار رغم بيانتها  العديد وتصريحات المسؤولين بضبط الاسعار ووجود مخزون كبير من السلع الغذائية، وسجلت السلع مثل السكر والزيوت سجلت ارتفاعات كبيرا في الاسعار قبيل شهر رمضان الكريم، في ظل التحذيرات من أزمة غذائية عالمية.
ويعتمد القطاع في استيراد السلع والمواد الرئيسية بدرجة أساسية عبر معبر كرم أبو سالم المرتبطة بالأراضي المحتلة عام 1948، وبوابة صلاح الدين مع مصر، غير أن ارتباطه بجهتين حكوميتين مختلفتين يجعل استفادة السكان من فارق الأسعار محدود للغاية.




شارك