بعد تمسكه بالسلطة.. باشاآغا يحذر من تصعيد الدبيبة في ليبيا

الخميس 24/مارس/2022 - 10:50 ص
طباعة بعد تمسكه بالسلطة.. أميرة الشريف
 
في ظل حالة الانقسامات التي تسود ليبيا الأن بعد اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة خلفا لعبد الحميد الدبيبة، دعا باشاغا، المجتمع الدولي والمحلي إلى التدخل لوقف التصعيد السياسي والعسكري الذي تمارسه حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها، التي قال إنها "ما زالت تغتصب السلطة وتحتل المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس استنادا على فرض الأمر الواقع".
كما اعتبر باشاغا، في بيان له أن استمرار الحكومة منتهية الولاية في اغتصاب السلطة والتهديد بالعنف، يهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتقويض الجهود المحلية والدولية الساعية لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أنّ هذا يشكلّ انتهاكا فاضحا لمبادئ الديمقراطية والدولة المدنية.
وتقود الأمم المتحدة جهودا كبيرة من أجل تفادي أي مواجهة مسلحة محتملة بين الحكومتين المتنافستين، عبر الدفع باتجاه محادثات مشتركة بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان لتأسيس قاعدة دستورية توافقية للانتخابات.
وفي هذا السياق، رحب باشاغا، بمساعي البعثة الأممية ومجهودات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز بشأن دعم المسار الدستوري من خلال اللجان الدستورية التي يتم اختيارها من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.
ودعا باشاغا كافة الأطراف على دعم هذا المسار والتعامل بإيجابية في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق، الذي سيكون أساسا للانتخابات التي تعهدت حكومته وما زالت بتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والفني واللوجستي وتهيئة الظروف اللازمة لإجرائها في كل ليبيا.
وفي وقت سابق جدّد الدبيبة تأكيده على أنّه لن يسلمّ السلطة والبلاد إلى "الفوضى والعودة إلى الحرب"، محذرا من خطورة المسار الذي تريده وتتبّعه الطبقة السياسية المهيمنة، للهرب من الانتخابات والبقاء في الحكم.
ووجهّ الدبيبة انتقادات شديدة إلى البرلمان، وقال إن تكليفه لحكومة جديدة هو "مناورة فاشلة" و"إفساد للمشهد السياسي في ليبيا"، تهدّد بعودة الإنقسام والحرب مرة أخرى، مشدّدا على أن "الانتخابات فقط هي الحلّ ".
وقال الدبيبة في كلمة توجه بها إلى الليبيين، إن هذه الخطة التي أطلق عليها اسم "عودة الأمانة إلى الشعب"، ستنهي كافة الأجسام السياسية الحالية، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية.
و حكومة باشاغا تولت مقاليد الحكم في شرق وجنوب البلاد، وباشرت مهامها من المقار الحكومية هناك، لكن جهودها ومحاولاتها لدخول العاصمة طرابلس لا تزال متعثرة، بسبب استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في رفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات في البلاد.
وكان يشير إلى البرلمان الذي يرأسه المستشار عقيلة صالح والذي دعم في السنوات الماضية القيادة العامة للجيش الوطني الليبي والحكومة المؤقتة السابقة برئاسة عبدالله الثني.
وتشهد ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط في إفريقيا، حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 في خضمّ انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي.
وتسود ليبيا حالة من التوتر في ظل أنباء عن حشد الدبيبة فصائل مسلحة موالية له بعد أن قرر البرلمان في شرق طبرق عزله وتكليف وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.

شارك