رفضًا لمبادرات السلام.. استمرار التصعيد الحوثي رغم سريان الهدنة

السبت 02/أبريل/2022 - 04:02 ص
طباعة رفضًا لمبادرات السلام.. فاطمة عبدالغني
 
في سياق المساعي الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في اليمن، عبر محادثات يمنية يمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليل الجمعة، ترحيبه بإعلان هدنة لمدة شهرين بين الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبين الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، مؤكدًا أنها مبادرة مهمة ينتظرها الأبرياء.
وأشاد في بيان ليل الجمعة - السبت - بإقرار الهدنة تدابير للتخفيف من الأزمة الإنسانية ووقف جميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده.
وأكد أنها خطوة مهمة، مطالبا الالتزام بوقف إطلاق النار، وإنهاء هذه الحرب بعد سبع سنوات من الصراع.
وشدد على ضرورة التزام المفاوضين بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم للجميع.
وعبر عن امتنانه للدور القيادي للمملكة العربية السعودية في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك، والثقة في وساطة الأمم المتحدة.
وتعهد بالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بردع التهديدات التي تستهدف الدول الصديقة والشركاء مع استمرار السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام.
وعلى الرغم من سريان الهدنة التي أعلنها التحالف من طرف واحد لتهيئة الأجواء أمام المشاورات اليمنية - اليمنية التي يرعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، إلا أن تصعيد الميليشيات الإرهابية لا زال جاريا، ترجمة لعدم وجود رغبة لدى الميليشيات من أجل السلام.
هذا وأعلنت قوات الجيش، أنها افشلت هجمات شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، الجمعة، في المحورين الرملي والجبلي جنوب مأرب، مشيرة في بيان لها على "تويتر" إلى أن القوات أفشلت هجمات حوثية واسعة جنوب مأرب منذ مساء الخميس وفجر الجمعة.
وأوضحت أن الميليشيات لم تلتزم بالهدنة المعلنة من التحالف العربي، وواصلت هجماتها على جنوب مأرب، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما دفع القوات للتصدي لها وتكبيدها خسائر كبيرة.
وأكدت إسقاط دفاعات الجيش لطائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات تجاه مواقع الجيش في محيط معسكر "ام ريش" جنوب مأرب.
وفي حين أشار رئيس هيئة اركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز، إلى التزام القوات اليمنية والقبائل بوقف إطلاق النار، أكد استمرار خروقات الحوثيين وشن هجماتها على مأرب وحجة وتعز.
من جانبه، أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، التزامه بوقف العمليات القتالية بالداخل اليمني استجابة لطلب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نافيا تنفيذ أي عمليات في الداخل اليمني منذ بدء سريان وقف إطلاق النار فجر الأربعاء الماضي.
في الأثناء، أكدت مصادر محلية في مأرب أن الميليشيات أرسلت تعزيزات كبيرة خلال اليومين الماضيين إلى جبهات مأرب الغربية والجنوبية والشمالية الغربية، تضم دبابات وعربات مدرعة، وقاموا باستحداث مواقع جديدة في مديريات رغوان ومدغل وصرواح والجوبة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات نقلوا أسلحة إلى مخازن تم انشاؤها في تلك المديريات، بينها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، وذخائر متنوعة، لافتة إلى أن التعزيزات الحوثية تمركزت في محيط المشجح والكسارة في صرواح، والعلم في رغوان، والجدعان ومحيط محزام ماس في مدغل، وفي وادي ذنة شرق الجوبة.
كما كشفت مصادر مطلعة، مساء الجمعة، عن وصول شحنة أسلحة جديدة ونوعية بينها ثقيلة وصورايخ، إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين.
ولفتت المصادر إلى أن بين شحنة الأسلحة، صواريخ باليستية وصواريخ حرارية وقناصات برجنيف وأجهزة اتصالات و22 سيارة اسعاف.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية قامت بنقل الأسلحة الجديدة من ميناء الحديدة، باتجاه العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة الخاضعة لسيطرتها.

شارك