لفرض طقوس طائفية دخيلة.. مسلحو الحوثي يقتحمون المساجد ويعتدون على المصلين

الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 01:25 م
طباعة لفرض طقوس طائفية فاطمة عبدالغني
 
تحاول ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا فرض شعائرها ومعتقداتها الطائفية والمذهبية بقوة السلاح على المجتمع، عبر اقتحام المساجد وانتهاك قداستها، رغم الدعوات المتكررة  لوقف عبث الميليشيا بالمساجد.
وفي هذا السياق، أصدرت قيادات حوثية بارزة في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم توجيهات باختطاف واعتقال عدد من أئمة عدد من المساجد عقب فتح مكبرات الصوت وأداء صلاة التراويح.
وقالت المصادر أن عناصر حوثية مسلحة قامت بمداهمة مسجد الإيمان في عمران وقامت بتكسير الصوتيات والتهجم على المصلين على خلفية إقامة صلاة التراويح ، مشيرين إلى أن اعتداء مماثل طال عدد من مساجد المحافظة ضمن توجهات الميليشيات لتضييق الخناق على المواطنين وإجبارهم على اعتناق معتقداتهم الخاطئة والمستوحاة من النهج الإيراني.
وأضافت المصادر أن الميليشيات قامت باعتقال عدد من أئمة المساجد الذين رفضوا تلك التوجيهات وشرعوا بإقامة صلاة التراويح علنياً، مشيرة إلى أن المختطفين تم نقلهم إلى سجن سرية وتوجيه له تهم كيدية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، تم إغلاق مسجد الرحمة للنساء في شارع خولان بصنعاء، وحولته إلى مقر  لها، بعد نحو يوم من مقتل وإصابة 9 مصلين في منطقة المطار.
فبحسب مصادر محلية اقتحمت الميليشيا الحوثية مسجداً في حي الوايتات بمنطقة المطار شمال العاصمة صنعاء، أثناء أداء المصلين صلاة التراويح وحاولت إيقاف الصلاة بذريعة استخدامهم مكبرات الصوت، وأفادت المصادر أن المواطنين وقفوا في وجه عناصر الميليشيا الحوثية في أول يوم من رمضان، لتقوم الأخيرة بإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن مقتل 2 من المصلين وإصابة سبعة آخرين تم نقلهم إلى أحد مستشفيات العاصمة، مشيرة إلى فرار عناصر ميليشيا الحوثي من المسجد عقب ارتكابهم الجريمة فيما أكمل بقية المصلين الصلاة مستخدمين مكبرات الصوت. 
وأثارت الجريمة سخطاً واسعاً في أوساط المواطنين من قرار ميليشيا الحوثي منع مكبرات الصوت أثناء الصلاة فيما خطابات زعيم الميليشيا تستعمل مكبرات الصوت لأكثر من أربع ساعات يوميا في المساجد.
وفي محافظة إب استدعت إدارة أمن مديرية القفر المؤذنين بمساجد المديرية وبعد وصولهم تم الزج بهم في السجن لإجبارهم على تأخير أذان المغرب، بحسب مصادر محلية.
وأضافت المصادر أن المشرف الثقافي للحوثيين في إب المدعو أحمد العصري الحمران اقتحم ومسلحوه مساجد المدينة لاسيما في مديرية المشنة لإجبار المؤذنين على تأخير أذان صلاة المغرب 11 دقيقة.
وكانت ميليشيا الحوثي أجبرت مؤذني المساجد في محافظتي إب وعمران، التي تسيطر عليهما، على تأخير موعد رفع آذان صلاة المغرب 11 دقيقة، وذلك طيلة أيام شهر رمضان الفضيل.
كما وجهت قيادة ميليشيا الحوثي في مديرية خمر بمحافظة عمران شمال صنعاء، أئمة وخطباء المساجد في المديرية بتأخير أذاني المغرب والفجر.
وعن أسباب ذلك الأمر الدخيل على اليمنيين، أفادت المصادر باعتقاد الميليشيات الحوثية، بأن الإفطار يكون مع ظهور نجوم الليل في السماء، لافتة إلى أن الجماعة المتمردة توعدت المخالفين للأمر بالسجن، من أجل ضمان تنفيذ الالتزامات الطائفية.
ويعتقد الحوثيون أن موعد الإفطار يجب تأخيره إلى حين دخول الظلام بعد المغرب، خلافا للسنة النبوية بتقديم الفطور.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مكتب الاوقاف بالمحافظة، وأخرى عن مكتب الأوقاف بمديرية خمر، تطالب القائمين على المساجد بتأخير أذان المغرب والفجر 5 دقائق بعد أذان صنعاء، رغم عدم وجود فارق في التوقيت بين صنعاء وعمران، سائر العام.
وجاء في الوثيقة توجيه حوثي صادر عن مدير عام مديرية خمر المدعو "وائل أحمد" وكذا مدير مكتب الإرشاد بالمديرية المدعو "محمد المنصور" إلى مساجد المديرية فقد أمرها بتأخير موعد الأذان 5 دقائق.
وشدد التوجيه على أن يتم تأخير أذاني المغرب والفجر على وجه الخصوص تلك المدة عن الموعد المحدد، في صنعاء، وخلافًا  لبقية مديريات عمران.
كما شدد التوجيه الحوثي على أئمة وخطباء المساجد في تشغيل مكبرات الصوت لبث الخطب اليومية للمدعو "عبدالملك الحوثي" في جميع المساجد، بالتزامن مع منع إقامة شعائر صلاة التراويح بمعظم المحافظات والأرياف.
ويمنع الحوثي إقامة شعائر صلاة التراويح في معظم المحافظات والريف، من أجل بث برامج إيرانية وخطب لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، فضلاً عن تحويلها إلى مجالس لمضغ القات، وفرض دروس حوثية طائفية فيها ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد.

شارك