انتهاكات الحوثي مستمرة خلال رمضان.. الميليشيات تصادر طعام الفقراء

السبت 09/أبريل/2022 - 02:23 م
طباعة انتهاكات الحوثي مستمرة فاطمة عبدالغني
 
باتت ميليشيا الحوثي تستغل شهر رمضان للنهب والسلب ومضاعفة جباياتها وإتاواتها بحق المواطنين والتجار.
وفي هذا السياق أقدمت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بمصادرة كميات من السلل الغذائية التي كانت مخصصة للأسر الفقيرة والمحتاجة في العاصمة صنعاء مقدمة من أحد المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت مصادر صحفية أن مشرفين حوثيين قاموا بمداهمة مركز التوزيع كمية من التمور وسلل غذائية مقدمة من فاعل خير في السعودية، مشيرة إلى أن المشرفين طالبو القائمين على عملية التوزيع بتسليم غرامة مقابل السماح لهم بتوزيع المساعدات.
وأضافت المصادر أن المشرفين الحوثيين هددوا بإلصاق تهم كيدية من أجل مصادرة المساعدات ومنع عملية التوزيع، موضحة أن القيادات الحوثية وجهت للقائمين على التوزيع تهم كيدية بالتعاون مع جواسيس، وتوزيع مساعدات منتهية الصلاحية وسلل غذائية غير قانونية ولا مجمركة على حد تعبيرهم.
وتمنع المليشيات الحوثية الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير خلال شهر رمضان بشكل خاص من توزيع أية مساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة وتشترط تقديم أية مساعدات عبر ما يسمى الهيئة العامة للزكاة التي يديرونها أنفسهم.
وأشارت مصادر إغاثية في صنعاء إلى أن الكثير من المنظمات والجهات الخيرية والإنسانية قلصت من عملية تقديم مساعداتها للأسر المحتاجة في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات في ظل المضايقات والإجراءات التعسفية التي تمارسها بحق القائمين على تلك الجهات المدنية الخيرية.
وتكرر ميليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها القيام بعمليات النهب المنظم للمساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، ومنع وصولها إلى المستحقين، وسط انتقادات من الحكومة اليمنية الشرعية لصمت وتغاضي المنظمات الأممية والدولية عن هذه التصرفات والممارسات الإجرامية لعصابات الانقلاب، ضمن مشروعها لتجويع وقتل الشعب اليمني.
وعلى صعيد متصل وفي سياق انتهاكات ميليشيا الحوثي برمضان، تعمدت ميليشيا الارهاب، بشكل سافر، إسقاط أسماء مئات الأسر الفقيرة غير الموالية لها من سجلات الزكاة واستبدلتهم بأشخاص آخرين تابعين لها، في العاصمة المحتلة صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها.
وأكد عدد من المواطنين أن المسؤولين الحوثيين حرموهم هذا العام من  مستحقات الزكاة التي يحصلون عليها سنويا في شهر رمضان الكريم، على الرغم من تدني قيمتها والتي تقدر بنحو 30 ألف ريال.
وأصدرت الميليشيا الحوثية، أوامر لعقال الحارات التابعين لها بحذف أسماء بعض الأسر واستبدالها بأسماء مقاتلين يعملون في صفوفها.
ولفت المواطنون إلى أن الميليشيا ركزت بشكل كبير على حرمان الأسر التي لم تدفع بأبنائها إلى جبهات القتال من مختلف المساعدات.
وكانت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، قد رفعت رسوم الزكاة على الشخص في مناطق سيطرتها إلى 700 ريال يمني قديم،  يأتي ذلك ضمن سلسلة قرارات للميليشيات الحوثية هدفها الجباية ونهب الأموال والإيرادات العامة ومصادرة مرتبات الموظفين منذ 7 سنوات، في ظل تفاقم الحالة المعيشية والمعاناة الإنسانية للمواطنين في مناطق سيطرتها.

شارك