"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 10/أبريل/2022 - 01:59 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  10 أبريل 2022.

الخليج: ميليشيات الحوثي تواصل خرقها الصارخ للهدنة في مأرب

واصلت ميليشيات الحوثي وبشكل صارخ، أمس السبت، خرقها للهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن، بهجوم واسع وعنيف على قوات الشرعية اليمنية وقصفت بصاروخ باليستي محافظة مأرب، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط صافر العائمة في مياه البحر الأحمر، والمهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.

وتطابقت المصادر اليمنية في تأكيد تصدي قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة وكسرت هجوماً وزحفاً لميليشيات الحوثي جنوبي محافظة مأرب، بعد مواجهات استمرت لساعات.

وأوضح مركز سبأ الإعلامي أن الطيران المسيّر الحوثي ألقى قنابل ومقذوفات باتجاه مواقع الجيش اليمني جنوبي المحافظة، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية للجيش أطلقت النيران باتجاهها.

وقال الموقع الإخباري لمحافظة مأرب إن ميليشيات الحوثي استهدفت المحافظة بصاروخ باليستي عند السادسة صباحاً. وحسب مصدر محلي أفاد «الخليج» فإن الميليشيات استهدفت مديرية الوادي، التي تضم أكبر مخيمات النزوح، بصاروخ باليستي، غير أنه وقع في منطقة خالية، وهو الصاروخ الثاني، منذ إعلان الهدنة، بعد صاروخ أطلقته على مديرية رغوان قبل ثلاثة أيام.

وأوضحت مصادر عسكرية وأخرى إعلامية محلية أن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً واسعاً بعدة أنساق من عدة محاور على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية جنوب المحافظة.

وأضافت أن مدفعية الجيش الوطني، تصدت فجر أمس، لهجوم مدرع في جبهة لعيرف وأحرقت عدداً من الأطقم والآليات العسكرية منها عربة بي أم بي. ودفعت الميليشيات بأنساق بشرية متتالية من معسكر أم ريش وقرون البور باتجاه المناطق الصحراوية المفتوحة. وحاولت التسلل من سائلة النقعة لاستعادة منطقة الكثبان الرملية، التي حررها الجيش قبل أيام من إعلان الهدنة، غير أنها فشلت في تحقيق أي تقدم ميداني وخسرت بالمقابل عشرات من مسلحيها.

وكان الجيش أعلن، في وقت متأخر من مساء الجمعة، رصد 108 خروق حوثية للهدنة في يومها السادس، منها 29 خرقاً في جبهات مأرب.

على صعيد آخر، قال ديفيد جريسلي المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن «خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، التي وصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، حظيت بدعم أطراف النزاع». وأشار جريسلي، في مؤتمر صحفي، إلى أن الخطة التي أعدّتها الأمم المتحدة تتألف من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد ل 18 شهراً. وأوضح أن المسار الثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.

وقال «عمل فريقي بجد مع الآخرين خلال الأشهر الستة الماضية لنزع فتيل ما يُسمى حقاً بقنبلة زمنية موقوتة قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن.«وأعرب عن تفاؤله من نجاح الخطة الجديدة المنسقة من قبل الأمم المتحدة للتصدي للتهديد الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير من صافر، محذراً في ذات الوقت من أنه «إذا سُمح بحدوث الانسكاب، فسوف يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات».

البيان: اليمن.. المجلس الرئاسي يعبّد طريق السلام

أشاع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أجواء من التفاؤل في كل أنحاء البلاد، وعزّز الآمال بقرب حلول السلام، وطي صفحة الحرب، فضلاً عن أنّ المجلس الجديد، أحرج الحوثيين، عبر خطابه الملتزم بالسلام، ووضعهم أمام استحقاقات للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي تعيش فيه منذ 2014.

ومع اكتمال نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي، الذي يضم الفاعلين على الأرض، توالت الدعوات لاصطفاف اليمنيين خلف القيادة الجديدة، ومساندة خيار السلام، بعد أن أقرّ المشاركون في مشاورات الرياض، إسقاط الخيار العسكري. وكانت أصداء هذا التغيير واضحة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث ينظر السكان إلى المجلس الرئاسي، على أنّه نافذة أمل لاستعادة السلام وإنهاء معاناة الملايين.

وأكّد مراقبون في تصريحات لـ «البيان»، أنّ اليمنيين ظلوا يتابعون أخبار إعلان المجلس الرئاسي، مشيرين إلى أنّ تأكيد المجلس اعتزامه العمل من أجل إنهاء الحرب، جعل الناس تستعيد الأمل بقرب الخلاص من الحرب والدمار. وأوضح المراقبون، أنّ اليمنيين مطالبون بالوقوف إلى جانب القيادة الوطنية الجديدة، لاستعادة الدولة اليمنية.

مرحلة جديدة

ويرى الكاتب صادق القاضي، أنّ التغيير الأخير في رأس هرم القيادة السياسية، مؤشر قوي على المشهد في اليمن، على أعتاب مرحلة جديدة، مختلفة بشكل إيجابي، مضيفاً: «هذا التغيير لم يكن تقليدياً أو شكلياً، لم يتم باستبدال أشخاص بأشخاص آخرين، بل يمكن الحديث بثقة عن تغير الشرعية بشكل جذري وشامل، من حيث الكينونة والكيان والوظيفة، عوداً بالقضية اليمنية إلى مسارها الصحيح».

وأوضح القاضي أنّ الأهم في هذا التغيير، يتمثّل في أنّ معظم الأعضاء الثمانية للمجلس الرئاسي، ذوي خلفيات عسكرية، وقيادات لكيانات عسكرية كبيرة ونوعية، ما يؤكد قدرتهم على التغيير. بدوره، شدّد الصحافي، مصطفى غليس، على أنّ تشكيل مجلس رئاسي، وحّد كل الأطراف اليمنية خلف مطلب إنهاء الحرب والمعاناة، مشيراً إلى أنّ الوقت قد حان لللتوافق واستعادة الجمهورية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني. ومع تأكيد المجلس الرئاسي، التزامه بالعمل على إنهاء الحرب، وجد الحوثيون أنفسهم عاجزون عن تبرير استمرار خرق الهدنة.

الشرق الأوسط: الأمم المتحدة تعلن خطتها لتفادي كارثة خزان «صافر» النفطي

وسط تفاؤل بعدم انقلاب الميليشيات الحوثية على الاتفاق الجديد، كشفت الأمم المتحدة عن خطة وصفتها بأنها قابلة للتنفيذ لإنقاذ خزان النفط اليمني العائم (صافر) من الانفجار ومنع تسرب أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام في مياه البحر الأحمر.
وبحسب ما أورده موقع الأمم المتحدة، فقد أشركت المنظمة الدولية الحكومة اليمنية في عدن والتي دعمت المبادرة، في حين وافقت الميليشيات الحوثية التي تسيطر على الناقلة النفطية المتآكلة على المبادرة وقامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة في 5 مارس (آذار) الماضي.
وأوضح المنسق المقيم في اليمن للشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي، في مؤتمر صحافي من نيويورك، أن الخطة الأممية تتألف من مسارين: الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم «صافر» خلال فترة مستهدفة تمتد لـ18 شهراً.
أما المسار الثاني، بحسب غريسلي، فهو تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية، من أجل القضاء على التهديد المباشر عبر نقل النفط من «صافر» إلى سفينة مؤقتة آمنة، حيث ستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة، وعندئذ سيتم سحب «صافر» إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.
وقال غريسلي: «عمل فريقي بجد مع الآخرين خلال الأشهر الستة الماضية لنزع فتيل ما يُسمى حقاً بقنبلة زمنية موقوتة قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن»، معرباً عن تفاؤله بنجاح الخطة الجديدة المنسقة من قبل الأمم المتحدة للتصدي للتهديد الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير.
وحذر المسؤول الأممي من أنه «إذا حدث انسكاب، فإن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة في بلد دمرته بالفعل أكثر من سبع سنوات من الحرب». وأشار إلى أن التقييمات تفيد بأن الناقلة غير قابلة للإصلاح، ومعرَّضة لخطر انسكاب النفط في حال التسريب أو الانفجار.
ولم يخف غريسلي قلقه الكبير من حدوث تسرب أو انفجار الناقلة في أي وقت، حيث أكد الفريق الأممي الذي توجه إلى ميناء «رأس عيسى» النفطي الشهر الماضي من خلال محادثات مع الأشخاص في الميدان أن حالة الناقلة البالغة من العمر 45 عاماً تتردى والأمر يبعث على القلق.
وتابع تحذيراته من إمكانية حدوث انفجار وقال: «أشعر بقلق خاص من أشهر أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) عندما يصبح التيار أكثر نشاطاً وترتفع احتمالية الانسكاب في تلك الفترة»، مضيفاً أن «الفرصة متاحة الآن».
وأكد أن الخطة الأممية تحظى بدعم الأطراف اليمنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، وبدعم الإدارة العليا في الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن، لكنه استدرك بالقول: «لكننا لسنا هناك بعد».
وفي حين تسود المخاوف من تراجع الحوثيين وعدم موافقتهم على تنفيذ الخطة، قال غريسلي: «هم الذين أرادوا التوقيع على مذكرة التفاهم، وهم الذين يريدون حقاً القيام بذلك، وجاءوا وطلبوا التوقيع. أعتقد أن لدينا فرصة متاحة وأنا متفائل، ولكن لن نعرف على وجه التحديد حتى الانتهاء من ذلك».
وفي حين أوضح المسؤول الأممي أنه سيتم المضي قدماً في مساري الخطة التشغيلية في آنٍ واحد، وجمع الأموال لكليهما، قال إنها ستكلف 80 مليون دولار، حيث يشمل ذلك عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جداً للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهراً.
ومن المرتقب أن يتوجه غريسلي لاحقاً على رأس بعثة إلى عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم، كما أكد أن مملكة هولندا، التي تُعد من أصحاب المصلحة الأساسيين في دعم جهود الأمم المتحدة، ستستضيف اجتماعاً للمانحين للخطة التشغيلية.
وقال غريسلي: «إن نجاح الخطة يتوقف على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل في بداية شهر يونيو (حزيران)»، مشدداً على أن الانتظار أكثر من ذلك «يعني تأخير بدء المشروع لعدة أشهر، وترك القنبلة الزمنية موقوتة».
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية رفضت على مدار السنوات الماضية كافة المساعي الأممية والدولية لتفريغ الخزان المتهالك لتفادي كارثة انفجاره في مياه البحر الأحمر، رغم موافقة الحكومة الشرعية واقتراحها بيع النفط المخزن لمصلحة القطاع الصحي في مناطق سيطرة الميليشيات.
وكانت دراسات دولية قد أكدت أن انفجار الخزان النفطي سيؤدي إلى تدمير نشاطات الصيد على ساحل البحر الأحمر، كما سيؤدي إلى القضاء على 200 ألف مصدر رزق على الفور، وستتعرض كافة العائلات للسموم التي تهدد الحياة، فضلاً عن التهديد بإغلاق ميناءي الحديدة والصليف مؤقتاً والتأثير البيئي على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانغروف الداعمة، ووصول الآثار إلى الدولة المجاورة.

الحوثيون يجبرون سكان صنعاء على حضور أمسيات تعبوية

كثّفت الميليشيات الحوثية، أخيراً، من تحركاتها في أوساط السكان والموظفين الحكوميين في صنعاء ومدن أخرى، لإخضاعهم لسماع محاضرات يلقيها كل مساء زعيمها عبد الملك الحوثي، وإجبارهم على حضور أمسيات وبرامج تعبوية وتحريضية تقيمها الجماعة في عموم مديريات العاصمة المحتلة صنعاء.
وفي حين اتهم مصدر محلي في صنعاء، الجماعة باستغلال الهدنة الأممية، من أجل إعادة ترتيب صفوفها وحشد مزيد من المجندين للقتال في جبهاتها عبر إخضاعهم لأمسيات ومحاضرات تحريضية، ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة، لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك التحركات طالت أيضاً منذ مطلع رمضان ما تبقى من موظفي قطاعات الدولة لإجبارهم على حضور تلك الأمسيات.
وتحدثت مصادر محلية في صنعاء عن نشر الميليشيات مشرفيها المحليين والثقافيين، على مستوى الأحياء والمربعات السكنية في 10 مديريات في العاصمة، بهدف مساعدة مسؤولي الأحياء الموالين لها على إقناع السكان بحضور الأمسيات التعبوية.
ولفتت المصادر إلى أن الجماعة شددت على أتباعها ضرورة حشد أكبر قدر من الشبان والسكان، من أجل الحضور للاستماع إلى ما تسميه «البرنامج الرمضاني»، المعد في سياق سعي الجماعة إلى استقطاب مجندين جدد لضمهم إلى جبهاتها.
وأخطر مشرفو الميليشيات مسبقاً أعيان الأحياء وعقالها بالحضور إلى الأماكن المحددة لعقد اللقاءات والأمسيات التعبوية، التي عادة ما تكون في منازل ومقار تابعة للانقلابيين، أو في مساجد حوّلتها الميليشيات إلى مجالس للتعبئة والسمر ومضغ نبتة «القات» المخدرة.
وفي حين أوضحت المصادر أن الانقلابيين هددوا المتقاعسين بحرمانهم من أي امتيازات أو ترقيات ومعاقبتهم واعتقالهم، باعتبارهم من ضمن المناهضين للجماعة والمتعاونين مع الحكومة الشرعية والتحالف المساند لها، كشفت عن اعتقال الجماعة، منذ مطلع رمضان، عدداً من الأعيان والناشطين، الذين رفضوا مساعدتها بتحشيد السكان لحضور الأمسيات، واقتادتهم إلى السجون.
ورغم التشديد الحوثي على إجبار السكان والموظفين وغيرهم على حضور تلك الأمسيات، فإن المصادر ذاتها ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة الاستجابة للحضور في أوساط السكان لا تزال حتى اللحظة متدنية جداً، بسبب رفضهم الانصياع لرغبة الميليشيات التي تحاول أن تخضعهم بالقوة لخطابها التعبوي وأفكارها المستمدة من «الملازم الخمينية».
وبخصوص برنامج الميليشيات الرمضاني لهذا العام، أفاد سكان وموظفون شاركوا بالقوة في أمسيات حوثية في صنعاء، بأن البرنامج، الذي يبدأ كل ليلة بعد صلاة العشاء ويستمر لساعات، يتضمن إلقاء كلمات لمعممين حوثيين تحمل بطياتها الصبغة التحريضية الطائفية ضد كل مَن يعارض الجماعة وأفكارها، إلى جانب توجيه المشرفين الدعوة للحاضرين بضرورة التحشيد إلى الجبهات باعتبار ذلك - على حد زعمهم - فريضة دينية أهم من الصلاة والصيام وبقية أركان الإسلام.وقال بعض الحاضرين، لـ«الشرق الأوسط»، إن البرنامج الحوثي يشمل الاستماع إلى محاضرة مطولة لزعيم الجماعة، تعقبها قراءة أحد المشرفين أجزاء مختارة من الملازم الطائفية لمؤسس الجماعة، في حين يتخلل بقية فقرات الأمسية ترديد جماعي لشعارات الميليشيات الطائفية وصرختها الخمينية.
وأشاروا إلى أن مشرفي الجماعة شددوا في إحدى الأمسيات التي أقيمت مؤخراً، على ضرورة أن يخرج كل مربع سكني في صنعاء عقب اختتام الأمسية بتسجيل ما لا يقل عن 5 مجندين جدد إلى صفوف الميليشيات.
ويرجح مراقبون أن إقدام الميليشيات على إقامة مثل هذه اللقاءات الطائفية خلال ليالي رمضان، في سياق البحث عن مجندين جدد، يعكس حجم الاستنزاف الكبير الذي أصاب صفوف الجماعة في جبهات القتال المختلفة.
وكانت تقارير محلية عدة أكدت، في أوقات سابقة، أن عمليات الاستقطاب الحوثية المتكررة للشبان والمراهقين وغيرهم في صنعاء تركزت طيلة السنوات الماضية من عمر الانقلاب بنحو 10 مديريات تتبع أمانة العاصمة صنعاء، التي تحوي كل مديرية فيها عشرات المربعات السكنية.

إب اليمنية في مواجهة مع مساعي التغيير المذهبي الحوثي

تحدى السكان في مدينة إب اليمنية (192 كلم جنوب صنعاء) مساعي الميليشيات الحوثية الرامية إلى فرض مذهبها عليهم عبر مشرفها الذي أرسل من محافظة صعدة (شمال) وقرروا مقاطعة المساجد رداً على استدعاء أئمة المساجد، إلى أقسام الشرطة وإرغامهم على تحرير تعهدات بتنفيذ التوجيهات المذهبية للمشرف والتي تقضي بتأخير موعد الإفطار عن موعد أذان صلاة المغرب في حادثة لم يسبق أن أقدم عليها أحد في هذه المحافظة السنية.
وقال ثلاثة من سكان المدينة لـ«الشرق الأوسط» إن ما يسمى بالمشرف الثقافي الحوثي أحمد الحمران وهو من أصهار زعيم الميليشيات كان فرض على أئمة المساجد السماح بترديد شعار الميليشيات في نهاية خطبة الجمعة، وتضمينها تمجيداً وإشادة بالسلالة التي ينحدرون منها، ما تسبب في مقاطعة مجاميع كبيرة من المصلين للمساجد.
وبحسب المصادر نفسها، استدعى الحمران مؤذني مساجد المدينة إلى قسم شرطة «17 يوليو (تموز)» وألزمهم بتحرير تعهدات بتأخير موعد الإفطار عن أذان المغرب المعتمد والمعمول به منذ قرون واعتبر تقديم الإفطار مخالفة للمذهب الذي يعتنقه وهدد كل من يخالف ذلك التوجيه بالعقاب والفصل من العمل.
وجاءت هذه الخطوة - وفق المصادر - بعد ثلاثة أيام من محاولة هذا القيادي الحوثي إلزام أئمة المساجد بتنفيذ التوجيهات المذهبية، في حين تداعى السكان لمقاطعة الصلاة في المساجد رداً على هذه الخطوة وقرروا الإفطار في منازلهم وفي التوقيت المعتاد للمدينة، حيث رأوا في هذه الإجراءات سعياً من الميليشيات لفرض معتقداتها ومذهبها عليهم باعتبار أن ذلك المذهب يمنحهم التفويض الإلهي والحصري بالحكم.
وقال أحد السكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط» «إن تبني نشطاء عاصمة المحافظة التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين شخص الدعوة لتحدي تلك التوجيهات وإعلان موعد الإفطار وفقاً لما حددته وزارة الأوقاف يعد «تأكيداً على عدم وجود حاضنة شعبية لهذه الجماعة في المحافظة، فضلاً عن فشلها في فرض مذهبها وتغيير معتقدات السكان عن طريق ما تسميها الدورات الثقافية والحملات الإعلامية والضخ المتواصل لخطابات زعيمها، ولهذا لجأت إلى محاولة إكراه الناس بهذه الطريقة».
ويؤكد أحد السكان في المدينة ويدعى يحيى أنه «لا أحد يقبل بالحوثيين، وأنهم يعرفون أنهم مكروهون، وأنه مهما عملوا لن ينجحوا لأن الناس يفطرون في الوقت المحدد». ويتابع بالقول: « هؤلاء لا يخجلون يريدون تغيير معتقدات الناس، بعد أن عجزوا عن توفير أي شيء».
ويطالب ساكن آخر في المدينة اسمه أكرم عبد الله جميع السكان بألا يلتزموا بتوجيهات مشرف الميليشيات حتى لو استخدمت القوة، واقترح أن يخرج السكان إلى الشارع للإفطار في التوقيت المعتاد، وأن يرغموا المشرف الحوثي على العودة إلى صعدة».
ووسط الغضب الشعبي المتصاعد من مساعي التغيير القسري لمعتقدات السكان خرج محمد الحوثي القيادي البارز في الميليشيات ليدافع عن صهره وقال إن وقت الإفطار عندنا - في إشارة إلى مذهب الميليشيات - لا يكون إلا بعد حلول الظلام، مسفهاً كل الأحاديث النبوية التي تحض المسلمين على تقديم الفطور وتأخير السحور، وهو أمر قوبل بانتقادات حادة اتهمته بالجهل وسخر المعلقون من الأخطاء اللغوية الفاضحة في منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوه بصرف رواتب مئات الآلاف من الموظفين الموقوفة منذ ستة أعوام بدلاً من محاولة فرض مذهبه على الناس.
ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية أقدمت الميليشيات على تغيير أئمة المساجد بآخرين من أتباعها كما فرضت على الموظفين حضور دورات تعبئة مذهبية، تسمى دورات ثقافية، كما قامت بتغيير المناهج الدراسية وفقاً لمعتقداتها المذهبية وألزمت ملايين الطلاب بدراستها، كما حولت وسائل الإعلام المملوكة للدولة إلى منصات للتعبئة المذهبية وتقديس السلالة التي ينحدرون منها.
ورغم فشل الميليشيات في فرض معتقداتها على الغالبية العظمى فإنها قامت بتغيير مشرفيها في المحافظات بآخرين استقدمتهم من محافظة صعدة في محاولة جديدة لتغيير معتقدات السكان، كما تعمل على تغيير التركيبة الديموغرافية لمدينة صنعاء لتحويلها إلى حاضنة مذهبية لسلالة زعيمها التي تدعي أحقية المنتسبين إليها في الحكم والتميز عن بقية سكان البلاد.

العربية نت: اليمن.. ميليشيا الحوثي تضاعف من خروقاتها للهدنة الأممية

ضاعفت ميليشيا الحوثي الإيرانية خروقاتها للهدنة الأممية لليوم السابع على التوالي في جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصعدة وحجّة والحديدة وتعز والضالع.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، مساء السبت، إنه رصد 141 خرقاً للهدنة ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، الجمعة، منها 44 خرقًا للهدنة في جبهات غرب حجة، و43 في جبهات محور تعز، و25 خرقاً للهدنة شمال وغرب وجنوب مأرب، و18 خرقاً للهدنة في محوري البرح وحيس، و8 خروقات للهدنة في جبهات شرق وشمال الجوف، و3 خروقات للهدنة في جبهة كتاف البقع وجبهة الفاخر بالضالع.

وتنوعت الخروقات بين استهداف مواقع القوات الحكومية في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات، إضافة إلى عمليات شق طرقات ونشر قنّاصة في عدّة مواقع.

ولليوم السابع استمرّت الميليشيا الحوثية في الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد إلى أغلب الجبهات، منها 29 طقمًا محمّلة بأفراد وذخائر دفعت بها إلى عدّة مواقع جنوب وغرب مأرب، كما دفعت بآليات عليها عيارات إلى محيط جبال البلق، بحسب البيان.

ودفعت أيضاً بتعزيزات كبيرة شملت أفراد وذخائر إلى مواقع في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية الشمالية الشرقية لتعز وإلى جبهتي الضباب ومقبنة.

وكانت قوات الجيش اليمني، وفق البيان، قد كسرت عدّة عمليات هجومية ومحاولات تسلل نفّذتها الميليشيا الحوثية الإيرانية خلال الـ48 ساعة الماضية، مستغلّة غياب التغطية الجوّية والتزام قوات الجيش بالهدنة.
و الجمعة، حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ‎اليمن هانس غروندبرغ، الأطراف اليمنية على ضبط النفس والالتزام بالهدنة المعلنة.

وقال غروندبرغ في بيان مقتضب: “أتابع عن كثب آخر التطورات في ‎مأرب وأحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والتزامهم المستمر بالهدنة كما وعدوا اليمنيين.”.

وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، "أنَّ أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهرين .. ووقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز والمحافظات اليمنية الأخرى".

وحظي إعلان الهدنة في اليمن بترحيب محلي وعربي ودولي واسع.

حرب حوثية مستمرة على الإعلام.. إغلاق 3 إذاعات خاصة في إب

دان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن قيام مسلحين تابعين لجماعة الحوثي باقتحام ثلاث إذاعات خاصة في محافظة إب، وسط البلاد، هي: إذاعة سمارة إف إم وإذاعة اللون إف إم وإذاعة يمن ميوزك إف إم، في إطار حملة تصفية ما تبقى من وسائل الإعلام غير الموالية لها في مناطق سيطرتها.

وأشار المرصد في بيان إلى أن مقاطع الفيديو التي حصل عليها تؤكد قيام مجموعة مسلحة باقتحام الإذاعات بقوة السلاح دون مسوغ قانوني وتحطيم ونهب محتويات الإذاعات قبل أن يتم إيقاف بثها.

وطالب المرصد جماعة الحوثي بالتوقف عن الممارسات التعسفية بحق الإذاعات الخاصة في مناطق سيطرتها على الرغم من التزامها بسياسة الحوثي وعدم بث برامج أو حلقات مناهضة للحوثي.

وأكد المرصد أن جماعة الحوثي دأبت منذ سيطرتها على صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى على تضييق الخناق ضد جميع الوسائل الإعلامية الخاصة والحزبية والمعارضة حتى أصبحت مناطقها خالية تماما من الوسائل الإعلامية المعارضة لها أو المستقلة عن توجهاتها.
وفي يناير الماضي أقدمت ميليشيات الحوثي على إغلاق 6 إذاعات خاصة في صنعاء، بحسب نقابة الصحافيين اليمنيين.

وقالت النقابة في بيان، إن ميليشيات الحوثي قامت بإغلاق كل من إذاعة صوت اليمن، غراند إف إم، الأولى، وطفولة مجتمعية، والديوان، ودلتا، واصفة ذلك بأنها إجراءات تعسفية مقيدة لحرية الرأي والتعبير، مطالبا بسرعة إعادة بث هذه الإذاعات، وإيقاف كافة الإجراءات غير القانونية.

ودعت نقابة الصحافيين اليمنيين كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين للتضامن مع الإذاعات الموقوفة، والضغط لإيقاف هذا التعسف، وإسقاط كل العراقيل أمام عمل وسائل الإعلام في اليمن.

يأتي ذلك في إطار عمليات التضييق الحوثية على الحريات الإعلامية والصحافية وقمع وسائل الإعلام المختلفة وإغلاق القنوات والصحف والإذاعات التي لا تتبعها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

كما أصدرت أحكاما بإعدام عدد من الصحافيين وتشريد المئات من الإعلاميين منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها الحرب ضد الشعب اليمني أواخر العام 2014م

شارك