"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 11/أبريل/2022 - 03:33 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  11 أبريل 2022.

الاتحاد: «القيادة» اليمني: استعدادات للعودة للمحافظات المحررة

أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، العميد الركن طارق محمد صالح، أمس، على أهمية رص الصفوف والوقوف جنباً إلى جنب وتعزيز مؤسسات الدولة ووحدة الصف في مواجهة التحديات المختلفة، لافتاً إلى الاستعدادات للعودة إلى المحافظات المحررة، والعمل على ترسيخ الهدنة. والتقى صالح في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع عدد من المحافظين اليمنيين، وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية. كما ناقش  صالح، أمس، مع نائبة السفير الكندي لدى المملكة العربية السعودية جين الخوري، التطورات على الساحة اليمنية وأهمية النتائج التي خرجت بها المشاورات اليمنية- اليمنية التي عقدت في الرياض، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تحقيق المصالحة الوطنية والدفع قدماً نحو جهود عملية السلام. وتناول اللقاء، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأولويات مجلس القيادة الرئاسي والاستعدادات للعودة إلى المحافظات المحررة، والعمل على ترسيخ الهدنة، رغم تزايد خروقها من قبل ميليشيات «الحوثي».
وقدمت نائبة السفير الكندي للعميد طارق صالح التهاني بمناسبة تشكيل المجلس القيادي الرئاسي وانتقال السلطة.
يأتي ذلك، فيما صعّدت ميليشيات «الحوثي» الإرهابية خروقها للهدنة لليوم السابع، على التوالي، في جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصعدة وحجّة والحديدة وتعز والضالع.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في تقرير، أن قوات الجيش اليمني رصدت 141 خرقاً للهدنة ارتكبتها ميليشيات «الحوثي» يوم الجمعة الماضي، منها 44 خرقاً للهدنة في جبهات غرب حجة، و43 في جبهات محور تعز، و25 خرقاً للهدنة شمال وغرب وجنوب مأرب، و18 خرقاً للهدنة في محوري البرح وحيس، و8 خروق للهدنة في جبهات شرق وشمال الجوف، و3 خروق للهدنة في جبهة كتاف البقع وجبهة الفاخر بالضالع.
وأشار التقرير إلى أن الخروق تنوعت بين استهداف مواقع قوات الجيش في الجبهات كافة بالمدفعية والعيارات، إضافة إلى عمليات شق طرقات ونشر قنّاصة في عدّة مواقع.
ولفت إلى أنه لليوم السابع استمرّت الميليشيات في الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد إلى أغلب الجبهات، منها 29 طقماً محمّلة بأفراد وذخائر دفعت بها إلى عدّة مواقع جنوب وغرب مأرب، ودفعت بآليات عليها عيارات إلى محيط جبال البلق، منوهاً بأن الميليشيات دفعت أيضاً بتعزيزات كبيرة شملت أفراداً وذخائر إلى مواقع في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية الشمالية الشرقية لتعز وإلى جبهتي الضباب ومقبنة.
وكانت قوات الجيش كسرت عدّة عمليات هجومية ومحاولات تسلل نفّذتها الميليشيات «الحوثية» خلال الـ48 ساعة الماضية، مستغلّة غياب التغطية الجوّية والتزام القوات اليمنية بالهدنة.

«التعاون الخليجي» يدعو لتسريع حل أزمة «صافر»

حث مجلس التعاون الخليجي، أمس، مجدداً على حل أزمة «سفينة صافر» المتوقفة منذ سنوات قبالة شواطئ مدينة الحديدة اليمنية.
وشدد أمين عام المجلس، نايف الحجرف، خلال لقائه منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، والمبعوث الأميركي، تيم ليندركينج، على «دعم الجهود الدولية في التعامل مع الخزان»، الذي تحول إلى ما يشبه القنبلة الموقوتة، جراء منع ميليشيات «الحوثي» على مدى سنوات الفريق الأممي من صيانته.
كما أكد في بيان دعمه الجهود الأممية المبذولة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
إلى ذلك، استعرض المجتمعون خطة الأمم المتحدة للتعامل مع خزان النفط «صافر»، من أجل تفادي كارثه بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها.
وكان المنسق الأممي أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن خطة أعدّتها الأمم المتحدة تتألف من مسارين، الأول يهدف إلى تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم خلال فترة مستهدفة تمتد لـ18 شهراً، فيما يقضي الثاني، بتنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن «صافر» إلى سفينة مؤقتة آمنة.
والناقلة «صافر» راسية على بُعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة، وتحتوي على ما يُقدّر بنحو 1.14 مليون برميل من الخام الخفيف.
وجرى تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن الناقلة منذ عام 2015، ونتيجة لذلك تدهورت السلامة الهيكلية للناقلة بشكل كبير.

الخليج: التصعيد الحوثي في الجبهات يهدد بإفشال هدنة اليمن

واصلت ميليشيات الحوثي استحداث مواقع جديدة في جبهات محافظة مأرب الغربية وشرقي محافظة الجوف شمال شرق اليمن، بالتزامن مع خروقاتها للهدنة في أكثر من منطقة، في وقت بحث فيه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع مسؤول أممي دعم سبل التوصل إلى حل سياسي، بينما أعرب مجلس التعاون الخليجي عن دعمه للجهود الرامية إلى إنهاء خزان «صافر» النفطي في البحر الأحمر.

ورصدت مصادر عسكرية وإعلامية وقبلية يمنية استمرار ميليشيات الحوثي بتصعيد حشد مسلحيها وآلياتها، أمس، خاصة في محافظة الجوف التي تسيطر عليها، فيما أفادت مصادر ميدانية في مأرب بأن ميليشيات الحوثي قامت خلال الأيام القليلة الماضية باستحداث تحصينات ترابية في جبهات مأرب، الى جانب تعزيز مسلحيها بالمنطقة.

وفي بيان له، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بأن ميليشيا الحوثي استهدفت، فجر أمس، قرى آهلة بالسكان شرق مديرية حيس بمحافظة الحديدة، بالأسلحة الرشاشة.

ورصدت قوات الجيش الوطني اليمني 141خرقاً للهدنة ارتكبتها ميليشيا الحوثي يوم الجمعة 8 إبريل، منها 44 خرقاً للهدنة في جبهات غرب حجة، و43 في جبهات محور تعز، و25 خرقاً للهدنة شمال وغرب وجنوب مارب، و18 خرقاً للهدنة في محوري البرح وحيس، و8 خروقات للهدنة في جبهات شرق وشمال الجوف، و3 خروقات للهدنة في جبهة كتاف البقع وجبهة الفاخر بالضالع حسب ما ذكر موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية.

وأفادت مصادر محلية يمنية بوقوع انفجارات عنيفة بمدينة تعز؛ إثر شن جماعة الحوثي قصفاً مدفعياً على الأحياء السكنية في المدينة.

وقالت المصادر، أمس الأحد، إن أكثر من 4 قذائف دبابات ومدفعية سقطت على الأحياء السكنية في بئر باشا بمدينة تعز.

وفي الرياض، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أمس الأحد، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، الجهود المشتركة لدعم سبل الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الجانبين استعرضا أوجه تعزيز التنسيق المشترك بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة لدعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق النماء والازدهار للشعب اليمني.

وفي الأثناء، أكد الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على دعم المجلس لكافة الجهود الدولية في التعامل مع خزان النفط «صافر» المتهالك في ساحل محافظة الحديدة، غرب اليمن، وضرورة دفع تلك الجهود وتسريعها.

وجدد الحجرف، خلال استقباله ديفيد جريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وتيم ليندركينج المبعوث الأمريكي إلى اليمن والوفد المرافق له، امس الأحد، بمقر الأمانة العامة بالرياض، على الدعم المستمر لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

واستعرض اللقاء خطة المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن للتعامل مع خزان النفط «صافر» وذلك لتفادي كارثه بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها. كما ناقش اللقاء جهود المنظمات الإنسانية في اليمن وتعزيز التنسيق المشترك لدعم الجهود الإقليمية والدولية بالتزامن مع الهدنة، حسب ما جاء في الوقع الاخباري الرسمي للمجلس.

الحكومة اليمنية: نجاح مشاورات الرياض إنجاز تاريخي

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن نجاح المشاورات اليمنية بتنظيم ورعاية مجلس التعاون الخليجي في إذابة جبل الجليد المتراكم من الخلافات وجمع الطيف اليمني وتوحيد كلمته، إنجاز تاريخي يعيد وضع اليمن في المسار الصحيح.

وأكد الإرياني في سلسلة تغريدات نشرها في «تويتر»، أمس الأحد، أن مشاورات الرياض التي مثّلت تحولاً جذرياً في مسار الأزمة اليمنية وأكدت حرص الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي على جمع شمل اليمنيين وتوحيد كلمتهم لاستعادة دولتهم وإحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار، بما في ذلك الحوثيون الذين ظل الباب مفتوحاً أمامهم للانضمام حتى اللحظة الأخيرة.

وأضاف أن المشاورات كرست إجماع الطيف السياسي والوطني تحت مظلة الشرعية، والامتداد الطبيعي لليمن كجزء من المنظومة الخليجية والفضاء العربي، في مقابل حالة العزلة الحوثية التي ترفض أي دعوة للحوار وحقن الدماء، وتواصل استخدام لغة الحرب وسيلة لتحقيق أهدافها.

يذكر أن المحادثات اليمنية اليمنية انطلقت في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، واختتمت في 7 أبريل الجاري بمشاركة طيف كبير من الأطراف اليمنية، وممثلين عن أطراف إقليمية ودولية، إضافة إلى رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني، لكن الحوثيين لم يحضروها على الرغم من الدعوات التي وجهت لهم وجابهوها بالرفض.

البيان: استطلاع «البيان»: التفاوض مع الحوثيين على رأس أولويات المجلس الرئاسي

مثّل تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في البلاد، بعد سنوات من صراع خلّف الكثير من الأزمات عانى منها الشعب اليمني، وطرحت «البيان» في استطلاع للرأي عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها في «تويتر»، فكرة أولويات هذا المجلس، إذ قال 52 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إنّ أولويات المجلس تتمثل بالتفاوض مع الحوثيين في المقام الأول، مقابل 48 في المئة أشاروا إلى أنّ الأولوية تتمثل بحلحلة الأزمة الإنسانية.

وفيما قال 51.1 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، إنّ التفاوض مع الحوثيين أولوية المجلس الجديد، توقّع 48.9 في المئة أن ينصب تركيز المجلس على معالجة الأوضاع الإنسانية.

وأكّد أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال، د. حسن الدعجة، أنّ تشكيل مجلس القيادة في اليمن يمثّل بارقة أمل وجزءاً من التسوية الشاملة للأزمة اليمنية والدخول في التفاوض مع الحوثيين عبر الجلوس معهم والتوصّل إلى صيغة تفاهم ترضي جميع الأطراف، مشيراً إلى أنّ أولوية المجلس تتمثّل بتوحيد المكونات السياسية المختلفة ومحاولة إنهاء الصراع.

وأضاف: «من المأمول اتفاق كل الأطراف وإقرار اتفاقية مصالحة مبنية على أساس المبادرة الخليجية، للبدء بمسيرة سياسية قادرة على ترميم الأوضاع، والتأسيس لمرحلة جديدة تقوم على أساس تمكين المكونات وتمثيلها». وأوضح، أنّ التفاوض هو الأساس الذي يمكن من بناء أرضية صلبة في اليمن تتمكّن من خلالها الأطراف السياسية من حل الأزمة الإنسانية وترتيب الأوضاع داخلياً، مبيناً أنّ التوصّل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتطلب الجهد والوقت.

مؤشّرات إيجابية

بدوره، أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، د. غازي الرّبابعة، إلى أنّ تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن خطوة في الاتجاه الصحيح، ومن شأنه الدفع نحو تسهيل التفاوض مع الحوثي، مردفاً: «الحوار أساس التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة اليمن وشعبه، هذا المجلس أعلن موقفه من البداية فهو ليس فقط مع الهدنة، وإنما لديه رغبة في العبور باليمن إلى بر الأمان وهذا الأمر بمقام رسالة للحوثي للبناء عليها».

ولفت إلى وجود مؤشّرات إيجابية إلى أنّ المجلس الرئاسي سيتمكّن قريباً من جمع مختلف الأطراف على طاولة الحوار ووقف التصعيد ومعاناة اليمنيين، والإجماع على ضرورة إعادة إعمار اليمن، قائلاً: «هنالك إشارات جيدة من الحوثيين تمثلت بموافقتهم على الهدنة».

الشرق الأوسط: لقاءات يمنية ـ يمنية لتعزيز وحدة الصف والتمهيد لبدء حقبة جديدة

تشهد العاصمة السعودية (الرياض) منذ انتهاء المشاورات التي استضافها مجلس دول التعاون لدول الخليج العربية، وانتهت بنقل السلطة، سلسلة لقاءات يمنية - يمنية حرص خلالها ممثلو المكونات السياسية والقبلية على لقاء عدد من قيادات مجلس القيادة الرئاسي، للتأكيد على وحدة الصف ومواجهة التحديات المشتركة.
ويرى سياسيون يمنيون أن هذه اللقاءات ضرورية لتعزيز مفهوم مجلس السلام والقوة الذي تحدث عنه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في بيانه الأول، الذي لا يتجسد بغير تلاقي المختلفين آيديولوجياً وسياسياً.
كان العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أكد على أهمية رص الصفوف والوقوف جنباً إلى جنب وتعزيز مؤسسات الدولة ووحدة الصف في مواجهة التحديات المختلفة.
وشدد صالح خلال لقائه محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة المحلية المشاركين في المشاورات اليمنية - اليمنية على أهمية تكاتف جهود جميع قوى الشعب من أجل مساندة جهود المجلس لتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها.
في السياق نفسه، التقى طارق صالح قيادة وزارة الدفاع ممثلة بوزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، وذكرت المصادر الرسمية أنه «أكد على أهمية تعزيز الجاهزية القتالية والإعداد القتالي والتعبوي والمعنوي لكافة وحدات القوات المسلحة لمواجهة الخروق الحوثية للهدنة، ومنعها من تحقيق أي تقدم ميداني على الأرض».
وحسب وكالة «سبأ»، قدمت قيادة وزارة الدفاع التهاني والتبريكات للعميد طارق صالح بمناسبة تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، مستعرضة معه مستجدات الأوضاع العسكرية في ظل الخروق المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الهدنة التي تم الإعلان عنها بداية شهر رمضان المبارك، مؤكدة التزامها الدائم بتوجيهات المجلس الرئاسي وقيامها بالمهام الوطنية المناطة بها.
من جانبه، التقى اللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وزيري الدفاع والداخلية، اللذين قدما التهاني الزبيدي بمناسبة تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، مؤكدين التزامهما بتوجيهات المجلس، وأداء المهام الوطنية المناطة بهما.
بدوره، اطلع الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، خلال لقائه وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، على المستجدات العسكرية، ومسرح العمليات القتالية، وسير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا رئيس مجلس النواب، كافة المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية، إلى المزيد من التلاحم لما فيه أمن اليمن واستقراره، معبراً عن الشكر والتقدير لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لما يقدمونه من مساندة في سبيل حماية اليمن وهويته.
ولفت البركاني إلى المسؤولية الملقاة على عاتق أبناء القوات المسلحة والأمن في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الشعب اليمني، مؤكداً أهمية الاستفادة من وقوف ومساندة ودعم الأشقاء والأصدقاء حتى تعود راية الجمهورية اليمنية ترفرف في كل ربوع الوطن، ويستعيد الشعب اليمني حقوقه وحرياته، وبما يحرز المزيد من الانتصارات الميدانية واستعادة الشرعية الدستورية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وفي تعليق على هذه اللقاءات المستمرة بين الأطراف اليمنية، يرى لطفي نعمان، وهو كاتب وسياسي يمني، أنه «ليس هناك ما يمنع من الذهاب إلى محطات التفاؤل بعد قضاء وقت طويل في صحراء التشاؤم وميادين القتال».
وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «تأسيساً على وحدة الهدف والصف يصبح من الضروري إجراء هذا النوع من اللقاءات التي تذيب بعض الحساسيات القديمة الناشئة عن مرحلة المواجهات والاختلافات والتباينات التي فرضتها ظروف ومحطات معينة انقضت، ثم نشأت ظروف ومحطات مختلفة عن السابقة».
وتابع: «كما قلنا من قبل يذوب اليمنيون في بعضهم بعضاً، ويلتقون كأن شيئاً لم يكن، ولعل أهم دافع للتلاقي بعد الفراق الطويل الحرص على تحسين مفهوم مجلس السلام والقوة الذي أشار إليه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في بيانه الأول، الذي لا يتجسد بغير تلاقي المختلفين آيديولوجياً وسياسياً على أساس الوحدة الوطنية التي جسدها تشكيل المجلس، والسمو على خلافات الماضي لبناء المستقبل بعد تصفية الحاضر».

‏الحوثي يصدم الشارع اليمني بالدعوة لإلغاء التعليم وفتح كتاتيب

صدم الشارع اليمني من الدعوة التي أطلقها محمد علي الحوثي القيادي البارز في الميليشيات الحوثية لإلغاء النظام التعليمي الرسمي للصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية وتحويله إلى نظام الكتاتيب لتدريس القرآن الكريم فقط، وقوبلت هذه الدعوة بموجة من الغضب الشعبي وأثارت مخاوف عميقة من نوايا الميليشيات، التي عبثت بالنظام التعليمي منذ انقلابها على السلطة، في حين أكد نشطاء وباحثون أن هذه الدعوة تكشف عن نهج الميليشيات لتنفيذ عملية غسيل شاملة لصغار السن بهدف إخراج جيل من المتطرفين لا يجيدون سوى القتل.
وقالت الباحثة هديل الموفق في رد على دعوة الحوثي لإلغاء التعليم النظامي للصفوف من الأول وحتى الرابع والاكتفاء بتعليم التلاميذ في هذه المرحلة دروس القرآن فقط وقالت إنها وكلما اعتقدت «أننا وصلنا للقاع، يذكرنا الحوثيون بأن هذه الحفرة لا قاع لها». ورأت أن قراراً كهذا ربما هو أحد أخطر أجندة الحوثيين حتى اليوم، وأكدت أنه «قرار كارثي بكل المقاييس»، وقالت إنها لا تعتقد «أن جماعة كطالبان اقترحت مثله».
وأشارت إلى أن الحوثيين يقومون مسبقاً بإجراء تغييرات جوهرية على المناهج الدراسية، لتحويل «مدارسنا إلى بؤر لنشر الدعاية الحوثية وغسل دماغ أطفالنا بفكرهم المتطرف»، وجزمت «أنهم يصنعون من أجيالنا القادمة مقاتلين في حروبهم العبثية فداء للحكم السلالي».
وقالت: «إذا لم يكن هذا إعلاناً واضحاً وصريحاً عن أهداف الحوثيين في إدامة هذه الحرب فأنا لا أعرف ماذا يمكن أن يكون غير ذلك». ورأت أنه «من المستحيل صنع السلام مع ميليشيا جوهر كينونتها قائم على الجهاد»، إذ إنه «من دون الحرب، لا وجود للحوثيين، وهم يعرفون ذلك جيداً».
وفي سياق مماثل وجهت الناشطة سماح ردمان نقداً حاداً لما صدر عن محمد الحوثي وقالت إنه «يريد إعادة أبنائنا للدراسة في (المعلامة) - أي (الكتاتيب) - وإرجاعنا 60 سنة للخلف، فيما مفتي الجماعة يقول إن الحزبية حرام وشرك»، كما أن الشاعرة ابتسام المتوكل أصبحت عميداً عسكرياً بعد تعيينها مديراً عاماً لحماية الأسرة في وزارة الداخلية وأهم مشروع تقوم بتنفيذه هو أخذ الأطفال المشردين والمتسولين وإدخالهم دورات ثقافية بغرض تجنيدهم».
وتساءلت ردمان قائلة: «أي مستقبل ممكن نتوقعه مع ميليشيات الحوثي، وأي غد مشرق يمكن أن نتخيله إذا كان هذا مستقبل أطفالنا، وأي سلام يتحدثون عنه وهم يجندون الأطفال ويغسلون أدمغتهم ليكونوا حطباً لحروبهم». وخلصت إلى أن «الحوثية لعنة على البلاد وأخطر مشروع يدمر الحاضر ويلغم المستقبل».
من جهته وصف عبد الله العلفي الناطق باسم الجماعة البهائية في اليمن المقترح بأنه مشروع لإعادة النظام التعليمي إلى نظام «المعلامة» القديم الذي كان سائداً في عهد الإمامة قبل ثورة 1962، وإلغاء النظام التعليمي الأساسي من الصف الأول إلى الصف الرابع الذي يدرس حالياً في المدارس وقال: «معقول هذا أقصى ما لديهم من التفكير».
ولم تقف الانتقادات عند هذا الحد بل إن الردود أكدت أن اليمنيين بحاجة ماسة إلى تطوير منظومة التعليم الحالية، وتغيير أسلوب المناهج المعتمدة، واعتماد مناهج علمية تطبيقية تخاطب عقل الطفل اليمني وتحترمه، وتنمي فيه قدرات التفكير والابتكار والاختراع والإبداع والاجتهاد المعرفي والبحث العلمي، وإلغاء مناهج الحفظ والتلقين والقهر العقلي. وطالبت الردود على الحوثي بإبعاد المؤسسات التعليمية عن الاجتهادات الفردية والصراعات الحزبية والمذهبية، وأن تدار من قبل كوادر محايدة ومتخصصة وذات كفاءة علمية عالية.
وتأتي الدعوة الجديدة للقيادي الحوثي بعد أن قامت الميليشيات بتغيير المناهج الدراسية لطلاب مختلف المراحل الدراسية، وأضافت إليها دروساً تمجد الطائفية وتقدس قيادة الميليشيات وتحث الطلبة على القتال وكراهية أتباع المذاهب والديانات الأخرى في سابقة لم تعهدها البلاد منذ قيام النظام التعليمي الحديث في مطلع الستينات عقب الإطاحة بنظام حكم الإمامة وقيام النظام الجمهوري.

شارك