تاريخ الإرهاب يعود إلي ليبيا.. بلحاج يجدد النزاع المسلح بين الدبيبة وباشاآغا

السبت 23/أبريل/2022 - 02:39 م
طباعة تاريخ الإرهاب يعود أميرة الشريف
 
أفادت تقارير إعلامية بوقوع اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متناحرة في غرب العاصمة الليبية طرابلس، حيث أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وأظهرت التقارير، بأن الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة استخدمت في الاشتباكات، الأمر الذي تسبب في ترويع المواطنين.
وذكرت التقارير أن المواجهات اندلعت في منطقة الشرفاء بمدينة الزاوية بين ميليشيات مسلحة، إحداها تدعى "قوة دعم الدستور"، وهي موالية لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، التي يقودها عبدالسلام الزوبي، وبين ميليشيات "جهاز دعم الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي، ويقوده عبد الغني الككلي الشهير ب غنيوة.
وذكرت التقارير بعودة عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد غياب 5 سنوات، وكان في استقباله عدد من أنصاره وأقاربه ورفاقه بالجماعة كما ظهر وهو في حماية مسلحين، وهو الأمر الذي يؤدي إلي توتر الوضع الأمني بشأن الدور الذي يمكن أن يلعبه في هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها البلاد.
و بلحاج مواليد 1966 بطرابلس، هو أمير ومؤسس الجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، الذي أسسه أثناء مشاركته في القتال إلى جانب الجماعات الإرهابية في أفغانستان، ونفذ العديد من العمليات ضد الدولة الليبية، وعام 1995ضربت السلطات مراكز التدريب التي يديرها.
وقبض على بلحاج في تايلاند عام 2001 وسلمته بانكوك إلى ليبيا حيث سجن إلى أن أطلق نظام القذافي سراحه عام 2010 ضمن ما عرف حينها بـ"الدراسات التصحيحية" وهي مصالحة بين الجماعات الإسلامية ونظام القذافي- والتي اقتضت ألا يعادي أحدهما الآخر، إلا أنه بعد أشهر قليلة قامت ثورة على نظام القذافي في 17 فبراير شارك فيها بلحاج والقوات التابعة له.
وفر بلحاج من طرابلس منذ 2017 لتورطه في عدة جرائم وصدر أمر قبض بحقه من النائب العام في 2019.
كما وضعه مجلس النواب الليبي على قوائم الإرهاب، حيث أسس بلحاج شركة للطيران بعد استيلائه على الملايين من الدولارات من أموال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد أحداث 17 من فبراير 2011، وتواجه شركته المعروفة بـ"الأجنحة" اتهامات بتهريب الإرهابيين إلى ليبيا.
وكان دعا عبد الحكيم بلحاج في بيان فور وصوله إلى الحوار ودعم المسار السلمي للخروج من الأزمة الراهنة، وقال إنه سيواصل عقد لقاءات مع كافة الفاعلين بالقضية الليبية بعيداً عن أي مصالح سياسية متعلقة بتقاسم السلطة، أو تهديد وحدة الليبيين، وهو بمثابة إعلان عن عودة مرتقبة لهذه الشخصية الجدلية للمشهد والنشاط السياسي.
وعبر أعضاء الجمعية الأمريكية الليبية للأعمال عن قلقهم من ما وصفوه بحالة عدم اليقين السياسي وتعبئة المجموعات المسلحة واضطرابات النفط والغاز في ليبيا، التي تلقي بظلالها على بيئة الأعمال وتؤثر في حياة الليبيين.
وعقدت الحكومة الليبية أول اجتماع لها الخميس 21 إبريل 2022 بمدينة سبها جنوب البلاد، بعد منحها الثقة بـ51 يوم، بعد رفض الدبيبة التسليم في العاصمة، رغم تسلم نائبي فتحي باشاغا مقرات الحكومة شرقي وجنوبي ليبيا إلا أن الوساطات الدولية ما زالت مستمرة.
وتسود ليبيا حالة من التوتر في ظل حشد الدبيبة فصائل مسلحة موالية له بعد أن قرر البرلمان في شرق طبرق عزله وتكليف وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، وسط مخاوف من عودة الصراع المسلح بين المتخاصمين، لاسيما أن العديد من الميليشيات المسلحة لا تزال ناشطة في البلاد، خاصة في طرابلس.

شارك